تنقيح المقال

الشيخ محمّد رضا المامقاني

تنقيح المقال

المؤلف:

الشيخ محمّد رضا المامقاني


الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: الوفاء
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-319-543-4
الصفحات: ٣٩٢

وكذا كتاب عبيد الله بن أبي سعيد (١) على الصادق عليه السلام (٢) ،

__________________

ورجال النجاشي : ٤٤٧ برقم ١٢٠٨ ، وسندرج سائر الموارد آخر الفائدة.

وروى الكشي ـ وعنه في الوسائل ٢٧/١٠٠ ـ ١٠١ حديث ٣٣٣٢١ ـ عن البوشجني ، قال : خرجت إلى سرّ من رأى ومعي كتاب يوم وليلة فدخلت على أبي محمّد عليه السلام وأريته ذلك الكتاب وقلت له : إن رأيت أن تنظر فيه وتصفحه ورقة ورقة ، فقال : «هذا صحيح ينبغي أن تعمل به». وانظر : وسائل الشيعة ٢٧/١٠٢ حديث ٣٣٣٢٥.

(١) كذا ، والظاهر : عبيدالله بن علي بن أبي شعبة الحلبي ، كما حقّقه المصنّف قدس سرّه في رجاله تنقيح المقال ٢/٢٤٠ (من الطبعة الحجرية).

قال ابن داود في رجاله : ٢١٧ برقم ٩٠٢ : عبيدالله بن علي بن أبي شعبة الكوفي الحلبي .. له كتاب معول عليه ، وقيل إنّه عرض على الصادق عليه السلام فاستحسنه وقال : «ليس لهؤلاء مثله».

وانظر : رجال العلاّمة : ١١٢ ـ ١١٣ برقم ٢ ، وقبله النجاشي في رجاله : ٢٣٠ ـ ٢٣١ برقم ٦١٢ حيث أخذ الكل منه.

أقول : ما ذكره المصنّف رحمه الله هنا في فوائد الرجالية ١ / ١٧١ [الطبعة الحجرية] نقلاً عن الشيخ البهائي رحمه الله غير تام والظاهر انه قد أخذه من رجال ابن داوود رحمه الله ... وهو اشتباه ، إذ لم نجد هذه العنوان ولا نقل عنه غيره ، والذي عرض كتابه هو : عبيدالله بن علي بن أبي شعبة الكوفي الحلبي.

وفي مستدرك وسائل الشيعة ٦/٤٢٨ برقم ٧١٤٩ عن رسالة المضايقة لعلي بن طاوس نقلاً عن كتاب علي بن عبدالله [كذا] الحلبي الذي عرض على الصادق (عليه السلام) فاستحسنه .. إلى آخره. وقد أخذه من فهرست الشيخ الطوسي (رحمه الله) : ١٠٦ برقم ٤٥٥.

(٢) انظر : فهرست الشيخ الطوسي : ١٣٢ برقم ٤٦٧ ، ورجال الشيخ رحمه الله : ٢٢٩ برقم ١٠٤ ، ورجال النجاشي : ١٧١ [صفحة : ٢٤٤] .. وغيرها وأ نّه عليه السلام قد

١٢١

وكذا كتاب الفضل بن شاذان على العسكري عليه السلام (١) كما قاله ابن داود (٢) ، وكذا اشتهار [كذا] كتاب حريز (٣).

__________________

صحّحه واستحسنه.

قال البرقي في رجاله : ٢٣ [طبعة الجامعة ، وفي طبعة المحققة ١٥٤ برقم ١٧٨] عن هذا الكتاب : وهو أوّل ما صنّفته الشيعة [اول كتاب صنفه الشيعة] .. ولا يخفى ما فيه.

 (١) كما رواه الكشي في رجاله : ٣٣٥ ـ وحكاه الحرّ العاملي في وسائله ١٨/٧٢ وغيره ـ في حديث قال : .. فتناوله أبو محمّد عليه السلام ونظر فيه ـ وكان الكتاب من تصنيف الفضل ـ فترحم عليه وذكر أنّه قال : «أغبط أهل خراسان لمكان الفضل بن شاذان وكونه بين أظهرهم».

وانظر : تنقيح المقال ٢/٩ [حرف الفاء ، من الطبعة الحجرية].

روي عن حامد بن محمّد عن الملقّب بـ : فوراء : أنّ الفضل بن شاذان كان وجّه إلى العراق إلى جنب أبي محمّد الحسن بن علي ، فذكر أنّه دخل على أبي محمّد عليه السلام ، فلمّا أراد أن يخرج ، سقط منه كتاب في حضنه ملفوفاً في رداء له ، فتناوله أبو محمّد عليه السلام ونظر فيه ـ وكان الكتاب من تصنيف الفضل ـ فترحّم عليه .. وذكر ما سلف من قوله عليه السلام ، كما جاء في وسائل الشيعة ٢٧/١٠١ حديث ٣٣٣٢٢.

ومثله رواه ابن داود في رجاله : ٢٧٢ ـ ٢٧٣ برقم ١١٧٩ في ترجمته ، وقد أخذه من اختيار معرفة الرجال (لرجال الكشي) : ٥٤٢ برقم ١٠٢٧.

وانظر : رجال النجاشي : ٣٠٦ ـ ٣٠٨ برقم ٨٤٠ [طبعة جماعة المدرسين] ، رجال العلاّمة : ١٣٢ ـ ١٣٣ برقم ٢ .. وغيرهما.

(٢) رجال ابن داود (عمود) : ٢٧٢ ـ ٢٧٣ برقم ١١٧٩ (طبعة جامعة طهران) ، وصفحة : ١٥١ ـ ١٥٢ برقم ١٢٠٠ (الطبعة الحيدرية).

(٣) وهو : حريز بن عبدالله السجستاني ، له كتاب الصلاة معوّل عليه.

١٢٢

__________________

انظر ترجمته في رجال النجاشي : ١٤٤ ـ ١٤٥ برقم ٢٧٥ (صفحة : ١١١ برقم ٣٧٠) ، ورجال الكشي : ٣٨٣ ـ ٣٨٤ برقم ٧١٦ ، ورجال البرقي : ٤١ ، ورجال

الشيخ الطوسي : ١٨١ برقم ٢٧٥ (وصفحة : ١٩٤ برقم ٢٤١٦) ، وفهرست الشيخ رحمه الله : ٨٨ برقم ٢٥٠ ، ورجال ابن داود : ٤٣٨ برقم ٢٨٨ ، والباب الثاني : ٥٤٣ برقم ١١٠ ، وخلاصة العلاّمة : ٦٣ ، ومنهج المقال : ٩٣ [الطبعة الحجرية] .. وغيرها من المجاميع الرجالية.

وترجمه الشيخ الجدّ طاب ثراه في موسوعته الرجالية ١/٢٦١ ـ ٢٦٣ [الطبعة الحجرية].

وقد قال الشيخ رحمه الله في الفقيه ١/١ : .. وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعوّل وإليها المرجع ، مثل كتاب حريز .. إلى آخره.

وقال ابن إدريس في المستطرفات : ٥٨٩ آخر ما استطرفه من كتابه : .. الأخبار المنتزعة من كتاب حريز بن عبدالله السجستاني رحمه الله ، ثم قال : وكتاب حريز أصل معتمد معوّل عليه.

أقول : لا ينحصر الأمر في الاشتهار بما أوردناه ، بل عرضت كتب أُخرى على المعصومين عليهم السلام فمدحوها وأثنوا عليها وعلى جامعيها ، وقد شاع بين السلف الوثوق بها والاعتماد عليها ، مثل كتب ابني سعيد ; كما جاء في رجال النجاشي : ٥٨ برقم ١٣٦ ـ ١٣٧ [بصفحة : ٤٣] ، قال : كتب ابني سعيد كتب حسنة معمول عليها [كذا ; والظاهر : معوّل عليها] وهي ثلاثون كتاباً .. إلى آخره. ولاحظ : رجال الكشي : ٥٥١ برقم ١٠٤١ ، ورجال البرقي : ٥٤ ، وفهرست الشيخ : ١٠٤ ، ورجال ابن داود : ٧٣ برقم ٤١٩ .. وغيرهم ، وكذا كتب علي

١٢٣

__________________

ابن مهزيار ، وكتب حفص بن غياث .. وغيرهم ، بل بعضهم ليس من الطائفة المحقّة إلاّ أنّه موثّق عندهم ; كحفص بن غياث وعلي بن الحسن الطاطري في كتابه القبلة ، ومثل عرض كتاب التأديب ـ وهو كتاب يوم وليلة ـ لابن خانبة ; أحمد بن عبدالله بن مهران الثقة على مولانا أبي محمّد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام فقرأه ، وقال : «صحيح ، فاعملوا به». كما جاء في بحار الأنوار ٨٧/٣٠٢ عن كتاب فلاح السائل للسيد ابن طاوس.

وقد روى في الكافي الشريف ٧/٣٢٤ حديث ٩ ، وعن جمع أنّ يونس بن عبدالرحمن ومحمّد بن عيسى ، قالا : عرضنا كتاب الفرائض عن أمير المؤمنين عليه السلام على أبي الحسن الرضا عليه السلام ، فقال : «هو صحيح» ، كما في وسائل الشيعة ٢٧/٨٥ حديث ٣٣٢٧٦.

وفي حاشية وسائل الشيعة ١٨/٦٠ (الطبعة الإسلامية) مناقشة راجعها.

وكذا كتاب سليم بن قيس الهلالي المروي عن أبان بن عيّاش المعروض على علي ابن الحسين عليهما السلام ، وقال عليه السلام : «صدق سليم ; هذا حديث نعرفه» كما جاء في رجال الكشي : ١٠٤ برقم ١٦٧ [طبعة جامعة مشهد].

وجاء الحديث بألفاظ مختلفة في كتاب سليم بن قيس الهلالي رحمه الله : ٥٥٩ و ٥٦٤ [الطبعة المحققة] ، وكذا صفحة : ٦٣٠ ، وفيه : «صدق سليم ; فقد روى لي هذا الحديث أبي ..» ، ومثله في صفحة : ٦٢٩ ، قال : صدق سليم ; وقد جاء عن جابر بن عبد الله ..» ، أو : صدق سليم ; قد أتاني بعد أن قتل جدّي الحسين ..».

وعرض كتاب عبدالملك بن جريح المكّي على أبي عبدالله عليه السلام وأقرّ بـه ، وقوله عليه السلام : «صدق ..» ، كما رواه في الكافي ٥/٤٥١ حديث ٦ ، وحكاه في وسائل الشيعة ١٨/١٠٠ حديث (٣٣٤٠٤) [وفي طبعة مؤسّسة آل البيت عليهم السلام

١٢٤

__________________

/١٩ ـ ٢٠ حديث ٢٦٤١٣].

وكذا روي مسنداً عن عبدالله بن أيّوب ، عن أبي عمرو المتطبّب ، قال : عرضته على أبي عبدالله عليه السلام ـ يعني كتاب ظريف من الديّات ـ كما في الكافي الشريف ٧/٣٢٤ حديث ١٠ ، ومن لا يحضره الفقيه ٤/٥٤ حديث ١ ، والتهذيب ١٠/٢٩٥ حديث ٢٦ ، أورواه الصدوق والشيخ بأسانيدهما وذكر أنّه عرض على أبي عبدالله وعلي الرضا عليهما السلام ، كما في الوسائل ٢٧/٨٥ حديث ٣٣٢٧٧ [المكتبة الإسلامية ١٨/٦٠].

وروي في بحار الأنوار ٧٦/٢١٧ في حديث سعد بن أبي عبدالله بن خلف وأ نّه قال له أحمد بن خانبة أنّه عرض كتابه على أبي الحسن علي بن محمّد صاحب العسكر الأخير عليه السلام توقّف عليه ، وقال : «صحيح فاعملوا به ..» وانظر من البحار ٨٦/١٤ حديث ١١ عن فلاح السائل : ١٨٣ ، وصفحة : ٢٨٨ ، وقول الإمام العسكري عليه السلام ـ عندما سئل عن كتب بني فضّال ـ فقال : «خذوا بما رووا وذروا ما رأوا».

لاحظ : الاستبصار ٤/٣١٨ ، والغيبة للشيخ الطوسي رحمه الله : ٢٥٤ (طبعة إيران) ، وسائل الشيعة ٢٧/١٠٢ حديث (٣٣٣٢٤) ، وصفحة : ١٤٢ حديث (٣٣٤٢٨) [طبعة مؤسّسة آل البيت عليهم السلام ، وفي الطبعة الإسلامية ١٨/٧٢ و ١٠٢] .. وموارد اُخرى.

انظر : رجال الكشي ١/٣٢١ حديث ١٦٧ ـ وعنه في وسائل الشيعة ٢٧/١٠١ ـ ١٠٢ حديث ٣٣٣٢٣ [تحقيق مؤسّسة آل البيت عليهم السلام] ، قال : عن أبان بن أبي عيّاش ، قال : هذه نسخة كتاب سليم بن قيس العامري ، ثم الهلالي دفعة إلى أبان بن أبي عيّاش وقرأه وزعم أبان أنّه قرأه على علي

 

١٢٥

__________________

ابن الحسين عليهما السلام ، فقال : «صدق سليم رحمة الله عليه ، هذا حديث نعرفه».

ومنها : عرض أحمد بن أبي خلف ـ كما ذكره الكشي في رجاله : ٣٠١ ـ وكذا عُرض من قبل بورق البوشنجاني حيث عرضه على الإمام العسكري عليه السلام.

أقول : هما كتابان لا كتاب واحد ، كما صرح المصنّف طاب ثراه في مقباس الهداية ١/١٤٠ [الطبعة المحقّقة الاُولى].

ومنها : عرض كتاب الديات ليونس بن عبدالرحمن على الإمام أبي الحسن الرضا عليه السلام ، كما في الكافي الشريف ٧/٣١١ ، والتهذيب ١٠/٢٤٥ حديث ١ ، والوسائل ٢٩/٢٨٣ حديث ٣٥٦٢٦ ، وصفحة : ٣٥٧ [تحقيق مؤسّسة آل البيت عليهم السلام ، وفي الطبعة الإسلامية ١٩/٢١٤ ، وصفحة : ٢٧٢].

وروي ـ أيضاً ـ عن أحمد بن أبي خلف ، قال : كنت مريضاً فدخل عليّ أبو جعفر عليه السلام يعودني عند مرضي فإذا عند رأسي كتاب يوم وليلة ، فجعل يتصفّحه ورقة ورقة حتّى أتى عليه من أوّله إلى آخره ، جعل يقول : «رحم الله يونس .. رحم الله يونس .. رحم الله يونس!». كما جاء في رجال الكشي : ٣٠١ ، صفحة : ٣٣٣ ، ورجال النجاشي : ٣١٢ ، وحكاه الشيخ الحرّ العاملي في وسائل الشيعة ١٨/٧٢ حديث ٧٤ و٧٥ و٧٦ و٨٠ [الطبعة الإسلامية ، وفي طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام ٢٧/١٠٠] .. وغيره.

أقول : تعرّضنا مفصّلا ـ تبعاً لشيخنا المصنّف رحمه الله ـ في مقباس الهداية ١/١٤٠ ـ ١٤١ [الطبعة الاُولى المحقّقة] لحديث عرض الكتب وعلّقنا عليه ، ولاحظ هناك ما استدركناه عليه برقم (٩٩) في ٥/٢٩٣ في بيان

١٢٦

فائدة :

ذكر إخبارات [كذا] لا تسمّى شهادة : الغيبة ، القذف ; بأنّ فلاناً زان مثلاً ، قول المجتهد : مذهبي كذا ، قول الطبيب : مرضك يضرّه الصوم ، إخبار المرأة بأنّها حائض ، إخبار أجير الحج بإيقاعه ، نقل الإجماع ، الإخبار بأنّ الراوي إمامي المذهب ، الرواية ، نقل فتوى المجتهد ، إخبار مالك التراب والماء بأ نّه نجس ، رجوع الإمام إذا شكّ إلى قول المأموم. قال شيخنا الشيخ علي(١) : وإن لم يكن ثقة (٢).

فائدة :

مؤلّف كتاب الرجال أبو العباس (٣) أحمد بن علي

__________________

مراتب الاعتبار.

بل قد عقد في الوسائل باباً في وجوب العمل بأحاديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) والأئمة (عليهم السلام) المنقولة من الكتب المعتمدة وروايتها وصحّتها وثبوتها ٢٧/٧٧ ـ ١٠٦ [طبعة مؤسّسة آل البيت عليهم السلام ، وفي الطبعة الإسلامية ١٨/٥٢ ـ ٧٥ وفيه نحو تسعين رواية] ، وفيه روايات جمّة في الباب.

(١) الظاهر هو المحقّق الكركي.

(٢) وانظر نماذج أُخر في كتاب مشرق الشمسين للشيخ البهائي : ٢٧١ [الطبعة الحجرية].

(٣) هذا هو المشهور في كنيته طاب ثراه ، إلاّ أنّ المرحوم المولى عبدالله أفندي في رياضه

١٢٧

النجاشي قدس الله روحه (١) ; ولد سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة (٢) ، وهو شريك

__________________

٢/٤٤٥ تبعاً للصهرشتي في ترجمته (قبس المصباح) كنّاه بـ : أبي الحسن ، وفي التحرير الطاوسي : أبا الحسين ـ مصغّراً ـ واحتمل في مشيخته : ٢٠ أنّ أبا الحسن وأبا الحسين أحدهما تصحيف الآخر.

وقيل : إنّ الحقّ أنّ أبا الحسين هو الصواب ; حيث صرّح هو بذلك في أوّل باب العين من رجاله : ١٥٧ [طبعة بيروت ٢/٧ برقم (٥٥٣) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٢١٣ برقم (٥٥٥)] في ترجمة جدّه ، ولم نجده هناك ، فراجع.

كما يكنّى عنه أيضاً : أبو الخير ، حكاه في تنقيح المقال ٦/٣٥١ [الطبعة المحققة] عن بعض.

وقد كنّاه الخوانساري رحمه الله في روضات الجنات ١/٦٠ برقم ١٣ بـ : ابن كوفي ، والظاهر إنّ هذا سهو ; حيث هي كنية الصيرفي لا النجاشي.

أقول : لعلّ ما جاء في الخلاصة : ٩٥ في ترجمة السيّد المرتضى رحمه الله بقلب (أحمد) و(الحسين) وقوله : أبو أحمد الحسين بن العباس النجاشي .. اشتباه ، فلاحظ. وأورد شيخنا الوالد دام ظلّه له ترجمة مفصّلة في هذه الموسوعة تبعاً للشيخ الجدّ قدّس سرّه ، لاحظها في ٦/٣٤٦ ـ ٣٦٢ تحت رقم (١١٦٩) [الطبعة المحققة] خصوصاً صفحة : ٣٤٨ ـ ٣٥١ ، وذلك عن أكثر من أربعين مصدراً ، فراجع.

(١) ترجم نفسه في رجاله : ١٠١ برقم ٢٥٣ وجدّه السابع هو : إبراهيم بن أبي بكر محمّد ابن الربيع برقم ٣٠ ، ولاحظ : إيضاح الاشتباه : ٥ برقم ١١٢ حيث جاء فيها نسبه تفصيلاً.

وانظر : الخلاصة : ٢٠ ، والرواشح السماوية : ٧٦ ، وأمل الآمل ٢/١١٦ ضمن ترجمة تلميذه أبي الهمّام الحسيني .. وغيرها.

(٢) وذلك في شهر صفر ; كما قاله العلاّمة في الخلاصة : ٢٠ برقم ٥٣ ، ولاحظ : رجال السيّد بحر العلوم ٢/٣٧.

١٢٨

الشيخ الطوسي في القراءة على المفيد (١) وعلى ابن الغضائري (٢) ، ولقي اثنين ممّن لقي محمّد بن يعقوب الكليني ، ولم يرو الكافي عنهما وإنّما رواه عن ابن الغضائري ، عن جعفر بن محمّد بن قولويه ، عنه رحمه الله.

وكانت وفاته سنة خمسين وأربعمائة (٣) قبل وفاة الشيخ الطوسي رحمه الله بعشرين سنة (٤) ، وبعد وفاة السيّد المرتضى بأربع عشر سنة (٥)! وهو الذي تولّى

__________________

(١) وذلك في الكوفة ، شهر صفر ، كما قاله العلاّمة في الخلاصة : ٢١ ، ومن هنا عرف بـ : الكوفي ، وعبّر عنه أيضاً بـ : ابن الكوفي ، كما في قبس المصباح للصهرشتي.

(٢) صرّح في ترجمة ابن قولويه (جعفر بن محمّد برقم ٣١٨) ، وترجمة البزوفري (الحسين بن علي برقم ١٦٢) ، وترجمة زياد بن أبي الحلال (برقم ٤٥١) ما قرأه على هذين العلمين. وقد أدرجنا مشايخه مفصّلاً في خاتمة كتابنا هذا ، فلاحظ .. وهم نحو أربعين رجلاً ، وفّقنا الله لإكمال الموسوعة هذه وطبع خاتمتها.

(٣) وذلك في جمادى الأوّل في بلدة (مطيرآباد) وهي من نواحي الحلة [وفي بعض النسخ (مطرآباد) ولعله تصحيف ، وفي بعضها : مصير آباد ، كما في الوافي بالوفيات ٧/١٨٧] وذلك في شهر جمادى الأوّل ، ذكر ذلك العلاّمة في الخلاصة : ٢١ .. وغيره.

(٤) وهذا غريب جدّاً ، مع أنّهم صرّحوا غالباً بأنّ عمره كان نحواً من ثمان وسبعين سنة.

ونصّ السيّد بحر العلوم في رجاله ٢/٣٧ على أنّه كان قبله بعشر سنين ، حيث إنّ وفاة الشيخ رحمه الله سنة أربعمائة وستين ، وكان قد ولد قبله بثلاث عشرة سنة.

(٥) وكان السيّد الأجلّ المرتضى رحمه الله أكبر منه بستّ عشرة سنة.

١٢٩

غسل المرتضى مع محمّد بن الحسن الجعفري وسلاّر [بن عبدالعزيز] (١).

ويروي عن الصدوق محمّد بن بابويه رحمه الله بواسطة أبيه علي ابن أحمد النجاشي(٢) ، وعن الكشي بواسطتين ، وعاصر التلعكبري ، وتلمّذ لابن نوح (٣).

__________________

أقول : للسيّد موسى الشبيري حفظه الله تحقيق في هذا الباب ناقش فيه صاحب قاموس الرجال وغيره حرّي بالمراجعة ، لاحظ : جرعة از دريا ١ / ١٠٠ ـ ١٠٩.

(١) كما صرّح بذلك هو في ترجمة الكليني رحمه الله من رجاله ٢/٢٩٠ ـ ٢٩٢ برقم ١٠٢٧ (طبعة بيروت ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٣٧٧ ـ ٣٧٨ برقم ١٠٢٦) .. وحكاه عنه غيره.

هذا؛ وقد قيل انه لا يوجد له توثيق صريح من أحد من الرجالينن له صريحاً مع انه يُعدّ أبوهم وعمدتهم ، لعلّ كلام الصهرشتي رحمه الله في قبس المصباح ـ والذي أورده العلّامة المجلسي رحمه الله في موسعته البحار ٩٤ / ٣٢ ، وكذا السيّد بحر العلوم في فوائد ٢ / ٤٠ ، والحائري في المنتهى ١ / ٢٨٧ ... وغيرهم كاف في المقام والتصحيح.

(٢) كما صرّح بذلك في ترجمة محمّد بن علي بن الحسين الصدوق رحمه الله من رجاله : ٣٨٩ ـ ٣٩٢ برقم (١٠٤٩) طبعة جماعة المدرسين ، وفي طبعة بيروت ٢ / ٣١١ ـ ٣١٦ برقم (١٠٥٠) ، قال : أخرني بجميع كتبه وقرأت بعضها على والدي ... والغريب أنّه لم يعقد لوالده في رجاله ترجمة مستقلّة مع كونه من مشايخه ، وانظر : رجال بحرالعلوم ٢ / ٧١ وخاتمة كتابنا هذا.

وهو : أحمد بن علي بن نوح (المتوفى نحو ٤٢٠ هـ) ، وترجمه في رجاله برقم ٢٠٩ ، وقال : اُستاذنا وشيخنا ومن استفدنا منه .. وله مشايخ أُخر ـ كما قلنا ـ قرأ عليهم .. سيأتي ذكرهم.

هذا ; ولشيخنا طاب ثراه ـ عدا رجاله ـ جملة مصنفات ذكرها في ترجمة نفسه برقم

١٣٠

فائدة :

الشائع المعروف المتكرّر في كتب الحديث رواية حمّاد عن زرارة بتوسّط حريز(١) ، ولكن جاء على خلاف ذلك في النادر كما رواه عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد ، عن زرارة في تخليل الشعر(٢) ، وكما رواه عن علي بن إبراهيم ، عن حمّاد ، عن زرارة (٣) ... في إجراء الغرفات الثلاث في الوضوء.

__________________

٢٥٣ من رجاله ، فراجع.

أقول : حيث عقد شيخنا المصنف طاب ثراه في خاتمة كتابه فائدة حول النجاشي ومشيخته ، وعلّقنا على كلامه واستدركنا عليه ، فلا نرى ضرورة في تكرار ذلك.

لاحظ : الرسائل الرجالية للكلباسي ٢/١٩٥ ـ ٣٦٨ (رسالة في النجاشي).

(١) جاء فيما لا يحصى من الروايات منها (١٥٣) رواية في الكافي الشريف ، وثلاث في من لا يحضره الفقيه ، و(١٩٤) رواية في التهذيب ، و(٨٢) رواية في الاستبصار ، فكان المجموع (٤٣٤) هذا في الكتب الأربعة فضلاً عن غيرها ، ولا ثمرة في عدّها وذكرها.

(٢) كما في وسائل الشيعة ١/٤٧٦ برقم ١٢٦٤ (طبعة مؤسسة آل البيت) آخذاً من كتاب تهذيب الأحكام ١/٣٦٤ ـ ٣٦٥ باب ١٦ حديث ٣٦.

أقول : مجيء رواية الحسين بن سعيد ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة .. جاءت كثيرة جدّاً في المجاميع الحديثية ، وهي نحو ٤٧ حديثاً في التهذيب ، و(٢٥) حديثاً في الاستبصار .. وهكذا.

(٣) لم نجد هذا السند ، بل لعله لا يصحّ لاختلاف الطبقة ، وما جاء في تهذيب الأحكام ١/٣٦٠ حديث ١٣ في الغرفات الثلاثة هو : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن

١٣١

فائدة :

الفضل بن شاذان ، اثنان :

أحدهما : المشهور : النيسابوري (١).

والآخر : يروي عنه ، وهو الراوي ، ذكره في (ست) [أي فهرست الشيخ الطوسي رحمه الله (٢)] في ترجمة الفضل النيسابوري المشهور (٣).

__________________

عيسى ، عن حريز ، عن زرارة .. وحديث الكافي ٣/٢٥ برقم ٤ هو : علي ، عن أبيه ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة.

أقول : مجيء رواية علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة .. جاءت كثيراً ، وكذا عن عبدالله بن الصلت .. وغيرهم جاء كثيراً نحو (١٣٠) حديثاً في الكافي فقط فضلاً عن غيره من الكتب وعدا سائر المجاميع الحديثية .. والذي أحسبه أنّ نسخة الشيخ البهائي طاب ثراه كانت مغلوطة هنا ، وإلاّ فلم نجد مثل هذا الإسناد! والله العالم.

(١) انظر : رجال ابن داود (عمود) : ٢٧٢ ـ ٢٧٣ برقم ١١٧٩ (الطبعة الحيدرية : ١٥١ ـ ١٥٢ برقم ١٢٠٠) ، وبلغة المحدّثين : ٣٩٣ باب الفاء برقم ٣ .. وغيرهما.

(٢) الفهرست للشيخ الطوسي رحمه الله : ١٥٠ ـ ١٥١ برقم ٥٦٤ (الطبعة الحيدرية) ، وفي تحقيق الطباطبائي : ٣٦١ ـ ٣٦٣ برقم ٥٦٤ ، وفي الطبعة المرتضوية : ١٢٤ برقم ٥٥٢ ، وطبعة جامعة مشهد : ٢٥٤ ـ ٢٥٥ برقم ٥٥٩. قال في الفهرست : وأظنّ أنّ هذا الذي ذكره] أي النديم في فهرسته [الفضل بن شاذان الرازي الذي تروي عنه العامّة.

(٣) أقول : نصّ المصنّف قدّس سرّه في خاتمة موسوعته الرجالية ـ في تاسعة متفرّقات الفوائد في ضمن الفائدة التاسعة ـ ٣/١٠٠ [من الطبعة الحجرية ـ الخاتمة] ما بقوله : إنّ الذي يظهر

١٣٢

__________________

من فهرست الشيخ رحمه الله في ترجمة الفضل بن شاذان أنّ المسمى بهذا الاسم اثنان : أحدهما : الفضل بن شاذان الأزدي النيشابوري.

والآخر : الفضل بن شاذان ، الذي تروي العامّة عنه ، وظنّ الشيخ رحمه الله أنّ الثاني هو المراد ، يقول ابن النديم إنّ الفضل بن شاذان على مذهب العامّة له كتب كثيرة [فهرست النديم : ٢٨٧].

ثم قال : الإطلاق ينصرف إلى النيسابوري ، كما لا يخفى.

أقول : عبارة النديم في فهرسته هي : الفضل بن شاذان الرازي ، وابنه العباس بن الفضل ، وهو خاصي عامي! الشيعة تدّعيه ، وقد استقصيت ذكره عند ذكرهم ، والحشوية تدّعيه ، وله من الكتب التي تعلّق بالحشوية : كتاب التفسير ، كتاب القراءات ، كتاب السنن في الفقه ..

ولم أفهم وجه التعدّد! كما لم أجد في كتب العامّة وتراجمهم من اسمه ذلك ، بل وجدت بعض النصوص تؤيّد كونهما واحداً ، فتدبّر.

ولعلّه من هنا دمجهم المصنّف قدّس سرّه في موسوعته الرجالية ٢/٩ ـ ١٠ [من حرف الفاء ، الطبعة الحجرية] ، ولم يشر للتعدّد ، فراجع وتأمّل ; إذ لعلّه من جهة انحصار المترجمين في موسوعته في خصوص الشيعة ، فتدبّر.

لاحظ : فهرست النديم : ٢٩ ، وذكر له كتاب ـ القراءات جاء ذكره ـ صفحة : ٣٨. وقد ترجم الجزري في طبقات القرّاء ٢/١٠ للفضل بن شاذان بن عيسى أبو العباس الرازي (المتوفّى نحو سنة ٢٩٠ هـ) ، كما وقد ترجم لابنه أبي القاسم العبّاس بن الفضل الرازي (المتوفّى سنة ٣١٠) في ١/٣٥٢ ، فراجع.

وجاء في طبقات المفسّرين ٢/٣٠ برقم ٤٠٦ قوله : الفضل بن شاذان الرازي الشيعي ، له من الكتب : التفسير ، القراءات ، السنن.

١٣٣
١٣٤

[ثم قال (١) :]

تاريخ وفاة جماعة من علمائنا المتقدّمين

رحمة الله عليهم أجمعين (٢)

وفاة زرارة ومحمّد بن مسلم وأبي بصير ـ يحيى بن [أبي] القاسم [الأسدي] (٣) ـ رحمهم الله تعالى في سنة واحدة ; وهي سنة خمسين ومائة ، وذلك قبل وفاة الكاظم عليه السلام تقريباً(٤) من [كذا] ثلاثين سنة.

وفاة ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني رحمه الله (٥) (كشح) : ٣٢٨ هـ (٦).

__________________

(١) تنقيح المقال ١/١٧١ (من الطبعة الحجرية).

انظر : الصورة رقم (١٠).

(٢) وقريب من هذه ما جاء في جامع المقال للطريحي : ١٩٤ في الفائدة الثانية من الخاتمة في بيان تاريخ وفاة بعض المشايخ من المحدّثين المتقدّمين ..

(٣) انظر ترجمتهم في هذه الموسوعة مرتّباً ١/٤٣٨ ـ ٤٤٦ ، و٣/١٨٤ ـ ١٨٦ ،

و٣٠٨ ـ ٣١١ (من الطبعة الحجرية).

(٤) كذا ، والظاهر : قريباً.

(٥) انظر ترجمته في تنقيح المقال ٣/٢٠١ ـ ٢٠٢ [الطبعة الحجرية].

(٦) وقيل : سنة تسعة وعشرين وثلاثمائة ، قاله في جامع المقال : ١٩٤.

١٣٥

وفاة حجّة الإسلام محمّد بن بابويه رحمه الله (١) (شفا) : ٣٨١ هـ (٢).

وفاة شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي رحمه الله نقل [كذا] (ست) [أي فهرست الشيخ الطوسي رحمه الله (٣)] : ٤٦٠ هـ (٤).

وفاة السيّد المرتضى رحمه الله : ٤٣٦ هـ (٥) (لوت).

وفاة السيّد الرضي رحمه الله تعالى قبل وفاته [أي المرتضى] بثلاثين سنة ; لأنّ وفاته سنة : ٤٠٦ هـ (٦) (تو).

__________________

(١) لاحظ ترجمته في تنقيح المقال ٣/١٥٤ ـ ١٥٥[الطبعة الحجرية].

(٢) تاريخ وفاة الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان رحمه الله في سنة أربعمائة وثلاث عشر من الهجرة .. كذا في جامع المقال .. وغيره.

(٣) وهذا غريب! إذ كيف ينقل الشيخ رحمه الله وفاته في فهرسته! نعم ; قد ترجم نفسه في فهرسته : ١٨٨ ـ ١٩٠ برقم ٧١٣.

انظر : تنقيح المقال ٣/١٠٤ ـ ١٠٥ [الطبعة الحجرية].

(٤) وزاد في جامع المقال : وقيل سنة ثمان وخمسين وأربعمائة .. وقال : ولمّا قدم العراق كان عمره ثلاث وعشرين سنة ، وعمر السيّد المرتضى إذ ذاك ثلاثة وخمسين سنة ، فكانا متعاصرين في العراق مدّة ثمان وعشرين سنة ، وبقي الشيخ بعد السيّد رحمه الله أربعاً وعشرين سنة.

(٥) انظر حياته في تنقيح المقال ٢/٢٨٤ ـ ٢٨٥ من الطبعة الحجرية ، وفي الجامع : سنة ست وعشرين وأربعمائة هجرية ، وهو غير صحيح.

(٦) لاحظ ترجمتهما في تنقيح المقال ٣/١٠٧ ـ ١٠٨ [الطبعة الحجرية] ، وعليه فتكون وفاته قبل أخيه السيد المرتضى بعشرين سنة.

١٣٦

وفاة عبد الله الأنصاري المدفون بالهرّة (١) سنة : ٤٨١ هـ (فات) (٢).

وفاة الحافظ أبو نعيم الأصفهاني ١٧ ه ـ (٣).

وقد أورد في كتابه الموسوم بـ : حلية الأولياء ما يدلّ على خلوص ولائه (٤)!!

__________________

(١) كذا ، والظاهر : بالهراة أو بهراة .. ولا نفع في نقل وفاته هنا كما لا يخفى عند من عرفه ، وكذا من بعده.

(٢) أقول : لم أفهم وجه إيراد وفاة هذا ومن بعده ، وهل شحّ الرجال أو المحدّثين؟!

وعلى كلّ ; لنذكر ما بقي من كلام الطريحي في جامعه ، إذ هو أمسّ بنا وأنفع.

قال : تاريخ وفاة علي بن الحسين بن بابويه في سنة تسعة وعشرين وثلاثمائة هجرية.

تاريخ وفاة جعفر بن محمّد قولويه ـ اُستاد المفيد ـ في سنة تسعة وستين وثلاثمائة هجرية.

تاريخ وفاة محمّد بن الحسن بن الوليد سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة هجرية.

تاريخ وفاة النجاشي ـ صاحب الرجال ـ قبل الشيخ الطوسي بعشر سنين ; فيكون سنة أربعمائة وخمسين ، وتلمّذ هو والشيخ على ابن الغضائري ، كما هو منقول عن بعض الأصحاب.

(٢) كذا ، والصحيح هو : ٤٣٠ هـ ، وله ست وتسعون سنة ، وقد ولد ـ كما قيل ـ سنة ٣٣٤ هـ ، كما في اختصار علوم الحديث لابن كثير : ١٨٧ ، والباعث الحثيث : ٢٣٦ .. وغيرهما.

(٣) كما أدرج فيه ما يدلّ على غاية خبثه ، ونتانة عنصره!

١٣٧

[ثم قال (١) :]

ذكر وفاة جماعة من مشايخنا المتأخّرين

رحمهم الله أجمعين

توفّي الشيخ المحقّق نجم الدين قدّس الله روحه في الثالث والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة ستة وسبعين وسبعمائة (٢).

توفّي الشيخ الفقيه محمّد بن نما رحمه الله في ذي الحجة سنة خمسة وأربعين وستمائة : (همخ) ، ومولده : ٦٤٨ هـ (٣) [كذا].

توفّي العلاّمة جمال الدين [الحسن بن يوسف بن علي] بن المطّهر رحمه الله

__________________

(١) تنقيح المقال ١/١٧١ (من الطبعة الحجرية).

انظر : الصورة رقم (١٠).

(٢) وهو : أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى الحلي الهذلي.

انظر عنه : تنقيح المقال ١ / ٢١٤ ـ ٢١٥ [الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحقّقة ١٥/٩٨ ـ ١٠٥ برقم (٣٨٣٥)] عن جملة مصادر.

(٣) وهو : المكنّى بـ : أبي البقاء ، والملقّب بـ : هبة الله الحلّي.

انظر : تنقيح المقال ٣/٤٤ ـ ٤٥ [باب الكنى من الطبعة الحجرية].

١٣٨

ليلة الجمعة قبل انتصاف الليل العشرين [كذا] من شهر محرّم الحرام سنة ستّ وعشرين وسبعمائة (١).

توفّي فخر المحقّقين ـ ولد العلاّمة ـ طاب ثراهما في الخامس والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين وسبعمائة (٢) : (ذاع).

وفاة الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد في ذي الحجة سنة تسع وستين وسبعمائة (٣) : (طسذ).

توفّي الشيخ السعيد الشهيد محمّد بن مكي رفع الله درجته يوم الخميس تاسع جمادى الأوّل سنة ست وثمانين وسبعمائة (٤).

وفاة شيخنا الشيخ عبد العالي قدّس الله نفسه الزكية سنة ثمان وتسعين وتسعمائة (٥) : (حصض).

ولد الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي قدّس الله روحه أوّل محرّم الحرام سنة ثماني عشرة وتسعمائة : (ضما) ، وانتقل إلى جوار الله ورحمته تاسع ربيع الأوّل سنة أربع وثمانين وتسعمائة (٦) : (ضفه).

__________________

(١) انظر عنه : تنقيح المقال ١ / ٣١٤ ـ ٣١٥ [من الطبعة الحجرية وفي المحققة ٢١ / ١٧٢ ـ ١٨١ برقم ٥٨٠٨].

(١) راجع عنه : تنقيح المقال ٣/١٠٦ [الطبعة الحجرية].

(٢) ترجمه المصنف رحمه الله في : تنقيح المقال ٣/٣١٧ [الطبعة الحجرية].

(٣) انظر عنه : تنقيح المقال ٣/١٩١ ـ ١٩٢ [من الطبعة الحجرية].

(٤) لاحظ : تنقيح المقال ٢/١٥٤ [من الطبعة الحجرية].

(٥) تنقيح المقال ١/٣٣٢ [الحجرية ، وفي المحقّقة ٢٢/١٧٤ ـ ٧٧١ برقم (٦١٩٧)].

١٣٩

توفّي الشيخ عبد النبي الجزائري يوم الخميس الثامن عشر من جمادى الأوّل سنة إحدى وعشرين وألف (غاك) في قرية بين أصفهان وشيراز ، وقبره الآن في شيراز(١). انتهى (٢).

__________________

(١) انظر ما جاء في مقدمة كتاب حاوي الأقوال : ٣٧ ـ ٣٩ عن وفاته وقبره رحمه الله. وكذا تنقيح المقال ٢/٢٣٢ [الطبعة الحجرية].

(٢) إلى هنا الفوائد الرجالية المنسوبة إلى الشيخ البهائي طاب ثراه.

أقول : لا بأس أن نلحق بالمقام تذنيبين ، هما :

أوّلا : هل يعتبر كون المعدّل أو المادح إمامياً كما يعتبر كونه عادلا أم لا؟ والإشكال ينحلّ إلى اثنين :

الأوّل : إنّ غير الإمامي لو أطلق لفظ العدل أو الثقة .. أو غيرهما على شخص ، فهل يستفاد منه كونه إمامياً بالمعنى الأخص ـ أي الاثنا عشري ـ أو بالمعنى الموافق لمذهب القائل ، أو بالمعنى الأعمّ؟ الظاهر الأخير وإن كان الأولى الثاني ، فتدبّر.

الثاني : هل يستفاد منه العدالة أو الوثاقة على مذهبه أو مذهبنا أو بالمعنى الأعمّ؟ الكلام الكلام.

إلاّ أنّ التحقيق في المقام : إنّ ثمّت فرقاً بين المادح والموثّق ، وبين الجارحين.

فالجارح لو لم يكن إمامياً وجرح الرجل لتشيّعه فلا كلام في ثبوت إماميّته ، وهو مدح له ، وله نظائر من ابن حجر وابن ماكولا والذهبي في تهذيب التهذيب والإكمال والمختصر أو الجرح والتعديل .. وغيرهم في غيرها ، بل حتى نسبة الرفض والخباثة .. وما شاكلهما!

١٤٠