محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-06-X
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٢٠
المصري ، عن ثوابة ، عن مسعود ، عن أنس ـ في حديث ـ قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لعثمان بن مظعون : من صلّى صلاة الفجر في جماعة ثمّ جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس كان له في الفردوس سبعون درجة ، بعدُ ما بين كلّ درجتين كحضر (١) الفرس الجواد المضمر سبعين سنة .
[ ٨٤٤٦ ] ٩ ـ وعن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن محبوب ، عن سعد بن طريف ، عن عمير بن ميمون قال : رأيت الحسن بن علي ( عليه السلام ) يقعد في مجلسه حين يصلّي الفجر حتى تطلع الشمس ، وسمعته يقول : سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : من صلّى الفجر ثمّ جلس في مجلسه يذكر الله حتى تطلع الشمس ستره الله من النار ، ستره الله من النار ، ستره الله من النار .
[ ٨٤٤٧ ] ١٠ ـ وفي ( الخصال ) بإسناده الآتي (١) عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : الجلوس في المسجد بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض .
[ ٨٤٤٨ ] ١١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن علي ، عن حمّاد بن عثمان قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : لجلوس الرجل في دبر صلاة الفجر إلى طلوع الشمس أنفذ في طلب الرزق من ركوب البحر ، الحديث .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
__________________
(١) حضر الفرس : أي عدوها ( مجمع البحرين ـ حضر ـ ٣ : ٢٧٣ ) .
٩ ـ أمالي الصدوق : ٤٦١ / ٣ .
١٠ ـ الخصال : ٦١٦ .
(١) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٢٣ من أبواب الدعاء .
١١ ـ الكافي ٥ : ٣١٠ / ٢٧ ، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ١٣ من هذه الأبواب ، وتمامه في الحديث ٧ من الباب ٢٩ من أبواب مقدمات التجارة .
(١) يأتي في الباب ٢٥
و ٣٦ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٩ من الباب ٢ من أبواب سجدتي =
١٩ ـ باب استحباب لعن أعداء الدين عقيب الصلاة بأسمائهم
[ ٨٤٤٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الخيبري ، عن الحسين بن ثوير وأبي سلمة السرّاج قالا : سمعنا أبا عبد الله ( عليه السلام ) وهو يلعن في دبر كلّ مكتوبة أربعة من الرجال وأربعاً من النساء ، فلان وفلان وفلان ويسمّيهم ومعاوية ، وفلانة وفلانة وهنداً وأُمّ الحكم اخت معاوية .
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يحيى ، مثله ، إلّا أنّه ترك قوله : عن الخيبري (١) .
[ ٨٤٥٠ ] ٢ ـ وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن المنخل ، عن ابن جميل ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا انحرفت عن صلاة مكتوبة فلا تنحرف إلّا بانصراف لعن بني أُميّة .
__________________
= الشكر ، وفي الباب ٤٧ من أبواب الدعاء ، وفي الباب ٤٩ من أبواب الذكر ، وفي الحديث ٣ و ١٥ من الباب ٣٣ من أبواب الجمعة ، وتقدم ما يدل علىٰ ذلك في الحديث ٢ من الباب ٥٩ من أبواب المواقيت .
الباب ١٩ وفيه حديثان
١ ـ الكافي ٣ : ٣٤٢ / ١٠ .
(١) التهذيب ٢ : ٣٢١ / ١٣١٣ .
٢ ـ التهذيب ٢ : ١٠٩ / ٤١١ و ٣٢١ / ١٣١٢ .
٢٠ ـ باب استحباب الشهادتين والإِقرار بالأئمّة ( عليهم السلام ) بعد كلّ صلاة
[ ٨٤٥١ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن أبي عاصم يوسف ، عن محمّد بن سليمان الديلمي قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقلت له : جعلت فداك ، إنّ شيعتك تقول : إنّ الايمان مستقرّ ومستودع ، فعلّمني شيئاً إذا قلته استكملت الايمان ، قال : قل في دبر كلّ صلاة فريضة : رضيت بالله ربّاً وبمحمّد نبيّاً ، وبالاسلام ديناً ، وبالقرآن كتاباً ، وبالكعبة قبلة ، وبعلي وليّاً وإماماً ، وبالحسن والحسين والأئمّة ( صلوات الله عليهم ) ، اللهمّ إنّي رضيت بهم أئمّة فارضني لهم إنّك على كلّ شيء قدير .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١)
٢١ ـ باب استحباب الموالاة في تسبيح الزهراء ( عليها السلام ) وعدم قطعه ، واعادته مع الشك فيه لا مع الزيادة ، وجواز احتساب سبق الاصابع اللسان
[ ٨٤٥٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن جعفر ، عمَّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه كان يسبّح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) فيصله ولا يقطعه
__________________
الباب ٢٠ وفيه حديث واحد
١ ـ التهذيب ٢ : ١٠٩ / ٤١٢ .
(١) يأتي في الأحاديث ٦ و ٩ و ١٢ و ١٤ من الباب ٢٤ من أبواب التعقيب ، وفي الحديث ٦ من الباب ٤٨ من أبواب الذكر .
الباب ٢١ وفيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ٣٤٢ / ١٢ .
[ ٨٤٥٣ ] ٢ ـ وعنه ، عن محمّد بن أحمد رفعه قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إذا شككت في تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) فأعد .
[ ٨٤٥٤ ] ٣ ـ وعن محمّد بن الحسن يعني الصفّار ، عن سهل بن زياد ، بإسناده عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من سبقت أصابعه لسانه حسب له .
[ ٨٤٥٥ ] ٤ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) : عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن صاحب الزمان ( عليه السلام ) ، أنّه كتب إليه يسأله عن تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) من سها فجاز التكبير أكثر من أربع وثلاثين ، هل يرجع إلى أربع وثلاثين أو يستأنف ؟ وإذا سبّح تمام سبعة وستّين ، هل يرجع إلى ستّ وستين أو يستأنف ؟ وما الذي يجب في ذلك ؟ فأجاب ( عليه السلام ) إذا سها في التكبير حتى تجاوز أربعاً وثلاثين عاد إلى ثلاث وثلاثين ويبني عليها ، وإذا سها في التسبيح فتجاوز سبعاً وستّين تسبيحة عاد إلى ستة وستّين وبني عليها ، فإذا جاوز التحميد مائة فلا شيء عليه .
أقول : قد عرفت الوجه في الترتيب (١) .
٢٢ ـ باب استحباب المواظبة بعد كلّ صلاة على سؤال الجنّة والحور العين ، والاستعاذة من النار ، والصلاة على محمّد وآله ، وكراهة ترك ذلك
[ ٨٤٥٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
__________________
٢ ـ الكافي ٣ : ٣٤٢ / ١١ .
٣ ـ الكافي ٣ : ٣٤٤ / ٢١ .
٤ ـ الاحتجاج : ٤٩٢ .
(١) تقدم وجه الترتيب في الباب ١٠ من هذه الأبواب .
الباب ٢٢ وفيه ٧ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ٣٤٣ / ١٩ .
حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لا تنسوا الموجبتين ، أو قال : عليكم بالموجبتين في دبر كلّ صلاة ، قلت : وما الموجبتان ؟ قال : تسأل الله الجنّة ، وتعوذ بالله من النار .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (١) .
ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حمّاد ، مثله (٢) .
[ ٨٤٥٧ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن داود العجلي قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ثلاث أُعطين سمع الخلائق : الجنّة ، والنار ، والحور العين ، فإذا صلّى العبد فقال : « اللهمّ اعتقني من النار ، وأدخلني الجنّة ، وزوّجني من الحور العين » قالت النار : يا ربّ ، إنّ عبدك قد سألك أن تعتقه منّي فأعتقه ، وقالت الجنّة : يا ربّ ، إنّ عبدك قد سألك إيّاي فأسكنه ، وقالت الحور العين : يا ربّ ، إنّ عبدك قد خطبنا إليك فزوّجه منّا ، فإن هو انصرف من صلاته ولم يسأل الله شيئاً من هذا ، قلن الحور العين : إنّ هذا العبد فينا لزاهد ، وقالت الجنّة : إنّ هذا العبد فيّ لزاهد ، وقالت النار : إنّ هذا العبد بي لجاهل .
[ ٨٤٥٨ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) : عن أحمد بن زياد بن جعفر ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عائذ الأحمسي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أربعة اُعطوا (١) سمع الخلائق : النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، وحور العين ، والجنة ، والنار ، فما
__________________
(١) التهذيب ٢ : ١٠٨ / ٤٠٨ .
(٢) معاني الأخبار : ١٨٣ .
٢ ـ الكافي ٣ : ٣٤٤ / ٢٢ .
٣ ـ الخصال : ٢٠٢ / ١٧ .
(١) في المصدر : أوتوا .
من عبد يصلّي على النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أو يسلّم عليه إلّا بلغه ذلك وسمعه ، وما من أحد قال : اللهم زوّجني من الحور العين إلّا سمعنه وقلن : يا ربّنا ، إنّ فلاناً قد خطبنا إليك فزوّجنا منه ، وما من أحد يقول : اللهم أدخلني الجنّة إلّا قالت الجنّة : اللهمّ أسكنه فيّ ، وما من أحد يستجير بالله من النار إلّا قالت النار : يا ربّ أجره مني .
[ ٨٤٥٩ ] ٤ ـ وفي كتاب ( فضل (١) الشيعة ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن محمّد بن الفضل ، عن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إذا قام المؤمن في الصلاة بعث الله الحور العين حتّى يحدقن به ، فإذا انصرف ولم يسأل الله منهنّ شيئاً ( انصرفن متعجبات ) (٢) .
ورواه ابن فهد في ( عدة الداعي ) : عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، مثله (٣) .
[ ٨٤٦٠ ] ٥ ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) : عن النضر بن سويد ، عن درست ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لو أنّ حوراء من حور الجنة أشرفت على أهل الدنيا وأبدت ذؤابة من ذوائبها ( لافتتن بها أهل الدنيا ) (١) ، وإنّ المصلّي ليصلّي فإن لم يسأل ربّه أن يزوّجه من الحور العين قلن : ما أزهد هذا فينا ؟ ! .
[ ٨٤٦١ ] ٦ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) عن أمير المؤمنين ( عليه
__________________
٤ ـ فضائل الشيعة : ٣٦ / ٣٥ .
(١) كذا في الاصل .
(٢) في المصدر : تفرقن وهن متعجبات .
(٣) عدة الداعي : ٥٨ .
٥ ـ الزهد : ١٠٢ / ٢٨٠ .
(١) في المصدر : ( لافتن ) لامتن أهل الدنيا ـ أو لأماتت أهل الدنيا .
٦ ـ عدة الداعي : ١٥٢ .
السلام ) قال : أُعطي السمع أربعة : النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، والجنة ، والنار ، والحور العين ، فإذا فرغ العبد من صلاته فليصلّ على النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، وليسأل الله الجنة ، وليستجر بالله من النار ، وليسأل الله أن يزوّجه الحور العين ، فإنّه من صلّى على النبي ( صلّى الله عليه وآله ) رفعت دعوته ، ومن سأل الله الجنّة قالت الجّنة : يا ربّ ، أعط عبدك ما سأل ، ومن استجار بالله من النار قالت النار : يا ربّ ، أجر عبدك ممّا استجارك منه ، ومن سأل الحور العين قلن : يا ربّ ، أعط عبدك ما سأل .
ورواه الصدوق في ( الخصال ) (١) بإسناده الآتي عن علي (٢) ( عليه السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ مثله .
[ ٨٤٦٢ ] ٧ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : لا ينفتل العبد من صلاته حتى يسأل الله الجنّة ، ويستجير به من النار ، وأن يزوّجه الحور العين .
٢٣ ـ باب استحباب قراءة الحمد ، وآية « شهد الله » وآية الكرسي ، وآية الملك ، بعد كلّ فريضة ، وقراءة التوحيد عند الخوف أو مائة آية
[ ٨٤٦٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن (١) بن محمّد ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله
__________________
(١) الخصال : ٦٣٠ .
(٢) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٢٣ من أبواب الدعاء .
ـ عدّة الداعي : ٥٨ ، وأورد مثله عن الخصال في الحديث ١٦ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة ، يأتي ما يدل على بعض المقصود في الحديث ١ من الباب ٢٩ من هذه الأبواب وفي الحديث ١٠ من الباب ٤٨ من أبواب الذكر .
الباب ٢٣ وفيه حديثان
١ ـ الكافي ٢ : ٤٥٤ / ٢ .
(١) في المصدر : الحسين .
( عليه السلام ) قال : لمّا أمر الله هذه الآيات أن يهبطن إلى الأرض تعلّقن بالعرش وقلن : أي ربّ ، إلى أين تهبطنا إلى أهل الخطايا والذنوب ؟ ! فأوحى الله عزّ وجلّ إليهنّ : اهبطن ، فوعزّتي وجلالي لا يتلوكنّ أحد من آل محمّد وشيعتهم في دبر ما افترضت عليه (٢) إلّا نظرت إليه بعيني المكنونة في كلّ يوم سبعين نظرة ، أقضي له في كلّ نظرة سبعين حاجة وقبلته على ما كان فيه من المعاصي ، وهي : أُمّ الكتاب ، و ( شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ ) (٣) ، وآية الكرسي ، وآية الملك .
[ ٨٤٦٤ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي ، عن الحسن بن جهم ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن رجل سمع أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج ، إن شاء الله ، ومن قرأها في دبر كلّ فريضة لم يضرّه ذو حمّة ،
وقال : من قدّم ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) بينه وبين جبّار منعه الله عزّ وجلّ منه ، يقرؤها من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ، فإذا فعل ذلك رزقه الله عزّ وجلّ خيره ومنعه من شرّه ، وقال : إذا خفت أمراً فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت ، ثمّ قل : اللهمّ اكشف عنّي البلاء ، ثلاث مرّات .
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، مثله ، إلى قوله : لم يضرّه ذو حمّة (١) .
ورواه أيضاً عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي ، عن الحسن بن الجهم ، مثله (٢) ، إلّا أنّه اقتصر على قوله : من قدّم
__________________
(٢) في نسخة زيادة : يعني المكتوبة ( هامش المخطوط ) .
(٣) آل عمران ٣ : ١٨ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٥٥ / ٨ .
(١) ثواب الأعمال : ١٣١ .
(٢) ثواب الأعمال : ١٥٧ / ٩ ، يأتي ما يدل على بعض المقصود في الحديث ١٣ من الباب ٢٤ من هذا الأبواب .
( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) إلى آخره .
٢٤ ـ باب نبذة ممّا يستحبّ أن يدعى به عقيب كلّ فريضة
[ ٨٤٦٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أقلّ ما يجزيك من الدعاء بعد الفريضة أن تقول : اللهم إنّي أسألك من كلّ خير أحاط به علمك ، وأعوذ بك من كلّ شرّ أحاط به علمك ، اللهم إنّي أسألك عافيتك في أُموري كلّها ، وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة .
ورواه الصدوق مرسلاً ، نحوه (١) .
ورواه في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد بإسناد متّصل عن الصادق ( عليه السلام ) (٢) .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (٣) .
[ ٨٤٦٦ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار قال : من قال في دبر الفريضة : يا من يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء أحد غيره ، ثلاثاً ثمّ سأل أُعطي ما سأل .
[ ٨٤٦٧ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبان ، عن محمّد الواسطي قال : سمعت أبا عبد الله
__________________
الباب ٢٤ وفيه ١٤ حديث
١ ـ الكافي ٣ : ٣٤٣ / ١٦ .
(١) الفقيه ١ : ٢١٢ / ٩٤٨ .
(٢) معاني الأخبار : ٣٩٤ / ٤٦ .
(٣) التهذيب ٢ : ١٠٧ / ٤٠٧ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٩٩ / ٩ .
٣ ـ الكافي ٣ : ٣٤٣ / ١٨ .
( عليه السلام ) يقول : لا تدع في دبر كلّ صلاة : أُعيذ نفسي وما رزقني ربّي بالله الواحد الصمد ، حتى تختمها ، وأُعيذ نفسي وما رزقني ربّي بربّ الفلق ، حتى تختمها ، وأُعيذ نفسي وما رزقني ربّي بربّ الناس ، حتى تختمها .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١) .
وعن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن أبان ، وذكر مثله (٢) .
[ ٨٤٦٨ ] ٤ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الصمد ، عن الحسين بن حمّاد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من قال في دبر صلاة الفريضة قبل أن يثني رجليه : أستغفر الله الذي لا إله إلّا هو الحيّ القيوم ذا الجلال والاكرام وأتوب إليه ، ثلاث مرّات غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر .
[ ٨٤٦٩ ] ٥ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عبد العزيز ، عن بكر بن محمّد ، عمّن رواه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قال هذه الكلمات عند كلّ صلاة مكتوبة حفظ في نفسه وداره وماله وولده : أُجير نفسي ومالي وولدي وأهلي وداري وكلّ ما هو منّي بالله الواحد الأحد الصمد ، إلى آخرها ، وأُجير نفسي ومالي وولدي وكلّ ما هو منّي بربّ الفلق من شرّ ما خلق ، إلى آخرها ، وبربّ الناس ، إلى آخرها ، وآية الكرسي إلى آخرها .
ورواه الصدوق مرسلاً (١) .
[ ٨٤٧٠ ] ٦ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن محمّد بن سنان ، عن عبد الملك
__________________
(١) التهذيب ٢ : ١٠٨ / ٤٠٩ .
(٢) الكافي ٣ : ٣٤٦ / ٢٧ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٣٧٨ / ١ .
٥ ـ الكافي ٢ : ٣٩٩ / ٨ .
(١) الفقيه ١ : ٢١٦ / ٩٦٠ .
٦ ـ الكافي ٣ : ٣٤٥ / ٢٦ .
القمي ، عن إدريس أخيه قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إذا فرغت من صلاتك فقل : اللهم إنّي أدينك بطاعتك وولايتك ، وولاية رسولك ، وولاية الأئمة من أوّلهم إلى آخرهم ، وتسمّيهم ، ثمّ قل : اللهمّ إنّي أدينك بطاعتك وولايتهم ، والرضا بما فضّلتهم به ، غير متكبّر ولا مستكبر ، على معنى ما أنزلت في كتابك على حدود ما أتانا فيه ، وما لم يأتنا ، مؤمن مقرّ مسلم بذلك ، راض بما رضيت به يا ربّ ، أريد به وجهك والدار الآخرة ، مرهوباً ومرغوباً إليك فيه ، فأحيني ما أحييتني على ذلك ، وأمتني إذا أمتّني على ذلك ، وابعثني إذا بعثتني على ذلك ، وإن كان منّي تقصير فيما مضى فإنّي أتوب إليك منه ، وأرغب إليك فيما عندك ، وأسألك أن تعصمني من معاصيك ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً ما أحييتني ، لا أقلّ من ذلك ولا أكثر ، إنّ النفس لأمّارة بالسوء إلّا ما رحمت يا أرحم الراحمين ، وأسألك أن تعصمني بطاعتك حتّى تتوفّاني عليها وأنت عنّي راض ، وأن تختم لي بالسعادة ، ولا تحوّلني عنها أبداً ، ولا قوّة إلّا بك .
[ ٨٤٧١ ] ٧ ـ وعن علي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن مهزيار قال : كتب محمّد بن إبراهيم إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) : إن رأيت يا سيدي أن تعلّمني دعاءاً أدعو به في دبر صلواتي يجمع الله لي به خير الدنيا والآخرة ، فكتب ( عليه السلام ) : تقول : أعوذ بوجهك الكريم ، وعزّتك التي لا ترام ، وقدرتك التي لا يمتنع منها شيء ، من شرّ الدنيا والآخرة وشرّ الأوجاع كلّها .
[ ٨٤٧٢ ] ٨ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن سيف بن عميرة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : جاء جبرئيل إلى يوسف وهو في السجن فقال له : يا يوسف ، قل في دبر
__________________
٧ ـ الكافي ٣ : ٣٤٦ / ٢٨ .
٨ ـ الكافي ٢ : ٣٩٩ / ٧ .
كلّ صلاة : اللهم اجعل لي ( من أمري ) (١) فرجاً ومخرجاً ، وارزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب .
ورواه الصدوق مرسلاً (٢) .
ورواه في ( المجالس ) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن مسمع أبي سيّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثله ، إلّا أنّه قال : كلّ صلاة مفروضة ، وقال في آخره : ثلاث مرّات (٣) .
[ ٨٤٧٣ ] ٩ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، والحسن بن سعيد ، عن زرعة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قل بعد التسليم : الله أكبر ، لا إله إلّا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو حيّ لا يموت ، بيده الخير ، وهو على كلّ شيء قدير ، لا إله إلّا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، اللهمّ اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك إنّك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .
[ ٨٤٧٤ ] ١٠ ـ وعنه ، عن معاوية بن شريح ، عن معاوية بن وهب ، عن عمرو بن نهيك ، عن سلام (١) المكّي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أتى رجل إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) يقال له : شيبة الهذيلي ، فقال : يا رسول الله ، علّمني كلاماً ينفعني الله به ، وخفّف عليّ ـ إلى أن قال ـ فقال :
__________________
(١) كتب المصنف على ما بين القوسين علامة نسخة .
(٢) الفقيه ١ : ٢١٣ / ٩٥٠ .
(٣) امالي الصدوق : ٤٦١ / ٤ .
٩ ـ التهذيب ٢ : ١٠٦ / ٤٠٢ .
١٠ ـ التهذيب ٢ : ١٠٦ / ٤٠٤ .
(١) في ثواب الأعمال : سالم ( هامش المخطوط ) .
تقول في دبر كلّ صلاة : اللهمّ اهدني من عندك ، وأفض عليّ من فضلك ، وانشر عليّ من رحمتك ، وأنزل عليّ من بركاتك ، ثمّ قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : أما إنّه إن وافى بها يوم القيامة لم يدعها متعمّداً فتح الله له ثمانية أبواب من أبواب الجنّة يدخل من أيّها شاء .
ورواه الصدوق في ( المجالس ) (٢) وفي ( ثواب الأعمال ) (٣) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب ، مثله .
[ ٨٤٧٥ ] ١١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليكن آخر قوله : سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ، فإنّ له من كلّ مسلم حسنة .
[ ٨٤٧٦ ] ١٢ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن صفوان ، عن إسحاق بن عمّار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من قال بعد فراغه (١) من الصلاة قبل أن تزول ركبته : أشهد أن لا إله إلّا الله ، وحده لا شريك له ، إلهاً واحداً أحداً صمداً ، لم يتّخذ صاحبةً ولا ولدا ، عشر مرّات محا الله عنه أربعين ألف ألف سيئة ، وكتب له أربعين ألف ألف حسنة ، وكان مثل من قرأ القرآن اثنتي عشرة مرّة ، ثم التفت إليّ فقال : أما أنا فلا تزول ركبتي حتى أقولها مائة مرة ، وأمّا أنتم فقولوها عشر مرّات .
[ ٨٤٧٧ ] ١٣ ـ عبد الله بن جعفر الحميري في ( قرب الإِسناد ) : عن
__________________
(٢) أمالي الصدوق : ٥٤ / ٥ .
(٣) ثواب الأعمال : ١٩٠ .
١١ ـ الفقيه ١ : ٢١٣ / ٩٥٤ .
١٢ ـ المحاسن : ٥١ / ٧٣ .
(١) في المصدر : الفريضة .
١٣ ـ قرب الإِسناد : ٥٦ .
الحسن بن ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) : يا علي ، عليك بتلاوة آية الكرسي في دبر صلاة المكتوبة ، فإنّه لا يحافظ عليها إلّا نبي أو صدّيق أو شهيد .
[ ٨٤٧٨ ] ١٤ ـ وعن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : كيف الصلاة على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) في دبر الفريضة (١) ؟ وكيف السلام عليه ؟ فقال ( عليه السلام ) : تقول : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا محمّد بن عبد الله ، السلام عليك يا خيرة الله ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا أمين الله ، أشهد أنّك رسول الله ، وأشهد أنّك محمّد بن عبد الله ، وأشهد أنّك قد نصحت لأُمّتك ، وجاهدت في سبيل ربّك ، وعبدته حتى أتاك اليقين ، فجزاك الله يا رسول الله أفضل ما جزى نبيّاً عن أُمّته ، اللهم صلّ (٢) على محمّد وآل محمّد أفضل ما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد .
أقول : والأحاديث في ذلك كثيرة جدّاً (٣) .
__________________
١٤ ـ قرب الإِسناد : ١٦٩ .
(١) في المصدر : المكتوبة .
(٢) وفيه : فصل .
(٣) تقدم ما يدل عليه في الحديث ٢ من الباب ٤ ، وفي الباب ٢٠ من هذه الأبواب ، ويأتي ما يدل عليه في البابين ٢ ، ٥ من أبواب سجدتي الشكر .
٢٥ ـ باب نبذة ممّا يستحبّ أن يزاد في تعقيب الصبح
[ ٨٤٧٩ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بالإِسناد السابق (١) في حديث شيبة الهذيلي ، أنّه قال : يا رسول الله ، علّمني كلاماً ينفعني الله به وخفّف علي ، فقال : إذا صلّيت الصبح فقل عشر مرات : سبحان الله العظيم وبحمده ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم ، فإنّ الله يعافيك بذلك من العمى والجنون والجذام والفقر والهرم .
ورواه الصدوق كما تقدّم (٢) .
[ ٨٤٨٠ ] ٢ ـ وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن معاوية بن حكيم ، عن معمر بن خلّاد ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : ينبغي للرجل إذا أصبح أن يقرأ بعد التعقيب خمسين آية .
ورواه محمّد بن يعقوب بهذا السند (١) .
[ ٨٤٨١ ] ٣ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن إبراهيم بن صالح ، عن رجل من الجعفريين قال : كان بالمدينة عندنا رجل يكنّى أبا القمقام ، وكان محارفاً ، فأتى أبا الحسن ( عليه السلام ) فشكا إليه حرفته ، وأخبره أنّه لا يتوجّه في حاجة فتقضى له ، فقال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : قل في آخر دعائك من صلاة الفجر : سبحان الله
__________________
الباب ٢٥ وفيه ١٧ حديث
١ ـ التهذيب ٢ : ١٠٦ / ٤٠٤ .
(١) تقدّم في الحديث ١٠ من الباب ٢٤ من هذه الأبواب .
(٢) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ٢٤ من هذه الأبواب .
٢ ـ التهذيب ٢ : ١٣٨ / ٥٣٧ .
(١) الحديث غير مذكور في الكافي .
٣ ـ الكافي ٥ : ٣١٥ / ٤٦ .
العظيم أستغفر الله وأسأله من فضله ، عشر مرّات ، قال أبو القمقام : فلزمت ذلك ، فوالله ما لبثت إلّا قليلاً حتى ورد عليّ قوم من البادية فأخبروني أنّ رجلاً من قومي مات ولم يعرف له وارث غيري ، فانطلقت فقبضت ميراثه وأنا مستغن .
[ ٨٤٨٢ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن التسبيح ؟ فقال : ما علمت شيئاً موظّفاً (١) غير تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، وعشر مرّات بعد الغداة تقول : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، ويميت ويحيي ، بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير .
ولكن الانسان يسبّح ما شاء تطوّعاً .
وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن محبوب ، عن العلاء ، مثله (٢) .
[ ٨٤٨٣ ] ٥ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي جعفر الشامي ، عن هلقام بن أبي هلقام قال : أتيت أبا إبراهيم ( عليه السلام ) فقلت له : جعلت فداك ، علّمني دعاءاً جامعاً للدنيا والآخرة وأوجز ، فقال : قل في دبر الفجر إلى أن تطلع الشمس : سبحان الله العظيم وبحمده ، استغفر الله وأسأله من فضله .
قال هلقام : لقد كنت من أسوأ أهل بيتي حالاً ، فما علمت حتى أتاني ميراث من قبل رجل ما ظننت أن بيني وبينه قرابة ، وإنّي اليوم لمن أيسر أهل
__________________
٤ ـ الكافي ٣ : ٣٤٥ / ٢٥ ، أورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٧ من هذه الأبواب .
(١) في المصدر : موقوفاً .
(٢) الكافي ٢ : ٣٨٨ / ٣٤ .
٥ ـ الكافي ٢ : ٤٠٠ / ١٢ .
بيتي ، وما ذاك إلّا بما علّمني مولاي العبد الصالح ( عليه السلام ) .
ورواه الصدوق بإسناده عن هلقام ، نحوه (١) .
[ ٨٤٨٤ ] ٦ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عمّن ذكره ، عن عمر بن محمّد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من صلّى الغداة فقال قبل أن ينقض (١) ركبتيه عشر مرّات : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، ويميت ويحيي ، وهو حيّ لا يموت ، بيده الخير ، وهو على كلّ شيء قدير ، وفي المغرب مثلها ، لم يلق الله عزّ وجلّ عبد بعمل أفضل من عمله إلّا من جاء بمثل عمله .
[ ٨٤٨٥ ] ٧ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمرو بن عثمان ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي بصير ليث المرادي ، عن عبد الكريم بن عتبة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : من قال عشر مرّات قبل أن تطلع الشمس وقبل غروبها : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، ويميت ويحيي ، وهو حيٌ لا يموت ، بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير ، كانت كفّارة لذنوبه ذلك اليوم .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) (١) عن أبيه وعمرو بن عثمان وأيّوب كلّهم (٢) ، عن ابن مسكان .
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢١٦ / ٩٦١ .
٦ ـ الكافي ٢ : ٣٧٦ / ٢ .
(١) وفي نسخة : يقبض ( هامش المخطوط ) .
٧ ـ الكافي ٢ : ٣٧٦ / ١ .
(١) المحاسن : ٣٠ / ١٨ .
(٢) في المصدر زيادة : عن ابن المغيرة .
ورواه الصدوق بإسناده عن عبد الكريم بن عتبة ، مثله (٣) .
[ ٨٤٨٦ ] ٨ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن حمّاد بن عثمان قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من قال : ما شاء الله كان ، لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم ، مائة مرّة حين يصلّي الفجر لم ير يومه ذلك شيئاً يكرهه .
[ ٨٤٨٧ ] ٩ ـ وبالإِسناد عن إسماعيل بن مهران ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قال في دبر صلاة الفجر وفي دبر صلاة المغرب سبع مرّات : بسم الله الرحمن الرحيم ، لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم ، دفع الله عزّ وجلّ عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء ، أهونه الريح والبرص والجنون ، وإن كان شقيّاً محي من الشقاء وكتب في السعداء .
قال الكليني : وفي رواية سعدان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثله ، إلّا أنّه قال : أهونه الجنون والجذام والبرص ، وإن كان شقيّاً رجوت أن يحوّله الله تعالى إلى السعادة (١) .
[ ٨٤٨٨ ] ١٠ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن ابن فضّال ، عن الحسن بن الجهم ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، مثله ، إلّا أنّه قال : يقولها ثلاث مرّات حين يصبح ، وثلاث مرّات حين يمسي ، لم يخف شيطاناً ، ولا سلطاناً ، ولا برصاً ، ولا جذاماً ، ولم يقل سبع مرّات ، قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : وأنا أقولها مائة مرّة .
__________________
(٣) الفقيه ١ : ٢٢١ / ٩٧٩ .
٨ ـ الكافي ٢ : ٣٨٦ / ٢٤ .
٩ ـ الكافي ٢ : ٣٨٦ / ٢٥ .
(١) الكافي ٢ : ٣٨٦ / ٢٦ .
١٠ ـ الكافي ٢ : ٣٨٦ / ٢٧ .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) ، مثله (١) .
[ ٨٤٨٩ ] ١١ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا صلّيت الغداة والمغرب فقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم ، سبع مرّات ، فإنّه من قالها لم يصبه جنون ، ولا جذام ، ولا برص ، ولا سبعون نوعاً من أنواع البلاء .
[ ٨٤٩٠ ] ١٢ ـ وعنه ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن سعيد (١) بن زيد قال : قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إذا صلّيت المغرب فلا تبسط رجلك ولا تكلّم أحداً حتى تقول مائة مرّة : بسم الله الرحمن الرحيم ، لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم ، ومائة مرّة في الغداة ، فمن قالها دفع عنه مائة نوع من أنواع البلاء ، أدنى نوع منها البرص والجذام والشيطان والسلطان .
[ ٨٤٩١ ] ١٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي أيّوب ، عن الصباح بن سيّابة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ألا أُعلّمك شيئاً يقي الله به وجهك من حرّ جهنّم ؟ قال : قلت : بلى ، قال : قل بعد الفجر : اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، مائة مرّة ، يقي الله بها وجهك من حرّ جهنّم .
[ ٨٤٩٢ ] ١٤ ـ وعن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد ، عن أبي
__________________
(١) المحاسن : ٤١ / ٥١ .
١١ ـ الكافي ٢ : ٣٨٦ / ٢٨ .
١٢ ـ الكافي ٢ : ٣٨٦ / ٢٩ .
(١) في نسخة : سعد ـ هامش المخطوط ـ .
١٣ ـ ثواب الأعمال : ١٨٦ .
١٤ ـ ثواب الأعمال : ١٥٧ / ٨ .
الحسن النهدي ، عن رجل ، عن أبان بن عثمان ، عن قيس بن الربيع ، عن عمار بن زياد ، عن عبد الله بن حرّ (١) قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) أحد عشر مرّة في دبر الفجر لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب ، وإن رغم أنف الشيطان .
وفي نسخة : بالإِسناد عن أبي الحسن ، عن رجل ، عن فضيل بن عثمان ، عن رجل ، عن عمّار بن الجهم الزيّات ، عن عبد الله بن حرّ (٢) مثله .
[ ٨٤٩٣ ] ١٥ ـ وفي ( ثواب الأعمال ) وفي ( الخصال ) : عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن علي بن السندي ، عن محمّد بن عمرو بن سعيد ، عن عمرو بن سهل ، عن هارون بن خارجة ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من استغفر الله بعد صلاة الفجر سبعين مرّة غفر الله له ولو عمل ذلك اليوم أكثر من سبعين ألف ذنب ، ومن عمل أكثر من سبعين ألف ذنب فلا خير فيه .
[ ٨٤٩٤ ] ١٦ ـ وفي رواية : سبعمائة ذنب .
[ ٨٤٩٥ ] ١٧ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قال بعد صلاة الصبح قبل
__________________
(١ و ٢) في نسخة : جهم ـ هامش المخطوط ـ وفي المصدر : الحجر وقد شطب عليه المصنف في الاصل .
١٥ ـ ثواب الأعمال : ١٩٨ ، الخصال : ٥٨١ / ٤ .
١٦ ـ الخصال : ٥٨١ / ذيل الحديث ٤ .
١٧ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٣٠ .