محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-16-7
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٩٦
الحسن ، فكيف للناس بالخلف من بعده؟ قلت : وكيف ذلك؟ قال : لانه لا يرى شخصه ولا يحل ذكره باسمه ، حتى يخرج فيملا الارض قسطا وعدلا ـ إلى أن قال : ـ فقال عليهالسلام : هذا ديني ودين آبائي.
أقول : هذا لا ينافي الحمل على التقية ، والتخصيص بوقت الخوف كما يظن ، لما تقدم من التصريح بوجوب التقية إلى أن يخرج صاحب الزمان عليهالسلام (٢) ، ولكن التقية في هذه المدة لا تشمل جميع الاشخاص والاماكن ، لما مر أيضا (٣) ، فهذا من جملة القرائن على ما قلنا ، لان هذه المدة هي مدة التقية.
[ ٢١٤٦٢ ] ١٠ ـ وفي كتاب ( اكمال الدين ) عن أحمد بن زياد بن جعفر ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي أحمد محمد بن زياد الازدي ، عن موسى بن جعفر عليهالسلام في حديث أوصاف الامام الثاني عشر وغيبته قال : تخفى على الناس ولادته ، ولا تحل لهم تسميته ، حتى يظهره الله فيملاء الارض عدلا وقسطا ، كما ملئت جورا وظلما.
[ ٢١٤٦٣ ] ١١ ـ وعن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن أيوب بن نوح ، عن محمد بن سنان ، عن صفوان بن مهران ، عن الصادق عليهالسلام انه قيل له : من المهدي من ولدك؟ قال : الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه ولا يحل لكم تسميته.
وعن علي بن محمد الدقاق ، عن محمد بن أبي عبدالله ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد العزيز العبدي ، عن عبدالله بن
__________________
(٢) تقدم في الحديث ٢٥ من الباب ٢٤ من هذه الابواب.
(٣) مر في الحديثين ٦ و ١٠ من الباب ٢٥ من هذه الابواب.
وفي الحديث ٨ من هذا الباب.
١٠ ـ إكمال الدين : ٣٦٨ | ٦.
١١ ـ إكمال الدين : ٣٣٣ | ١.
أبي يعفور ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله (١).
[ ٢١٤٦٤ ] ١٢ ـ وعن المظفر بن جعفر العلوي ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، وحيدر بن محمد ، عن محمد بن مسعود ، عن آدم بن محمد البلخي ، عن علي بن الحسين الدقاق (١) وإبراهيم بن محمد قالا : سمعنا علي بن عاصم الكوفي يقول : خرج في توقيعات صاحب الزمان عليهالسلام : ملعون ملعون من سماني في محفل من الناس.
أقول فيه وفي أمثاله دلالة على ما قلنا في العنوان لاختصاصه بالمحفل ، وهو مظنة التقية والمفسدة ، وبالناس وكثيرا ما يطلق هذا اللفظ على العامة (٢) فهو قرينة أيضا.
[ ٢١٤٦٥ ] ١٣ ـ وعن محمد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن محمد بن همام ، عن محمد بن عثمان العمري قال : خرج توقيع بخط أعرفه : من سماني في مجمع من الناس فعليه لعنة الله.
ورواه المفيد في ( الارشاد ) (١).
والطبرسي ، في ( أعلام الورى ) نحوه (٢).
[ ٢١٤٦٦ ] ١٤ ـ وعن محمد بن أحمد السناني (١) ، عن محمد بن أبي
__________________
(١) إكمال الدين : ٣٣٨ | ١٢.
١٢ ـ إكمال الدين : ٤٨٢ | ١.
(١) في المصدر : علي بن الحسن الدقاق ...
(٢) تقدم إطلاقه على العامة هنا في حديث عنبسة ( منه. قده ).
١٣ ـ إكمال الدين : ٤٨٣ | ٣.
(١) لم نجده في ارشاد المفيد المطبوع.
(٢) إعلام الورى : ٤٥١.
١٤ ـ إكمال الدين : ٣٧٧ | ٢.
(١) في المصدر : محمد بن احمد الشيباني.
عبدالله ، عن سهل بن زياد ، عن عبد العظيم الحسني ، عن محمد بن علي بن موسى عليهالسلام في ذكر القائم عليهالسلام قال : يخفى على الناس ولادته ، ويغيب عنهم شخصه ، وتحرم عليهم تسميته ، وهو سمي رسول الله صلىاللهعليهوآله وكنيه ... الحديث.
[ ٢١٤٦٧ ] ١٥ ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن إبراهيم الكوفي ، ان أبا محمد الحسن بن علي العسكري عليهماالسلام بعث إلى بعض من سماه شاة مذبوحة وقال : هذه من عقيقة ابني محمد.
[ ٢١٤٦٨ ] ١٦ ـ وعنه ، عن الحميري ، عن محمد بن أحمد العلوي ، عن أبي غانم الخادم قال : ولد لابي محمد عليهالسلام مولود فسماه محمدا ، وعرضه على أصحابه يوم الثالث وقال : هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم وهو القائم ... الحديث.
[ ٢١٤٦٩ ] ١٧ ـ وعن محمد بن محمد بن عصام ، عن محمد بن يعقوب الكليني ، عن علان الرازي ، عن بعض أصحابنا أنه لما حملت جارية أبي محمد عليهالسلام قال : ستحملين ولدا واسمه محمد ، وهو القائم من بعدي.
[ ٢١٤٧٠ ] ١٨ ـ وعن محمد بن إبراهيم الطالقاني ، عن الحسين بن إسماعيل القطان (١) ، عن عبدالله بن محمد ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن محمد بن سعيد ، عن العباس بن أبي عمرو ، عن صدقة بن أبي موسى ،
__________________
١٥ ـ إكمال الدين : ٤٣٢ | ١٠.
١٦ ـ إكمال الدين : ٤٣١ | ٨.
١٧ ـ إكمال الدين : ٤٠٨ | ٤.
١٨ ـ إكمال الدين : ٣٠٥ | ١.
(١) في المصدر : الحسن بن إسماعيل ، عن ابي عمرو سعيد بن محمد بن نصر القطان ...
عن أبي نضرة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، عن جابر بن عبدالله عن فاطمة عليهاالسلام انه وجد معها صحيفة من درة فيها اسماء الائمة من ولدها فقرأها ـ إلى أن قال : ـ أبو القاسم محمد بن الحسن حجة الله على خلقه القائم ، أُمّه جارية ، اسمها نرجس.
[ ٢١٤٧١ ] ١٩ ـ وعن علي بن أحمد بن موسى ، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن إسماعيل بن مالك ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام على المنبر : يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان ـ وذكر صفة القائم وأحواله إلى أن قال ـ له اسمان : اسم يخفى ، واسم يعلن ، فأما الذي يخفى فأحمد ، وأما الذي يعلن فمحمد ... الحديث.
[ ٢١٤٧٢ ] ٢٠ ـ وبأسانيده الكثيرة عن الحسن بن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، عن جابر قال : دخلت على فاطمة عليهاالسلام وبين يديها لوح فيه أسماء الاوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم ثلاثة منهم محمد ، وأربعة منهم علي.
ورواه في ( الفقيه ) بإسناده عن الحسن بن محبوب (١).
ورواه الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب مثله (٢).
__________________
١٩ ـ إكمال الدين : ٦٥٣ | ١٧.
٢٠ ـ إكمال الدين : ٣١٣ | ٤.
(١) الفقيه ٤ : ١٣٢ | ٧.
(٢) الكافي ١ : ٤٤٧ | ٩.
[ ٢١٤٧٣ ] ٢١ ـ وعن علي بن الحسن بن شاذويه (١) وأحمد بن هارون الفامي (٢) جميعاً ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد بن مالك (٣) ، عن درست ، عن عبدالله بن القاسم ، عن عبدالله بن جبلة ، عن أبي السفاتج ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، عن جابر بن عبدالله أنه رأى قدام فاطمة عليهاالسلام لوحا يكاد ضوؤه يغشي الابصار ، فيه اثنا عشر إسما ، قال : فقلت : أسماء من هؤلاء؟ قالت : أسماء الاوصياء أولهم ابن عمّى وأحد عشر من ولدي آخرهم القائم ، قال جابر : فرأيت فيه محمدا محمدا محمدا في ثلاثة مواضع ، وعليا عليا عليا عليا في أربعة مواضع.
ورواه في ( عيون الاخبار ) أيضا (٤).
[ ٢١٤٧٤ ] ٢٢ ـ وعن علي بن محمد بن أحمد الدقاق (١) ، عن محمد بن أبي عبدالله ، عن موسى بن عمران ، عن عمه الحسين بن زيد (٢) ، عن المفضل بن عمر قال : دخلت على الصادق عليهالسلام فقلت : لو عهدت الينا في الخلف من بعدك ، فقال : الامام بعدي ابني موسى ،
__________________
٢١ ـ إكمال الدين : ٣١١ | ٢ ، إعلام الورى : ٣٩٤.
(١) في الاكمال : على بن الحسين بن شاذويه.
(٢) في المصدر : احمد بن هارون القاضي.
(٣) في المصدر زيادة : عن مالك السلولي.
(٤) عيون اخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٤٦ | ٥.
٢٢ ـ إكمال الدين : ٣٣٤ | ٤.
(١) في المصدر : علي بن احمد بن محمد الدقاق.
(٢) في المصدر : الحسين بن يزيد النوفلي.
والخلف المأمول المنتظر محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى.
الفضل بن الحسن الطبرسي في ( اعلام الورى ) عن المفضل بن عمر مثله (٣).
[ ٢١٤٧٥ ] ٢٣ ـ وبإسناده عن ابن بابويه ، عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، عن أبي محمد بن همام ، عن محمد بن عثمان العمري ، عن أبيه ، عن أبي محمد الحسن بن علي عليهماالسلام في الخبر الذي روي عن آبائه عليهمالسلام ان الارض لا تخلو من حجة لله على خلقه ، وأن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ، فقال : إن هذا حق كما أن النهار حق ، فقيل : يابن رسول الله فمن الحجة والامام بعدك؟ فقال : ابني محمد (١) ، هو الامام والحجة بعدي ، فمن مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية.
ورواه علي بن عيسى في ( كشف الغمة ) نقلا عن الطبرسي في ( اعلام الورى ) (٢).
أقول : والاحاديث في التصريح باسم المهدي محمد بن الحسن عليهماالسلام ، وفي الامر بتسميته عموما وخصوصاً ، تصريحا وتلويحاً فعلا وتقريراً ، في النصوص ، والزيارات ، والدعوات ، والتعقيبات ،
__________________
(٣) إعلام الورى : ٤٢٩.
٢٣ ـ إعلام الورى : ٤٤٢.
(١) قد صرح باسمه عليهالسلام جماعة من علمائنا في كتب الحديث ، والاصول ، والكلام ، وغيرها ، منهم العلامة ، والمحقق ، والمقداد ، والمرتضى ، والمفيد ، وابن طاوس ، وغيرهم ، والمنع نادر ، وقد حققناه في رسالة مفردة. ( منه. قده ).
(٢) كشف الغمة ٢ : ٥٢٨.
والتلقين ، وغير ذلك كثيرة جدا ، قد تقدم جملة من ذلك (٣) ، ويأتي جملة اخرى (٤) وهو دال على ما قلناه في العنوان.
٣٤ ـ باب تحريم اذاعة الحق مع الخوف به
[ ٢١٤٧٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الرضا عليهالسلام ـ في حديث ـ قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : ولاية الله أسرها إلى جبرئيل عليهالسلام ، وأسرها جبرئيل إلى محمد صلىاللهعليهوآله وأسرها صلىاللهعليهوآله إلى علي عليهالسلام وأسرها على عليهالسلام إلى من شاء الله ، ثم أنتم تذيعون ذلك من الذي أمسك حرفا سمعه ، قال أبو جعفر عليهالسلام في حكمة آل داود : ينبغي للمسلم أن يكون مالكا لنفسه ، مقبلا على شأنه ، عارفا بأهل زمانه ، فاتقوا الله ولا تذيعوا حديثنا.
[ ٢١٤٧٧ ] ٢ ـ وعن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من استفتح نهار باذاعة سرنا سلط الله عليه حر الحديد ، وضيق المحابس.
__________________
(٣) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٣٧ من ابواب الاحتضار ، وفي الباب ٢٠ ، وفي الحديثين ٥ ، ٦ من الباب ٢١ من ابواب الدفن ، وفي الحديث ٦ من الباب ٤٨ من ابواب الذكر ، وفي الحديث ٢ من الباب ٨١ من ابواب المزار.
(٤) يأتي في الحديثين ٣ ، ٤ من الباب ٦٤ من ابواب احكام الاولاد.
الباب ٣٤
فيه ٢٢ حديثا
١ ـ الكافي ٢ : ١٧٨ | ١٠.
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٧٦ | ١٢.
[ ٢١٤٧٨ ] ٣ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن عمر بن أبان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله طوبى لعبد نؤمة ، عرفه الله ولم يعرفه الله الناس ، اولئك مصابيح الهدى ، وينابيع العلم ، تنجلي عنهم كل فتنه مظلمة ، ليسوا بالمذاييع البذر (١) ، ولا بالجفاة المرائين.
[ ٢١٤٧٩ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الحسن الاصبهاني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام وذكر نحوه وزاد : وقال : قولوا الخير تعرفوا به ، واعملوا بالخير تكونوا من أهله ، ولا تكونوا عجلا مرائين مذاييع ، فان خياركم الذين إذا نظر اليهم ذكر الله ، وشراركم المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الاحبة المبتغون للبراء المعايب.
[ ٢١٤٨٠ ] ٥ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عمن أخبره قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : كفوا ألسنتكم والزموا بيوتكم ... الحديث.
[ ٢١٤٨١ ] ٦ ـ وبالإسناد عن عثمان بن عيسى ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : إن كان في يدك هذه شيء ، فإن استطعت أن لا تعلم هذه فافعل ، قال : وكان عنده إنسان فتذاكروا الاذاعة ، فقال : احفظ لسانك تعز ، ولا تمكن الناس من قياد رقبتك فتذل.
____________
٣ ـ الكافي ٢ : ١٧٨ | ١١.
(١) البذر : جمع بذور ، وهو الذي يذيع الاسرار. ( الصحاح ـ بذر ـ ٢ : ٥٨٧ ).
٤ ـ الكافي ٢ : ١٧٨ | ١٢.
٥ ـ الكافي ٢ : ١٧٨ | ١٣.
٦ ـ الكافي ٢ : ١٧٩ | ١٤.
[ ٢١٤٨٢ ] ٧ ـ وبالإسناد عن عثمان بن عيسى ، عن محمد بن عجلان قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إن الله عزّ وجلّ عير قوما بالاذاعة في قوله عزّ وجلّ : ( وإذا جاءهم أمر من الامن أو الخوف أذاعوا به ) (١) فاياكم والاذاعة.
[ ٢١٤٨٣ ] ٨ ـ وبالإسناد عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله عزّ وجلّ : ( ويقتلون الانبياء بغير حق ) (١) فقال : أما والله ما قتلوهم بأسيافهم ولكن أذاعوا عليهم ، وأفشوا سرهم فقتلوا.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عثمان بن عيسى (٢) ، وكذا الذي قبله.
[ ٢١٤٨٤ ] ٩ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن خالد بن نجيح ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ان من أمرنا مستور مقنع بالميثاق ، فمن هتك علينا أذله الله.
[ ٢١٤٨٥ ] ١٠ ـ وعن الحسين بن محمد ، ومحمد بن يحيى جميعا ، عن علي بن محمد بن سعد ، عن محمد بن مسلم ، عن محمد بن سعيد بن غزوان ، عن علي بن الحكم ، عن عمر بن أبان ، عن عيسى بن أبي منصور قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : نفس المهموم لنا المغتم
__________________
٧ ـ الكافي ٢ : ٢٧٤ | ١ ، والمحاسن : ٢٥٦ | ٢٩٣.
(١) النساء ٤ : ٨٣.
٨ ـ الكافي ٢ : ٢٧٥ | ٧.
(١) آل عمران ٣ : ١١٢.
(٢) المحاسن : ٢٥٦ | ٢٩٠.
٩ ـ الكافي ٢ : ١٧٩ | ١٥.
١٠ ـ الكافي ٢ : ١٧٩ | ١٦.
لمظلمتنا تسبيح ، وهمه لامرنا عبادة ، وكتمانه لسرنا جهاد في سبيل الله.
قال لي محمد بن سعيد : اكتب هذا بالذهب ، فما كتبت شيئا أحسن منه.
[ ٢١٤٨٦ ] ١١ ـ وعنه ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن نصر بن صاعد ، عن أبيه قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : مذيع السر شاك ، وقائله عند غير أهله كافر ، ومن تمسك بالعروة الوثقى فهو ناج ، قلت : ما هو؟ قال : التسليم.
[ ٢١٤٨٧ ] ١٢ ـ وعن علي بن ابراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن محمد الخزاز ، عن ابي عبدالله عليهالسلام قال : من اذاع علينا حديثنا فهو بمنزلة من جحدنا حقنا.
قال : وقال للمعلى بن خنيس : المذيع لحديثنا كالجاحد له.
[ ٢١٤٨٨ ] ١٣ ـ وبالإسناد عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن ابن ابي يعفور قال : قال ابو عبدالله عليهالسلام : من اذاع علينا حديثنا سلبه الله الايمان.
[ ٢١٤٨٩ ] ١٤ ـ ( وبالإسناد عن يونس ) (١) ، عن يونس بن يعقوب ، عن بعض اصحابه ، عن ابي عبدالله عليهالسلام قال : ما قتلنا من اذاع حديثنا قتل خطأ ، ولكن قتلنا قتل عمد.
__________________
١١ ـ الكافي ٢ : ٢٧٦ | ١٠.
١٢ ـ الكافي ٢ : ٢٧٤ | ٢.
١٣ ـ الكافي ٢ : ٢٧٥ | ٣.
١٤ ـ الكافي ٢ : ٢٧٥ | ٤.
(١) ليس في المصدر.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب مثله (٢).
[ ٢١٤٩٠ ] ١٥ ـ وبالإسناد عن يونس ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : يحشر العبد يوم القيامة وما ندا دما (١) ، فيدفع اليه شبه المحجمة ، أو فوق ذلك ، فيقال له : هذا سهمك من دم فلان ، فيقول : يا رب إنك تعلم أنك قبضتني وما سفكت دما ، فيقول : بلى ، ولكنك سمعت من فلان رواية كذا وكذا فرويتها عليه ، فنقلت عليه حتى صارت إلى فلان الجبار فقتله عليها ، وهذا سهمك من دمه.
[ ٢١٤٩١ ] ١٦ ـ وبالإسناد عن يونس ، عن ابن مسكان (١) ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام وتلا هذه الآية : ( ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) (٢) قال : والله ما قتلوهم بأيديهم ، ولا ضربوهم بأسيافهم ، ولكنهم سمعوا أحاديثهم فأذاعوها ، فاخذوا عليها ، فقُتلوا فصار قتلا واعتداء ومعصية.
[ ٢١٤٩٢ ] ١٧ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين بن عثمان ، عمن أخبره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من
__________________
(٢) المحاسن : ٢٥٦ | ٢٩٢.
١٥ ـ الكافي ٢ : ٢٧٥ | ٥.
(١) ما ندا دما : اي لم يصب منه شيئا ولم ينله منه شيء ، كأنّه نالته نداوة الدم وبلله ( النهاية ـ ندا ـ ٥ : ٣٨ ).
١٦ ـ الكافي ٢ : ٢٧٥ | ٦ ، والمحاسن : ٢٥٦ | ٢٩١.
(١) في نسخة : ابن سنان ( هامش المخطوط ) ، وكذلك المصدر.
(٢) البقرة ٢ : ٦١.
١٧ ـ الكافي ٢ : ٢٧٥ | ٩.
أذاع علينا شيئا من أمرنا فهو كمن قتلنا عمداً ، ولم يقتلنا خطأ.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن محمد بن سنان ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام (١) ، والذي قبله عن ابن مسكان (٢) مثله.
[ ٢١٤٩٣ ] ١٨ ـ وعن علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن رجل ، عن أبى خالد الكابلي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ـ في حديث ـ قال : المذيع لما أراد الله ستره مارق من الدين.
[ ٢١٤٩٤ ] ١٩ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) عن ابن الديلمي ، عن داود الرقي ومفضل وفضيل ـ في حديث ـ قالوا : قال أبو عبدالله عليهالسلام : لا تذيعوا أمرنا ولا تحدثوا به الا أهله ، فإنّ المذيع علينا أمرنا أشد علينا مؤونة من عدونا ، انصرفوا رحمكم الله ولا تذيعوا سرنا.
[ ٢١٤٩٥ ] ٢٠ ـ وعن ابن أبي عمير ، عن حسين بن عثمان ، عمن أخبره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : الناطق علينا بما نكره أشد مؤونة علينا من المذيع.
[ ٢١٤٩٦ ] ٢١ ـ وعن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن يونس بن عمار ، عن سليمان بن خالد قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ، ومن أذاعه أذله الله.
__________________
(١) المحاسن : ٢٥٦ | ٢٨٩.
(٢) في نسخة : ابن سنان ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
١٨ ـ الكافي ٢ : ٢٧٦ | ١١.
١٩ ـ المحاسن : ٢٥٥ | ٢٨٧.
٢٠ ـ المحاسن : ٢٥٦ | ٢٨٨.
٢١ ـ المحاسن : ٢٥٧ | ٢٩٥.
[ ٢١٤٩٧ ] ٢٢ ـ وعن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حسين بن مختار ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن حديث فقال : هل كتمت علي شيئا قط؟ فبقيت أتذكر ، فلما رأى ما بي ، قال : أما ما حدثت به أصحابك فلا بأس ، إنما الإذاعة أن تحدث به غير أصحابك.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، وقد روى النعماني في كتاب ( الغيبة ) أحاديث كثيرة في هذا المعنى.
٣٥ ـ باب جواز اقرار الحر بالرقية مع التقية وان كان سيدا
[ ٢١٤٩٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن بريد بن معاوية قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : إن يزيد بن معاوية دخل المدينة وهو يريد الحج ، فبعث إلى رجل من قريش فأتاه ، فقال له يزيد : أتقر لي أنك عبد لي إن شئت بعتك ، وإن شئت إسترققتك ـ إلى أن قال : ـ فقال له يزيد : ان لم تقر لي والله قتلتك ، فقال له الرجل : ليس قتلك إيّاي بأعظم من قتل الحسين عليهالسلام ، قال : فأمر به فقتل ، ثم ارسل إلى علي بن الحسين عليهالسلام فقال له مثل مقاله للقرشي ، فقال له علي بن الحسين عليهالسلام : أرأيت إن لم أقر لك أليس تقتلني كما قتلت الرجل
__________________
٢٢ ـ المحاسن : ٢٥٨ | ٣٠٦.
(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٧ ، وفي الاحاديث ١ ، ٩ ، ٢٣ من الباب ٢٤ ، وفي الحديث ١١ من الباب ٢٩ ، وفي الباب ٣٢ ، وفي الحديث ١ من الباب ٣٣ من هذه الابواب ، وفي الباب ٤٧ ، وفي الحديث ٣ من الباب ١٤٥ من ابواب احكام العشرة ، وفي الحديث ١٦ من الباب ١ من ابواب المواقيت.
ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٤١ من الباب ٨ من ابواب صفات القاضي.
الباب ٣٥
فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٨ : ٢٣٤ | ٣١٣. وعلق المصنف بقوله : ( هذا في الروضة ) بخطه ره.
بالامس؟ فقال له يزيد : بلى ، فقال علي بن الحسين : قد أقررت لك بما سألت ، أنا عبد مكره ، فإن شئت فأمسك ، وإن شئت فبع ، فقال له يزيد : أولى لك ، حقنت دمك ، ولم ينقصك ذلك من شرفك.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك عموما (١).
٣٦ ـ باب وجوب كف اللسان على المخالفين وعن أئمتهم
مع التقية
[ ٢١٤٩٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ما أيسر ما رضي الناس به منكم ، كفوا ألسنتكم عنهم.
[ ٢١٥٠٠ ] ٢ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن عاصم ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سألته عن الرجل يفتري على الرجل من جاهلية العرب؟ قال : يضرب حدا ، قلت : حدا؟ قال : نعم ، إن ذلك يدخل على رسول الله صلىاللهعليهوآله .
[ ٢١٥٠١ ] ٣ ـ علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أبيه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سئل عن قول النبي صلىاللهعليهوآله : إن الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في
__________________
(١) تقدم في الباب ٢٤ من هذه الابواب.
الباب ٣٦
فيه ٣ احاديث
١ ـ الكافي ٨ : ٣٤١ | ٥٣٧.
٢ ـ علل الشرائع : ٣٩٣ | ٦ ، واورده في الحديث ٤ من الباب ٧٣ من ابواب جهاد النفس ، واورد نحوه عن التهذيب في الحديث ٧ من الباب ١٧ من ابواب حد القذف.
٣ ـ تفسير القمي ١ : ٢١٣.
ليلة ظلماء ، قال : كان المؤمنون يسبون ما يعبد المشركون من دون الله ، وكان المشركون يسبون ما يعبد المؤمنون ، فنهى الله عن سب آلهتهم لكي لا يسب الكفار إله المؤمنين ، فيكون المؤمنون قد أشركوا بالله من حيث لا يعملون ، فقال : ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله ) (١).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في جهاد النفس (٢).
٣٧ ـ باب تحريم مجاورة أهل المعاصي ومخالطتهم اختيارا
ومحبة بقائهم
[ ٢١٥٠٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن منصور بن العباس ، عن سعيد بن جناح ، عن عثمان بن سعيد ، عن عبد الحميد بن علي الكوفي ، عن مهاجر الاسدي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : مر عيسى بن مريم عليهالسلام على قرية قد مات أهلها وطيرها ودوابها ، فقال : أما انهم لم يموتوا إلا بسخطه ولو ماتوا متفرقين لتدافنوا ، فقال الحواريون : يا روح الله وكلمته ادع الله أن يحييهم لنا فيخبرونا ما كانت أعمالهم فنجتنبها قال : فدعا عيسى فنودي من الجو أن نادهم ، فقام عيسى عليهالسلام بالليل على شرف (١) من الارض ، فقال : يا أهل القرية فأجابه منهم مجيب : لبيك ، فقال : ويحكم ما كانت أعمالكم؟ قال : عبادة الطاغوت ، وحب الدنيا ، مع خوف قليل ، وأمل بعيد ، وغفلة في لهو ولعب ـ إلى أن قال : ـ كيف عبادتكم للطاغوت؟
__________________
(١) الانعام ٦ : ١٠٨.
(٢) تقدم في الحديث ٣ من الباب ١٨ من ابواب جهاد النفس.
الباب ٣٧
فيه ٧ احاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٢٣٩ | ١١.
(١) الشرف : المكان العالي ( الصحاح ـ شرف ـ ٤ : ١٣٧٩ ).
قال : الطاعة لاهل المعاصي ، قال : كيف كان عاقبة أمركم؟ قال : بتنا في عافية ، وأصبحنا في الهاوية فقال : وما الهاوية؟ قال : سجّين ، قال : وما سجين؟ قال : جبال من جمر توقد علينا إلى يوم القيامة ـ إلى أن قال : ـ قال : ويحك كيف لم يكلمني غيرك من بينهم؟ قال : يا روح الله إنهم ملجمون بلجم من نار ، بأيدي ملائكة غلاظ شداد ، وإني كنت فيهم ولم أكن منهم ، فلما نزل العذاب عمني معهم ، فأنا معلق بشعرة على شفير جهنم ، لا أدري أكبكب فيها أم أنجو منها ، فالتفت عيسى عليهالسلام إلى الحواريين فقال : يا أولياء الله أكل الخبز اليابس بالملح الجريش ، والنوم على المزابل خير كثير مع عافية الدنيا والآخرة.
ورواه الصدوق في ( العلل ) وفي ( عقاب الاعمال ) وفي ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ومحمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد (٢) ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير (٣) ، عن صالح بن سعيد ، عن أخيه سهل الحلواني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام نحوه (٤).
[ ٢١٥٠٣ ] ٢ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن علي بن محمد بن سعيد ، ( عن محمد بن سالم أبي سلمة ) (١) ، عن محمد بن سعيد بن غزوان ، عن عبدالله بن المغيرة قال : قلت لابي الحسن عليهالسلام : إن لي جارين أحدهما ناصب والآخر زيدي ، ولابدّ من معاشرتهما ، فمن اعاشر؟ فقال :
__________________
(٢) لم يرد في المعاني.
(٣) في المصادر الثلاثة : محمد بن عمرو.
(٤) علل الشرائع : ٤٦٦ | ٢١ ، وعقاب الاعمال : ٣٠٣ | ١ ، ومعاني الاخبار : ٣٤١ | ١.
٢ ـ الكافي ٨ : ٢٣٥ | ٣١٤.
(١) في المصدر : محمد بن سالم بن ابي سلمة ، وعلق المصنف عليه بقوله : ( هذا في الروضة ) بخطه ره.
هما سيان ، من كذب بآية من كتاب الله فقد نبذ الاسلام وراء ظهره ، وهو المكذب بجميع القرآن والانبياء والمرسلين ، ثم قال : إن هذا نصب لك ، وهذا الزيدي نصب لنا.
[ ٢١٥٠٤ ] ٣ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن الحميري ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن بعض أصحابنا بلغ به سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباتة ، عن الحارث الاعور قال : قال علي للحسن ابنه عليهماالسلام في مسائله التي سأله عنها : يا بني ما السفه؟ قال : اتباع الدناة ، ومصاحبة الغواة.
[ ٢١٥٠٥ ] ٤ ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهالسلام قال : سمعته يقول : أما إنه ليس من سنة أقل مطرا من سنة ، ولكن الله يضعه حيث يشاء ، ان الله جل جلاله اذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدر لهم من المطر في تلك السنة إلى غيرهم وإلى الفيافي والبحار والجبال ، وان الله ليعذب الجعل في جحرها بحبس المطر عن الارض التي هي بمحلتها لخطايا من بحضرتها ، وقد جعل الله لها السبيل إلى مسلك سوى محلة أهل المعاصي ، قال : ثم قال أبو جعفر عليهالسلام : فاعتبروا يا اولى الابصار ... الحديث.
ورواه في ( عقاب الاعمال ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر ، عن أحمد بن محمد (١).
__________________
٣ ـ معاني الاخبار : ٢٤٧ | ١.
٤ ـ امالي الصدوق : ٢٥٣ | ٢ ، واورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٤١ من هذه الابواب.
(١) عقاب الاعمال : ٣٠٠ | ١.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أحمد بن محمد بن عيسى (٢).
ورواه الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن احمد بن محمد مثله (٣).
[ ٢١٥٠٦ ] ٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن القاسم بن محمد ، عن المنقري ، عن فضيل بن عياض ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قلت له : من الورع من الناس؟ قال : الذي يتورع عن محارم الله ، ويجتنب هؤلاء ، فاذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام وهو لا يعرفه ، واذا رأى المنكر ولم ينكره وهو يقوى عليه فقد أحب أن يعصي الله ، ومن أحب أن يعصي الله فقد بارز الله بالعداوة ، ومن أحب بقاء الظالمين فقد احب أن يعصي الله ، ان الله تبارك وتعالى حمد نفسه على إهلاك الظالمين فقال : ( فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ) (١).
ورواه علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أبيه (٢) عن المنقري مثله (٣).
[ ٢١٥٠٧ ] ٦ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن علي بن محمد القاساني عن القاسم بن محمد ، عن سليمان المنقري ، عن فضيل بن عياض قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن أشياء من المكاسب فنهاني عنها وقال : يا فضيل والله لضرر هؤلاء على هذه الامة
__________________
(٢) المحاسن : ١١٦ | ١٢٢.
(٣) الكافي ٢ : ٢٠٨ | ١٥.
٥ ـ معاني الاخبار : ٢٥٢ | ١ ، واورد صدره في الحديث ٢٥ من الباب ١٢ من ابواب صفات القاضي.
(١) الانعام ٦ : ٤٥.
(٢) في تفسير القمي زيادة : عن القاسم بن محمد.
(٣) تفسير القمي ١ : ٢٠٠.
٦ ـ الكافي ٥ : ١٠٨ | ١١ ، واورد قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ٤٤ من ابواب ما يكتسب به.
أشد من ضرر الترك والديلم ، قال : وسألته عن الورع من الناس ، وذكر مثله.
[ ٢١٥٠٨ ] ٧ ـ محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب ( الرجال ) عن حمدويه ، عن محمد بن إسماعيل الرازي عن الحسن بن علي بن فضال ، عن صفوان الجمال ان أبا الحسن موسى عليهالسلام قال له : كل شيء منك حسن جميل ما خلا شيئا واحداً ، قلت : لا أي شيء؟ قال : إكراؤك جمالك من هذا الرجل ـ يعني هارون ـ إلى أن قال : ـ يا صفوان ، أيقع كراؤك عليهم؟ قلت : نعم ، قال : أتحب بقاءهم حتى يخرج كراك؟ قلت : نعم ، قال : فمن أحب بقاءهم فهو منهم ، ومن كان منهم كان ورد النار ، قال صفوان : فذهبت فبعت جمالي عن آخرها ... الحديث.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في أحاديث العشرة (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢).
٣٨ ـ باب تحريم المجالسة لاهل المعاصي وأهل البدع
[ ٢١٥٠٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي
__________________
٧ ـ رجال الكشي ٢ : ٧٤٠ | ٨٢٨ ، واورده بتمامه في الحديث ١٧ من الباب ٤٢ من ابواب ما يكتسب به.
(١) تقدم في الابواب ١١ ، ١٥ ، ١٧ من ابواب احكام العشرة.
وتقدم في البابين ١٥ ، ١٨ من هذه الابواب ، وفي الحديث ٢٧ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس.
(٢) يأتي في الباب ٣٨ من هذه الابواب ، وفي الباب ٤٤ من ابواب ما يكتسب به.
الباب ٣٨
فيه ٢٢ حديثا
١ ـ الكافي ٢ : ٢٧٨ | ٣ و ٤٦٩ | ١٠ ، واورده في الحديث ١ من الباب ٢٧ من ابواب احكام العشرة.
عبدالله عليهالسلام انه قال : لا تصحبوا أهل البدع ، ولا تجالسوهم فتصيروا عند الناس كواحد منهم ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : المرء على دين خليله وقرينه.
[ ٢١٥١٠ ] ٢ ـ وعنه ، عن ابن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من قعد عند سباب لاولياء الله فقد عصى الله.
[ ٢١٥١١ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين عليهالسلام ـ في حديث طويل ـ قال : إياكم وصحبة العاصين ، ومعونة الظالمين ومجاورة الفاسقين ، احذروا فتنتهم ، وتباعدوا من ساحتهم.
[ ٢١٥١٢ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي زياد النهدي ، عن عبدالله بن صالح ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لا ينبغي للمؤمن أن يجلس مجلسا يعصى الله فيه ولا يقدر على تغييره.
[ ٢١٥١٣ ] ٥ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن محمد ، عن الجعفري قال : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول : مالي رأيتك عند عبد الرحمن بن يعقوب؟ فقلت إنه خالي ، فقال : إنه يقول في الله قولا عظيما ، يصف الله ولا يوصف ، فإما جلست معه وتركتنا ، وإما
__________________
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٨١ | ١٤.
٣ ـ الكافي ٨ : ١٦ | ٢ ، واورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٦٢ من ابواب جهاد النفس ، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٤٢ من ابواب ما يكتسب به.
٤ ـ الكافي ٢ : ٢٧٨ | ١.
٥ ـ الكافي ٢ : ٢٧٨ | ٢.