تراثنا ـ العدد [ 141 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 141 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: الوفاء
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٣١٨

والمعنى القرآني للأجل يعضد هذا الفهم ؛ ذلك أنّه ورد في القرآن دالاًّ على الخواتيم والنهايات ، من ذلك آجال الأمم ؛ قال تعالى : (وَلِكُلِّ أُمَّة أَجَلٌ) (١) ؛ وهو يعني أنّ أجل هؤلاء القتلة نهايتهم.

٢ ـ تعبير (ووقت هم صائرون إليه) :

والكلام على التخصيص في هذا التعبير هو الكلام في سالفه ، إلاّ الفرق بين (أجل) و (وقت) ؛ فقد تبيّن أنّ لهم أجلا هو نهايتهم وخاتمتهم ؛ فـ : (هم بالغوه) ، فما الوقت الذي (هم صائرون إليه)؟

في القرآن الكريم ورد الوقت والمشتقّات المرتبطة به لثلاثة مضامين ، هي : القيامة ، واليوم المعلوم ، ولقاء اللّه ، أمّا القيامة ، فمنه قوله تعالى : (يَسْأَلُوْنَكَ عِنِ السّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيْهَا لِوَقْتِهَا إلاّ هُوَ) (٢) وهو معنىً محتمل هنا ، بل هو أوّل المعاني المتبادرة ؛ لما في يوم القيامة من حساب وإثابة وعقاب.

وأمّا اليوم المعلوم ، فوارد في قوله سبحانه : (إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُوْمِ) (٣) ، وقد فهم من هذه الآية وسياقها الذي وردت فيه أنّ اليوم المعلوم «آخر عمر البشر العائشين في الأرض الجائز له (٤) إغواؤهم» (٥) ، وهو يوم الظهور

__________________

(١) الأعراف : ٣٤.

(٢) الأعراف : ١٨٧.

(٣) الحجر : ٣٧.

(٤) الضمير عائد على إبليس.

(٥) الميزان ١٢ / ١٦٠.

٢١

أو يوم الرجعة (١). وهذان معنيان كالمعنى الواحد ، وهما محتملان في هذا الوصف غير مستبعدين.

وأمّا المعنى الثالث ، فلقاء اللّه في المواطن التي يحبّ ، كما في قوله تعالى : (إِنَّ الصّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِيْنَ كِتَابَاً مَوْقُوْتاً) (٢) وهو معنىً لا يحتمل أن يكون من المعاني المرادة في هذا الوصف.

وأيّاً كان معنى الوقت هنا ، فهو بعد أجلهم ؛ يصيرون إلى وقت يلاقون فيه حسابهم وألوان العذاب.

وبذلك يتبيّن أنّ لهؤلاء القتلة أجلا مخصوصاً بهم ينهي وجودهم ، ووقتاً مخصوصاً بهم (هم صائرون إليه) ، صيرورةً لا مفرّ منها وإن خفي عليهم زمان حدوثها.

(ب) : النعت بالجملة الفعلية :

كثرة الوصف بها في كامل الزيارات أمر واضح ؛ ولعلّ من أسبابه مرونة الوصف بها ؛ فهي تقع وصفاً وإن تصدّرتها الأدوات النحوية. والجملة الفعلية تدلّ على الحدوث (٣) ، لما تشتمل عليه من دلالة على الزمن.

ويتنوّع ، بحكم هذه المرونة ، حضورها وصفاً في كامل الزيارات ، فمن موارد حضورها صفةً غير مسبوقة بأداة ما جاء في الدعاء عند قبر حمزة عمّ

__________________

(١) ينظر : المصدر نفسه ١٢ / ١٧٥.

(٢) النساء : ١٠٣.

(٣) ينظر : علم المعاني : ٤٩.

٢٢

النبي (صلى الله عليه وآله) : «اللهمّ ، إنّي تعرّضت لرحمتك بلزوقي بقبر عمّ نبيك (صلواتك عليه وعلى أهل بيته) ، لتجيرني من نقمتك وسخطك ومقتك ، ومن الإزلال في يوم تكثر فيه الأصوات والمعرّات ، وتشتغل كلّ نفس بما قدّمت ، وتجادل كلّ نفس عن نفسها» (١).

فالموصوف هنا نكرة خصّصته الجملة الفعلية المضارعية ، بل إنّ تَصَدّر الفعل المضارع (تكثر) جملة الصفة ؛ بلغ بالموصوف مرتبة التعريف ؛ فما يدلّ عليه الفعل من حدوث في المستقبل هنا ، وما تلاه من بيان لمشاهد ذلك اليوم ؛ بيّن أنّه يوم القيامة.

ومن مظاهر مرونة الوصف بالجملة الفعلية ، وقوع جملة قصر الملازمة صفةً ، وهو ما يعطي التعبير عمقاً في الدلالة ، حين تمتزج دلالتا التجدّد والثبوت.

وثَمّة طائفة من الأحاديث في فضل مسجد الكوفة ، منها قول أمير المؤمنين في فضله ، بعد أن قلّل أحدهم من شأنه بقوله : «إنّه مسجد تصلّي فيه النساء» ، فقال أمير المؤمنين : «ذاك مسجد ما أتاه مكروب قطّ فصلّى فيه فدعا اللّه ؛ إلاّ فرّج اللّه عنه وأعطاه حاجته» (٢).

وبتأمّل سياق الحديث ، يظهر أنّ الكلام مسوق لضرب من ضروب التخصيص غير تقريب النكرة من المعرفة ، وكما يأتي :

١ ـ مسجد الكوفة محور الكلام في هذا الحديث ؛ وهو ما يعني أنّ (مسجد)

__________________

(١) بحار الأنوار ٩٧ / ٢١٣.

(٢) كامل الزيارات : ٣٢.

٢٣

نكرة في اللّفظ ، معرفة في المعنى ؛ غني عن تقريب الوصف إيّاه من المعرفة.

٢ ـ وبالوقوف عند وصف الرجل للمسجد ، وكلام أمير المؤمنين ، يتبيّن أنّ (مسجد) لفظ نكّر ، ليخصّص ، ويوصف بجملة تبيّن خصائصه التي تدعو إلى الصلاة فيه.

٣ ـ إنّ وصف هذه النكرة بجملة قصر ملازمة وهي معرفة في المعنى ؛ يتمخّض عنه تخصيص عميق الدلالة من جهتين :

إحداهما : أنّ رُكْنَي جملة القصر فعليّان ماضية أفعالهما ، تدلّ على الزمن الماضي لفظاً ، وعلى الحاضر والمستقبل المستمرّ معنىً. وبعبارة أخرى : تدلّ على مطلق الزمن بقرينة الملازمة ؛ فالمكروب متى ما أقدم على هذه الأفعال في خصوص مسجد الكوفة ؛ تحقّقت النتيجة ، ماضياً كان زمن حدوثها منه أو حاضراً أو مستقبلا.

ولعلّ دلالة مضي كلّ هذه الأفعال هو الثبوت بعد الحدوث ، فإنّ ثبوت حدوث النتيجة (المقصور عليه) للسبب (المقصور) بعد حدوث السبب إنّما هو ثبوت ملازمة ؛ وظرف كلّ ذلك مسجد الكوفة.

والأخرى : أنّ نزول الصفة وموصوفها منزلة الشيء الواحد ؛ يعني عدم انفكاك تلك الملازمة عن مسجد الكوفة ؛ فهي من أعمق خصائصه.

المطلب الرابع : تعدّد النعوت :

تعدّدت النعوت في كامل الزيارات ، مفردةً أحياناً ، ومتنوّعةً أحياناً أكثر ،

٢٤

والأكثر في تعدّدها متنوّعةً اقتصارها على نوعين : مفرد وشبه جملة ، أو مفرد وجملة.

أمّا المفرد وشبه الجملة ، فلوحظ تقدّم شبه الجملة على المفرد في عدد منها ، على حين كان المفرد متقدّماً في المواضع التي جمعت بين المفرد والجملة.

(أ) شبه الجملة والمفرد :

ومن أمثلته ، ما روي عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام أنّه قال : «إنّ زيارة قبر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ، تعدل عمرةً مع رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) مبرورةً» (١).

والكلام هنا عن زيارة قبر الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وما فيها من الأجر ، فكانت (تعدل حجّة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) مبرورةً) ، وهنا موصوف له صفتان :

إحداهما : (مع رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)) : وهي صفة ظرف تقدّمت الصفة المفردة ، ولا يخفى ما في هذا التقدّم من بعد دلالي يرقى بالصفة من العَرَضية اللازمة إلى الجوهرية ؛ فكونها (حَجّة مع رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)) يؤثّر في باطن هذه الحجّة وجوهرها ؛ فيكون لها تخصيص يميّز جوهرها من غيرها من الحجج ، وإذا تمّ هذا ؛ تكون هذه الصفة هي المخصّصة لنكرتها ؛ وتكون الصفة الثانية ناتجةً عن هذه الصفة.

والأخرى : (مبرورةً) : ولا ريب في أنّ كون الحجّة مع رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) جعلها مبرورةً ، ولا بدّ من ملاحظة أنّ صفات الأعمال العبادية إن لم تكن في موصوفاتها

__________________

(١) كامل الزيارات : ١٥.

٢٥

جوهراً ، فهي تؤثّر في جوهرها في نفس مؤدّيها ووجوده.

أمّا معنى مبروريّتها : فهو أنّها «قبلت قبول العمل الصادق» (١) ، قبولا يوصل صاحبها بإحسان ربّه ولطفه إلى التجاوز عن خطيئته (٢).

ويشتدّ بهذا اللّحاظ تخصيص النكرة (حجّة) بصفتيها هاتين ؛ لا إلى مرتبة التعريف بالعنوان أو ما بمعناه وحسب ، بل إلى دائرة أخصّ ؛ إذ ما كلّ من حجّ مع رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) مؤهّل لتلقّي الأثر الروحي وقبول حجّه بالمعنى المتقدّم.

(ب) : المفرد والجملة :

يتقدّم المفرد الجملة وصفاً في كامل الزيارات ، ومن أغزر أمثلته معنىً ما ورد عن الإمام الصادق في مقطع من زيارة لجدّه الحسين (صلوات اللّه عليهما) ، يخاطبه فيه بقوله : «كنت نوراً في الأصلاب الشامخة ، ونوراً في ظلمات الأرض ونوراً في الهواء ، ونوراً في السماوات العلى ، كنت فيها نوراً ساطعاً لا يطفأ» (٣).

ودلالة التخصيص في هذا المقطع الزياري لا تقتصر على ما في وصف النكرة من تخصيص ؛ بل ثمّة تخصيص أعمّ من وصف النكرة وأسبق ، هو ما ينبض به هذا المقطع من نورانية لازمت شخصية سيّد الشّهداء قبل وجوده في الدنيا ، وما الجملة المخصّصة فيها النكرة إلاّ تأكيد لتلك الخصوصية وتعميق.

على أنّ النكرة (نوراً) التي تكرّرت في هذا المقطع حتّى وصفت بصفتين

__________________

(١) مقاييس اللغة ، مادة (بر) ١ / ١٧٦.

(٢) ينظر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم ، مادة (بر) ١ / ٢٤٩.

(٣) كامل الزيارات : ٢٣٠.

٢٦

في آخره ، لم تكن مبهمةً يكسوها الوصف تقرّباً من المعرفة بالتخصيص ؛ وهو ما يتطلّب عوداً إلى سياق هذه الكلمات بحثاً عن داعي هذا التنكير.

فقد سبق هذه الكلمات سلام على الحسين وتعظيم لمصيبته ، جاء فيه : «السلام عليك يا ابن رسول اللّه ، وابن أمين اللّه ، وابن خالصة اللّه ، السلام عليك يا أبا عبد اللّه ، إنّا للّه وإنّا إليه راجعون ؛ ما أعظم مصيبتك عند جدّك [أبيك] رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ، وما أعظم مصيبتك عند من عرف اللّه (عزّ وجلّ) ، وأجلّ مصيبتك عند الملأ الأعلى وعند أنبياء اللّه ورسله [عند رسل اللّه] ، السلام منّي إليك والتحية مع عظيم الرزية عليك» (١).

ولعلّ سياق تعظيم مصيبة سيّد الشهداء عند من ذكروا هنا ، ثمّ في نفس قارئ الزيارة بعد ذلك ؛ يرجّح أنّ التنكير هنا أفاد الألم والحسرة ؛ وكأنّ جملتي هذا المقطع علّلتا تلك العظمة المذكورة لمصيبة سيّد الشهداء ؛ وهو ما يعني أنّ تخصيص النكرة جاء خدمةً لغرض الألم والحسرة ؛ فثمّة تخصيص مقصود لغيره هنا ، لا لنفسه.

فالإمام بعد أن ذكر مواطن كان فيها الإمام الحسين نوراً ، عاد فأكّد نورانيّته في تلك المواطن ، واصفاً تلك النورانية بقوله : «كنت فيها نوراً ساطعاً لا يطفأ» ، لتتعاقب على وصف الموصوف صفتان :

الأولى : ساطعاً ، صفة مفردة تنزِّل وموصوفها منزلة اسم واحد ، كما تقدّم ،

__________________

(١) كامل الزيارات : ٢٣٠.

٢٧

و «السين والطاء والعين : أصل يدلّ على ارتفاع الشيء في الهواء» (١) ، وهذا تخصيص لنور سيّد الشهداء بصفة الارتفاع التي تلازم الظهور والبروز ؛ فالنور كلّما زاد ارتفاعاً ؛ زاد امتداداً وظهوراً ، وهي سمة نوره صلوات اللّه عليه في الوجود ، وسطوع هذا النور يعني امتداده لكلّ القلوب الراغبة في أن تستنير به.

الثانية : لا يطفأ ، صفة أخرى في (نوراً) تزيده خصوصية بتأكيدها دوامه كنور ساطع.

وهذه الصفة جملة فعلية منفية فعلها مضارع مبنيٌّ للمجهول ، أمّا كونها مضارعة الفعل منفية بـ : (لا) ؛ فيأخذ بيد الدلالة فيها إلى الحدث المستمرّ ؛ على أنّ تصدّر الفعل الماضي أوّل الكلام على الصفتين (أي : كنت فيها) مشعر بأنّ الكلام عن نورانيّته قبل بزوغه في الدنيا. أمّا بناء الفعل المضارع للمجهول ، فهو مشعر بالعناية بنفي فعل الإطفاء أيّاً كان فاعله ، الذي طوي للتركيز على الحدث المذكور.

وبذا يكون وصف هذه النكرة بصفتين مفردة وجملة ؛ قد أفصح عن عَرَضين لازمين له حقيقةً ، لكلّ منهما دلالته.

__________________

(١) مقاييس اللغة ، مادة (سطع) ٣ / ٧٠.

٢٨

المصادر

١ ـ الأصول في النحو : ابن السرّاج ؛ أبو بكر محمّد بن سهل (ت ٣١٦هـ) ، تحقيق : د. عبد الحسين الفتلي ، مؤسّسة الرسالة ، بيروت ، ط٣ ، ١٩٩٦م.

٢ ـ آلاء الرحمن في تفسير القرآن : البلاغي ؛ (محمّد جواد بن حسن بن طالب ت ١٣٥٢ هـ) ، ط ١ ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، (د.ت).

٣ ـ بحار الأنوار : المجلسي ؛ محمّد باقر بن محمّد تقي بن مقصود علي (ت١١١هـ) ، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت ، ١٤٢٩هـ ـ ٢٠٠٨م.

٤ ـ التحقيق في كلمات القرآن الكريم : حسن المصطفوي ، ط١ ، مركز نشر آثار العلاّمة المصطفوي ، طهران ، ١٣٩٣هـ.

٥ ـ توجيه اللمع : ابن الخبّاز ؛ أحمد بن الحسين بن علي (ت ٦٣٨هـ) ، تحقيق : د. فايز زكي محمّد ، ط ٢ ، دار السلام للطباعة والنشر ، مصر ، ٢٠٠٧م.

٦ ـ الخصائص : ابن جنّي ؛ أبو الفتح عثمان (ت ٣٩٢هـ) ، تحقيق : محمّد علي النجّار ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، ١٩٥٢م.

٧ ـ شرح التصريح على التوضيح : الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري (٩٠٥هـ) تحقيق : محمّد باسل عيون السّود ، منشورات علي بيضون ، دار الكتب العلمية ، بيروت ـ لبنان.

٨ ـ شرح الرضي على الكافية : رضي الدين الإسترآبادي (٦٨٨ هـ) تصحيح وتعليق : يوسف حسن عمر ، منشورات مؤسّسة الصادق ، طهران ، جامعة قاريونس ، ١٩٧٨ م.

٩ ـ شرح الكافية الشافية : ابن مالك ، جمال الدين أبو عبد الله محمّد بن مالك (ت٦٧٢هـ) ، تحقيق : د. عبد المنعم أحمد هريدي ، دار المأمون للتراث.

٢٩

١٠ ـ شرح المفصّل : ابن يعيش ؛ (موفّق الدين يعيش بن علي بن يعيش (ت ٦٤٣هـ) ، قدّم له : د. أميل بديع يعقوب ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، ط١ ، ٢٠٠١م.

١١ ـ شرح المكودي على الألفية في علمي النحو والصرف : المكودي ؛ أبو زيد عبد الرحمن بن علي بن صالح (ت ٨٠٧ هـ) ، تحقيق : الدكتور عبد الحميد هنداوي ، المكتبة العصرية ، بيروت ، لبنان ، ١٤٢٥ هـ ـ ٢٠٠٥م.

١٢ ـ كامل الزيارات : ابن قولويه القمّي ؛ أبو القاسم ، جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى بن مسرور (ت ٣٦٧ هـ) ، ط١ ، دار المرتضوية للنشر ، النجف الأشرف ، ١٣٩٨ هـ.

١٣ ـ كتاب سيبويه : سيبويه ؛ أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر (ت ١٨٠هـ) تحقيق : عبد السلام محمّد هارون ، مكتبة الخانجي ، القاهرة ، ط ٣ ، ١٩٨٨م.

١٤ ـ الكناش في فنّي النحو والصرف : ابن شاهنشاه ؛ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن علي بن محمود بن محمّد (ت ٧٣٢ هـ) ، دراسة وتحقيق : د. رياض بن حسن الخوّام ، ط ١ ، المكتبة العصرية للطباعة والنشر ، بيروت ـ لبنان ، ٢٠٠٠م.

١٥ ـ اللمحة في شرح الملحة : ابن الصائغ ؛ محمّد بن حسن بن سباع بن أبي بكر الجذامي (ت٧٢٠هـ) ، تحقيق : إبراهيم بن سالم الصاعدي ، ط ١ ، عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ، المدينة المنوّرة ، المملكة العربية السعودية ، ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م.

١٦ ـ اللمع في العربية : ابن جنّي ، تحقيق : فائز فارس ، دار الكتب الثقافية ، الكويت ، ١٩٧٢.

١٧ ـ معاني النحو : د. فاضل صالح السامرّائي ، مطبعة الحكمة ، الموصل ، ١٩٩١ م.

١٨ ـ مقاييس اللغة : ابن فارس ؛ أحمد بن فارس بن زكريّا (ت ٣٩٥هـ) تحقيق : عبد السلام محمّد هارون ، الناشر : دار الفكر ، عام النشر : ١٣٩٩هـ ـ ١٩٧٩م.

١٩ ـ الميزان في تفسير القرآن : العلاّمة السيّد محمّد حسين الطباطبائي ، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت ، ١٤١٧هـ.

٣٠

من خزائن الكتب الأحسائية

(١)

(خزانة آل زين الدين الأحسائي)

الشيخ محمّد علي الحرز

بسم الله الرحمن الرحيم

أولت الأسر العلمية الأحسائية في الداخل والخارج اهتماماً كبيراً بجمع الكتب والعناية بها ، لتكون زاداً لها في العلم والمعرفة ، وخدمة لأبنائها ممّن سلك هذا الدرب وسار على نهجه أن يكون طريقه معبّداً بوسائل المعرفة والراحة ، خاصة مع عسر الحصول على بعض الكتب إمّا لندرتها ، أو لمشقّة اقتنائها ، فقامت بشراء الكتب النفيسة ، ونسخ البعض الآخر منها ، وكان الأمر يستمرّ لأجيال عديدة مع وجود السلالة العلمية ومن يعرف قيمة الكتاب وصعوبة الحصول عليه ، إلاّ أنّ هذه الأسر بمرور الوقت وتقلّبات الحياة تنقطع فيها الشجرة العلمية ويكون منها من لا يعرف قيمة هذه الكتب والمعانات التي بذلها آباؤه في الحصول عليها

٣١

فيكون مصيرها في الغالب البيع من أجل الحصول على حفنة من المال ، فيشتريها من يقدّر قيمة العلم ، وهذا ساهم في حفظها وبقائها إلى اليوم ، كما يأخذها من لا يعي تلك القيمة الحقيقية للكتاب فيسهم بطريقة أو أخرى في تلفها واندثارها ، وما هذه السلسلة إلاّ مجموعة من المقالات في محاولة للتعريف ببعض هذه المكتبات ، ومعرفة مصيرها إن وجدت.

من خلال التملّكات والكتب الكثيرة التي خلّفتها أسرة (آل زين الدين) الأحسائية ، وهم ذرّية الشيخ زين الدين بن إبراهيم بن صقر بن إبراهيم بن داغر ابن رمضان المطيرفي الأحسائي ، يمكن القول أنّه كان لهذه الأسرة مكتبة وخزانة علمية عريقة ، ضمّت بين جنباتها عشرات الكتب إن لم تصل إلى المئات.

و (آل زين الدين) تعود أصولها إلى قرية (المطيرفي) الواقعة شمال الأحساء ، ثمّ هجرتهم إلى بلاد فارس حيث كان مقرّ إقامتهم مدينة (كرمانشاه) ، حدود سنة (١٢٠٩هـ) ، فقد حرص أبناء هذه الأسرة على تكوين خزانة علمية ، إمّا عن طريق النسخ والكتابة ، أو الشراء والاقتناء ، أو عن طريق التأليف والتصنيف ، وكان لرموز هذه الأسرة أختام مختلفة يصادقون على ما تملّكوه من كتب للدلالة على حيازتهم عليه ، وهم :

الشيخ أحمد بن زين الدين بن إبراهيم الأحسائي (١١٦٦ ـ ١٢٤٥هـ) : وهو عماد هذه الأسرة والمؤسّس لهذه الخزانة ، فكانت المصدر لثقافته والمنبع لعلومه.

له عدد من الأختام أقدمها يرجع إلى سنة (١١٩٩هـ) : (أقلّ موالي أحمد بن

٣٢

زين الدين).

وختم دائري : (أحمد الأحسائي).

وختم بيضاوي : (أحمد بن زين الدين).

وختم آخر متضمّن تاريخ : (أحمد بن زين الدين ١٢٠٣هـ)

وله أيضاً : (عبده أحمد بن زين الدين).

الشيخ محمّد تقي ابن الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (بعد سنة ١٢٤١هـ).

ختمه : (يا إمام محمّد تقي).

الشيخ علي نقي ابن الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (١١٩٣ ـ ١٢٤٦هـ).

ختمه مربّع كما يوجد بنفس الكلمات بيضاوي : (علي بن أحمد بن زين الدين).

وختم آخر : (علي ابن الشيخ أحمد بن زين الدين).

كما له إمضاء كلماته : (يا علي بن أحمد بن زين الدين).

الشيخ عبد الله ابن الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (توفّي حدود ١٢٧٣هـ).

ختمه : (عبد الله بن أحمد).

وله ختم آخر : (عبد الله بن أحمد ١٢٣٤هـ).

وختم بيضاوي : (عبد الله بن أحمد بن زين الدين).

٣٣

وختم بيضاوي آخر : (الواثق بالله عبد الله).

الشيخ حسن ابن الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (توفّي بعد ١٢٤١هـ).

علي أكبر ابن الشيخ محمّد تقي ابن الشيخ أحمد بن زين الدين (توفّي قبل سنة ١٢٩٩هـ) ، ولعلّه من رجال العلم.

ختمه : (علي أكبر بن محمّد تقي).

الشيخ يوسف بن حسن ابن الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (كان حيّاً سنة ١٢٤٦هـ).

وختمه مربّع : (يوسف بن حسن معتصم بالمهيمن).

مريم بنت الشيخ علي ابن الشيخ أحمد الأحسائي (كانت على قيد الحياة سنة ١٢٤١هـ).

ختمها بيضاوي : (مريم بنت علي).

الشيخ صالح ابن الشيخ زين الدين بن إبراهيم الأحسائي (توفّي حدود سنة ١٢٢٦هـ).

الشيخ علي ابن الشيخ صالح بن زين الدين الأحسائي (توفّي بعد سنة ١٢٦٢هـ).

وختمه بيضاوي (علي بن صالح زين الدين).

وهنا حاولنا تجنّب المصنّفات والتي هي داخلة ضمن أجزاء المكتبة الأسرية الكبيرة مراعاة للاختصار ، واكتفينا منها بما تمّ نسخه من أفراد الأسرة حتّى

٣٤

لو كان لبعضها الآخر ، أو سجّل عليه قيد تملّك لأحد أبنائها.

وقد وردت إشارات لهذه الخزانة على بعض التملّكات منها وقفية بعض الكتب على أبناء الأسرة كوقف كتاب (الدرّة المضيئة في مدح أئمّة العترة المرضية) ، وكذلك كتاب (كمال الزهر وصدفة الدرر) لعبد الملك بن عبد الله ابن بدرون الحضرمي (القرن السابع) ، كان الفراغ من نسخه ليلة الإثنين ١٣ من شهر شوّال لعام (١٢٣٨هـ) (١) ، في كرمانشاه (٢) ، عليه تملّك محمّد تقي ابن الشيخ أحمد ، ويوجد أوّل النسخة تملّك عبد الله بن أحمد بن زين الدين الهجري قال فيه : «قد صار إليّ وسيصير إلى غيري في أوائل ذي القعدة (١٢٣٨هـ) ، وأنا الفقير عبد الله بن أحمد بن زين الدين الهجري والحمد لله» ، عليه ختم (عبد الله أحمد ١٢٣٤) ، وختم بيضاوي (علي أكبر بن محمّد تقي) في أوّل النسخة ، كما فيها وقف أولاد المرحوم محمّد تقي في جمادى الثاني (١٢٩٩هـ) ، وهذا نصه : «هو الواقف على الضمائر. تمّ وقف هذا المجلّد مع مجلّدات أخرى عدّة معيّنة ومكتوبة على ورقة مستقلّة ، وقفاً صحيحاً شرعيّاً على أولاد المرحوم المبرور أقا محمّد تقي طاب ثراه ، ومن بعدهم على أولاد أولاده طبقة بعد طبقة وتكون الولاية فيها للابن الأكبر للمرحوم المذكور بالكيفية المذكورة في الورقة المنفصلة ، (فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِيْنَ يُبَدِّلُوْنَهُ) وكان ذلك في

__________________

(١) فهرس دنا ، مكتبة موزة ومركز اسناد مركز شورى إسلامي ٦ / ٩٤٤.

(٢) الفهرس الموحّد للمخطوطات الإيرانية (فنخا) ، ٢٠ / ٣٩٨.

٣٥

جُمادى الثانية سنة١٢٩٩» (١).

ممّا يؤكّد وجود هذه الخزانة واستمرارها إلى القرن الرابع عشر الهجري ، يتناقلها الأبناء بعد أبائهم ، وأنّها كانت تضمّ مجموعة من الكتب ، كتبت في ورقة مستقلّة عن الوقفية لكثرتها ، والذي يظهر بعدها تمّ تفرّق أجزاء هذه المكتبة بالبيع مع فقد رجال العلم في أفراد هذه الأسرة بين المكتبات الخاصّة والعامّة ، في إيران والعراق ، ولم يبقَ للإشارة على وجود هذه الخزانة إلاّ قيود التملّك والأختام الموجودة في ثنايا هذه المخطوطات.

أمّا أهمّ هذه الكتب فهي كما يلي :

القرآن الكريم :

نسخة كتبها الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، وقد وقع الفراغ منه يوم الجمعة الثاني عشر من جمادى الثانية سنة (١١٩١هـ) ، وهو يقع في (٧٣٢) صفحة ، كلّ صفحة منه تحوي ١٤ سطراً.

الاثنا عشرية (كتاب الطهارة) :

للشيخ البهائي الشيخ محمّد بن الحسين العاملي (٩٥٣ ـ ١٠٣٠هـ) ، بخطّ شخص أحسائي غير معروف ، يحتمل أنّه من المهاجرين إلى بلاد فارس وربّما المولودين بها ، من أعلام الأحساء نسخ مجموع خطّي وهي بلا تاريخ نسخ ، عليها تملّك الشيخ علي ابن الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، وحسن بن

__________________

(١) المخطوطة في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي : رقم المخطوط : ١٠ ـ ٣٢٢٩.

٣٦

علي بن إبراهيم بن حسن آل فاضل ويحتمل أنّه أيضاً أحسائي (١).

الاثنا عشرية (كتاب الصلاة) :

للشيخ البهائي الشيخ محمّد بن الحسين العاملي (٩٥٣ ـ ١٠٣٠هـ) ، وهي ضمن المجموع السابق ، عليها تملّك الشيخ علي ابن الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، وحسن بن علي بن إبراهيم بن حسن آل فاضل ويحتمل أن يكون أحسائي (٢).

الاثنا عشرية (كتاب الزكاة والخمس) :

للشيخ البهائي الشيخ محمّد بن الحسين العاملي (٩٥٣ ـ ١٠٣٠هـ) ، بخطّ كاتب أحسائي غير معروف ، عليها تملّك الشيخ علي ابن الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، وحسن بن علي بن إبراهيم بن حسن آل فاضل (٣).

الاثنا عشرية (كتاب الصوم) :

للشيخ البهائي الشيخ محمّد بن الحسين العاملي (٩٥٣ ـ ١٠٣٠هـ) ، وأيضاً ضمن المجموع الخطّي لمصنّفات الشيخ البهائي ، عليها تملّك الشيخ علي ابن الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، وحسن بن علي بن إبراهيم بن حسن آل فاضل (٤).

__________________

(١) فهرس المخطوطات في كلّية الإلهيّات بجامعة طهران ١ / ٧٢٣.

(٢) فهرس المخطوطات في كلّية الإلهيّات بجامعة طهران ١ / ٧٢٣.

(٣) فهرس المخطوطات في كلّية الإلهيّات بجامعة طهران ١ / ٧٢٣.

(٤) فهرس المخطوطات في كلّية الإلهيّات بجامعة طهران ١ / ٧٢٣.

٣٧

الإجماع :

للشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (١١٦٦ ـ ١٢٤١هـ) ، وقد تمّ نسخ وكتابة الكتاب على يد علي ابن الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، في ٨ رجب (١٢٢١هـ) (١).

أجوبة مسائل أحمد بن صالح بن طوق القطيفي :

للشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (ت ١٢٤١هـ) ، نسخها علي نقي بن صالح بن زين الدين، وقد وقع الفراغ من نسخها في٩ من شهر رجب (١٢٢١هـ) (٢).

أجوبة مسائل الشيخ موسى البحراني :

للشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (١١٦٦ ـ ١٢٤١هـ) ، وهي مسائل أجاب فيها الشيخ الأحسائي على الشيخ موسى البحراني ساكن الكاظمين ، وقد نسخها الشيخ علي بقوله : «تمّت الرسالة بقلم الفقير علي بن أحمد بن زين الدين ابن إبراهيم (الأحسائي) عصر يوم الجمعة خامس وعشرون من شهر ذي الحجّة ١٢١٠هـ» (٣).

أجوبة مسائل الميرزا محمّد علي شاه :

للشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (١١٦ ـ ١٢٤١هـ) ، نسخها الشيخ حسن ابن الشيخ أحمد بن زين الدين ، وقد فرغ من نسخه في ٨ جمادى الثاني

__________________

(١) التراث العربي المخطوط في مكتبات إيران العامّة ١/ ١٨٦.

(٢) التراث العربي المخطوط في مكتبات إيران العامّة ١ / ٢٠٢ ، الفهرس الموحّد للمخطوطات الإيرانية (فنخا) ٢٥ / ٣٨٦.

(٣) الفهرس الموحّد للمخطوطات الإيرانية (فنخا) ٣٢ / ٥٢٤.

٣٨

سنة (١٢٢٩هـ) (١) ، ولعلّه نسخها بطلب من والده حيث نسخ إجابة والده على الميرزا محمّد علي شاه في حياته.

أدعية :

ويتضمّن أدعية الإمام الحسين عليه‌السلام ، وأعمال يوم النيروز ، إضافة إلى العديد من الأدعية المختلفة ، انتهى الشيخ أحمد بن زين الدين من نسخه وكتابته في ١١ شهر رمضان (١٢٣٢هـ) (٢).

الأربعون حديثاً :

للشيخ بهاء الدين محمّد بن حسين العاملي (١٠٣٠هـ) ، نسخت في عصر المؤلّف ، لناسخ غير مذكور ، فيها تملّكات عديدة وهي :

تملّك (عبد المحمّد بن محمّد تقي) وختمه بيضاوي (أفوّض أمري إلى الله عبده عبد المحمّد) ، وتملّك بدون اسم وختم بيضاوي (حفيظ الله) ، وتملّك (عبد الرضا بن محمّد رضا) ، وختمه مربّع (لا إله إلاّ الله الملك الحقّ المبين عبده عبد الرضا) ، وتملّك علي نقي بن أحمد بن زين الدين الهجري ، وختمه مربّع (علي ابن أحمد بن زين الدين) (٣).

الأربعون حديثاً :

لأسعد بن إبراهيم الإربلي (القرن السابع) ، الناسخ مجهول ، وكذلك تاريخ

__________________

(١) الفهرس الموحّد للمخطوطات الإيرانية (فنخا) ١ / ٩٤١.

(٢) فهرس دنا ١ / ٥٠٩ ، الفهرس الموحّد للمخطوطات الإيرانية (فنخا) ٢ / ٦٣٧.

(٣) الفهرس الموحّد للمخطوطات الإيرانية (فنخا) ٢ / ٩٢٨.

٣٩

النسخ ، ولكنّه نسخها على نسخة بخطّ الشيخ أحمد الأحسائي (١) ، ممّا يؤكّد نسخ الشيخ الأحسائي لهذا الكتاب ، فكانت الأساس لناسخ آخر.

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد :

للشيخ محمّد بن محمّد المفيد النعمان (٣٣٦ ـ ٤١٣هـ) ، قام بنسخها ملاّ فتح الله الكاشاني (صاحب تفسير منهج الصادقين) ، فرغ من نسخها في ٥ صفر (٩٦٨هـ) ، عليها عدّة تملّكات منها ، تملّك الحاج الميرزا حسين النوري ، محمّد ابن أحمد بن زين الدين ، والسيّد علي الموسوي ، وتملّك عبد النبي بن رضي البحراني في (١١٥٨هـ) ، وختمه بيضاوي : (الواثق بالله عبد النبي بن رضي) ، وتملّك عبد الله بن مبارك بن علي (آل حميدان الجارودي الأحسائي) (٢).

الاستتباع في نيّات العبادات :

لمؤلّف مجهول ، نسخه علي بن صالح بن زين الدين ، وقد وقع الفراغ من نسخه سنة (١٢٦٢هـ) (٣).

الاستيجار لرثاء سيّد الشهداء الحسين عليه‌السلام :

لمؤلّف غير مذكور ، بخطّ إبراهيم بن عيسى الدرازي ، وهي ضمن مجموع يضمّ أربع عشرة رسالة ، أربع من مصنّفات الشيخ محمّد بن أحمد بن إبراهيم الدرازي ، وعشر رسائل لغيره ، منها هذه الرسالة ، على المجموع تملّك الشيخ

__________________

(١) الفهرس الموحّد للمخطوطات الإيرانية (فنخا) ٢ / ٨٨٤.

(٢) الفهرس الموحّد للمخطوطات الإيرانية (فنخا) ٣ / ١٠٧.

(٣) فهرس المخطوطات في مكتبة أمير المؤمنين عليه‌السلام بالنجف الأشرف : ١٩٩.

٤٠