محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-16-7
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٩٦
عن أحمد بن عمرو بن سالم البجلي (١) ، عن ( الحسن بن إسماعيل بن شعيب ، عن ميثم التمار ) (٢) ، عن إبراهيم بن اسحاق المدائني ، عن رجل ، عن أبي مخنف الازدي ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ـ في حديث ـ انه قال : من كان له منكم مال (٣) فإياه والفساد ، فإن إعطاءه في غير حقه تبذير وإسراف ، وهو يرفع ذكر صاحبه في الناس ، ويضعه عند الله ، ولم يضع امرؤ ماله في غير حقه وعند غير أهله الا حرمه الله شكرهم ، وكان لغيره ودهم ، فإن بقي معه بقية ممن يظهر الشكر له ويريد النصح ، فانما ذلك ملق وكذب ، فإن زلت به النعل ثم احتاج إلى معونتهم ومكافاتهم فألام خليل وشر خدين ، ولم يضع امرؤ ماله في غير حقه وعند غير أهله الا لم يكن له من الحظ فيما أتى إلا محمدة اللئام ، وثناء الاشرار ما دام منعما مفضلا ، ومقالة الجاهل ما أجوده ، وهو عند الله بخيل ، فأي حظ أبور واخسر (٤) من هذا الحظ؟ وأي فائدة معروف أقل من هذا المعروف؟ فمن كان منكم له مال فليصل به ، القرابة وليحسن منه الضيافة ، وليفك به العاني والاسير وابن السبيل ، فإنّ الفوز بهذه الخصال مكارم الدنيا وشرف الآخرة.
ورواه الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن علي بن بلال ، عن علي بن عبدالله بن أسد ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن محمد بن عبدالله بن عثمان ، عن علي بن أبي سيف ، عن علي بن أبي
__________________
(١) في نسخة : احمد بن عمرو بن سليمان البجلي ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
(٢) في المصدر : إسماعيل بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار.
(٣) في المصدر : من كان فيكم له مال.
(٤) في نسخة : أخس ( هامش المخطوط ).
حباب ، عن ربيعة وعمارة ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام نحوه (٥).
ورواه الرضي في ( نهج البلاغة ) مرسلا نحوه ، واقتصر على حكم وضع المال في غير حقه (٦).
[ ٢١٦٠٢ ] ٤ ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد ، عن أبيه جميعا ـ في وصية النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام ـ قال : يا علي أربعة تذهب ضياعا : الاكل على الشبع ، والسراج في القمر ، والزرع في السبخة ، والصنيعة عند غير أهلها.
[ ٢١٦٠٣ ] ٥ ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب أبان بن تغلب ، عن إسماعيل بن مهران ، عن عبدالله بن الحارث الهمداني ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ـ في حديث ـ أنه قال : أيها الناس إنه ليس من الشكر لواضع (١) المعروف عند غير أهله إلا محمدة اللئام ، وثناء الجهال فان زلت بصاحبه النعل فشر خدين وألام (٢) خليل.
[ ٢١٦٠٤ ] ٦ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن أبي محمد الفحام ، عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن الامام علي بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه واحدا واحدا عليهمالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : خمس تذهب ضياعا : سراج تفسده في شمس :
__________________
(٥) امالي الطوسي ١ : ١٩٧.
(٦) نهج البلاغة ٢ : ١٠ | ١٢٢.
٤ ـ الفقيه ٤ : ٢٧٠ | ٨٢٤ ، واورده في الحديث ١ من الباب ١٢ من ابواب احكام المساكن ، وفي الحديث ٤ من الباب ٢ من ابواب آداب المائدة.
٥ ـ مستطرفات السرائر : ٤٠ | ٥ ، واورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٣٩ من ابواب جهاد العدو.
(١) في المصدر : ايها الناس ليس لواضع ...
(٢) في المصدر : وشر.
٦ ـ امالي الطوسي ١ : ٢٩١.
الدهن يذهب والضوء لا ينتفع به ، ومطر جود على أرض سبخة : المطر يضيع ، والارض لا ينتفع بها ، وطعام يحكمه طاهيه (١) يقدم إلى شبعان فلا ينتفع به ، وامرأة حسناء تزف إلى عنين فلا ينتفع بها ، ومعروف يصطنع إلى من لا يشكره.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢).
٦ ـ باب وجوب تعظيم فاعل المعروف وتحقير فاعل المنكر
[ ٢١٦٠٥ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبدالله بن الوليد الوصافي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة.
[ ٢١٦٠٦ ] ٢ ـ وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أول من يدخل الجنة المعروف وأهله ، وأول من يرد عليّ الحوض.
ورواه الصدوق مرسلا (١).
[ ٢١٦٠٧ ] ٣ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن
__________________
(١) الطاهي : الطباخ والشواء والخباز وكل معالج لطعام ( القاموس المحيط ـ طهو ـ ٤ : ٣٥٨ ).
(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٢ من ابواب مكان المصلي ، وفي الباب ١٢ من ابواب احكام المساكن ، وفي الباب ٤ من هذه الابواب.
الباب ٦
فيه ٧ احاديث
١ ـ الكافي ٤ : ٢٩ | ٣ ، واورد نحوه عن امالي الصدوق والزهد في الحديث ١٠ من الباب ١ من هذه الابواب.
٢ ـ الكافي ٤ : ٢٨ | ١١.
(١) الفقيه ٢ : ٢٩ | ١٠٧.
٣ ـ الكافي ٤ : ٢٨ | ١٢.
إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : أجيزوا (١) لاهل المعروف عثراتهم ، واغفروها لهم ، فإنّ كف الله عز وجل عليهم هكذا ، وأوما بيده كأنه يظل بها شيئا.
[ ٢١٦٠٨ ] ٤ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن زكريا المؤمن ، عن داود بن فرقد أو قتيبة الاعشى ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا رسول الله فداك آباؤنا وأمهاتنا ، إن أهل (١) المعروف في الدنيا عرفوا بمعروفهم ، فبم يعرفون في الآخرة؟ فقال : ان الله عزّ وجلّ إذا أدخل أهل الجنة الجنة أمر ريحا عبقة (٢) فلصقت بأهل المعروف ، فلا يمر أحد منهم بملا من أهل الجنة الا وجدوا ريحه ، فقالوا : هذا من أهل المعروف.
[ ٢١٦٠٩ ] ٥ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن للجنة بابا يقال له : المعروف ، لا يدخله إلا أهل المعروف ، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.
[ ٢١٦١٠ ] ٦ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي عبدالله البرقي ، عن بعض أصحابه رفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام قال : أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ، يقال لهم : ان ذنوبكم قد غفرت لكم فهبوا حسناتكم لمن شئتم.
__________________
(١) في نسخة : أقيلوا ( هامش المخطوط ).
٤ ـ الكافي ٤ : ٢٩ | ١.
(١) في المصدر : اصحاب.
(٢) في المصدر زيادة : طيبة.
٥ ـ الكافي ٤ : ٣٠ | ٤.
٦ ـ الكافي ٤ : ٢٩ | ٢.
ورواه الصدوق مرسلا نحوه ، وزاد : وادخلوا الجنة (١).
[ ٢١٦١١ ] ٧ ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والاخبار ) عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج ، عن محمد بن يحيى الخنسي ، عن منذر بن جيفر العبدي ، عن الوصافي عبدالله بن الوليد ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهماالسلام عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، والصدقة خفيا تطفىء غضب الرب ، وصلة الرحم زيادة في العمر ، وكل معروف صدقة ، وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة ، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة ، وأول من يدخل الجنة المعروف.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣).
٧ ـ باب استحباب مكافاة المعروف بمثله أو ضعفه أو
بالدعاء له ، وكراهة طلب فاعله للمكافاة
[ ٢١٦١٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن
__________________
(١) الفقيه ٢ : ٣٠ | ١٠٨.
٧ ـ امالي الطوسي ٢ : ٢١٦.
(٢) تقدم ما يدل عليه بعمومه في الباب ١ من هذه الابواب.
(٣) يأتي في البابين الاتيين من هذه الابواب.
الباب ٧
فيه ١٢ حديثا
١ ـ الكافي ٤ : ٢٨ | ١.
زياد ، عن عبدالله الدهقان (١) ، عن درست بن أبي منصور ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : من صنع بمثل ما صنع إليه فإنما كافاه ، ومن أضعفه كان شكورا ، ومن شكر كان كريما ، ومن علم أن ما صنع انما صنع إلى نفسه لم يستبطىء الناس في شكرهم ، ولم يستزدهم في مودتهم ، ولا تلتمس من غيرك شكر ما أتيت إلى نفسك ، ووقيت به عرضك ، واعلم أن الطالب إليك الحاجة لم يكرم وجهه عن وجهك فأكرم وجهك عن رده.
ورواه الصدوق في ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن عبدالله الدهقان ، عن درست بن أبي منصور ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول وذكره مثله (٢).
[ ٢١٦١٣ ] ٢ ـ وعن علي بن محمد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسن بن محبوب ، عن سيف بن عميرة قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : ما أقل من شكر المعروف.
[ ٢١٦١٤ ] ٣ ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن عثمان بن عيسى ، عن علي بن سالم قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : آية في كتاب الله مسجلة ، قلت : ما هي؟ قال : ( هل جزاء الاحسان إلا الاحسان ) (١) جرت في المؤمن والكافر ، والبر والفاجر ، من صنع اليه معروف فعليه أن
__________________
(١) في المصدر : عبدالله بن الدهقان ، وفي المعاني : عبيدالله بن عبدالله الدهقان.
(٢) معاني الاخبار : ١٤١ | ١.
٢ ـ الكافي ٤ : ٣٣ | ٢.
٣ ـ الزهد : ٣١ | ٧٨.
(١) الرحمن ٥٥ : ٦٠.
يكافئ به ، وليست المكافاة أن يصنع كما صنع به ، بل يرى مع فعله لذلك أن له الفضل المبتدأ.
[ ٢١٦١٥ ] ٤ ـ ورواه الطبرسي في ( مجمع البيان ) قال : روى العياشي بإسناده عن الحسين بن سعيد وذكر مثله ، الا أنه قال : وليس المكافاة أن يصنع كما صنع حتى يربي عليه ، فإن صنعت كما صنع كان له الفضل بالابتداء.
[ ٢١٦١٦ ] ٥ ـ وعن إبراهيم بن أبي البلاد رفعه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من سألكم بالله فاعطوه ، ومن اتاكم معروفا فكافئوه ، وإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا الله له حتى تظنوا أنكم قد كافأتموه.
[ ٢١٦١٧ ] ٦ ـ وعن بعض أصحابنا ، عن القاسم بن محمد ، عن إسحاق بن إبراهيم قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : إن الله خلق خلقا من عباده فانتجبهم لفقراء شيعتنا ليثيبهم بذلك.
[ ٢١٦١٨ ] ٧ ـ قال : وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : كفاك بثنائك على أخيك إذا أسدى اليك معروفا أن تقول له : جزاك الله خيرا ، وإذا ذكر وليس هو في المجلس أن تقول : جزاه الله خيرا ، فاذا أنت قد كافأته.
[ ٢١٦١٩ ] ٨ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين عليهالسلام إنه قال : لا يزهدنك في المعروف من لا يشكره لك ، فقد يشكرك عليه من لا يستمتع بشيء منه ، وقد يدرك من شكر الشاكر
__________________
٤ ـ مجمع البيان ٥ : ٢٠٨.
٥ ـ الزهد : ٣١ | ٧٩.
٦ ـ الزهد : ٣٣ | ٨٥.
٧ ـ الزهد : ٣٣ | ٨٥.
٨ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٩٩ | ٢٠٤.
أكثر مما أضاع الكافر ، والله يحب المحسنين.
[ ٢١٦٢٠ ] ٩ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي بإسناده يرفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام أنه قال : إن المؤمن مكفر (١) ، وذلك أن معروفه يصعد إلى الله عزّ وجلّ فلا ينشر في الناس ، والكافر مشكور وذلك أن معروفه للناس ينتشر في الناس ولا يصعد إلى السماء.
[ ٢١٦٢١ ] ١٠ ـ وعن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يد الله عز وجل فوق رؤوس المكفرين ترفرف بالرحمة.
[ ٢١٦٢٢ ] ١١ ـ وعن علي بن حاتم ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الحسين بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهمالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله : مكفرا لا يشكر معروفه ، ولقد كان معروفه على القرشي والعربي والعجمي ، ومن كان أعظم من رسول الله صلىاللهعليهوآله معروفا على هذا الخلق ، وكذلك نحن أهل البيت مكفرون لا يشكر معروفنا ، وخيار المؤمنين مكفرون لا يشكر معروفهم.
__________________
٩ ـ علل الشرائع : ٥٦٠ | ١.
(١) مكفر : مجحود النعمة. ( الصحاح ـ كفر ـ ٢ : ٨٠٧ ).
١٠ ـ علل الشرائع : ٥٦٠ | ٢.
١١ ـ علل الشرائع : ٥٦٠ | ٣.
[ ٢١٦٢٣ ] ١٢ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أبي شيبة ، عن إبراهيم بن سليمان التميمي ، عن أبي حفص الاعشى ، عن زياد بن المنذر ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده قال : قال علي عليهمالسلام : حق من أنعم عليه أن يحسن مكافاة المنعم ، فإن قصر عن ذلك وسعه ، فعليه أن يحسن معرفة المنعم ومحبة المنعم بها ، فإن قصر عن ذلك فليس للنعمة بأهل.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢).
٨ ـ باب تحريم كفر المعروف من الله كان أو من الناس
[ ٢١٦٢٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي جعفر البغدادي ، عمن رواه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال : لعن الله قاطعي سبيل المعروف ، قيل : وما قاطعو سبيل المعروف؟ قال : الرجل يصنع اليه المعروف فيكفره ، فيمتنع صاحبه من أن يصنع ذلك إلى غيره.
[ ٢١٦٢٥ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن
__________________
١٢ ـ امالي الطوسي ٢ : ١١٥.
(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٣ ، وفي الحديثين ٤ و ٢٢ من الباب ٤ من ابواب احكام جهاد النفس ، وفي الحديث ٧ من الباب ٤ من هذه الابواب.
(٢) يأتي في الباب الاتي ، وفي الحديثين ٧ و ٨ من الباب ١٥ من هذه الابواب.
الباب ٨
فيه ١٦ حديثا
١ ـ الكافي ٤ : ٣٣ | ١ ، والفقيه ٢ : ٣١ | ١٢٣.
٢ ـ الكافي ٤ : ٣٣ | ٣ ، واورده عن امالي الطوسي في الحديث ٦ من الباب ١٥٦ من ابواب احكام العشرة.
السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أتي إليه معروف فليكافئ به ، فإن عجز فليثن عليه ، فإن لم يفعل فقد كفر النعمة.
ورواه الصدوق مرسلا (١) وكذا الذي قبله.
ورواه الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن همام ، عن حميد بن زياد ، عن إبراهيم بن عبيد الله ، عن الربيع بن سليمان ، عن إسماعيل بن مسلم السكوني مثله (٢).
[ ٢١٦٢٦ ] ٣ ـ عنه ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن المنقري ، عن سفيان بن عيينة ، عن عمار الدهني قال : سمعت علي بن الحسين عليهماالسلام يقول : إن الله يحب كل قلب حزين ، ويحب كل عبد شكور ، يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة : أشكرت فلانا؟ فيقول : بل شكرتك يا رب ، فيقول : لم تشكرني إن لم تشكره ، ثم قال : أشكركم لله أشكركم للناس.
[ ٢١٦٢٧ ] ٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الطاعم الشاكر له من الاجر كأجر الصائم المحتسب ، والمعافى الشاكر له من الاجر كأجر المبتلى الصابر ، والمعطى الشاكر له من الاجر كأجر المحروم القانع.
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) ، عن محمد بن موسى بن
__________________
(١) الفقيه ٢ : ٣١ | ١٢٢.
(٢) امالي الطوسي ١ : ٢٣٨.
٣ ـ الكافي ٢ : ٨١ | ٣٠.
٤ ـ الكافي ٢ : ٧٧ | ١ ، واورده عن ثواب الاعمال في الحديث ٤ من الباب ٢٢ من ابواب الذكر.
المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن العباس بن معروف ، عن موسى بن القاسم ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام نحوه (١).
[ ٢١٦٢٨ ] ٥ ـ وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما فتح الله على عبد باب شكر فخزن عنه باب الزيادة.
[ ٢١٦٢٩ ] ٦ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن جعفر بن محمد البغدادي ، عن عبدالله بن إسحاق الجعفري ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : مكتوب في التوراة : اشكر من أنعم عليك ، وأنعم على من شكرك ، فانه لا زوال للنعماء إذا شكرت ، ولا بقاء لها إذا كفرت ، الشكر زيادة في النعم ، وأمان من الغير.
[ ٢١٦٣٠ ] ٧ ـ محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من ( العيون والمحاسن ) للمفيد قال : قال الباقر عليهالسلام : ما أنعم الله على عبد نعمة فشكرها بقلبه إلا استوجب المزيد قبل ان يظهر شكره على لسانه.
[ ٢١٦٣١ ] ٨ ـ قال : وقال أبو عبدالله عليهالسلام : من قصرت يده بالمكافاة فليطل لسانه بالشكر.
[ ٢١٦٣٢ ] ٩ ـ قال : وقال عليهالسلام : من حق الشكر لله أن تشكر من أجرى تلك النعمة على يده.
__________________
(١) ثواب الاعمال : ٢١٦ | ١.
٥ ـ الكافي ٢ : ٧٧ | ٢.
٦ ـ الكافي ٢ : ٧٧ | ٣.
٧ ـ مستطرفات السرائر : ١٦٤ | ٦.
٨ ـ مستطرفات السرائر : ١٦٤ | ٧.
٩ ـ مستطرفات السرائر : ١٦٤ | ٧.
[ ٢١٦٣٣ ] ١٠ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن عمر بن محمد بن الزيات ، عن عبيد الله بن جعفر بن أعين ، عن مسعر بن يحيى النهدي ، عن شريك بن عبدالله القاضي ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ثلاث من الذنوب تعجل عقوبتها ، ولا تؤخر إلى الآخرة : عقوق الوالدين ، والبغي على الناس ، وكفر الاحسان.
[ ٢١٦٣٤ ] ١١ ـ وعن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبدالله بن راشد الطاهري (١) ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله : أسرع الذنوب عقوبة كفران النعمة.
[ ٢١٦٣٥ ] ١٢ ـ وبهذا الإسناد قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله : يؤتى العبد (١) يوم القيامة فيوقف بين يدي الله عزّ وجلّ فيأمر به إلى النار ، فيقول : أي رب أمرت بي إلى النار وقد قرأت القرآن ، فيقول الله : أي عبدي إنّي قد أنعمت عليك ولم تشكر نعمتي ، فيقول : أي رب أنعمت عليّ بكذا وشكرتك بكذا ، وأنعمت عليّ بكذا وشكرتك بكذا ، فلا يزال يحصي النعمة ويعدد الشكر فيقول الله تعالى : صدقت عبدي إلا أنك لم تشكر من أجريت لك ( النعمة على يديه ) (٢) ، وإني قد آليت على نفسي أن لا أقبل شكر عبد لنعمة أنعمتها عليه حتى يشكر من ساقها من خلقي اليه.
__________________
١٠ ـ امالي الطوسي ١ : ١٢.
١١ ـ امالي الطوسي ٢ : ٦٥.
(١) في المصدر : ابو عبدالله محمد بن عبدالله بن راشد الطاهري ...
١٢ ـ امالي الطوسي ٢ : ٦٥.
(١) في المصدر : بعبد.
(٢) في المصدر : نعمتي علي يدي فلان.
[ ٢١٦٣٦ ] ١٣ ـ وعن أبيه عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن حنان بن بشير (١) ، عن عامر بن عمران الضبي ، عن محمد بن مفضل الضبي ، عن أبيه ، عن مالك بن أعين الجهني قال : أوصى علي بن الحسين عليهالسلام بعض ولده ، فقال : يا بني ، اشكر من أنعم عليك ، وأنعم على من شكرك ، فانه لا زوال للنعماء إذا شكرت ، ولا بقاء لها إذا كفرت ، والشاكر بشكره أسعد منه بالنعمة التي وجب عليها الشكر ، وتلا : ( لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) (٢).
[ ٢١٦٣٧ ] ١٤ ـ محمد بن علي بن الحسين قال : من الفاظ رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا يشكر الله من لا يشكر الناس.
[ ٢١٦٣٨ ] ١٥ ـ وفي ( عيون الاخبار ) عن علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق ، ومحمد بن أحمد السناني والحسين بن إبراهيم بن أحمد المكتب جميعا ، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن سهل بن زياد ، عن عبد العظيم الحسني ، عن إبراهيم بن أبي محمود (١) قال : سمعت الرضا عليهالسلام يقول : من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله عز وجل.
[ ٢١٦٣٩ ] ١٦ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن الحسن الصفار ،
__________________
١٣ ـ امالي الطوسي ٢ : ١١٤.
(١) في المصدر : ابو بشر حنان بن بشر الاسدي ...
(٢) ابراهيم ١٤ : ٧.
١٤ ـ الفقيه ٤ : ٢٧٢ | ٨٢٨.
١٥ ـ عيون اخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢٤ | ٢.
(١) في نسخة : محمود بن ابي البلاد ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
١٦ ـ التهذيب ٦ : ٣٧٧ | ١١٠١.
عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ان الله من (١) على قوم بالمواهب فلم يشكروا فصارت عليهم وبالا ، وابتلى قوما بالمصائب فصبروا فصارت عليهم نعمة.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣).
٩ ـ باب استحباب تصغير المعروف وستره وتعجيله وكراهة
خلاف ذلك
[ ٢١٦٤٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن سعدان ، عن حاتم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : رأيت المعروف لا يتم إلا بثلاث (١) : تصغيره وستره وتعجيله ، فانك إذا صغرته عظمته عند من تصنعه إليه ، وإذا سترته تممته ، وإذا عجلته هنّأته ، وإذا كان غير ذلك سخفته (٢) ونكدته.
ورواه الصدوق مرسلا (٣).
ورواه في ( الخصال ) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه ، عن
__________________
(١) في المصدر : انعم.
(٢) تقدم في الحديث ١٨ من الباب ١٥ وفي الحديث ٨ من الباب ٤١ من ابواب الامر بالمعروف ، وفي الحديث ٧ من الباب ١٨ وفي الباب ٤٤ من ابواب جهاد النفس ، وفي الباب ٧ من هذه الابواب.
(٣) يأتي في الحديثين ٧ و ٨ من الباب ١٥ من هذه الابواب.
الباب ٩
فيه ٣ احاديث
١ ـ الكافي ٤ : ٣٠ | ١.
(١) في المصدر : رأيت المعروف لا يصلح الا بثلاث خصال.
(٢) في الفقيه والخصال : محقته ( هامش المخطوط ).
(٣) الفقيه ٢ : ٣١ | ١١٨.
أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم ، عن حاتم مثله (٤).
[ ٢١٦٤١ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن خالد (١) ، عن خلف بن حماد ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف تعجيل السراح.
ورواه الصدوق مرسلا إلا أنه قال : وثمرة المعروف تعجيله (٢).
ورواه في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد مثله إلا أنه قال : تعجيل السراج (٣).
[ ٢١٦٤٢ ] ٣ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين عليهالسلام انه قال : لا يستقيم قضاء الحوائج إلا بثلاث : باستصغارها لتعظم ، وباستكتامها لتظهر ، وبتعجيلها لتهنأ.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في مقدمة العبادات (١).
__________________
(٤) الخصال : ١٣٣ | ١٤٣.
٢ ـ الكافي ٤ : ٣٠ | ٢.
(١) في المصدر : احمد بن محمد عن محمد بن خالد.
(٢) الفقيه ٢ : ٣١ | ١١٧.
(٣) الخصال : ٨ | ٢٨.
٣ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٧٢ | ١٠١.
(١) تقدم في الباب ٢٧ من ابواب مقدمة العبادات ، وفي الحديث ١٣ من الباب ٤ ، وفي الحديثين ٢ و ٨ من الباب ٤٣ من ابواب جهاد النفس.
١٠ ـ باب انه يكره للانسان أن يدخل في أمر ، مضرته له أكثر
من منفعته لاخيه
[ ٢١٦٤٣ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن حذيفة بن منصور ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لا تدخل لاخيك في أمر مضرته عليك أعظم من منفعته له.
قال ابن سنان : يكون على الرجل دين كثير ولك مال فتؤدي عنه فيذهب مالك ولا تكون قضيت عنه.
[ ٢١٦٤٤ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن محمد الاشعري ، عمن سمع أبا الحسن موسى عليهالسلام يقول : لا تبذل لاخوانك من نفسك ما ضره عليك أكثر من منفعته لهم.
[ ٢١٦٤٥ ] ٣ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن اسباط ، عن الحسن بن علي الجرجاني ، عمن حدثه ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : لا توجب على نفسك الحقوق ، واصبر على النوائب ، ولا تدخل في شيء مضرته عليك أعظم من منفعته لاخيك.
[ ٢١٦٤٦ ] ٤ ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال الرضا عليهالسلام :
____________
الباب ١٠
فيه ٦ احاديث
١ ـ الكافي ٤ : ٣٢ | ١.
٢ ـ الكافي ٤ : ٣٣ | ٢.
٣ ـ الكافي ٤ : ٣٣ | ٣ ، واورد صدره في الحديث ٧ من الباب ٧ من ابواب احكام الضمان.
٤ ـ الفقيه ٣ : ١٠٣ | ٤٢٠.
لا تبذل لاخوانك من نفسك ما ضره (١) عليك أكثر من نفعه لهم.
[ ٢١٦٤٧ ] ٥ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن زكريا بن عمرو ، عن رجل ، عن إسماعيل بن جابر قال : قال لي رجل صالح : لا تعرض للحقوق ، واصبر على النائبة ، ولا تعط أخاك من نفسك ما مضرته لك أكثر من منفعته له.
[ ٢١٦٤٨ ] ٦ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن ابن قولويه ، عن محمد بن همام ، عن عبدالله بن العلاء ، عن الحسن بن محمد بن شمون ، عن حماد بن عيسى ، عن إسماعيل بن خالد قال : سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد عليهالسلام يقول : جمعنا أبو جعفر عليهالسلام فقال : يا بني ، إياكم والتعرض للحقوق ، واصبروا على النوائب ، وان دعاكم بعض قومكم إلى امر ضرره عليكم أكثر من نفعه له (١) فلا تجيبوه.
١١ ـ باب استحباب قرض المؤمن
[ ٢١٦٤٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام
__________________
(١) في المصدر : ما ضرره.
٥ ـ التهذيب ٧ : ٢٣٥ | ١٠٢٧ ، واورد صدره في الحديث ٨ من الباب ٧ من ابواب احكام الضمان.
٦ ـ امالي الطوسي ١ : ٧١ ، واورد صدره في الحديث ٦ من الباب ٧ من ابواب احكام الضمان.
(١) في المصدر : لكم.
ويأتي ما يدل عليه في الباب ٧ من ابواب احكام الضمان ، وفي الحديث ٤ من الباب ١٥ من هذه الابواب.
الباب ١١
فيه ٥ احاديث
١ ـ الكافي ٤ : ٣٤ | ٣ ، والفقيه ٣ : ١١٦ | ٤٩٢.
في قول الله عزّ وجلّ : ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف ) (١) قال : يعني بالمعروف القرض.
[ ٢١٦٥٠ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن ربعي بن عبدالله ، عن فضيل بن يسار قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : ما من مؤمن أقرض مؤمنا يلتمس به وجه الله إلا حسب الله له أجره بحساب الصدقة حتى يرجع ماله اليه.
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن الفضيل مثله الا أنه قال : ما من مسلم أقرض مسلما (١).
[ ٢١٦٥١ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن اسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : مكتوب على باب الجنة الصدقة بعشرة ، والقرض بثمانية عشر.
ورواه الصدوق مرسلا (١) وكذا الحديثان قبله.
[ ٢١٦٥٢ ] ٤ ـ قال الكليني : وفي رواية اخرى بخمسة عشر.
[ ٢١٦٥٣ ] ٥ ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلى الله
__________________
(١) النساء ٤ : ١١٤.
٢ ـ الكافي ٤ : ٣٤ | ٢ ، والفقيه ٢ : ٣٢ | ١٢٦ ، واورده عن ثواب الاعمال في الحديث ٢ من الباب ٦ من ابواب الدين والقرض.
(١) ثواب الاعمال : ١٦٦ | ٢.
٣ ـ الكافي ٤ : ٣٣ | ١.
(١) الفقيه ٢ : ٣١ | ١٢٤.
٤ ـ الكافي ٤ : ٣٣ | ١.
٥ ـ الفقيه ٢ : ٣٨ | ١٦٤ ، واورده عن المقنعة في الحديث ٦ من الباب ١٥ من ابواب المستحقين للزكاة ،
عليه وآله ) : الصدقة بعشرة ، والقرض بثمانية عشر ، وصلة الاخوان بعشرين ، وصلة الرحم بأربعة وعشرين.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الزكاة (١) ، وغيرها (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣).
١٢ ـ باب وجوب انظار المعسر واستحباب ابرائه
[ ٢١٦٥٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من أراد أن يظله الله يوم لا ظل إلا ظله قالها ثلاثا فهابه الناس أن يسألوه ، فقال : فلينظر معسراً ، أو ليدع له من حقه.
ورواه الصدوق مرسلا نحوه (١).
[ ٢١٦٥٥ ] ٢ ـ وعنه ، عن عبدالله بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن
__________________
وعن كتب متعددة في الحديث ٢ من الباب ٢٠ من ابواب الصدقة.
(١) تقدم في الاحاديث ٢ و ٣ و ١١ من الباب ٧ من ابواب ما تجب فيه الزكاة ، وفي الباب ٤٩ من ابواب المستحقين للزكاة.
(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٤ من ابواب احكام العشرة ، وفي الحديث ٣ من الباب ٤١ من ابواب الصدقة.
(٣) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٢٢ ، وفي الحديثين ٥ و ٧ من الباب ٣٩.
وما يدل عليه بعمومه في الباب ٢٥ من هذه الابواب ، وفي الباب ٦ من ابواب احكام الدين والقرض ، وفي الباب ٣٨ من ابواب آداب التجارة ، وفي الحديث ٧ من الباب ٦٢ من ابواب نكاح العبيد.
الباب ١٢
فيه ٤ احاديث
١ ـ الكافي ٤ : ٣٥ | ١ ، واورده عن تفسير العياشي في الحديث ٤ من الباب ٢٥ من ابواب احكام الدين والقرض.
(١) الفقيه ٢ : ٣٢ | ١٣٠.
٢ ـ الكافي ٤ : ٣٥ | ٢.
ابان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال في يوم حار وحنا كفه : من أحب أن يستظل من فور جهنم قالها ثلاث مرات ، فقال الناس في كل مرة : نحن يا رسول الله ، فقال : من أنظر غريماً ، أو ترك المعسر ، ثم قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : قال عبدالله بن كعب بن مالك : إن أبي أخبرني أنه لزم غريما له في المسجد ، فأقبل رسول الله صلىاللهعليهوآله فدخل بيته ونحن جالسان ، ثم خرج في الهاجرة ، فكشف رسول الله صلىاللهعليهوآله ستره فقال : يا كعب مازلتما جالسين ، قال : نعم بأبي وأمي ، قال : فأشار رسول الله صلىاللهعليهوآله بكفه خذ النصف ، قال : فقلت : بأبي وأمي ثم قال : اتبعه ببقية حقك ، قال : فأخذت النصف ووضعت له النصف.
[ ٢١٦٥٦ ] ٣ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب (١) ، عن علي بن أسباط ، عن يعقوب بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : خلوا سبيل المعسر كما خلاه الله عزّ وجلّ.
[ ٢١٦٥٧ ] ٤ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن الحسن بن محبوب ، عن يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : صعد رسول الله صلىاللهعليهوآله المنبر ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس ليبلغ الشاهد منكم الغائب ، ألا ومن أنظر معسرا كان له على الله عزّ وجلّ في كل يوم صدقة بمثل ماله حتى يستوفيه ، ثم قال أبو عبدالله عليهالسلام : ( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى مسيرة ،
__________________
٣ ـ الكافي ٤ : ٣٥ | ٣ ، والفقيه ٢ : ٣٢ | ١٢٩.
(١) عن ابن محبوب ليس في الكافي.
٤ ـ الكافي ٤ : ٣٥ | ٤.