سورة المجادلة
١ ـ (الَّتِي تُجادِلُكَ) واسمها خولة ، وزوجها أوس بن الصامت ، جاءت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالت : «أبلى شبابى ، ونثرت له بطنى ، حتى إذا كبرت سنى ، وانقطع ولدى ، ظاهر منى ، اللهم إنى أشكو إليك ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «قد حرمت عليه» ، وكان الرجل فى الجاهلية تحرم عليه زوجته بالظهار ، فقالت : والله ما ذكر طلاقا» ، فهذه كانت مجادلتها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فنزلت هذه الآيات (١) ، (والتحاور) مراجعة الكلام.
٢ ـ (وَإِنَّهُمْ) يعنى المظاهرين (لَيَقُولُونَ مُنْكَراً) لتشبيههم الزوجات بالأمهات.
٣ ـ (ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا) أى إلى ما قالوا ، والمعنى : يعودون إلى استجابة ما حرموا على أنفسهم من وطء الزوجة بالعزم على الوطء. (ذلِكُمْ) يعنى التغليظ.
٥ ـ (يُحَادُّونَ) مذكور فى [التوبة : ٦٣] ، و (كُبِتُوا) فى [آل عمران : ١٢٧]. (الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) من قاتل الأنبياء.
٧ ـ (النجوى) السرار. و (هُوَ مَعَهُمْ) بعلمه.
٨ ـ (نُهُوا عَنِ النَّجْوى) نزلت فى اليهود والمنافقين ، كانوا يتناجون فيما بينهم ، وينظرون إلى المؤمنين ، فيقول المؤمنون : لعلهم بلغهم عن أهلنا الذين فى السرايا قتل أو موت ، فيحزنهم ذلك ، وأمرهم النبى صلىاللهعليهوسلم ألا يتناجوا دون
__________________
(١) انظر : سنن ابن ماجه ـ كتاب الطلاق ـ باب الظهار (١ / ٦٦٦) ، والفتح الربانى (١٨ / ٢٩٧) ، والمستدرك (٢ / ٤٨١) ، وتفسير الطبرى (٢٨ / ٢) ، وتفسير القرآن للماوردى (٤ / ١٩٨) ، وزاد المسير (٨ / ١٨٠) ، وتفسير القرطبى (١٧ / ٢٦٩) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ٣١٨) ، والدر المنثور للسيوطى (٦ / ١٧٩) ، ولباب النقول للسيوطى (٢٠٦).