محمّد الري شهري
الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-221-2
الصفحات: ٧٨٧
اللّه بِهِما ، وخَصلَتَينِ لا غِنى بِكُم عَنهُما ؛ فَأَمَّا اللَّتانِ تُرضونَ اللّه عز وجل بِهِما : فَشَهادَةُ أن لا إلهَ إلاَّ اللّه ، وأنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّه. وأمَّا اللَّتانِ لا غِنى بِكُم عَنهُما : فَتَسأَلونَ اللّه فيهِ حَوائِجَكُم وَالجَنَّةَ ، وتَسأَلونَ العافِيَةَ ، وتَعوذونَ بِهِ مِنَ النّارِ. ١
٥٢٨. الإمام عليّ عليهالسلام : لَمّا حَضَرَ شَهرُ رَمَضانَ ، قامَ رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله فَحَمِدَ اللّه وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ، كَفاكُمُ اللّه عَدُوَّكُم مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ ، وقالَ : (ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ) ٢ ، ووَعَدَكُمُ الإِجابَةَ ، ألا وقد وَكَّلَ اللّه عز وجل بِكُلِّ شَيطانٍ مَريدٍ سَبعينَ مِن مَلائِكَتِهِ ، فَلَيسَ بِمَحلولٍ حَتّى يَنقَضِيَ شَهرُكُم هذا ، ألا وأبوابُ السَّماءِ مُفَتَّحَةٌ مِن أوَّلِ لَيلَةٍ مِنهُ ، ألا وَالدُّعاءُ فيهِ مَقبولٌ. ٣
٥٢٩. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : ذاكِرُ اللّه في رَمَضانَ مَغفورٌ لَهُ ، وسائِلُ اللّه فيهِ لا يُخَيَّبُ. ٤
٥٣٠. الإمام عليّ عليهالسلام : عَلَيكُم في شَهرِ رَمَضانَ بِكَثرَةِ الاِستِغفارِ وَالدُّعاءِ ، فَأَمَّا الدُّعاءُ فَيُدفَعُ بِهِ عَنكُمُ البَلاءُ ، وأمَّا الاِستِغفارُ فَيَمحى ذُنوبَكُم. ٥
٥٣١. الإمام الصادق عليهالسلام : كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهالسلام إذا كانَ شَهرُ رَمَضانَ لَم يَتَكَلَّم إلاّ بِالدُّعاءِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الكافي : ج ٤ ص ٦٧ ح ٤ ، تهذيب الأحكام : ج ٤ ص ١٥٣ ح ٤٢٣ وج ٣ ص ٥٨ ح ١٩٨ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ٩٥ ح ١٨٣١ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ص ٧٢ ح ٥١ كلّها عن أبي الورد عن الإمام الباقر عليهالسلام ، بحار الأنوار : ج ٩٦ ص ٣٥٩ ح ٢٦.
٢. غافر : ٦٠.
٣. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ٩٨ ح ١٨٣٧ ، ثواب الأعمال : ص ٩٠ ح ٥ عن زيد بن عليّ عن أبيه عن جدّه عنه عليهمالسلاموليس فيه «والإنس» وفيه «سبعة» بدل «سبعين» ، دعائم الإسلام : ج ١ ص ٢٨٦ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٦ ص ٣٧٢ ح ٥٦.
٤. المعجم الأوسط : ج ٧ ص ٢٢٦ ح ٧٣٤١ ، شُعَب الإيمان : ج ٣ ص ٣١١ ح ٣٦٢٧ كلاهما عن عمر ، كنز العمّال : ج ٨ ص ٤٦٤ ح ٢٣٦٧٦.
٥. الكافي : ج ٤ ص ٨٨ ح ٧ عن حصين عن الإمام الصادق عليهالسلام ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ١٠٨ ح ١٨٥٨ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ص ٧٦ ح ٥٩ ، الأمالي للصدوق : ص ١١٨ ح ١٠٣ كلاهما عن حصين عن الإمام الصادق عن آبائه عنه عليهمالسلام ، روضة الواعظين : ص ٣٧٣ ، بحار الأنوار : ج ٩٦ ص ٣٧٨ ح ٢.
وَالتَّسبيحِ وَالاِستِغفارِ وَالتَّكبيرِ ، فَإِذا أفطَرَ قالَ : اللّهُمَّ إن شِئتَ أن تَفعَلَ فَعَلتَ. ١
٥٣٢. عنه عليهالسلام : إنَّ أبوابَ السَّماءِ تُفَتَّحُ في رَمَضانَ. ٢
٧ / ١٧
شَهرُ رَجَبٍ
٥٣٣. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : إنَّ اللّه تَعالى نَصَبَ فِي السَّماءِ السّابِعَةِ مَلَكا يُقالُ لَهُ : الدّاعي ، فَإِذا دَخَلَ شَهرُ رَجَبٍ يُنادي ذلِكَ المَلَكُ كُلَّ لَيلَةٍ مِنهُ إلَى الصَّباحِ : «طوبى لِلذّاكِرينَ ، طوبى لِلطّائِعينَ» ، ويَقولُ اللّه تَعالى : أنَا جَليسُ مَن جالَسَني ، ومُطيعُ مَن أطاعَني ، وغافِرُ مَنِ استَغفَرَني ، الشَّهرُ شَهري ، وَالعَبدُ عَبدي ، وَالرَّحمَةُ رَحمَتي ، فَمَن دَعاني في هذَا الشَّهرِ أجَبتُهُ ، ومَن سَأَلَني أعطَيتُهُ ، ومَنِ استَهداني هَدَيتُهُ ، وجَعَلتُ هذَا الشَّهرَ حَبلاً بَيني وبَينَ عِبادي ، فَمَنِ اعتَصَمَ بِهِ وَصَلَ إلَيَّ. ٣
٧ / ١٨
عِندَ الأَذانِ
٥٣٤. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : إذا اُذِّنَ بِالأَذانِ ، فُتِحَت أبوابُ السَّماءِ ، وَاستُجيبَ الدُّعاءُ. ٤
٥٣٥. عنه صلىاللهعليهوآله : إذا نودِيَ بِالصَّلاةِ أدبَرَ الشَّيطانُ فيما بَينَهُ وبَينَ الرَّوحاءِ ٥ حَتّى لا يَسمَعَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الكافي : ج ٤ ص ٨٨ ح ٨ عن حصين ، بحار الأنوار : ج ٤٦ ص ٦٥ ح ٣٥.
٢. الكافي : ج ٤ ص ١٥٧ ح ٢ ، تهذيب الأحكام : ج ٣ ص ٥٩ ح ٢٠١ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ١٦٠ ح ٢٠٢٩ ، ثواب الأعمال : ص ٩٢ ح ٩ ، الأمالي للطوسي : ص ٦٩٠ ح ١٤٦٧ كلّها عن عليّ بن أبي حمزة ، بحار الأنوار : ج ٩٦ ص ٣٧٢ ح ٥٧.
٣. الإقبال : ج ٣ ص ١٧٤ ، بحار الأنوار : ج ٩٨ ص ٣٧٧ ح ١.
٤. حلية الأولياء : ج ٦ ص ٣٠٨ عن أنس.
٥. الرَّوحاء : موضع بين الحرمين على ثلاثين أو أربعين ميلاً من المدينة (القاموس المحيط : ج ١ ص ٢٢٥ «روح»).
صَوتَ التَّأذينِ ، وفُتِحَت أبوابُ السَّماءِ وأبوابُ الجِنانِ ، وَاستُجيبَ الدُّعاءُ. ١
٥٣٦. عنه صلىاللهعليهوآله : إذا كانَ عِندَ الأَذانِ ، فُتِحَت أبوابُ السَّماءِ وَاستُجيبَ الدُّعاءُ ، وإذا كانَ عِندَ الإِقامَةِ ، لَم تُرَدَّ دَعوَةٌ. ٢
٥٣٧. عنه صلىاللهعليهوآله : إذا نادَى المُنادي فُتِحَت أبوابُ السَّماءِ ، وَاستُجيبَ الدُّعاءُ ؛ فَمَن نَزَلَ بِهِ كَربٌ أو شِدَّةٌ فَليَتَحَيَّنِ المُنادِيَ ، فَإِذا كَبَّرَ كَبَّرَ وإذا تَشَهَّدَ تَشَهَّدَ ٣ ، وإذا قالَ : حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ ، قالَ : حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ ، وإذا قالَ : حَيَّ عَلَى الفَلاحِ ، قالَ : حَيَّ عَلَى الفَلاحِ ، ثُمَّ يَقولُ : اللّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعوَةِ الصّادِقَةِ المُستَجابَةِ ، المُستَجابِ لَها ، دَعوَةِ الحَقِّ وكَلِمَةِ التَّقوى ، أحيِنا عَلَيها وأمِتنا عَلَيها ، وَابعَثنا عَلَيها ، وَاجعَلنا مِن خِيارِ أهلِها أحياءً وأمواتا ، ثُمَّ يَسأَلُ اللّه حاجَتَهُ. ٤
٥٣٨. سنن أبي داوود عن عبد اللّه بن عمرو : إنّ رَجُلاً قالَ : يا رَسولَ اللّه ، إنَّ المُؤَذِّنينَ يَفضُلُونَنا. فَقالَ رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله : قُل كَما يَقولونَ ، فَإِذَا انتَهَيتَ فَسَل تُعطَهُ. ٥
٥٣٩. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : لا يُرَدُّ الدُّعاءُ بَينَ الأَذانِ وَالإِقامَةِ. ٦
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. المعجم الأوسط : ج ٩ ص ٨٣ ح ٩١٩٥ عن أنس ، كنز العمّال : ج ٧ ص ٦٩٢ ح ٢٠٩٤٩.
٢. المصنّف لابن أبي شيبة : ج ٧ ص ٣٥ ح ٧ ، تاريخ بغداد : ج ٨ ص ٢٠٨ ح ٤٣٢٧ نحوه وكلاهما عن أنس ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٨ ح ٣٣٧٢ وص ١٠٣ ح ٣٣٤٧.
٣. في المصدر : «فَإِذا كَبَّرَ كَبَّروا ، وإذا تَشَهَّدَ تَشَهَّدوا» ، وما أثبتناه من المصادر الاُخرى.
٤. المستدرك على الصحيحين : ج ١ ص ٧٣١ ح ٢٠٠٤ ، حلية الأولياء : ج ١٠ ص ٢١٣ كلاهما عن أبي اُمامة ، عمل اليوم والليلة لابن السنّي : ص ٣٩ ح ٩٨ عن اُمامة ، كنز العمّال : ج ٧ ص ٦٨٦ ح ٢٠٩٢٠.
٥. سنن أبي داوود : ج ١ ص ١٤٤ ح ٥٢٤ ، مسند ابن حنبل : ج ٢ ص ٥٨٠ ح ٦٦١٢ وفيه «يفضلونا بآذانه» بدل «يفضلوننا» ، صحيح ابن حبّان : ج ٤ ص ٥٩٣ ح ١٦٩٥ ، السنن الكبرى : ج ١ ص ٦٠٤ ح ١٩٣٦ ، كنز العمّال : ج ٧ ص ٦٩٩ ح ٢٠٩٩٢.
٦. سنن أبي داوود : ج ١ ص ١٤٤ ح ٥٢١ ، سنن الترمذي : ج ١ ص ٤١٦ ح ٢١٢ وج ٥ ص ٥٧٧ ح ٣٥٩٥ ، مسند ابن حنبل : ج ٤ ص ٢٤٠ ح ١٢٢٠١ ، السنن الكبرى : ج ١ ص ٦٠٤ ح ١٩٣٧ كلّها عن أنس ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٣ ح ٣٣٤٤؛ الدعوات : ص ٣٦ ح ٨٧ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٤٨ ح ١٤.
٥٤٠. عنه صلىاللهعليهوآله : الدُّعاءُ بَينَ الأَذانِ وَالإِقامَةِ مُستَجابٌ ؛ فَادعوا. ١
٧ / ١٩
عِندَ الصَّلاةِ
٥٤١. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : اِرفَعوا إلَيهِ أيدِيَكُم بِالدُّعاءِ في أوقاتِ صَلَواتِكُم ؛ فَإِنَّها أفضَلُ السّاعاتِ ، يَنظُرُ اللّه عز وجل فيها بِالرَّحمَةِ إلى عِبادِهِ ، يُجيبُهُم إذا ناجَوهُ ، ويُلَبّيهِم إذا نادَوهُ ، ويَستَجيبُ لَهُم إذا دَعَوهُ. ٢
٥٤٢. الإمام الباقر عليهالسلام : المَسأَلَةُ قَبلَ الصَّلاةِ وبَعدَها. ٣
٥٤٣. الإمام الصادق عليهالسلام : عَلَيكُم بِالدُّعاءِ في أدبارِ الصَّلاةِ ؛ فَإِنَّهُ مُستَجابٌ. ٤
٥٤٤. عنه عليهالسلام : إنَّ اللّه عز وجل فَرَضَ عَلَيكُمُ الصَّلَواتِ الخَمسَ في أفضَلِ السّاعاتِ ؛ فَعَلَيكُم بِالدُّعاءِ في أدبارِ الصَّلَواتِ. ٥
٥٤٥. عنه عليهالسلام : إنَّ اللّه عز وجل فَرَضَ عَلَيكُمُ الصَّلاةَ في أحَبِّ الأَوقاتِ إلَيهِ ؛ فَاسأَ لُوا اللّه حَوائِجَكُم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. مسند أبي يعلى : ج ٤ ص ١٥ ح ٣٦٦٨ ، مسند ابن حنبل : ج ٤ ص ٣١٢ ح ١٢٥٨٥ وص ٥٠٦ ح ١٣٦٦٩ ، صحيح ابن خزيمة : ج ١ ص ٢٢٢ ح ٤٢٧ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ٧ ص ٣٥ ح ٦ ، عمل اليوم والليلة لابن السنّي : ص ٤١ ح ١٠٢ وفيها «لا يردّ» بدل «مستجاب» وكلّها عن أنس ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٣ ح ٣٣٤٥.
٢. عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ١ ص ٢٩٥ ح ٥٣ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ص ٧٨ ح ٦١ ، الأمالي للصدوق : ص ١٥٤ ح ١٤٩ كلّها عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن الإمام الرضا عن آبائه عليهمالسلام ، روضة الواعظين : ص ٣٧٨ وزاد فيهما «ويعطيهم إذا سألوه» ، بحار الأنوار : ج ٩٦ ص ٣٥٧ ح ٢٥.
٣. دعائم الإسلام : ج ١ ص ١٦٦ ، بحار الأنوار : ج ٨٥ ص ٣٢٥ ح ٢٠ وزاد في آخره «مستجاب».
٤. الخصال : ص ٤٨٨ ح ٦٥ عن أبان ، روضة الواعظين : ص ٤٣١ ، بحار الأنوار : ج ٨٣ ص ٢٦ ح ٢.
٥. الخصال : ص ٢٧٨ ح ٢٣ ، تفسير القمّي : ج ١ ص ٦٧ كلاهما عن حمّاد بن عيسى ، بحار الأنوار : ج ٨٥ ص ٣٢٠ ح ٦.
عَقيبَ فَرائِضِكُم. ١
٥٤٦. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : مَن أدّى فَريضَةً فَلَهُ عِندَ اللّه دَعوَةٌ مُستَجابَةٌ. ٢
٥٤٧. عنه صلىاللهعليهوآله : مَن أدّى للّه مَكتوبَةً فَلَهُ في أثَرِها دَعوَةٌ مُستَجابَةٌ. ٣
٥٤٨. الإمام الصادق عليهالسلام : ما مِن مُؤمِنٍ يُؤَدّي فَريضَةً مِن فَرائِضِ اللّه إلاّ كانَ لَهُ عِندَ أدائِها دَعوَةٌ مُستَجابَةٌ. ٤
٥٤٩. سنن الترمذي عن أبي اُمامة : قيلَ لِرَسولِ اللّه صلىاللهعليهوآله : أيُّ الدُّعاءِ أسمَعُ؟ قالَ : جَوفَ اللَّيلِ الآخِرَ ، ودُبُرَ الصَّلَواتِ المَكتوباتِ. ٥
٥٥٠. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : إذا فَرَغَ العَبدُ مِنَ الصَّلاةِ ، ولَم يَسأَلِ اللّه تَعالى حاجَتَهُ ، يَقولُ اللّه تَعالى لِمَلائِكَتِهِ : اُنظُروا إلى عَبدي ، فَقَد أدّى فَريضَتي ولَم يَسأَل حاجَتَهُ مِنّي ، كَأَنَّهُ قَدِ استَغنى عَنّي ، خُذوا صَلاتَهُ فَاضرِبوا بِها وَجهَهُ. ٦
٥٥١. الإمام الصادق عليهالسلام : كانَ أبي ـ رضاللهعنه ـ يَقولُ في قَولِ اللّه تَبارَكَ وتَعالى : (فَإِذَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. عدّة الداعي : ص ٥٨ ، بحار الأنوار : ج ٨٥ ص ٣٢٤ ح ١٥.
٢. الأمالي للمفيد : ص ١١٨ ح ١ عن محمّد بن عبد اللّه بن عليّ العلوي ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ٢ ص ٢٨ ح ٢٢ ، الأمالي للطوسي : ص ٥٩٧ ح ١٢٣٨ كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي وكلّها عن الإمام الرضا عن آبائه عليهمالسلام ، تنبيه الخواطر : ج ٢ ص ٧٦ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٤٤ ح ٨ ؛ المعجم الكبير : ج ١٨ ص ٢٥٩ ح ٦٤٧ عن العرباض بن سارية ، كنز العمّال : ج ٧ ص ٣١٣ ح ١٩٠٤٠.
٣. الأمالي للطوسي : ص ٢٨٩ ح ٥٦٠ ، الدعوات : ص ٢٧ ح ٤٧ كلاهما عن المنصوري عن عمّ أبيه عن الإمام الهادي عن آبائه عليهمالسلام ، عدّة الداعي : ص ٥٨ عن الإمام عليّ عليهالسلام عنه صلىاللهعليهوآله ، تنبيه الخواطر : ج ٢ ص ١٦٨ عن الإمام الهادي عن آبائه عليهمالسلام عنه صلىاللهعليهوآله ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ٣٨ ح ٢٠٨٢ عن الإمام الهادي عن آبائه عن الإمام عليّ عليهمالسلام ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٤٧ ح ١٤.
٤. المحاسن : ج ١ ص ١٢٢ ح ١٣٣ عن عليّ بن جعفر عن الإمام الكاظم عليهالسلام ، بحار الأنوار : ج ٨٥ ص ٣٢٢ ح ١٠.
٥. سنن الترمذي : ج ٥ ص ٥٢٦ ح ٣٤٩٩ ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١١٤ ح ٣٤٠٢.
٦. بحار الأنوار : ج ٨٥ ص ٣٢٥ ح ١٨ نقلاً عن الاختيار لابن الباقي.
فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب) ١ : إذا قَضَيتَ الصَّلاةَ بَعدَ أن تُسَلِّمَ وأنتَ جالِسٌ فَانصَب فِي الدُّعاءِ مِن أمرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وإذا فَرَغتَ مِنَ الدُّعاءِ فَارغَب إلَى اللّه ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ أن يَتَقَبَّلَها مِنكَ. ٢
٥٥٢. دعائم الإسلام عن الإمام الصادق عليهالسلام ـ في قَولِ اللّه عز وجل : (فَإِذَا فَرَغْت فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب) : الدُّعاءُ بَعدَ الفَريضَةِ ، إيّاكَ أن تَدَعَهُ ؛ فَإِنَّ فَضلَهُ بَعدَ الفَريضَةِ كَفَضلِ الفَريضَةِ عَلَى النّافِلَةِ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ اللّه عز وجل يَقولُ : (ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) ٣ وأفضَلُ العِبادَةِ الدُّعاءُ ، وإيّاهُ عَنى. ٤
٥٥٣. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : إنَّ اللّه عز وجل يَستَحيي مِن عَبدِهِ إذا صَلّى في جَماعَةٍ ، ثُمَّ يَسأَ لُهُ حاجَةً أن يَنصِرَفَ حَتّى يَقضِيَها. ٥
٥٥٤. عنه صلىاللهعليهوآله : كُلُّ صَلاةٍ لا يُدعى فيها لِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، فَصَلاةُ خِداجٍ ٦. ٧
٥٥٥. الإمام الباقر عليهالسلام : الدُّعاءُ بَعدَ الفَريضَةِ أفضَلُ مِنَ الصَّلاةِ تَنَفُّلاً. ٨
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الانشراح : ٧ و ٨.
٢. قرب الإسناد : ص ٧ ح ٢٢ عن مسعدة بن صدقة ، بحار الأنوار : ج ٨٥ ص ٣٢٥ ح ١٩.
٣. غافر : ٦٠.
٤. دعائم الإسلام : ج ١ ص ١٦٦ ، بحار الأنوار : ج ٨٥ ص ٣٢٥ ح ٢٠.
٥. حلية الأولياء : ج ٧ ص ٢٥٤ ، كنز العمّال : ج ٧ ص ٥٥٨ ح ٢٠٢٤٣ نقلاً عن ابن النجّار؛ تنبيه الخواطر : ج ١ ص ٤ كلّها عن أبي سعيد الخدريّ ، إرشاد القلوب : ص ١٨٣ ، بحار الأنوار : ج ٨٨ ص ٤ ح ٣.
٦. الخِداج : النقصان. يقال : خدجت الناقة : إذا ألقت ولدها قبل أوانه وإن كان تامّ الخلق (النهاية : ج ٢ ص ١٢ «خدج»).
٧. جامع الأحاديث للقمّي : ص ١١٠؛ الفردوس : ج ٣ ص ٢٥٩ ح ٤٧٦٧ عن أنس ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٩ ح ٣٣٨١.
٨. الكافي : ج ٣ ص ٣٤٢ ح ٥ ، تهذيب الأحكام : ج ٢ ص ١٠٣ ح ٣٨٩ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٣٢٨ ح ٩٦٣ كلّها عن زرارة ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ٣٧ ح ٢٠٨١ ، دعائم الإسلام : ج ١ ص ١٦٦ ، بحار الأنوار : ج ٨٥ ص ٣٢٤ ح ١٧.
٥٥٦. بحار الأنوار : فِي الخَبَرِ : الدُّعاءُ بَينَ الصَّلاتَينِ لا يُرَدُّ. ١
٥٥٧. الإمام الصادق عليهالسلام : مَن قالَ : «سُبحانَ اللّه ، وَالحَمدُ للّه ، ولا إلهَ إلاَّ اللّه ، وَاللّه أكبَرُ» ، أربَعينَ مَرَّةً في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ فَريضَةٍ قَبلَ أن يُثنِيَ رِجلَيهِ ، ثُمَّ سَأَلَ اللّه اُعطِيَ ما سَأَلَ. ٢
٥٥٨. الإمام الباقر عليهالسلام : لَمّا كَلَّمَ اللّه عز وجل موسَى بنَ عِمرانَ عليهالسلام قالَ موسى ... : إلهي ، فَما جَزاءُ مَن صَلَّى الصَّلاةَ لِوَقتِها ، لَم يَشغَلهُ عَن وَقتِها دُنيا؟
قالَ : يا موسى ، اُعطيهِ سُؤلَهُ واُبيحُهُ جَنَّتي. ٣
٥٥٩. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : صَلّوا صَلاةَ الصُّبحِ ، ثُمَّ سَلُوا اللّه حَوائِجَكُمُ البَتَّةَ. ٤
٥٦٠. عنه صلىاللهعليهوآله : أمّا صَلاةُ المَغرِبِ ، فَهِيَ السّاعَةُ الَّتي تابَ اللّه عز وجل فيها عَلى آدَمَ ... وهِيَ السّاعَةُ الَّتي يُستَجابُ فيهَا الدُّعاءُ ، فَوَعَدني رَبّي عز وجل أن يَستَجيبَ لِمَن دَعاهُ فيها. ٥
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٤٩ ح ١٥.
٢. الأمالي للصدوق : ص ٢٤٩ ح ٢٧٣ عن الحارث بن المغيرة ، فلاح السائل : ص ٢٩٩ ح ١٩٨ ، بحار الأنوار : ج ٨٦ ص ٢١ ح ١٩.
٣. فضائل الأشهر الثلاثة : ص ٨٩ ح ٦٨ عن زياد بن المنذر ، الأمالي للصدوق : ص ٢٧٧ ح ٣٠٧ عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني عن الإمام الهادي عليهالسلام وليس فيه «لم يشغله عن وقتها دنيا» ، بحار الأنوار : ج ٦٩ ص ٤١٣ ح ١٣١.
٤. تاريخ دمشق : ج ٦٥ ص ٢٠٥ ح ١٣٢٤٠ عن أنس ، الدرّ المنثور : ج ١ ص ٧٣٤ ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠١ ح ٣٣٣٢ كلاهما نقلاً عن أبي يعلى عن أبي رافع.
٥. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٢١٣ ح ٦٤٣ عن الإمام الحسن عليهالسلام ، علل الشرائع : ص ٣٣٨ ح ١ ، الأمالي للصدوق : ص ٢٥٧ ح ٢٧٩ ، فلاح السائل : ص ٢٣٣ ح ١٣١ كلّها عن الحسن بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه الإمام الحسن عليهالسلام عنه صلىاللهعليهوآله ، المحاسن : ج ٢ ص ٤٣ ح ١١٣٤ عن الحسين بن أبي العلاء عن الإمام الصادق عن الإمام الحسن عليهماالسلام عنه صلىاللهعليهوآله ، بحار الأنوار : ج ٩ ص ٢٩٦ ح ٥.
٥٦١. عنه صلىاللهعليهوآله : إنَّ مِنَ الدُّعاءِ المُستَجابِ الَّذي لا يُرَدُّ ، الدُّعاءَ بَينَ المَغرِبِ وَالعِشاءِ. ١
٥٦٢. تهذيب الأحكام عن جهم بن أبي جهم : رَأَيتُ أبَا الحَسَنِ موسَى بنَ جَعفَرٍ عليهالسلام وقد سَجَدَ بَعدَ الثَّلاثِ الرَّكَعاتِ مِنَ المَغرِبِ ، فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ! رَأَيتُكَ سَجَدتَ بَعدَ الثَّلاثِ؟
فَقالَ : ورَأَيتَني؟ فَقُلتُ : نَعَم. قالَ : فَلا تَدَعها ؛ فَإِنَّ الدُّعاءَ فيها مُستَجابٌ. ٢
٥٦٣. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : مَن كانَ طالِبا إلَى اللّه عز وجل حاجَةً في أمرِ دُنياهُ وآخِرَتِهِ ، فَليَطلُبها فِي العِشاءِ الآخِرَةِ ؛ فَإِنَّها صَلاةٌ لَم يُصَلِّها أحَدٌ مِنَ الاُمَمِ قَبلَكُم. ٣
٥٦٤. المجتنى عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : مَن كانَت لَهُ حاجَةٌ فَليَطلُبها فِي العِشاءِ ؛ فَإِنَّهُ لَم يُعطَها أحَدٌ مِنَ الاُمَمِ قَبلَكُم ، يَعنِي العِشاءَ الآخِرَةَ. ٤
٧ / ٢٠
عِندَ قِراءَةِ القُرآنِ وخَتمِهِ
٥٦٥. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : إنَّ لِصاحِبِ القُرآنِ عِندَ كُلِّ خَتمَةٍ دَعوَةً مُستَجابَةً. ٥
٥٦٦. عنه صلىاللهعليهوآله : مَن خَتَمَ القُرآنَ فَلَهُ دَعوَةٌ مُستَجابَةٌ. ٦
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. تاريخ جرجان : ص ٤٢ ح ٢١ عن ابن عمر ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١١٠ ح ٣٣٨٢ نقلاً عن أبي الشيخ عن أنس وج ٧ ص ٣٩٢ ح ١٩٤٥٠ نقلاً عن ابن مردويه.
٢. تهذيب الأحكام : ج ٢ ص ١١٤ ح ٤٢٧ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٣٣١ ح ٩٦٨ ، الاستبصار : ج ١ ص ٣٤٧ ح ١٣٠٩ ، بحار الأنوار : ج ٨٦ ص ١٩٥.
٣. الفردوس : ج ٣ ص ٥١٦ ح ٥٦٠٨ عن الإمام عليّ عليهالسلام ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٩ ح ٣٣٧٨.
٤. المجتنى : ص ٤٨ ، عدّة الداعي : ص ٣٩ ، بحار الأنوار : ج ٨٧ ص ١٦٧ ح ٩.
٥. تاريخ بغداد : ج ٩ ص ٣٩٠ الرقم ٤٩٨٤ ، شُعَب الإيمان : ج ٢ ص ٣٧٤ ح ٢٠٨٦ ، حلية الأولياء : ج ٧ ص ٢٦٠ وليس فيهما «إنّ لصاحب القرآن» وكلّها عن أنس ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٢ ح ٣٣٤٠.
٦. المعجم الكبير : ج ١٨ ص ٢٥٩ ح ٦٤٧ عن العرباض بن سارية ، شُعَب الإيمان : ج ٢ ص ٣٧٤ ح ٢٠٨٧ عن أنس نحوه ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٠ ح ٣٣٢٧.
٥٦٧. عنه صلىاللهعليهوآله : إنَّ لِقارِئِ القُرآنِ دَعوَةً مُستَجابَةً ؛ فَإِن شاءَ صاحِبُها عَجَّلَها فِي الدُّنيا ، وإن شاءَ أخَّرَها إلَى الآخِرَةِ. ١
٥٦٨. الإمام الصادق عليهالسلام : قيلَ : يا رَسولَ اللّه ، أيُّ الرِّجالِ خَيرٌ؟ قالَ : الحالُّ المُرتَحِلُ. قيلَ : يا رَسولَ اللّه صلىاللهعليهوآله ومَا الحالُّ المُرتَحِلُ؟
قالَ : الفاتِحُ الخاتِمُ ، الَّذي يَفتَحُ القُرآنَ ويَختِمُهُ ، فَلَهُ عِندَ اللّه دَعوَةٌ مُستَجابَةٌ. ٢
٥٦٩. حلية الأولياء عن زرّ بن حبيش : كانَ عَبدُ اللّه بنُ مَسعودٍ قائِما يُصَلّي ، فَلَمّا بَلَغَ المِئَةَ مِنَ النِّساءِ ، قالَ لَهُ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله : سَل تُعطَهُ.
فَقالَ : اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ إيمانا لا يَرتَدُّ ، ونَعيما لا يَنفَدُ ، ومُرافَقَةَ نَبِيِّكَ في أعلى جَنَّةِ الخُلدِ. ٣
٥٧٠. الإمام عليّ عليهالسلام : مَن قَرَأَ مِئَةَ آيَةٍ مِنَ القُرآنِ ـ مِن أيِّ القُرآنِ شاءَ ـ ثُمَّ قالَ : يا اَللّه ـ سَبعَ مَرّاتٍ ـ فَلَو دَعا عَلَى الصَّخرَةِ لَقَلَعَها إن شاءَ اللّه. ٤
٧ / ٢١
هذِهِ الأَوقاتُ
٥٧١. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : خَمسُ لَيالٍ لا تُرَدُّ فيهِنَّ الدَّعوَةُ : أوَّلُ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ ، ولَيلَةُ النِّصفِ مِن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. كنز العمّال : ج ١ ص ٥١٣ ح ٢٢٨١ نقلاً عن ابن مردويه عن جابر.
٢. ثواب الأعمال : ص ١٢٧ ح ١ عن السكوني ، جامع الأحاديث للقمّي : ص ٢١٦ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٢ ص ٢٠٥ ح ٤.
٣. حلية الأولياء : ج ٦ ص ٢٥٧ ، وراجع مسند ابن حنبل : ج ٢ ص ١٧٣ ح ٤٣٤٠.
٤. ثواب الأعمال : ص ١٣٠ ح ١ ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١٤١ ح ٢٣٥٣ وص ١٨٢ ح ٢٤٧٦ كلاهما عن الإمام الصادق عليهالسلام ، الدعوات : ص ٤٥ ح ١١٠ وفيها «فلقها» بدل «لقلعها» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣١٠ ح ١٠.
شَعبانَ ، ولَيلَةُ الجُمُعَةِ ، ولَيلَةُ الفِطرِ ، ولَيلَةُ النَّحرِ. ١
٥٧٢. الإمام الكاظم عليهالسلام : كانَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليهالسلام يَقولُ : يُعجِبُني أن يُفَرِّغَ الرَّجُلُ نَفسَهُ فِي السَّنَةِ أربَعَ لَيالٍ : لَيلَةَ الفِطرِ ، ولَيلَةَ الأَضحى ، ولَيلَةَ النِّصفِ مِن شَعبانَ ، وأوَّلَ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ. ٢
٥٧٣. الإمام الباقر عليهالسلام : اُطلُبِ الإِجابَةَ عِندَ اقشِعرارِ الجِلدِ ، وعِندَ إفاضَةِ العَبرَةِ ، وعِندَ قَطرِ المَطَرِ ، وإذا كانَتِ الشَّمسُ في كَبِدِ السَّماءِ أو قَد زاغَت ؛ فَإِنَّها ساعَةٌ تُفتَحُ فيها أبوابُ السَّماءِ ، ويُرجى فيهَا العَونُ مِنَ المَلائِكَةِ ، وَالإِجابَةُ مِنَ اللّه تَبارَكَ وتَعالى. ٣
٥٧٤. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : ثَلاثَةُ مَواطِنَ لا تُرَدُّ فيها دَعوَةٌ : رَجُلٌ يَكونُ في بَرِّيَّةٍ حَيثُ لا يَراهُ أحَدٌ ، فَيَقومُ فَيُصَلّي ، فَيَقولُ اللّه عز وجل لِمَلائِكَتِهِ : أرى عَبدي هذا يَعلَمُ أنَّ لَهُ رَبّا يَغفِرُ الذُّنوبَ ، فَانظُروا ما ذا يَطلُبُ. فَتَقولُ المَلائِكَةُ : أي رَبِّ ، رِضاكَ ومَغفِرَتَكَ. فَيَقولُ : اِشهَدوا أنّي قَد غَفَرتُ لَهُ.
ورَجُلٌ يَكونُ مَعَهُ فِئَةٌ فَيَفِرُّ عَنهُ أصحابُهُ ، ويَثبُتُ هُوَ في مَكانِهِ ، فَيَقولُ اللّه لِلمَلائِكَةِ : اُنظُروا ما يَطلُبُ عَبدي. فَتَقولُ المَلائِكَةُ : يا رَبِّ ، بَذَلَ مُهجَتَهُ لَكَ يَطلُبُ رِضاكَ. فَيَقولُ : اِشهَدوا أنّي قَد غَفَرتُ لَهُ.
ورَجُلٌ يَقومُ مِن آخِرِ اللَّيلِ ، فَيَقولُ اللّه لِلمَلائِكَةِ : اِشهَدوا أنّي قَد غَفَرتُ لَهُ. ٤
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. تاريخ دمشق : ج ١٠ ص ٤٠٨ ح ٢٦٠٤ عن أبي اُمامة الباهلي.
٢. مصباح المتهجّد : ص ٨٥٢ عن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، الجعفريّات : ص ٤٦ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ص ٤٦ ح ٢٣ ، قرب الإسناد : ص ٥٤ ح ١٧٧ كلاهما عن وهب بن وهب وكلّها عن الإمام الصادق عن الإمام الباقر عليهماالسلام ، دعائم الإسلام : ج ١ ص ١٨٤ عن الإمام الصادق عن آبائه عليهمالسلام وزاد في آخره «يعني عليهالسلام للصلاة وذكر اللّه جلّ ذكره» ، بحار الأنوار : ج ٩١ ص ١٢٣ ح ١٢.
٣. مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ٩٦ ح ٢٢٧٥ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٤٦ ح ٩.
٤. أُسد الغابة : ج ٢ ص ٢٧٠ الرقم ١٦٦٦ ، معرفة الصحابة لأبي نعيم : ج ٢ ص ١١٠٢ ح ٢٧٧٩ نحوه وكلاهما عن ربيعة بن وقّاص ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٢ ح ٣٣٣٦ نقلاً عن ابن مندة.
٥٧٥. عنه صلىاللهعليهوآله : ساعَتانِ لا تُرَدُّ عَلى داعٍ دَعوَتُهُ : حينَ تُقامُ الصَّلاةُ ، وفِي الصَّفِّ في سبيلِ اللّه. ١
٥٧٦. عنه صلىاللهعليهوآله : ثِنتانِ لا تُرَدّانِ ، أو قَلَّما تُرَدّانِ : الدُّعاءُ عِندَ النِّداءِ ، وعِندَ البَأسِ حينَ يُلحِمُ بَعضُهُم بَعضا. ٢
٥٧٧. عنه صلىاللهعليهوآله : ساعَتانِ تُفتَحُ فيهِما أبوابُ السَّماءِ ، فَلَم تُرَدَّ فيهِما دَعوَةٌ : حُضورُ الصَّلاةِ ، وعِندَ الزَّحفِ لِلقِتالِ. ٣
٥٧٨. عنه صلىاللهعليهوآله : تَحَرَّوُا الدُّعاءَ فِي الفَيافي ٤ ، وثَلاثَةٌ لا يُرَدُّ دُعاؤُهُم : عِندَ النِّداءِ ، وعِندَ الصَّفِّ في سَبيلِ اللّه ، وعِندَ نُزولِ القَطرِ. ٥
٥٧٩. حلية الأولياء عن عائشة عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ثَلاثُ ساعاتٍ لِلمَرءِ المُسلِمِ ، ما دَعا فيهِنَّ إلاَّ استُجيبَ لَهُ ، ما لَم يَسأَل قَطيعَةَ رَحِمٍ أو مَأثَما. فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّه ، أيَّةُ ساعَةٍ؟
قالَ : حينَ يُؤَذِّنُ المُؤَذِّنُ بِالصَّلاةِ حَتّى يَسكُتَ ، وحينَ يَلتَقِي الصَّفّانِ حَتّى يَحكُمَ اللّه بَينَهُما ، وحينَ يَنزِلُ المَطَرُ حَتّى يَسكُنَ. ٦
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. صحيح ابن حبّان : ج ٥ ص ٦١ ح ١٧٦٤ ، المعجم الكبير : ج ٦ ص ١٤٠ ح ٥٧٧٤ وفيه «يقام الليل صلاة» بدل «تقام الصلاة» وص ١٥٩ ح ٥٨٤٧ نحوه وكلّها عن سهل بن سعد ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠١ ح ٣٣٣١؛ مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ٦٤ ح ٢١٥٨ ، الأمالي للشجري : ج ١ ص ٢٣٥ عن سهل بن سعد وكلاهما نحوه.
٢. سنن أبي داوود : ج ٣ ص ٢١ ح ٢٥٤٠ ، سنن الدارمي : ج ١ ص ٢٨٨ ح ١١٨٢ ، المستدرك على الصحيحين : ج ١ ص ٣١٣ ح ٧١٢ ، السنن الكبرى : ج ١ ص ٦٠٥ ح ١٩٣٨ وج ٣ ص ٥٠٢ ح ٦٤٥٩ ، صحيح ابن خزيمة : ج ١ ص ٢١٩ ح ٤١٩ ، المعجم الكبير : ج ٦ ص ١٣٥ ح ٥٧٥٦ كلّها عن سهل بن سعد ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٢ ح ٣٣٣٧.
٣. حلية الأولياء : ج ٦ ص ٣٤٣ ، صحيح ابن حبّان : ج ٥ ص ٥ ح ١٧٢٠ وفيه «عند الصفّ في سبيل اللّه» بدل «عند الزحف للقتال» وكلاهما عن سهل بن سعد.
٤. الفيافي : البراري الواسعة ، جمع فيفاء (النهاية : ج ٣ ص ٤٨٥ «فيف»).
٥. حلية الأولياء : ج ٦ ص ٣٤٣ عن سهل بن سعد.
٦. حلية الأولياء : ج ٩ ص ٣٢٠ ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠١ ح ٣٣٣٥.
٥٨٠. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : تُفتَحُ أبوابُ السَّماءِ ، ويُستَجابُ الدُّعاءُ في أربَعَةِ مَواطِنَ : عِندَ التِقاءِ الصُّفوفِ ، وعِندَ نُزولِ الغَيثِ ، وعِندَ إقامَةِ الصَّلاةِ ، وعِندَ رُؤيَةِ الكَعبَةِ. ١
٥٨١. عنه صلىاللهعليهوآله : تُفتَحُ أبوابُ السَّماءِ لِخَمسٍ : لِقِراءَةِ القُرآنِ ، ولِلِقاءِ الزَّحفَينِ ، ولِنُزولِ القَطرِ ، ولِدَعوَةِ المَظلومِ ، ولِلأَذانِ. ٢
٥٨٢. الإمام عليّ عليهالسلام : تُفتَحُ أبوابُ السَّماءِ في خَمسَةِ ٣ مَواقيتَ : عِندَ نُزولِ الغَيثِ ، وعِندَ الزَّحفِ ، وعِندَ الأَذانِ ، وعِندَ قِراءَةِ القُرآنِ ، ومَعَ زَوالِ الشَّمسِ ، وعِندَ طُلوعِ الفَجرِ. ٤
٥٨٣. عنه عليهالسلام : اِغتَنِمُوا الدُّعاءَ عِندَ خَمسَةِ مَواطِنَ : عِندَ قِراءَةِ القُرآنِ ، وعِندَ الأَذانِ ، وعِندَ نُزولِ الغَيثِ ، وعِندَ التِقاءِ الصَّفَّينِ لِلشَّهادَةِ ، وعِندَ دَعوَةِ المَظلومِ ؛ فَإِنَّها لَيسَ لَها حِجابٌ دونَ العَرشِ. ٥
٥٨٤. عنه عليهالسلام : مَن كانَت لَهُ إلى رَبِّهِ عز وجل حاجَةٌ ، فَليَطلُبها في ثَلاثِ ساعاتٍ : ساعَةٍ فِي الجُمُعَةِ. وساعَةٍ تَزولُ الشَّمسُ ٦ حينَ تَهُبُّ الرِّياحُ ، وتُفتَحُ أبوابُ السَّماءِ ، وتَنزِلُ الرَّحمَةُ ، ويُصَوِّتُ الطَّيرُ. وساعَةٍ في آخِرِ اللَّيلِ عِندَ طُلوعِ الفَجرِ ؛ فَإِنَّ مَلَكَينِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. السنن الكبرى : ج ٣ ص ٥٠٢ ح ٦٤٦٠ ، المعجم الكبير : ج ٨ ص ١٦٩ ح ٧٧١٣ كلاهما عن أبي اُمامة ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠١ ح ٣٣٣٤ ؛ الأمالي للشجري : ج ١ ص ٢٢٤ عن أبي اُمامة.
٢. المعجم الأوسط : ج ٤ ص ٦٤ ح ٣٦٢١ ، المعجم الصغير : ج ١ ص ١٦٩ كلاهما عن عبد اللّه بن عمر ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠١ ح ٣٣٣٣.
٣. في تحف العقول وجامع الأخبار : «ستّة» وهو الصواب.
٤. الخصال : ص ٣٠٣ ح ٧٩ وص ٦١٨ ح ١٠ كلاهما عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهمالسلام ، تحف العقول : ص ١٠٨ ، جامع الأخبار : ص ٣٦٧ ح ١٠١٦ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٤٤ ح ٤.
٥. الأمالي للصدوق : ص ١٧١ ح ١٧١ عن السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه عليهمالسلام وص ٣٣٧ ح ٣٩٣ عن السكوني عن الإمام الصادق عن الإمام الباقر عليهماالسلام ، الجعفريّات : ص ٢٣٥ عن الإمام الكاظم عن آبائه عنه عليهمالسلام ، روضة الواعظين : ص ٣٥٧ ، الكافي : ج ٢ ص ٤٧٧ ح ٣ عن السكوني عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١٣ ح ٢٠١٧ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٤٣ ح ١.
٦. في تحف العقول : «ساعة الزوال» بدل «وساعة تزول الشمس».
يُنادِيانِ : هَل مِن تائِبٍ يُتابُ عَلَيهِ! هَل مِن سائِلٍ يُعطى! هَل مِن مُستَغفِرٍ فَيُغفَرَ لَهُ! هَل مِن طالِبِ حاجَةٍ فَتُقضى لَهُ! فَأَجيبوا داعِيَ اللّه ، وَاطلُبُوا الرِّزقَ فيما بَينَ طُلوعِ الفَجرِ إلى طُلوعِ الشَّمسِ فَإِنَّهُ أسرَعُ في طَلَبِ الرِّزقِ مِنَ الضَّربِ فِي الأَرضِ وهِيَ السّاعَةُ الَّتي يُقَسِّمُ اللّه فيهَا الرِّزقَ بَينَ عِبادِهِ. ١
٥٨٥. الإمام الصادق عليهالسلام : اُطلُبُوا الدُّعاءَ في أربَعِ ساعاتٍ : عِندَ هُبوبِ الرِّياحِ ، وزَوالِ الأَفياءِ ، ونُزولِ القَطرِ ، وأوَّلِ قَطرَةٍ مِن دَمِ القَتيلِ المُؤمِنِ ؛ فَإِنَّ أبوابَ السَّماءِ تُفَتَّحُ عِندَ هذِهِ الأَشياءِ. ٢
٥٨٦. عنه عليهالسلام : ثَلاثَةُ أوقاتٍ لا يُحجَبُ فيهَا الدُّعاءُ عَنِ اللّه تَعالى : في أثَرِ المَكتوبَةِ ، وعِندَ نُزولِ المَطَرِ ، وظُهورِ آيَةٍ مُعجِزَةٍ للّه في أرضِهِ. ٣
٥٨٧. عنه عليهالسلام : يُستَجابُ الدُّعاءُ في أربَعَةِ مَواطِنَ : فِي الوَترِ ، وبَعدَ الفَجرِ ، وبَعدَ الظُّهرِ وبَعدَ المَغرِبِ. ٤
٥٨٨. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : ما مِن صَباحٍ إلاّ ومَلَكانِ يُنادِيانِ ، يَقولانِ : يا باغِيَ الخَيرِ هَلُمَّ ، ويا باغِيَ الشَّرِّ انتَهِ ، هَل مِن داعٍ فَيُستَجابَ لَهُ! هَل مِن مُستَغفِرٍ فَيُغفَرَ لَهُ! هَل مِن تائِبٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الخصال : ص ٦١٥ ح ١٠ عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهمالسلام ، تحف العقول : ص ١٠٦ ، جامع الأخبار : ص ٣٦٧ ح ١٠١٧ نحوه وليس فيه من «فإنّ ملكين ...» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٤٣ ح ٤.
٢. الكافي : ج ٢ ص ٤٧٦ ح ١ ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١٣ ح ٢٠١٥ ، عدّة الداعي : ص ٤٦ كلّها عن زيد الشحّام ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٤٤ ح ٩.
٣. الأمالي للطوسي : ص ٢٨٠ ح ٥٤٢ عن المنصوري عن عمّ أبيه عن الإمام الهادي عن آبائه عليهمالسلام ، الدعوات : ص ٣٥ ح ٨٢ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٤٧ ح ١٤.
٤. الكافي : ج ٢ ص ٤٧٧ ح ٢ وج ٣ ص ٣٤٣ ح ١٧ ، تهذيب الأحكام : ج ٢ ص ١١٤ ح ٤٢٨ ، عدّة الداعي : ص ٥٨ كلّها عن الفضل بن عبد الملك البقباق ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١٣ ح ٢٠١٦ ، الاختصاص : ص ٢٢٣ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٤٦ ح ١٠.
فَيُتابَ عَلَيهِ! هَل مِن مَغمومٍ فَيُنَفَّسَ عَنهُ غَمُّهُ!
اللّهُمَّ عَجِّل لِلمُنفِقِ مالَه خَلَفا ، ولِلمُمسِكِ تَلَفا. فَهذا دُعاؤُهُما حَتّى تَغرُبَ الشَّمسُ. ١
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الأمالي للصدوق : ص ٧٠١ ح ٩٥٨ عن الحسين بن زيد عن الإمام الصادق عن آبائه عليهمالسلام ، روضة الواعظين : ص ٣٦٠ وليس فيه «اللّهمّ عجّل للمنفق ماله خلفا وللممسك تلفا» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٨٠ ح ٣.
البابُ الثّامِنُ
أفضل الأمكنة للدّعاء
٨ / ١
مَكَّةُ وَالمَسجِدُ الحَرامُ
٥٨٩. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : مَن أدرَكَ شَهرَ رَمَضانَ بِمَكَّةَ ، مِن أوَّلِهِ إلى آخِرِهِ ، صِيامَهُ وقِيامَهُ ، كَتَبَ اللّه لَهُ مِئَةَ ألفِ شَهرِ رَمَضانَ في غَيرِها ... ولَهُ بِكُلِّ يَومٍ دَعوَةٌ مُستَجابَةٌ. ١
٥٩٠. عنه صلىاللهعليهوآله : مَن أرادَ الدُّنيا وَالآخِرَةَ فَليَؤُمَّ ٢ هذَا البَيتَ ؛ فَما أتاهُ عَبدٌ يَسأَلُ اللّه دُنيا إلاّ أعطاهُ اللّه مِنها ، ولا يَسأَ لُهُ آخِرَةً إلاَّ ادَّخَرَ لَهُ مِنها. ٣
٥٩١. عنه صلىاللهعليهوآله : لا تُرفَعُ الأَيدي إلاّ في سَبعِ مَواطِنَ : حينَ يَفتَتِحُ الصَّلاةَ ، وحينَ يَدخُلُ المَسجِدَ الحَرامَ فَيَنظُرُ إلَى البَيتِ ، وحينَ يَقومُ عَلَى الصَّفا ، وحينَ يَقومُ عَلَى المَروَةِ ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. شعب الإيمان : ج ٣ ص ٤٨٧ ح ٤١٤٩ وص ٣٤٧ ح ٣٧٢٩ ؛ بحار الأنوار : ج ٩٦ ص ٣٤٩ ح ١٦ نقلاً عن القطب الراوندي في النوادر عن أبي عيّاش.
٢. أمَّه يؤمُّه : إذا قصده (لسان العرب : ج ١٢ ص ٢٢ «أمم»).
٣. مسند زيد : ص ٢٢٠ عن زيد بن عليّ عن أبيه عن جدّه ، دعائم الإسلام : ج ١ ص ٢٩٥ كلاهما عن الإمام عليّ عليهالسلام ، بحار الأنوار : ج ٩٩ ص ٥٠ ح ٤٩.
وحينَ يَقِفُ مَعَ النّاسِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ ، وبِجَمعٍ ١ ، وَالمَقامَينِ ، حينَ ٢ يَرمِي الجَمرَةَ. ٣
٥٩٢. عنه صلىاللهعليهوآله ـ في ذِكرِ مَظانِّ الدُّعاءِ ـ : تُرفَعُ الأَيدي : فِي الصَّلاةِ ، وإذا رُئِيَ البَيتُ ، وعَلَى الصَّفا وَالمَروَةِ ، وعَشِيَّةَ عَرَفَةَ ، وبِجَمعٍ ، وعِندَ الجَمرَتَينِ ، وعَلَى المَيِّتِ. ٤
٥٩٣. المزار الكبير : سُئِلَ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ عليهالسلام عَن مَقامِ جَبرَئيلَ عليهالسلام فَقالَ : تَحتَ الميزابِ الَّذي إذا خَرَجتَ مِنَ البابِ ـ الَّذي يُقالُ لَهُ بابُ فاطِمَةَ عليهاالسلام ـ بِحِيالِ البابِ ، وَالميزابُ فَوقَكَ ، وَالبابُ مِن وَراءِ ظَهرِكَ.
فَإِن قَدَرتَ أن تُصَلِّيَ فيهِ رَكعَتَينِ مَندوبا فَافعَل ؛ فَإِنَّهُ لا يَدعو أحَدٌ هُناكَ إلاَّ استُجيبَ لَهُ. ٥
٥٩٤. الكافي عن العلاء بن المقعد عن الإمام الصادق عليهالسلام إنَّ مَلَكا مُوَكَّلاً بِالرُّكنِ اليَمانِيِّ ، مُنذُ خَلَقَ اللّه السَّماواتِ وَالأَرَضينَ لَيسَ لَهُ هِجّيرٌ إلاَّ التَّأمينُ عَلى دُعائِكُم ، فَليَنظُر عَبدٌ بِما يَدعو. فَقُلتُ لَهُ : مَا الهِجّيرُ؟ فَقالَ : كَلامٌ مِن كَلامِ العَرَبِ ، أي لَيسَ لَهُ عَمَلٌ. ٦
٥٩٥. الإمام الصادق عليهالسلام ـ فِي الدُّعاءِ عِندَ الرُّكنِ اليَمانِيِّ ـ : ما مِن مُؤمِنٍ يَدعو بِدُعاءٍ عِندَهُ ، إلاّ صَعِدَ دُعاؤُهُ حَتّى يَلصَقَ بِالعَرشِ ، ما بَينَهُ وبَينَ اللّه حِجابٌ. ٧
٥٩٦. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : إنَّهُ لَيسَ مِن عَبدٍ يَتَوَضَّأُ ، ثُمَّ يَستَلِمُ الحَجَرَ ، ثُمَّ يُصَلّي رَكعَتَينِ عِندَ مَقامِ إبراهيمَ ، ثُمَّ يَرجِعُ فَيَضَعُ يَدَهُ عَلى بابِ الكَعبَةِ فَيَحمَدُ اللّه ، ثُمَّ لا يَسأَلُ اللّه شَيئا إلاّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. جَمْع : عَلَم للمزدلفة (النهاية : ج ١ ص ٢٩٦ «جمع»).
٢. في كنز العمّال نقلاً عن المصدر : «وحين».
٣. المعجم الكبير : ج ١١ ص ٣٠٥ ح ١٢٠٧٢ عن ابن عبّاس ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٧ ح ٣٣٦٩.
٤. السنن الكبرى : ج ٥ ص ١١٧ ح ٩٢١٠ ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٥ ح ٣٣٥٨ ، الدرّ المنثور : ج ١ ص ٣٨٩ نقلاً عن الشافعي في الاُمّ وكلّها عن ابن عبّاس وفيه «وعلى عرفات» بدل «وعشيّة عرفة ...».
٥. المزار الكبير : ص ٨٣ ، بحار الأنوار : ج ١٠٠ ص ١٨٠ ح ٤٥.
٦. الكافي : ج ٤ ص ٤٠٨ ح ١٢.
٧. الكافي : ج ٤ ص ٤٠٩ ح ١٥ ، تهذيب الأحكام : ج ٥ ص ١٠٦ ح ٣٤٤ كلاهما عن أبي الفرج السندي.
أعطاهُ إن شاءَ اللّه. ١
٥٩٧. عنه صلىاللهعليهوآله : ما دَعا أحَدٌ بِشَيءٍ في هذَا المُلتَزَمِ ٢ ، إلاَّ استُجيبَ لَهُ. ٣
٥٩٨. قرب الإسناد عن عليّ بن جعفر : رَأَيتُ أخي يَطوفُ السُّبوعَينِ ، وَالثَّلاثَةَ يَقرُنُها ، غَيرَ أنَّهُ يَقِفُ فِي المُستَجارِ ٤ ، فَيَدعو في كُلِّ اُسبوعٍ ، ويَأتِي الحَجَرَ فَيَستَلِمُهُ ، ثُمَّ يَطوفُ. ٥
٨ / ٢
عَرَفاتٌ في يَومِ عَرَفَةَ
٥٩٩. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : إنَّ اللّه تَعالى تَطَوَّلَ عَلَيكُم في جَمعِكُم هذا فَوَهَبَ مُسيئَكُم لِمُحسِنِكُم ، وأعطى مُحسِنَكُم ما سَأَلَ ، ادفَعوا بِاسمِ اللّه. ٦
٦٠٠. الإمام عليّ عليهالسلام : لَمّا كانَ عَشِيَّةُ عَرَفَةَ ورَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله واقِفٌ أقبَلَ عَلَى النّاسِ بِوَجهِهِ فَقالَ : مَرحَبا بِوَفدِ اللّه ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ الَّذين إذا سَأَ لُوا اللّه أعطاهُم. ٧
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. النوادر للأشعري : ص ١٤٠ ح ٣٦٠ ، المقنعة : ص ٣٨٩ كلاهما عن الإمام الصادق عليهالسلام والأخير من دون إسنادٍ إليه صلىاللهعليهوآله ، بحار الأنوار : ج ٩٩ ص ١٤ ح ٤٢.
٢. الملتزَم : دَبْر الكعبة ، سمّي به لأنّ الناس يعتنقونه أي يضمّونه إلى صدورهم (مجمع البحرين : ج ٣ ص ١٦٣٠ «لزم»).
٣. الفردوس : ج ٤ ص ٩٤ ح ٦٢٩٢ عن ابن عبّاس ، كنز العمّال : ج ١٢ ص ٢٢٠ ح ٣٤٧٥٨.
٤. المستجار : هو الحائط المقابل للباب دون الركن اليماني ، لأنّه كان قبل تجديد البيت هو الباب ، سمّي بذلك لأنّه يستجار عنده باللّه من النار (مجمع البحرين : ج ١ ص ٣٣٨ «جور»).
٥. قرب الإسناد : ص ٢٤١ ح ٩٥٠ ، بحار الأنوار : ج ٩٩ ص ٢٠٧ ح ٦.
٦. سنن ابن ماجة : ج ٢ ص ١٠٠٦ ح ٣٠٢٤ عن بلال بن رباح ، تاريخ دمشق : ج ٤٤ ص ١١٨ ح ٦٥٧٣ عن ابن عمر ، أُسد الغابة : ج ٢ ص ٣٦٧ وفيهما «على بركة اللّه» بدل «بسم اللّه» ، الإصابة : ج ٢ ص ٥١٦ وفيه «وغفر لكم ما كان منكم» بدل «ادفعوا بسم اللّه» وكلاهما عن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن زيد عن أبيه عن جدّه زيد ، كنز العمّال : ج ٥ ص ٦٣ ح ١٢٠٦٢.
٧. مسند زيد : ص ٢٢١ عن زيد بن عليّ عن أبيه عن جدّه ، دعائم الإسلام : ج ١ ص ٢٩٣ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٩ ص ٤٩ ح ٤٢ ، وراجع الفردوس : ج ٤ ص ١٦١ ح ٦٥٠٢ وكنز العمّال : ج ٥ ص ١٤١ ح ١٢٣٩١.
٦٠١. الإمام زين العابدين عليهالسلام : إذا كانَ عَشِيَّةُ عَرَفَةَ ، يُنَزِّلُ اللّه مَلائِكَةً إلى سَماءِ الدُّنيا ، ثُمَّ يَقولُ : اُنظُروا إلى عِبادي أتَوني شُعثا غُبرا ، أرسَلتُ إلَيهِم رَسولاً فَصَدَّقوهُ ، ثُمَّ قَصَدوني فَسَأَلوني ودَعَوني ، اِشهَدوا أنَّ حَقّا عَلَيَّ أن اُجيبَهُمُ اليَومَ ، قَد شَفَّعتُ مُحسِنَهُم في مُسيئِهِم ، وتَقَبَّلتُ مِن مُحسِنِهِم ، فَليُفيضوا مَغفورا لَهُم.
ثُمَّ يَأمُرُ مَلَكَينِ بِالمَأزِمَينِ ١ ، فَيَقِفُ هذا مِن هذَا الجانِبِ ، وهذا مِن هذَا الجانِبِ ، يَقولانِ : اللّهُمَّ سَلِّم سَلِّم ، فَما يَكادُ يُرى صَريعا ولا كَسيرا. ٢
٦٠٢. الإمام الباقر عليهالسلام : ما أفضَلُ مِن رَجُلٍ يَجيءُ ، يَقودُ بِأَهلِهِ وَالنّاسُ وُقوفٌ بِعَرَفاتٍ يَمينا وشِمالاً ، يَأتي بِهِمُ الحَجَّ فَيَسأَلُ بِهِمُ اللّه تَعالى. ٣
٦٠٣. عنه عليهالسلام : ما يَقِفُ أحَدٌ عَلى تِلكَ الجِبالِ ـ بَرٌّ ولا فاجِرٌ ـ إلاَّ استَجابَ اللّه لَهُ ؛ فَأَمَّا البَرُّ فَيُستَجابُ لَهُ في آخِرَتِهِ ودُنياهُ ، وأمَّا الفاجِرُ فَيُستَجابُ لَهُ في دُنياهُ. ٤
٨ / ٣
رَوضَةُ النَّبِيِّ
٦٠٤. الإمام الباقر عليهالسلام : كانَ أبي عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهالسلام يَقِفُ عَلى قَبرِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله ، فَيُسَلِّمُ عَلَيهِ ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. هو موضع بين عرفة والمشعر (مجمع البحرين : ج ١ ص ٤٥ «أزم»).
٢. المقنعة : ص ٣٨٦ ، روضة الواعظين : ص ٣٩٤ ، المحاسن : ج ١ ص ١٤٠ ح ١٨٤ عن معاوية بن عمّار عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام ، النوادر للأشعري : ص ١٣٩ ح ٣٥٨ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٩ ص ٢٥٤ ح ٢٣.
٣. علل الشرائع : ص ٤٥٧ ح ١ عن سيف التمّار عن الإمام الصادق عليهالسلام ، بحار الأنوار : ج ٩٩ ص ١٩ ح ٦٧.
٤. الكافي : ج ٤ ص ٢٦٢ ح ٣٨ عن الحسن بن الجهم عن الإمام الرضا عليهالسلام ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ٢١٠ ح ٢١٨٠ ، قرب الإسناد : ص ٣٧٦ ح ١٣٣٠ عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن الإمام الرضا عنه عليهماالسلامنحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٩ ص ٢٥١ ح ٧. وراجع : الكافي : ج ٤ ص ٢٥٦ ح ١٩ وعدّة الداعي : ص ٤٧.
ويَشهَدُ لَهُ بِالبَلاغِ ، ويَدعو بِما حَضَرَهُ ، ثُمَّ يُسنِدُ ظَهرَهُ إلَى المَروَةِ ١ الخَضراءِ الدَّقيقَةِ العَرضِ مِمّا يَلِي القَبرَ ، ويَلتَزِقُ بِالقَبرِ ، ويُسنِدُ ظَهرَهُ إلَى القَبرِ ، ويَستَقبِلُ القِبلَةَ فَيَقولُ :
اللّهُمَّ إلَيكَ ألجَأتُ أمري ٢ ، وإلى قَبرِ مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ أسنَدتُ ظَهري ، وَالقِبلَةَ الَّتي رَضيتَ لِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله استَقبَلتُ ، اللّهُمَّ إنّي أصبَحتُ لا أملِكُ لِنَفسي خَيرَ ما أرجو ، ولا أدفَعُ عَنها شَرَّ ما أحذَرُ عَلَيها ، وأصبَحَتِ الاُمورُ بِيَدِكَ ، فَلا فَقيرَ أفقَرُ مِنّي ، إنّي لِما أنزَلتَ إلَيَّ مِن خَيرٍ فَقيرٌ ، اللّهُمَّ اردُدني مِنكَ بِخَيرٍ ، فَإِنَّهُ لا رادَّ لِفَضلِكَ ، اللّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن أن تُبَدِّلَ اسمي ، أو تُغَيِّرَ جِسمي ، أو تُزيلَ نِعمَتَكَ عَنّي ، اللّهُمَّ كَرِّمني بِالتَّقوى ، وجَمِّلني بِالنِّعَمِ ، وَاغمُرني بِالعافِيَةِ ، وَارزُقني شُكرَ العافِيَةِ. ٣
٦٠٥. الإمام الصادق عليهالسلام : إذا فَرَغتَ مِنَ الدُّعاءِ عِندَ قَبرِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله فَائتِ المِنبَرَ ، فَامسَحهُ بِيَدِكَ وخُذ بِرُمّانَتَيهِ وهُمَا السُّفلاوانِ ، وَامسَح عَينَيكَ ووَجهَكَ بِهِ ، فَإِنَّهُ يُقالُ : إنَّهُ شِفاءُ العَينِ ، وقُم عِندَهُ فَاحمَدِ اللّه وأثنِ عَلَيهِ ، وسَل حاجَتَكَ ؛ فَإِنَّ رَسولَ اللّه صلىاللهعليهوآله قالَ : ما بَينَ مِنبَري وبَيتي رَوضَةٌ مِن رِياضِ الجَنَّةِ ، ومِنبَري عَلى تُرعَةٍ مِن تُرَعِ الجَنَّةِ ـ وَالتُّرعَةُ هِيَ البابُ الصَّغيرُ ـ. ٤
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. المروة : حجرٌ أبيضُ بَرّاقٌ ، ومروةُ المسعى التي تذكر مع الصفا : أحد رأسيه اللذين ينتهي السعي إليهما ، سمّيت بذلك (النهاية : ج ٤ ص ٣٢٣ «مرو»).
٢. في المصدر : «ظهري» ، وما أثبتناه من كامل الزيارات وبحار الأنوار.
٣. الكافي : ج ٤ ص ٥٥١ ح ٢ ، كامل الزيارات : ص ٥٢ ح ٢٩ وص ٥٦ ح ٣٤ كلّها عن عليّ بن جعفر عن أخيه الإمام الكاظم عن أبيه عليهماالسلام ، المزار للمفيد : ص ١٧٥ ح ١ عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ١٠٠ ص ١٥٣ ح ٢٠.
٤. الكافي : ج ٤ ص ٥٥٣ ح ١ ، تهذيب الأحكام : ج ٦ ص ٧ ح ١٢ ، كامل الزيارات : ص ٥٠ ح ٢٨ كلّها عن معاوية بن عمّار ، مصباح المتهجّد : ص ٧١٠ ح ٧٩٠ من دون إسنادٍ إلى المعصوم وفيهما «منبري وقبري» بدل «منبري وبيتي» ، بحار الأنوار : ج ١٠٠ ص ١٥١ ح ١٩.
٦٠٦. عنه عليهالسلام : إن كانَت لَكَ حاجَةٌ ، فَاجعَل قَبرَ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله خَلفَ كَتِفَيكَ ، وَاستَقبِلِ القِبلَةَ وَارفَع يَدَيكَ ، وَاسأَل حاجَتَكَ ؛ فَإِنَّكَ أحرى أن تُقضى إن شاءَ اللّه. ١
٦٠٧. عنه عليهالسلام : إذا دَخَلتَ المَسجِدَ ، فَإِنِ استَطَعتَ أن تُقيمَ ثَلاثَةَ أيّامٍ ، الأَربِعاءَ وَالخَميسَ وَالجُمُعَةَ ، فَصَلِّ ما بَينَ القَبرِ وَالمِنبَرِ يَومَ الأَربِعاءِ عِندَ الاُسطُوانَةِ الَّتي تَلِي القَبرَ ، فَتَدعُو اللّه عِندَها وتَسأَ لُهُ كُلَّ حاجَةٍ تُريدُها في آخِرَةٍ أو دُنيا.
وَاليَومَ الثّانِيَ عِندَ اُسطُوانَةِ التَّوبَةِ ، ويَومَ الجُمُعَةِ عِندَ مَقامِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله ، مُقابِلَ الاُسطُوانَةِ الكَثيرَةِ الخَلوقِ ٢ ، فَتَدعُو اللّه عِندَهُنَّ لِكُلِّ حاجَةٍ ، وتَصومُ تِلكَ الثَّلاثَةَ الأَيّامِ. ٣
٦٠٨. عنه عليهالسلام : صُمِ الأَربِعاءَ وَالخَميسَ وَالجُمُعَةَ ، وصَلِّ لَيلَةَ الأَربِعاءِ ويَومَ الأَربِعاءِ عِندَ الاُسطُوانَةِ الَّتي تَلي رَأسَ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله ، ولَيلَةَ الخَميسِ ويَومَ الخَميسِ عِندَ اُسطُوانَةِ أبي لُبابَةَ ، ولَيلَةَ الجُمُعَةِ ويَومَ الجُمُعَةِ عِندَ الاُسطُوانَةِ الَّتي تَلي مَقامَ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله ، وَادعُ بِهذَا الدُّعاءِ لِحاجَتِكَ وهُوَ :
اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِعِزَّتِكَ وقُوَّتِكَ وقُدرَتِكَ ، وجَميعِ ما أحاطَ بِهِ عِلمُكَ ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تَفعَلَ بي كَذا وكَذا. ٤
راجع : ص ٣٨٢ (استجابة دعاء شيخ من آل سعد لردِّ مظلمته).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الكافي : ج ٤ ص ٥٥١ ح ١ ، تهذيب الأحكام : ج ٦ ص ٦ ح ٨ وفيه «فإنّها أحرى» بدل «فإنّك أحرى» ، كامل الزيارات : ص ٥٠ ح ٢٧ كلّها عن معاوية بن عمّار ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ٥٦٧ من دون إسنادٍ إلى المعصوم وفيه «فإنّك حريّ أن تقضى لك» ، بحار الأنوار : ج ١٠٠ ص ١٥١ ح ١٧.
٢. الخلوق : هو طِيبٌ معروف مُرَكَّب ، يُتَّخَذ من الزَّعفران وغيره من أنواع الطّيب ، وتَغلب عليه الحُمرَة والصُّفرة (النهاية : ج ٢ ص ٧١ «خلق»).
٣. الكافي : ج ٤ ص ٥٥٨ ح ٤ عن الحلبي ، بحار الأنوار : ج ١٠٠ ص ١٤٧ ح ٦.
٤. الكافي : ج ٤ ص ٥٥٨ ح ٥ عن معاوية بن عمّار ، بحار الأنوار : ج ١٠٠ ص ١٤٧ ح ٧.