سورة الممتحنة
١ ـ (لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي) وهم المشركون. والباء زائدة فى قوله (بِالْمَوَدَّةِ)(١).
(أَنْ تُؤْمِنُوا) أى لإيمانكم (إِنْ كُنْتُمْ) المعنى : إن كنتم خرجتم جهادا لا تتخذوا عدوى ، والآية نزلت فى حاطب بن أبى بلتعة ، كتب إلى أهل مكة يخبرهم أن النبى صلىاللهعليهوسلم قصد إليهم ، لأجل أهله وماله عندهم (٢).
٤ ـ (أُسْوَةٌ)(٣) اقتداء حسن ، والمعنى : تأسوا بإبراهيم إلا فى الاستغفار لأبيه ، (رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا) أى قولوا أنتم هذا.
٧ ـ (عادَيْتُمْ مِنْهُمْ) أى من أهل مكة (مَوَدَّةً) ففعل ذلك ، فتزوج رسول الله صلىاللهعليهوسلم أم حبيبة ، فانكسر أبو سفيان عن كثير مما كان يصنع ، وأسلم يوم الفتح منهم خلق كثير.
٨ ـ (عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ) نزلت فى أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنهما ، قدمت أمها قتيلة بهدايا فلم تقبل هداياها ، فنزلت الآية ، وهى رخصة فى صلة الذين لم ينصبوا الحرب (٤) ، وقيل : معنى هذه الآية والتى قبلها منسوخ بآية السيف (٥).
__________________
(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ١٤٧) ، ومعانى القرآن للزجاج (١٤٤٤ / أ) ، والكشاف (٤ / ٨٩) ، وزاد المسير (٨ / ٢٣٢) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٢٥٩).
(٢) انظر : صحيح البخارى ـ التفسير سورة الممتحنة (٦ / ٦٠) ، تفسير الطبرى (٢٨ / ٣٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٢١) ، وزاد المسير (٨ / ٢٣٠) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٥٠) ، ولباب النقول للسيوطى (٢١٠).
(٣) انظر : السبعة لابن مجاهد (٦٣٣) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ١٩٦).
(٤) انظر : الفتح الربانى (١٨ / ٣٠١) ، وتفسير الطبرى (٢٨ / ٤٣) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ٢٢٣) ، وزاد المسير (٨ / ٢٣٦) ، وتفسير القرطبى (١٨ / ٥٩) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ٢٠٥).
(٥) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس (٢٣٥) ، والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى