محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-16-7
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٩٦
ملعون من ضرب والده أو والدته ، ملعون ملعون من عق والديه ، ملعون ملعون من لم يوقر المسجد.
[ ٢١٥٥٦ ] ٨ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ) عن أحمد بن الحسن القطان ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا ، عن بكر بن عبدالله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عبدالله بن الفضيل ، عن أبيه ، عن أبي خالد الكابلي قال : سمعت زين العابدين علي بن الحسين عليهالسلام يقول : الذنوب التي تغير النعم (١) : البغي على الناس ، والزوال عن العادة في الخير واصطناع المعروف ، وكفران النعم ، وترك الشكر ، قال الله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) (٢).
والذنوب التي تورث الندم : قتل النفس التي حرم الله ، قال الله تعالى في قصة قابيل حين قتل أخاه هابيل فعجز عن دفنه : ( فأصبح من النادمين ) (٣) ، وترك صلة القرابة حتى يستغنوا ، وترك الصلاة حتى يخرج وقتها ، وترك الوصية ورد المظالم ، ومنع الزكاة حتى يحضر الموت وينغلق اللسان.
والذنوب التي تنزل النقم : عصيان العارف بالبغي ، والتطاول على الناس ، والاستهزاء بهم ، والسخرية منهم.
والذنوب التي تدفع القسم : اظهار الافتقار ، والنوم عن العتمة ، وعن صلاة الغداة ، واستحقار النعم ، وشكوى المعبود عزّ وجلّ.
__________________
٨ ـ معاني الاخبار : ٢٧٠ | ٢.
(١) قد تقدم الاستعاذة من اقسام الذنوب المذكورة في دعاء كل يوم من شهر رمضان ( منه. ره ).
(٢) الرعد ١٣ : ١١.
(٣) المائدة ٥ : ٣١.
والذنوب التي تهتك العصم : شرب الخمر ، واللعب بالقمار ، وتعاطى ما يضحك الناس من اللغو والمزاح ، وذكر عيوب الناس ، ومجالسة اهل الريب.
والذنوب التي تنزل البلاء : ترك إغاثة الملهوف ، وترك معاونة المظلوم ، وتضييع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والذنوب التي تديل الاعداء : المجاهرة بالظلم ، واعلان الفجور ، وإباحة المحظور وعصيان الاخيار ، والانصياع للاشرار.
والذنوب التي تعجل الفناء : قطيعة الرحم واليمين الفاجرة ، والاقوال الكاذبة ، والزنا ، وسد طريق (٤) المسلمين ، وادعاء الامامة بغير حق.
والذنوب التي تقطع الرجاء : اليأس من روح الله ، والقنوط من رحمة الله ، والثقة بغير الله ، والتكذيب بوعد الله عزّ وجلّ.
والذنوب التي تظلم الهواء : السحر والكهانة ، والايمان بالنجوم ، والتكذيب بالقدر ، وعقوق الوالدين.
والذنوب التي تكشف الغطاء : الاستدانة بغير نية الاداء ، والاسراف في النفقة على الباطل ، والبخل على الاهل والولد ، وذوي الارحام ، وسوء الخلق ، وقلة الصبر ، واستعمال الضجر والكسل ، والاستهانة بأهل الدين.
والذنوب التي ترد الدعاء : سوء النية ، وخبث السريرة والنفاق مع الاخوان ، وترك التصديق بالاجابة ، وتأخير الصلوات المفروضات حتى تذهب أوقاتها ، وترك التقرب إلى الله عزّ وجلّ بالبر والصدقة ، واستعمال البذاء والفحش في القول.
والذنوب التي تحبس غيث السماء : جور الحكام في القضاء ، وشهادة
__________________
(٤) في نسخة : طرق ( هامش المخطوط ).
الزور ، وكتمان الشهادة ، ومنع الزكاة والقرض والماعون ، وقساوة القلب على أهل الفقر والفاقة ، وظلم اليتيم والارملة ، وانتهار السائل ورده بالليل.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٥).
__________________
(٥) تقدم في الباب ٨٤ من ابواب جهاد النفس.
أبواب فعل المعروف
١ ـ باب استحبابه ، وكراهة تركه
[ ٢١٥٥٧ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد عن حريز ، عن إسماعيل بن عبد الخالق قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : إن من بقاء المسلمين وبقاء الاسلام أن تصير الاموال عند من يعرف فيها الحق ، ويصنع المعروف ، وإن من فناء الاسلام وفناء المسلمين أن تصير الاموال في أيدي من لا يعرف فيها الحق ، ولا يصنع فيها المعروف.
[ ٢١٥٥٨ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : كل معروف صدقة.
[ ٢١٥٥٩ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى
____________
ابواب فعل المعروف
الباب ١
فيه ٢٤ حديثا
١ ـ الكافي ٤ : ٢٥ | ١.
٢ ـ الكافي ٤ : ٢٦ | ٢ ، واورده في الحديث ٢ من الباب ٤١ من ابواب الصدقة.
٣ ـ الكافي ٤ : ٢٥ | ٢.
عن الحسن بن محبوب ، عن داود الرقي ، عن أبي حمزة الثمالي قال : قال لي أبو جعفر عليهالسلام : إن الله جعل للمعروف أهلا من خلقه حبب اليهم فعاله ، ووجه لطلاب المعروف الطلب إليهم ، ويسر لهم قضاءه ، كما يسر الغيث الارض المجدبة (١) وإن الله جعل للمعروف أعداء من خلقه (٢) ، بغض إليهم فعاله ، وحظر على طلاب المعروف الطلب إليهم ، وحظر عليهم قضاه كما يحظر (٣) الغيث على الارض المجدبة ليهلكها ، ويهلك أهلها ، وما يعفو (٤) الله أكثر.
[ ٢١٥٦٠ ] ٤ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسن بن يقطين ، عن محمد بن سنان ، عن داود الرقي ، عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : إن من أحب عباد الله إلى الله لمن حبب إليه المعروف ، وحبب إليه فعاله.
وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان مثله (١).
[ ٢١٥٦١ ] ٥ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الاشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : كل معروف صدقة ،
__________________
(١) في المصدر زيادة : ليحييها ويحيى به اهلها.
(٢) في المصدر زيادة : بغض اليهم المعروف و ...
(٣) في نسخة : يحرم ( هامش المخطوط ).
(٤) في نسخة : يغفر ( هامش المخطوط ).
٤ ـ الكافي ٤ : ٢٥ | ٣.
(١) الكافي ٤ : ٢٦ | ذيل حديث ٣.
٥ ـ الكافي ٤ : ٢٧ | ٤ ، والفقيه ٢ : ٣٠ | ١٠٩ ، واورد قطعة منه عن الفقيه في الحديث ١٩ من الباب ١ ، وفي الحديث ٣ من الباب ١٦ من ابواب الامر بالمعروف.
والدال على الخير كفاعله ، والله يحب اغاثة اللهفإن (١).
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن حمزة بن محمد العلوي ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد الاشعري ، عن عبدالله بن ميمون مثله (٢).
[ ٢١٥٦٢ ] ٦ ـ وبهذا الإسناد ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهمالسلام قال : صنائع المعروف تقي (١) مصارع السوء.
[ ٢١٥٦٣ ] ٧ ـ وعنهم ، عن سهل وأحمد بن محمد جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمر بن يزيد قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : المعروف شيء سوى الزكاة فتقربوا إلى الله عزّ وجلّ بالبر وصلة الرحم.
[ ٢١٥٦٤ ] ٨ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن النوفلي ، عن ابيه ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن البركة اسرع إلى البيت الذي يمتار فيه المعروف من الشفرة في سنام الجزور (١) ، او من السيل إلى منتهاه.
[ ٢١٥٦٥ ] ٩ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي المغرا ، عن عبدالله بن سليمان قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : إن صنائع المعروف تدفع مصارع السوء.
__________________
(١) اللهيف : المضطر ، واللهفإن : المتحسر ( الصحاح ـ لهف ـ ٤ : ١٤٢٩ ).
(٢) الخصال ١ : ١٣٤ | ١٤٥.
٦ ـ الكافي ٤ : ٢٨ | ١ ، والفقيه ٢ : ٣٠ | ١١٤.
(١) في نسخة : تدفع ( هامش المخطوط ).
٧ ـ الكافي ٤ : ٢٧ | ٥ ، والفقيه ٢ : ٣٠ | ١١٢.
٨ ـ الكافي ٤ : ٢٩ | ٢ ، والفقيه ٢ : ٣٠ | ١١٦.
(١) في نسخة : البعير ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدرين.
٩ ـ الكافي ٤ : ٢٩ | ٣.
ورواه الصدوق مرسلا (١) ، وكذا الاحاديث الاربعة التي قبله.
[ ٢١٥٦٦ ] ١٠ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) عن علي بن أحمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن عبدالله بن الوليد الوصافي قال : قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وكل معروف صدقة ، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة ، وأول أهل الجنة دخولا إلى الجنة أهل المعروف ، وإن أول أهل النار دخولا إلى النار أهل المنكر.
ورواه الحسين بن سعيد في ( كتاب الزهد ) مثله (١).
[ ٢١٥٦٧ ] ١١ ـ وعن علي بن أحمد بن موسى ، عن محمد بن هارون ، عن عبيد الله بن موسى ، عن عبد العظيم الحسني ، عن علي بن محمد ، عن آبائه عليهمالسلام ـ في حديث ـ قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : من أيقن بالخلف جاد بالعطية.
[ ٢١٥٦٨ ] ١٢ ـ وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر بإسناده رفعه إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام انه كان يقول :
__________________
(١) الفقيه ٢ : ٣٠ | ١١٤.
١٠ ـ امالي الصدوق : ٢١٠ | ٥ ، واورد نحوه في الحديث ١ من الباب ٦ من هذه الابواب.
(١) الزهد : ٣٠ | ٧٧.
١١ ـ امالي الصدوق : ٣٦٢ | ٩ ، واورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٢٢ ، وفي الحديث ٨ من الباب ١٠٧ من ابواب احكام العشرة ، وفي الحديث ١٦ من الباب ٣٨ من ابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
١٢ ـ علل الشرائع : ٢٤٧ | ١ ، واورده في الحديث ٤ من الباب ١٣ من ابواب الصدقة ، وصدره في الحديث ٣٠ من الباب ١ من ابواب مقدمة العبادات ، وذيله في الحديث ١٣ من الباب ١٣٨ من ابواب احكام العشرة.
أفضل ما توسل به المتوسلون الايمان بالله ـ إلى أن قال : ـ وصلة الرحم فانها مثراة للمال ، ومنساة للاجل ، وصدقة السر فانها تطفىء الخطيئة وتطفىء غضب الرب ، وصنائع المعروف فانها تدفع ميتة السوء ، وتقي مصارع الهوان ... الحديث.
ورواه الحسين بن سعيد في ( كتاب الزهد ) عن حماد بن عيسى مثله (١).
[ ٢١٥٦٩ ] ١٣ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الجازي ، عن أبي بصير قال : ذكرنا عند أبي عبدالله عليهالسلام الاغنياء من الشيعة ، فكأنه كره ما سمع منا فيهم ، فقال : يا بامحمد اذا كان المؤمن غنيا وصولا رحيما له معروف إلى اصحابه اعطاه الله أجر ما ينفق في البر (١) مرتين ضعفين ، لان الله يقول في كتابه : ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون ) (٢).
[ ٢١٥٧٠ ] ١٤ ـ وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن يقطين قال : قال لي أبو الحسن موسى عليهالسلام : كان في بني إسرائيل مؤمن وكان له جار كافر ، فكان الكافر يرفق بالمؤمن ، ويوليه المعروف في الدنيا ، فلما أن مات الكافر بنى الله له بيتا في النار من طين ، وكان يقيه حرها ، ويأتيه الرزق من غيرها ، وقيل له : هذا ما كنت تدخله على جارك المؤمن فلان بن فلان من الرفق ، وتوليه من المعروف في الدنيا.
__________________
(١) الزهد : ١٣ | ٢٧.
١٣ ـ علل الشرائع : ٦٠٤ | ٧٣.
(١) في المصدر زيادة : اجره.
(٢) سبأ ٣٤ : ٣٧.
١٤ ـ ثواب الاعمال : ٢٠٢ | ١.
[ ٢١٥٧١ ] ١٥ ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن دراج ، عن حديد او مرازم قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : أيما مؤمن أوصل إلى اخيه المؤمن معروفا فقد أوصل ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله .
ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن دراج ، عن حديد بن حكيم أو مرازم نحوه (١).
[ ٢١٥٧٢ ] ١٦ ـ وعن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي ولاد الحناط ، عن ميسر ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر به الرجل له المعرفة به في الدنيا وقد أمر به إلى النار ، والملك ينطلق به فيقول له : يا فلان أغثني فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا ، وأسعفك بالحاجة تطلبها مني ، فهل عندك اليوم مكافاة؟ قال : فيقول المؤمن للملك الموكل به : خل سبيله ، قال : فيسمع الله قول المؤمن ، فيأمر الملك ( الموكل به ) (١) أن يجيز قول المؤمن فيخلي سبيله.
[ ٢١٥٧٣ ] ١٧ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه يرفع الحديث قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة ، قيل : يا رسول الله وكيف ذلك؟ قال : يغفر لهم بالتطول منه عليهم ويدفعون حسناتهم إلى
__________________
١٥ ـ ثواب الاعمال : ٢٠٣ | ١.
(١) الكافي ٤ : ٢٧ | ٨.
١٦ ـ ثواب الاعمال : ٢٠٦ | ١.
(١) ليس في المصدر.
١٧ ـ ثواب الاعمال : ٢١٧ | ١.
الناس فيدخلون بها الجنة فيكونون أهل المعروف في الدنيا والآخرة.
[ ٢١٥٧٤ ] ١٨ ـ وعن محمد بن الحسن (١) ، عن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن مروك بن عبيد (٢) ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ـ في حديث ـ ان الله يقول للفقراء يوم القيامة : انظروا وتصفحوا وجوه الناس ، فمن أتى إليكم معروفا فخذوا بيده وأدخلوه الجنة.
[ ٢١٥٧٥ ] ١٩ ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال : فاعل الخير خير منه ، وفاعل الشر شر منه.
[ ٢١٥٧٦ ] ٢٠ ـ قال : وقال عليهالسلام في قول الله عزّ وجلّ : ( إن الله يأمر بالعدل والاحسان ) (١) العدل : الانصاف ، والاحسان : التفضل.
[ ٢١٥٧٧ ] ٢١ ـ قال : وقال عليهالسلام : من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطويلة.
قال الرضي : واليدان هنا عبارة عن النعمتين ، وقد فرق بين نعمة العبد ونعمة الرب ، فجعل هذه قصيرة وهذه طويلة.
أقول : والاقرب أن اليد هنا بمعنى القدرة أو من باب المشاكلة.
__________________
١٨ ـ ثواب الاعمال : ٢١٨ | ١.
(١) في المصدر زيادة عن أبيه ...
(٢) « مروك بن عبيد » ليس في المصدر.
١٩ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٥٩ | ٣٢.
٢٠ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٠٤ | ٢٣١.
(١) النحل ١٦ : ٩٠.
٢١ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٠٤ | ٢٣٢.
[ ٢١٥٧٨ ] ٢٢ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن محمد بن عمر الجعابي ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن يعقوب بن زياد ، عن إسماعيل بن محمد ، عن أبيه ، عن جده إسحاق بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر قال : سمعت أبي جعفر بن محمد عليهالسلام يقول : أحسن من الصدق قائله ، وخير من الخير فاعله.
[ ٢١٥٧٩ ] ٢٣ ـ وعن أبيه ، عن محمد بن محمد ، عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبي سعيد القماط ، عن المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد عليهالسلام يقول : لا يكمل إيمان العبد حتى يكون فيه أربع خصال : يحسن خلقه ، وتسخو نفسه ، ويمسك الفضل من قوله ، ويخرج الفضل من ماله.
[ ٢١٥٨٠ ] ٢٤ ـ وعن أبيه ، عن ابن الغضائري ، عن التلعكبري ، عن محمد بن همام ، عن علي بن الحسين الهمداني ، عن محمد بن خالد ، عن أبي قتادة قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ، لانهم في الآخرة ترجع لهم الحسنات فيجودون بها على أهل المعاصي.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ،
__________________
٢٢ ـ امالي الطوسي ١ : ٢٢٦.
٢٣ ـ امالي الطوسي ١ : ٢٣٥ ، واورده في الحديث ٢١ من الباب ١ من ابواب الصدقة.
٢٤ ـ امالي الطوسي ١ : ٣١١.
(١) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٧ ، وفي الابواب ٣٨ و ٣٩ و ٤١ وفي الحديث ٥ من الباب ٤٢ من ابواب الصدقة ، وفي الحديث ٧ من الباب ١ وفي الاحاديث ٢ و ٣ و ١١ و ١٣ من الباب ٧ من ابواب ما تجب فيه الزكاة ، وفي الحديث ٦ من الباب ٧ من ابواب المستحقين للزكاة ، وفي
ويأتي مايدل عليه (٢).
٢ ـ باب استحباب المبادرة بالمعروف مع القدرة قبل التعذر
[ ٢١٥٨١ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى وأحمد ابن أبي عبدالله جميعا ، عن محمد بن خالد ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي اليقظان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : رأيت المعروف كاسمه ، وليس شيء أفضل من المعروف إلا ثوابه وذلك يراد منه ، وليس كل من يحب أن يصنع المعروف إلى الناس يصنعه ، وليس كل من يرغب فيه يقدر عليه ، ولا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه ، فاذا اجتمعت الرغبة والقدرة والاذن فهنالك تمت السعادة للطالب والمطلوب إليه.
ورواه الصدوق مرسلا (١).
وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله (٢).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٣) ، ويأتي ما يدل عليه (٤).
__________________
الحديث ١ من الباب ١٠٧ من ابواب احكام العشرة ، وفي الاحاديث ٣ و ٤ و ٧ و ١٣ و ٢٣ من الباب ٤ ، وفي الحديث ١٤ من الباب ١٤ من ابواب جهاد النفس ، وفي الحديث ٨ من الباب ٤١ من ابواب الامر بالمعروف.
(٢) يأتي في الباب الاتي من هذه الابواب.
الباب ٢
فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٤ : ٢٦ | ٣.
(١) الفقيه ٢ : ٣٠ | ١١٣.
(٢) الكافي ٤ : ٢٦ | ذيل حديث ٣.
(٣) تقدم في الباب ٢٧ من ابواب مقدمة العبادات ، وفي الباب السابق من هذه الابواب.
(٤) يأتي في الباب ٩ من هذه الابواب.
٣ ـ باب استحباب فعل المعروف مع كل أحد وان لم
يعلم كونه من أهله
[ ٢١٥٨٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : اصنع المعروف إلى من هو أهله ، وإلى من ليس من أهله ، فإن لم يكن هو أهله فكن أنت من أهله.
[ ٢١٥٨٣ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : اصنعوا المعروف إلى كل أحد ، فان كان أهله ، وإلا فأنت أهله.
ورواه الصدوق مرسلا (١).
[ ٢١٥٨٤ ] ٣ ـ وعن محمد بن أبي عبدالله ، عن موسى بن عمران ، عن عمه الحسين بن عيسى بن عبدالله ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسن موسى عليهالسلام قال : أخذ أبي بيدي ثم قال : يا بني ، إن أبي محمد بن علي عليهالسلام اخذ بيدي كما أخذت بيدك ، وقال : ان أبي علي بن الحسين عليهماالسلام اخذ بيدي وقال : يا بني ، افعل الخير إلى كل من طلبه منك ، فإن كان من أهله فقد أصبت موضعه ، وان لم
__________________
الباب ٣
فيه ٩ احاديث
١ ـ الكافي ٤ : ٢٧ | ٦.
٢ ـ الكافي ٤ : ٢٧ | ٩.
(١) الفقيه ٢ : ٣٠ | ١١٠.
٣ ـ الكافي ٨ : ١٥٢ | ١٤١ ، واورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ١٢٥ من ابواب احكام العشرة.
يكن من أهله كنت أنت من أهله ، وان شتمك رجل عن يمينك ثم تحول إلى يسارك فاعتذر اليك فاقبل عذره.
[ ٢١٥٨٥ ] ٤ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الاخبار ) بأسانيد تقدمت في اسباغ الوضوء (١) عن الرضا عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اصنعوا المعروف (٢) إلى من هو أهله ، والى من ليس من أهله ، فإن لم تصب من هو أهله فأنت أهله.
[ ٢١٥٨٦ ] ٥ ـ وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : رأس العقل بعد الايمان (١) التودد إلى الناس ، واصطناع الخير إلى كل بر وفاجر.
ورواه الطبرسي في ( صحيفة الرضا ) عليهالسلام (٢) وكذا الذي قبله.
[ ٢١٥٨٧ ] ٦ ـ وعن محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف بن زريق البغدادي ، عن علي بن محمد بن عنبسة (١) ، عن دارم بن قبيصة ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي عليهمالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : اصطنع المعروف إلى أهله وإلى غير أهله فإن كان أهله فهو أهله ، وإن لم يكن أهله فأنت أهله.
__________________
٤ ـ عيون اخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٣٥ | ٧٦ ، وصحيفة الرضا عليهالسلام : ١٠٤ | ٥٣.
(١) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من ابواب الوضوء.
(٢) في نسخة : الخير ( هامش المخطوط ).
٥ ـ عيون اخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٣٥ | ٧٧.
(١) في المصدر زيادة : بالله.
(٢) صحيفة الرضا عليهالسلام : ١٠٥ | ٥٤.
٦ ـ عيون اخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٦٨ | ٣١٧.
(١) في نسخة : عيينة ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
[ ٢١٥٨٨ ] ٧ ـ وبهذا الإسناد عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام ان رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : إنما سمي الابرار أبرارا لانهم بروا الآباء والابناء والاخوان.
[ ٢١٥٨٩ ] ٨ ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن ابن أبي عمير ، عن منصور ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن للجنة بابا يقال له : باب المعروف فلا يدخله إلا أهل المعروف.
[ ٢١٥٩٠ ] ٩ ـ وعنه ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : اصنع المعروف إلى من هو أهله ومن ليس هو أهله ، فإن لم يكن (١) أهله فأنت أهله.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢) ، ويأتي ما ظاهره المنافاة ونبين وجهه (٣).
٤ ـ باب تأكد استحباب فعل المعروف مع أهله
[ ٢١٥٩١ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن دراج ، عن حديد بن حكيم أو مرازم قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : أيما مؤمن
__________________
٧ ـ عيون اخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٧٠ | ٣٢٤.
٨ ـ الزهد : ٣٢ | ٨٢.
٩ ـ الزهد : ٣٢ | ٨٢.
(١) في المصدر زيادة : هو.
(٢) تقدم ما يدل عليه بعمومه في البابين ١ و ٢ من هذه الابواب.
(٣) يأتي في الابواب التالية من هذه الابواب.
الباب ٤
فيه ٨ احاديث
١ ـ الكافي ٤ : ٢٧ | ٨.
أوصل إلى أخيه المؤمن معروفا فقد أوصل ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله .
ورواه الصدوق مرسلا (١).
[ ٢١٥٩٢ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن أعرابيا من بني تميم أتى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : أوصني ، فكان فيما أوصا به أن قال : يا فلان لا تزهدن في المعروف عند أهله.
[ ٢١٥٩٣ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن زرارة قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : ثلاثة ان تعلمهن (١) المؤمن كانت زيادة في عمره ، وبقاء النعمة عليه ، فقلت : وما هن؟ فقال : تطويله لركوعه (٢) وسجوده في صلاته ، وتطويله لجلوسه على طعامه إذا (٣) طعم على مائدته ، واصطناعه المعروف إلى أهله.
[ ٢١٥٩٤ ] ٤ ـ وعن علي بن محمد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن موسى بن القاسم ، عن أبي جميلة ، عن ضريس قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : إنما أعطاكم الله هذه الفضول من الاموال لتوجهوها حيث وجهها الله ، ولم يعطكموها لتكنزوها.
__________________
(١) الفقيه ٢ : ٣٠ | ١١١.
٢ ـ الكافي ٤ : ٢٧ | ١٠.
٣ ـ الكافي ٤ : ٤٩ | ١٥ ، واورده في الحديث ٥ من الباب ٦ من ابواب الركوع.
(١) في المصدر : يعلمهن.
(٢) في نسخة : في ركوعه ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
(٣) في نسخة : كان ( هامش المخطوط ).
٤ ـ الكافي ٤ : ٣٢ | ٥.
ورواه الصدوق مرسلا (١).
[ ٢١٥٩٥ ] ٥ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : لو أن الناس أخذوا ما أمرهم الله عزّ وجلّ به ، فأنفقوه فيما نهاهم الله عنه ما قبله منهم ، ولو أنهم أخذوا ما نهاهم عنه ، فأنفقوه فيما أمرهم الله به ما قبله منهم ، حتى يأخذوه من حق وينفقوه في حق.
ورواه الصدوق مرسلا (١).
[ ٢١٥٩٦ ] ٦ ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان بن يحيى (١) ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام قال : الصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين ... الحديث.
ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب موسى بن بكر (٢).
ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن إبراهيم بن عباد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله (٣).
[ ٢١٥٩٧ ] ٧ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن
__________________
(١) الفقيه ٢ : ٣١ | ١٢٠.
٥ ـ الكافي ٤ : ٣٢ | ٤ ، واورده في الحديث ٣ من الباب ٤٦ من ابواب الصدقة ، وفي الحديث ١ من الباب ٢ من ابواب مكان المصلي.
(١) الفقيه ٢ : ٣١ | ١٢١.
٦ ـ الفقيه ٤ : ٢٩٨ | ٩٠٠.
(١) في المصدر زيادة : ومحمد بن ابي عمير.
(٢) مستطرفات السرائر : ١٩ | ٩.
(٣) الزهد : ٣٢ | ٨٠.
٧ ـ الفقيه ٤ : ٢٩٩ | ٩٠٣.
إسماعيل ، عن عبدالله بن الوليد (١) ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام قال : أربع تذهب ضياعا : مودة تمنح من لا وفاء له ، ومعروف يوضع عند من لا يشكره ، وعلم يعلم من لا يستمع له ، وسر ( يوضع عند من لا حضانة له ) (٢).
[ ٢١٥٩٨ ] ٨ ـ وفي ( الخصال ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢).
٥ ـ باب عدم جواز وضع المعروف في غير موضعه ، ومع
غير أهله
[ ٢١٥٩٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام لمفضل بن عمر : يا مفضل إذا أردت أن تعلم أشقي الرجل أم سعيد؟ فانظر
__________________
(١) في المصدر : عبيدالله بن الوليد.
(٢) في المصدر : يودع من لا حصانة له.
٨ ـ الخصال : ٤٨ | ٥٥.
(١) تقدم في الحديث ٨ من الباب ١٤ من ابواب الصدقة ، وفي الابواب ١ و ٢ و ٣ من هذه الابواب.
(٢) يأتي في الباب الاتي من هذه الابواب.
الباب ٥
فيه ٦ احاديث
١ ـ الكافي ٤ : ٣٠ | ١.
سيبه (١) ومعروفه إلى من يصنعه ، فإن كان يصنعه إلى من هو أهله ، فاعلم انه إلى خير ، وان كان يصنعه إلى غير أهله فاعلم انه ليس له عند الله خير.
ورواه الشيخ في ( المجالس والاخبار ) عن الحسين بن عبيد الله ، عن هارون بن موسى عن محمد بن همام (٢) ، عن عبدالله بن جعفر ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة (٣).
ورواه الصدوق بإسناده عن المفضل بن عمر مثله (٤).
[ ٢١٦٠٠ ] ٢ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن مفضل بن عمر قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : اذا أردت ان تعرف (١) إلى خير يصير الرجل أم إلى شر؟ فانظر اين يصنع (٢) معروفه ، فإن كان يصنع (٣) معروفه عند أهله فاعلم انه يصير إلى خير ، وإن كان يصنع معروفه مع غير أهله فاعلم انه ليس له في الآخرة من خلاق.
[ ٢١٦٠١ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن علي ،
__________________
(١) السيب : العطاء. ( الصحاح ـ سيب ـ ١ : ١٥٠ ).
(٢) في امالي الطوسي : محمد بن محمد بن همام.
(٣) امالي الطوسي ٢ : ٢٥٧.
(٤) الفقيه ٢ : ٣١ | ١١٩.
٢ ـ الكافي ٤ : ٣١ | ٢.
(١) في المصدر : تعلم.
(٢) في نسخة : يضع ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
(٣) في المصدر : يضع.
٣ ـ الكافي ٤ : ٣١ | ٣ ، واورد صدره في الحديثين ٢ و ٦ من الباب ٣٩ من ابواب جهاد العدو.