محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-06-X
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٢٠
[ ٨٣٣٠ ] ٨ ـ وعنه ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا كنت إماماً فإنّما التسليم أن تسلّم على النبي عليه وآله السلام وتقول : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فإذا قلت ذلك فقد انقطعت الصلاة ، ثمّ تؤذن القوم فتقول وأنت مستقبل القبلة : السلام عليكم ، وكذلك إذا كنت وحدك تقول : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، مثل ما سلّمت وأنت إمام ، فإذا كنت في جماعة فقل مثل ما قلت ، وسلّم على من على يمينك وشمالك ، فإن لم يكن على شمالك أحد فسلّم على الذين على يمينك ، ولا تدع التسليم على يمينك إن لم يكن على شمالك أحد .
[ ٨٣٣١ ] ٩ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي قال : قلت له : إنّي أُصلّي بقوم ؟ فقال : سلّم واحدة ولا تلتفت ، قل : السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام عليكم .
[ ٨٣٣٢ ] ١٠ ـ وعنه ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا انصرفت من الصلاة فانصرف عن يمينك .
ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، مثله (١) .
[ ٨٣٣٣ ] ١١ ـ جعفر بن الحسن المحقّق في ( المعتبر ) نقلاً من ( جامع البزنطي ) عن عبد الله بن أبي يعفور قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن تسليم الإِمام وهو مستقبل القبلة ؟ قال : يقول : السلام عليكم .
[ ٨٣٣٤ ] ١٢ ـ وعن عبد الكريم ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله ( عليه
__________________
٨ ـ التهذيب ٢ : ٩٣ / ٣٤٩ ، والاستبصار ١ : ٣٤٧ / ١٣٠٧ .
٩ ـ التهذيب ٣ : ٤٨ / ١٦٨ .
١٠ ـ التهذيب ٢ : ٣١٧ / ١٢٩٤ ، أورده في الحديث ٣ من الباب ٣٨ من أبواب التعقيب .
(١) الكافي ٣ : ٣٣٨ / ٨ .
١١ ، ١٢ ـ المعتبر : ١٩١ .
السلام ) : إذا كنت وحدك فسلّم تسليمة واحدة عن يمينك .
[ ٨٣٣٥ ] ١٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا انصرفت من الصلاة فانصرف عن يمينك .
[ ٨٣٣٦ ] ١٤ ـ وفي ( الخصال ) : عن محمّد بن جعفر البندار ، عن سعيد بن أحمد ، عن يحيى بن الفضل ، عن إسحاق بن إبراهيم الورّاق ، عن سليمان بن سلمة ، عن بقية بن الوليد ، عن الزيادي ، عن الزهري ، عن أنس ، أنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كان يسلّم تسليمة واحدة .
[ ٨٣٣٧ ] ١٥ ـ وفي ( العلل ) ( بالإِسناد السابق ) (١) عن المفضّل بن عمر ـ في حديث ـ قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) : لأيّ علّة يسلّم على اليمين ولا يسلّم على اليسار ؟ قال : لأنّ الملك الموكّل (٢) يكتب الحسنات على اليمين ، والذي يكتب السيئات على اليسار ، والصلاة حسنات ليس فيها سيّئات ، فلهذا يسلّم على اليمين دون اليسار ، قلت : فلم لا يقال : السلام عليك ، والملك على اليمين واحد ، ولكن يقال : السلام عليكم ؟ قال : ليكون قد سلم عليه وعلى من على اليسار ، وفضل صاحب اليمين عليه بالايماء إليه ، قلت : فلم لا يكون الإِيماء في التسليم بالوجه كلّه ، ولكن كان بالأنف لمن يصلّي وحده ، وبالعين لمن يصلّي بقوم ؟ قال : لأنّ مقعد الملكين من ابن آدم الشدقين ، فصاحب اليمين على الشدق الأيمن ، وتسليم المصلّي عليه ليثبت له صلاته في صحيفته ، قلت : فلم يسلّم المأموم ثلاثاً ؟ قال : تكون واحدة ردّاً على
__________________
١٣ ـ الفقيه ١ : ٢٤٥ / ١٠٩٠ ، أورده في الحديث ١ من الباب ٣٨ من أبواب التعقيب .
١٤ ـ الخصال : ٣٢ / ١١٣ .
١٥ ـ علل الشرائع : ٣٥٩ / ١ ـ الباب ٧٧ .
(١) تقدم سنده في الحديث ١١ من الباب ١ من هذه الأبواب .
(٢) في المصدر زيادة : الذي .
الإِمام ، وتكون عليه وعلى ملكيه ، وتكون الثانية على من على يمينه والملكين الموكّلين به ، وتكون الثالثة على من على يساره وملكيه الموكّلين به ، ومن لم يكن على يساره أحد لم يسلّم على يساره إلّا أن تكون يمينه إلى الحائط ويساره إلى من صلّى معه خلف الإِمام فيسلّم على يساره ، قلت : فتسليم الإِمام ، على من يقع ؟ قال : على ملكيه والمأمومين ، يقول لملكيه : اكتبا سلامة صلاتي ممّا (٣) يفسدها ، ويقول لمن خلفه : سلمتم وأمنتم من عذاب الله عزّ وجلّ .
[ ٨٣٣٨ ] ١٦ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن تسليم الرجل خلف الإِمام في الصلاة ، كيف ؟ قال : تسليمة واحدة عن يمينك إذا كان على يمينك أحد أو لم يكن .
[ ٨٣٣٩ ] ١٧ ـ وقد تقدّم حديث الكاهلي قال : صلّى بنا أبو عبد الله ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ـ وقنت في الفجر وسلّم واحدة ممّا يلي القبلة .
أقول : الاختلاف هنا محمول على التخيير .
٣ ـ باب حكم نسيان التسليم وتركه
[ ٨٣٤٠ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن حسين بن عثمان ، عن سماعة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه
__________________
(٣) في الاصل ( لمما ) ـ كذا ـ .
١٦ ـ قرب الاسناد : ٩٦ .
١٧ ـ تقدم في الحديث ٤ من البالب ١١ من أبواب القراءة ، تقدم ما يدل على ذلك في الحديثين ١٠ و ١١ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة ، ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٣ من الباب ٤ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٣ من الباب ٣٨ من أبواب التعقيب .
الباب ٣ فيه ٦ أحاديث
١ ـ التهذيب ٢ : ١٥٩ / ٦٢٦ .
السلام ) قال : إذا نسي الرجل أن يسلّم فإذا ولّى وجهه عن القبلة وقال : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقد فرغ من صلاته .
[ ٨٣٤١ ] ٢ ـ وعنه ، عن فضالة ، عن أبان بن عثمان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الرجل يصلّي ثمّ يجلس فيحدث قبل أن يسلّم ؟ قال : تمّت صلاته ، وإن كان مع إمام فوجد في بطنه أذى فسلّم في نفسه وقام فقد تمّت صلاته .
أقول : هذا محمول على النسيان لبعض التسليمات أو للجميع فيقضي التسليم ، لما مضى (١) ويأتي (٢) ، ويحتمل التقيّة .
[ ٨٣٤٢ ] ٣ ـ وعنه ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا نسي أن يسلّم خلف الإِمام أجزأه تسليم الإِمام .
أقول : تقدّم الوجه في مثله (١) .
[ ٨٣٤٣ ] ٤ ـ وبإسناده عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا التفتّ في صلاة مكتوبة من غير فراغ فأعد الصلاة إذا كان الالتفات فاحشاً ، وإن كنت قد تشهّدت (١) فلا تعد .
__________________
٢ ـ التهذيب ٢ : ٣٢٠ / ١٣٠٦ والاستبصار ١ : ٣٤٥ / ١٣٠١ وذكر صدر الحديث .
(١) مضىٰ في الحديث ١ من هذا الباب .
(٢) يأتي في الحديث ٥ من هذا الباب .
٣ ـ التهذيب ٢ : ١٦٠ / ٦٢٧ .
(١) تقدم في ذيل الحديث ٢ من هذا الباب .
٤ ـ الاستبصار ١ : ٤٠٥ / ١٥٤٧ ، والتهذيب ٢ : ٣٢٣ / ١٣٢٢ ضمن حديث ، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب القواطع .
(١) في نسخة : تشهدت ( هامش المخطوط ) اي بدون ( قد ) .
أقول : يأتي حكم الالتفات في محلّه (٢) ، ويمكن حمله هنا على ما لا يوجب الإِعادة وحملها على الاستحباب ، ويمكن كون الحكم خاصّاً بالالتفات ، لأنّه مطلوب في التسليم ، منهي عنه قبل محلّه ، أو يحمل الالتفات بعد التشهّد على التسليم .
[ ٨٣٤٤ ] ٥ ـ وبإسناده عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن يونس بن يعقوب قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : صلّيت بقوم صلاة فقعدت للتشهّد ثمّ قمت ونسيت أن أُسلّم عليهم ، فقالوا : ما سلّمت علينا ؟ فقال : ألم تسلّم وأنت جالس ؟ قلت : بلى ، قال : فلا بأس عليك ، ولو نسيت حين (١) قالوا لك ذلك استقبلتهم بوجهك وقلت : السلام عليكم .
ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) : عن محمّد بن عبد الحميد ، عن يونس بن يعقوب ، مثله (٢) .
[ ٨٣٤٥ ] ٦ ـ وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن غالب بن عثمان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الرجل يصلّي المكتوبة فيقضي صلاته ويتشهّد ثمّ ينام قبل أن يسلّم ؟ قال : تّمت صلاته ، وإن كان رعافاً غسله ثم رجع فسلّم .
أقول : وتقدّم الوجه في مثله (١) .
__________________
(٢) يأتي في الباب ٣ من أبواب القواطع .
٥ ـ التهذيب ٢ : ٣٤٨ / ١٤٤٢ .
(١) في هامش الاصل ( حتى ) عن نسخة بدل ( حين ) .
(٢) قرب الاسناد : ١٢٨ .
٦ ـ التهذيب ٢ : ٣١٩ / ١٣٠٤ .
(١) تقدم في ذيل الحديث ٢ من هذا الباب .
٤ ـ باب كيفيّة التسليم ، وجملة من أحكامه
[ ٨٣٤٦ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن الحسين بن عثمان (١) ، عن الحلبي قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : كلّ ما ذكرت الله عزّ وجلّ به والنبي ( صلّى الله عليه وآله ) فهو من الصلاة ، وإن قلت : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فقد انصرفت .
ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، مثله (٢) .
[ ٨٣٤٧ ] ٢ ـ وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال ، عن علي بن يعقوب الهاشمي ، عن مروان بن مسلم ، عن أبي كهمس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الركعتين الأوّلتين إذا جلست فيهما للتشهّد فقلت وأنا جالس : السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته ، انصراف (١) هو ؟ قال : لا ، ولكن إذا قلت : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فهو الانصراف .
ورواه الصدوق بإسناده عن أبي كهمس (٢) .
ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب محمّد بن علي بن محبوب ، مثله (٣) .
__________________
الباب ٤ فيه ٦ أحاديث
١ ـ التهذيب ٢ : ٣١٦ / ١٢٩٣ ، أورد صدره في الحديث ٢ من الباب ١٣ من أبواب القواطع ، وفي الحديث ٤ من الباب ٢٠ من أبواب الركوع .
(١) كتب المصنف في الاصل ( عن ابن مسكان ) ثم شطب عليها وكتب : ليس في التهذيب .
(٢) الكافي ٣ : ٣٣٧ / ٦ ، وفيه : ( عثمان عن ابن مسكان ) .
٢ ـ التهذيب ٢ : ٣١٦ / ١٢٩٢ .
(١) في هامش الاصل عن نسخة : انصرافاً .
(٢) الفقيه ١ : ٢٢٩ / ١٠١٤ . |
(٣) مستطرفات السرائر : ٩٧ / ١٦ . |
[ ٨٣٤٨ ] ٣ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : إنّي أُصلّي بقوم ؟ فقال : تسلّم واحدة ولا تلتفت ، قل : السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام عليكم ، الحديث .
[ ٨٣٤٩ ] ٤ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال رجل لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما معنى قول الإِمام : السلام عليكم ؟ فقال : إنّ الإِمام يترجم عن الله عزّ وجلّ ويقول في ترجمته لأهل الجماعة : أمان لكم من عذاب الله يوم القيامة .
[ ٨٣٥٠ ] ٥ ـ وقد تقدّم حديث أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا ولّى وجهه عن القبلة وقال : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فقد فرغ من الصلاة .
[ ٨٣٥١ ] ٦ ـ وحديث ميسر عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : شيئان يفسد الناس بهما صلاتهم ، أحدهما قول الرجل : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، يعني في التشهّد الأوّل .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك أيضاً في كيفيّة الصلاة (١) ، وفي التشهّد (٢) ، وفي أحاديث التسليم ، وغير ذلك (٣) .
__________________
٣ ـ التهذيب ٣ : ٢٧٦ / ٨٠٣ ، أورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٤٤ من أبواب القراءة .
٤ ـ الفقيه ١ : ٢١٠ / ٩٤٥ ، أورده في الحديث ٩ من الباب ١ من هذه الأبواب ، وأورد صدره في الحديث ٤ من الباب ١ من أبواب التشهد .
٥ ـ تقدم في الحديث ١ من الباب ٣ من هذه الأبواب .
٦ ـ تقدم في الحديث ١ من الباب ١٢ من أبواب التشهد .
(١) تقدم في الحديثين ١٠ و ١١ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة .
(٢) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٣ والحديث ٣ من الباب ١٢ من أبواب التشهد .
(٣) تقدم في الأبواب ١ و ٢ و ٣ من هذه الأبواب ، ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ١ من الباب ٥٢ من أبواب الجماعة .
أبواب التعقيب وما يناسبه
١ ـ باب استحبابه وتأكّده بعد الصبح والعصر
[ ٨٣٥٢ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن أبان ، عن شهاب بن عبد ربّه وعبد الله بن سنان جميعاً ، عن الوليد بن صبيح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد ، يعني بالتعقيب الدعاء بعقب الصلاة .
[ ٨٣٥٣ ] ٢ ـ وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن الربيع بن زكرّيا الكاتب ، عن عبد الله بن محمّد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما عالج الناس شيئاً أشدّ من التعقيب .
[ ٨٣٥٤ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : قال الله عزّ وجلّ : يا بن آدم ، اذكرني بعد الفجر ساعة ، واذكرني بعد العصر ساعة أكفك ما أهمّك .
__________________
أبواب التعقيب وما يناسبه
الباب ١ فيه ١٥ حديث
١ ـ التهذيب ٢ : ١٠٤ / ٣٩١ .
٢ ـ التهذيب ٢ : ١٠٤ / ٣٩٣ .
٣ ـ التهذيب ٢ : ١٣٨ / ٥٣٦ .
ورواه الصدوق مرسلاً ، نحوه (١) .
ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر (٢) .
ورواه في ( المجالس ) : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن وهب ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، مثله (٣) .
[ ٨٣٥٥ ] ٤ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه وغيره ، عن القاسم بن عروة ، عن أبي العباس الفضل البقباق قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يستجاب الدعاء في أربعة مواطن : في الوتر ، وبعد الفجر ، وبعد الظهر ، وبعد المغرب .
[ ٨٣٥٦ ] ٥ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن حديد ، عن منصور بن يونس ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من صلّى صلاة فريضة وعقّب إلى أُخرى فهو ضيف الله ، وحقّ على الله أن يكرم ضيفه .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن حديد (١) .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، وكذا الذي قبله (٢) .
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢١٦ / ٩٦٤ .
(٢) ثواب الأعمال : ٦٩ / ٣ .
(٣) امالي الصدوق : ٢٦٣ / ٨ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٣٤٦ / ٢ ، الكافي ٣ : ٣٤٣ / ١٧ ، التهذيب ٢ : ١١٤ / ٤٢٨ .
٥ ـ الكافي ٣ : ٣٤١ / ٣ .
(١) المحاسن : ٥١ / ٧٥ ـ الباب ٥٧ .
(٢) التهذيب ٢ : ١٠٣ / ٣٨٨ .
[ ٨٣٥٧ ] ٦ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن القاسم بن محمّد ، عن المنقري ، عن حمّاد بن عيسى ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ الله فرض عليكم الصلوات الخمس في أفضل الساعات ، فعليكم بالدعاء في أدبار الصلوات .
[ ٨٣٥٨ ] ٧ ـ عبد الله بن جعفر الحميري في ( قرب الإِسناد ) : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان أبي يقول في قول الله تبارك وتعالى : ( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب ) (١) : إذا قضيت الصلاة بعد أن تسلّم وأنت جالس فانصب في الدعاء من أمر الدنيا والآخرة ، فاذا فرغت من الدعاء فارغب إلى الله عزّ وجلّ أن يتقبّلها منك .
[ ٨٣٥٩ ] ٨ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إنّ الله فرض الصلوات في أحبّ الأوقات (١) فاسألوا حوائجكم عقيب فرائضكم .
[ ٨٣٦٠ ] ٩ ـ قال : وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من أدّى لله مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة .
[ ٨٣٦١ ] ١٠ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن أبي محمّد الفحّام ، عن المنصوري ، عن عمّ أبيه ، عن علي بن محمّد الهادي ، عن
__________________
٦ ـ الخصال : ٢٧٨ / ٢٣ ، وأورد مثله عن تفسير القمي في الحديث ١٤ من الباب ٤١ من أبواب الدعاء .
٧ ـ قرب الاسناد : ٥ .
(١) الانشراح ٩٤ : ٧ ـ ٨ .
٨ ـ عدة الداعي : ٥٨ .
(١) في المصدر زيادة : اليه .
٩ ـ عدة الداعي : ٥٨ .
١٠ ـ امالي الطوسي ١ : ٢٩٥ ، أورده في الحديث ١٠ من الباب ٢٣ من أبواب الدعاء .
آبائه قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من أدّى لله مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة .
ورواه الصدوق في ( عيون الأخبار ) بالأسانيد السابقة في إسباغ الوضوء عن الرضا ، عن آبائه ، مثله (١) .
[ ٨٣٦٢ ] ١١ ـ محمّد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) : عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي ، عن أبيه ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من أدّى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة .
[ ٨٣٦٣ ] ١٢ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) : عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما من مؤمن يؤدّي فريضة من فرائض الله إلّا كان له عند أدائها دعوة مستجابة .
[ ٨٣٦٤ ] ١٣ ـ وعن الحسن بن محبوب ، عن الحسن (١) بن صالح بن حيّ قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من توضّأ فأحسن الوضوء ، ثمّ صلّى ركعتين فأتمّ ركوعها وسجودها ، ثمّ جلس فأثنى على الله وصلّى على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، ثمّ سأل الله حاجته فقد طلب الخير في مظانّه ، ومن طلب الخير في مظاّنه لم يخب .
[ ٨٣٦٥ ] ١٤ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي بإسناده في ( صحيفة الرضا ( عليه
__________________
(١) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٢٨ / ٢٢ .
١١ ـ امالي الطوسي : ٢ : ٢٠٩ .
١٢ ـ المحاسن : ٥٠ / ٧٢ الباب ٥٥ .
١٣ ـ المحاسن : ٥٢ / ٧٧ الباب ٥٩ .
(١) في المصدر : الحسين .
١٤ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : ٨٤ / ٩ .
السلام ) ) عن آبائه ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : لا يزال الشيطان ذعراً من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس فاذا ضيّعهنّ تجرّأ عليه وأوقعه في العظائم .
[ ٨٣٦٦ ] ١٥ ـ وبإسناده قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من صلّى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك هنا (١) وفي الدعاء (٢) .
٢ ـ باب تأكّد استحباب جلوس الإِمام بعد التسليم تاركاً للكلام حتى يتمّ كلّ من معه صلاتهم
[ ٨٣٦٧ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حفص بن البختري ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ينبغي للإِمام أن يجلس حتى يتمّ كلّ من خلفه صلاتهم .
[ ٨٣٦٨ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا
__________________
١٥ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : ٨٤ / ١٠ .
(١) يأتي ما يدل عليه في الأبواب ٤ و ٥ و ٧ و ١٤ و ١٥ و ١٩ و ٢٠ و ٢٢ الىٰ الباب ٢٩ من هذه الأبواب .
(٢) يأتي في البابين ٢٣ و ٢٥ من أبواب الدعاء ، ويأتي في الحديث ٩ من الباب ٢ من أبواب سجدتي الشكر ، وفي الحديث ٢١ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس ، وتقدم في الحديثين ٢ و ٣ من الباب ٢ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٥٩ من أبواب المواقيت .
الباب ٢ فيه ٨ أحاديث
١ ـ الفقيه ١ : ٢٦٠ / ١١٨٩ ، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب التشهد ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥٢ من أبواب الجماعة .
٢ ـ الكافي ٣ : ٣٤١ / ١ ، التهذيب ٢ : ١٠٣ / ٣٨٦ ، أورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٣ من هذه الأبواب .
ينبغي للإِمام أن يتنفّل (١) إذا سلّم حتّى يتمّ من خلفه الصلاة ، الحديث .
[ ٨٣٦٩ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أيّما رجل أمّ قوماً فعليه أن يقعد بعد التسليم ، ولا يخرج من ذلك الموضع حتّى يتمّ الذين خلفه ـ الذين سُبقوا ـ صلاتهم ، ذلك على كلّ إمام واجب إذا علم أنّ فيهم مسبوقاً ، فإن علم أن ليس فيهم مسبوق بالصلاة فليذهب حيث شاء .
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١) وكذا الذي قبله .
أقول : هذا محمول على الاستحباب المؤكّد لما يأتي (٢) .
[ ٨٣٧٠ ] ٤ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن إسماعيل بن عبد الخالق قال : سمعته يقول : لا ينبغي للإِمام أن يقوم إذا صلّى حتى يقضي كلّ من خلفه ما فاته من الصلاة .
[ ٨٣٧١ ] ٥ ـ وعنه ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إذا صلّيت بقوم فاقعد بعد ما تسلّم هنيئة (١) .
[ ٨٣٧٢ ] ٦ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، ( عن حسين ) (١) ، عن سماعة قال : ينبغي للإِمام أن يلبث قبل أن يكلّم أحداً حتى
__________________
(١) في نسخة : ينفتل ، وفي اُخرى : ينتقل ( هامش المخطوط ) .
٣ ـ الكافي ٣ : ٣٤١ / ٢ .
(١) التهذيب ٢ : ١٠٣ / ٣٨٧ .
(٢) يأتي في الحديث ٧ من هذا الباب .
٤ ـ التهذيب ٣ : ٤٩ / ١٦٩ ، أورده في الحديث ١ من الباب ٥١ من أبواب الجماعة .
٥ ـ التهذيب ٣ : ٢٧٥ / ٨٠٢ .
(١) في نسخة : هنيهة ( هامش المخطوط ) .
٦ ـ التهذيب ٢ : ١٠٤ / ٣٩٠ .
(١) ليس في المصدر .
يرى أنّ من خلفه قد أتمّوا الصلاة ثم ينصرف هو .
[ ٨٣٧٣ ] ٧ ـ وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن علي بن خالد ، عن أحمد بن الحسن ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدّق ، عن عمّار قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الرجل يصلّي بقوم فيدخل قوم في صلاته بقدر ما قد صلّى ركعة أو أكثر من ذلك فاذا فرغ من صلاته وسلّم ، أيجوز له وهو إمام أن يقوم من موضعه قبل أن يفرغ من دخل في صلاته ؟ قال : نعم .
[ ٨٣٧٤ ] ٨ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن حدّ قعود الإِمام بعد التسليم ، ما هو ؟ قال : يسلّم ولا ينصرف ولا يلتفت حتّى يعلم أن كلّ من دخل معه في صلاته قد أتمّ صلاته ثمّ ينصرف .
٣ ـ باب جواز انصراف المأموم وتنفّله قبل فراغ الإِمام من التعقيب
[ ٨٣٧٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : سألته عن الرجل يؤمّ في الصلاة ، هل ينبغي له أن يعقّب بأصحابه بعد التسليم ؟ فقال : يسبّح ويذهب من شاء لحاجته ولا يعقّب رجل لتعقيب الإِمام .
__________________
٧ ـ التهذيب ٣ : ٢٧٣ / ٧٩٠ .
٨ ـ قرب الاسناد : ٩٦ .
الباب ٣ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ٣٤١ / ١ ، أورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٢ من هذه الأبواب .
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١) .
[ ٨٣٧٦ ] ٢ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه ، قال : سألته عن قوم صلّوا خلف إمام ، هل يصلح لهم أن ينصرفوا والإِمام قاعد ؟ قال : إذا سلّم الإِمام فليقم من أحبّ .
[ ٨٣٧٧ ] ٣ ـ وعنه ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه ، قال : سألته عن رجل يصلّي خلف إمام ( بقوم ، فإذا ) (١) سلّم الإِمام يصلّي والإِمام قاعد ؟ قال : لا بأس .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٢) .
٤ ـ باب استحباب اختيار الدعاء بعد الفريضة على الدعاء بعد النافلة
[ ٨٣٧٨ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما ( عليه السلام ) قال : الدعاء دبر المكتوبة أفضل من الدعاء دبر التطوّع ، كفضل المكتوبة على التطوّع .
[ ٨٣٧٩ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ،
__________________
(١) التهذيب ٢ : ١٠٣ / ٣٨٦ .
٢ ـ قرب الإِسناد : ٩٦ .
٣ ـ قرب الاسناد : ٩٠ .
(١) في المصدر : يقوم اذا .
(٢) يأتي في الباب ٦٤ من أبواب الجماعة .
الباب ٤ فيه حديثان
١ ـ التهذيب ٢ : ١٠٤ / ٣٩٢ .
٢ ـ الكافي ٣ : ٣٤١ / ٤ .
عن الوشّاء ، عن أبان بن عثمان ، عن الحسن (١) بن المغيرة ، أنّه سمع أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إنّ فضل الدعاء بعد الفريضة على الدعاء بعد النافلة كفضل الفريضة على النافلة ، الحديث .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٢) .
٥ ـ باب استحباب اختيار الدعاء بعد الفريضة على الصلاة تنفّلاً
[ ٨٣٨٠ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفّلاً ، وبذلك جرت السنّة .
[ ٨٣٨١ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفّلاً .
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (١) .
[ ٨٣٨٢ ] ٣ ـ وبإسناده عن حمّاد بن عيسى ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه سأله عن رجلين قام أحدهما يصلّي حتى أصبح والآخر جالس يدعو ، أيهما أفضل ؟ قال : الدعاء أفضل .
__________________
(١) في هامش المخطوط عن نسخة : الحارث .
(٢) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٣١ من هذه الأبواب .
الباب ٥ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الفقيه ١ : ٢١٦ / ٩٦٢ .
٢ ـ الكافي ٣ : ٣٤٢ / ٥ .
(١) التهذيب ٢ : ١٠٣ / ٣٨٩ .
٣ ـ التهذيب ٤ : ٣٣١ / ١٠٣٤ .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
٦ ـ باب استحباب اختيار اطالة الدعاء في الصلاة وبعدها على اطالة القراءة
[ ٨٣٨٣ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن معاوية بن عمّار قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : رجلان (١) افتتحا الصلاة في ساعة واحدة ، فتلا هذا القرآن فكانت تلاوته أكثر من دعائه ، ودعا هذا أكثر فكان دعاؤه أكثر من تلاوته ، ثمّ انصرفا في ساعة واحدة ، أيّهما أفضل ؟ قال : كلّ فيه فضل ، كلّ حسن ، قلت : إنّي قد علمت أنّ كلّاً حسن ، وأنّ كلّاً فيه فضل ، فقال : الدعاء أفضل ، أما سمعت قول الله عزّ وجلّ : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (٢) ، هي والله العبادة ، هي والله أفضل ، هي والله أفضل ، أليست هي العبادة ، هي والله العبادة ، هي والله العبادة ، أليست هي أشدّهنّ ؟ هي والله أشدّهنّ ، هي والله أشدّهنّ .
ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب معاوية بن عمّار (٣) .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٥) .
__________________
(١) يأتي في الباب ٣ من أبواب الدعاء .
الباب ٦ فيه حديث واحد
١ ـ التهذيب ٢ : ١٠٤ / ٣٩٤ .
(١) كذا في السرائر ، وكان في الاصل والمصدر : رجلين .
(٢) غافر ٤٠ : ٦ .
(٣) مستطرفات السرائر : ٢١ / ١ .
(٤) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٢٦ من أبواب الركوع .
(٥) يأتي في الباب ٣ من أبواب الدعاء .
٧ ـ باب تأكّد استحباب التعقيب بتسبيح الزهراء ( عليها السلام ) ، وتعجيله قبل أن يثني رجليه ، والابتداء بالتكبير واتباعه بالتهليل
[ ٨٣٨٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن عبد الله بن عامر ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب ، عن عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من سبّح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) قبل أن يثني رجله من صلاة الفريضة غفر الله له ، ويبدأ بالتكبير .
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة وابن أبي نجران ، عن عبد الله بن سنان (١) .
ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، مثله (٢) .
[ ٨٣٨٥ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن محبوب ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن التسبيح ؟ فقال : ما علمت شيئاً موظّفاً غير تسبيح فاطمة ، وعشر مرات بعد الفجر ، الحديث .
وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن العلاء ، مثله (١) .
__________________
الباب ٧ فيه ٦ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ٣٤٢ / ٦ .
(١) ثواب الأعمال : ١٩٦ .
(٢) التهذيب ٢ : ١٠٥ / ٣٩٥ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٨٨ / ٣٤ ، وأورده بتمامه في الحديث ٤ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب .
(١) الكافي ٣ : ٣٤٥ / ٢٥ .
[ ٨٣٨٦ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن يحيى بن محمّد ، عن علي بن النعمان ، عن ابن أبي نجران ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من سبّح الله في دبر الفريضة تسبيح فاطمة (١) المائة مرّة وأتبعها بلا إله إلّا الله مرّة (٢) غفر (٣) له .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) (٤) ، وكذا الذي قبله .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، مثله (٥) .
[ ٨٣٨٧ ] ٤ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : روي عن الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال : من سبّح تسبيح فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) في دبر الفريضة قبل أن يثني رجليه غفر الله له .
[ ٨٣٨٨ ] ٥ ـ محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب : عن ابن سنان يعني عبد الله ، عن إسماعيل (١) الجعفي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) (٢) قال : من سبّح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) منكم قبل أن يثني رجله من المكتوبة غفر له .
[ ٨٣٨٩ ] ٦ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن هارون بن مسلم ،
__________________
٣ ـ الكافي ٣ : ٣٤٢ / ٧ .
(١) وفي نسخة زيادة : الزهراء ( هامش المخطوط ) .
(٢) كتب المصنف على ( مرة ) : علامة نسخة .
(٣) وفي نسخة زيادة : الله ( هامش المخطوط ) .
(٤) المحاسن : ٣٦ / ٣٤ الباب ٢٩ .
(٥) التهذيب ٢ : ١٠٥ / ٣٩٦ .
٤ ـ الفقيه ١ : ٢١٠ / ٩٤٦ .
٥ ـ مستطرفات السرائر : ٨١ / ١٤ .
(١) في المصدر : جابر .
(٢) ليس في المصدر ( عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ) .
٦ ـ قرب الإِسناد : ٤ .