محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-06-X
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٢٠
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) ، وتقدّم ما يدلّ على الحكم الأخير في أحكام المساجد (٣) .
١٧ ـ باب استحباب قراءة شيء من القرآن كل ليلة
[ ٧٧٣٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، وسهل بن زياد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما يمنع التاجر منكم المشغول في سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن فيكتب (١) له مكان كلّ آية يقرؤها عشر حسنات ، وتمحا (٢) عنه عشر سيئات .
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) : عن علي بن الحسين المكتّب ، عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، مثله (٣) .
[ ٧٧٣١ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، والحسين بن سعيد جميعاً ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى
__________________
(١) تقدّم في الحديث ١ من الباب ٥ وفي الحديث ١ من الباب ٦٩ من أحكام المساجد .
(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٧ ، وفي الأحاديث ٢ و ٣ من الباب ٢٠ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٣ من قراءة القرآن .
(٣) تقدم ما يدل على الحكم الأخير في الحديث ١ من الباب ١٤ من أحكام المساجد .
الباب ١٧ فيه حديثان
١ ـ الكافي ٢ : ٤٤٧ / ٢ ، تقدم صدره في الحديث ٢ من الباب ٥ من هذه الأبواب .
(١) في المصدر : فتكتب .
(٢) وفيه : ويمحا .
(٣) ثواب الأعمال : ١٢٧ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٤٨ / ٥ .
الحلبي ، عن محمّد بن مروان ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين ، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين ، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار [ من تبر ] (١) ، القنطار : خمسة عشر ألف (٢) مثقال من ذهب ، المثقال : أربعة وعشرون قيراطاً أصغرها مثل جبل أحد ، وأكبرها ما بين السماء والأرض .
ورواه الصدوق في ( المجالس ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد (٣) .
ورواه في ( ثواب الأعمال ) و ( معاني الأخبار ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد (٤) .
١٨ ـ باب استحباب ختم القرآن بمكّة ، والإِكثار من تلاوته في شهر رمضان
[ ٧٧٣٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ،
__________________
(١) أثبتناه من المصدر وفي نسخة في هامش الاصل : من برّ .
(٢) في أمالي الصدوق في نسخة : خمسون الف ، وفي ثواب الأعمال : خمسة آلاف . هامش المخطوط .
(٣) أمالي الصدوق : ٥٧ / ٧ .
(٤) ثواب الأعمال : ١٢٩ ومعاني الأخبار : ١٤٧ / ٢ .
تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١ من الباب ٦٩ من أحكام المساجد ، وفي الأحاديث ٥ و ١١ و ١٩ من الباب ١١ من هذه الأبواب .
الباب ١٨ فيه حديثان
١
ـ الكافي ٢ : ٤٤٧ / ٤ ، وثواب الأعمال : ١٢٥ ، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٤٥ من
أبواب =
عن نضر بن سعيد (١) ، عن خالد بن ماد القلانسي ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من ختم القرآن بمكّة من جمعة إلى جمعة أو أقلّ من ذلك أو أكثر ، وختمه في يوم الجمعة كتب الله (٢) له من الأجر والحسنات من أوّل جمعة كانت في الدنيا إلى آخر جمعة تكون فيها ، وإن ختمه في سائر الأيّام ، فكذلك .
[ ٧٧٣٣ ] ٢ ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنّه قال : لكلّ شيء ربيع ، وربيع القرآن شهر رمضان .
ورواه الصدوق في ( المجالس ) (١) و ( معاني الأخبار ) (٢) : عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن السعدآبادي ، عن البرقي ، عن محمّد بن سالم ، وفي ( ثواب الأعمال ) (٣) عن أبيه ، عن السعدآبادي (٤) ، عن أحمد بن النضر .
وروى الذي قبله في ( المجالس ) و ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن نضر بن شعيب .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه في الصوم والحجّ (٦) .
__________________
= مقدمات الطواف ، وفي أمالي الصدوق لم نعثر عليه وذكر نحوه في الفقيه ٢ : ١٤٦ / ٦٤٤ .
(١) في المصدر : النضر بن سويد ، وفي ثواب الأعمال : نفر بن شعيب .
(٢) كتب المصنف على اسم الجلالة ( الله ) علامة نسخة .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٦١ / ١٠ ، وأورده في الحديث ٢ من الباب ١٧ من أبواب أحكام شهر رمضان .
(١) أمالي الصدوق : ٥٧ / ٥ .
(٢) معاني الأخبار : ٢٢٨ .
(٣) ثواب الأعمال : ١٢٩ / ١ .
(٤) في المصدر زيادة : أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن سالم .
(٥) تقدم في الباب ١١ من هذه الأبواب باطلاقه .
(٦) يأتي في الباب ١٧
، وفي الحديثين ٨ ، ٢٠ من الباب ١٨ ، وفي البابين ٣٣ ، ٣٤ من أبواب =
١٩ ـ باب استحباب القراءة في المصحف وان كان يحفظ القرآن واستحباب النظر في المصحف
[ ٧٧٣٤ و ٧٧٣٥ ] ١ و ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد ابن محمّد ، عن يعقوب بن يزيد رفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من قرأ القرآن في المصحف متِّع ببصره ، وخفّف على والديه وإن كانا كافرين .
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن رجل ، عن العوام رفعه ، مثله ، إلّا أنّه قال : في المصحف نظراً (١) .
وزاد : وبهذا الإِسناد رفعه إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : ليس شيء أشدّ على الشيطان من القراءة في المصحف نظراً (٢) .
[ ٧٧٣٦ ] ٣ ـ وعن علي بن محمّد ، عن ابن جمهور ، عن محمّد بن عمرو بن مسعدة ، عن الحسن بن راشد ، عن جدّه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قراءة القرآن في المصحف تخفّف العذاب عن الوالدين ولو كانا كافرين .
[ ٧٧٣٧ ] ٤ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن معاوية بن وهب ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : جعلت فداك إنّي أحفظ القرآن على
__________________
= احكام شهر رمضان ، وفي الحديثين ١ ، ٧ من الباب ٤٥ من أبواب مقدمات الطواف .
الباب ١٩ فيه ٦ أحاديث
١ و ٢ ـ الكافي ٢ : ٤٤٨ / ١ .
(١) ثواب الأعمال : ١٢٨ .
(٢) ثواب الأعمال : ١٢٩ / ٢ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٤٩ / ٤ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٤٩ / ٥ .
ظهر قلبي ، فأقرؤه على ظهر قلبي أفضل أو أنظر في المصحف ؟ قال : فقال لي : بل اقرأه وانظر في المصحف فهو أفضل ، أما علمت أن النظر في المصحف عبادة .
[ ٧٧٣٨ ] ٥ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( أماليه ) عن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أبي الليث محمّد بن معاذ ، عن أحمد بن المنذر ، عن عبد الوهاب بن همّام ، عن أبيه همّام بن نافع ، عن همّام بن منبّه ، عن حجر المدري ، عن أبي ذرّ ـ في حديث ـ قال : سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة ، والنظر إلى الوالدين برأفة ورحمة عبادة ، والنظر في الصحيفة ـ يعني صحيفة القرآن ـ عبادة ، والنظر إلى الكعبة عبادة .
[ ٧٧٣٩ ] ٦ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : روي أنّ النظر إلى الكعبة عبادة ـ إلى أن قال ـ والنظر إلى المصحف من غير قراءة عبادة ، الحديث .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
٢٠ ـ باب استحباب اتّخاذ المصحف في البيت وأن يعلّق فيه ، وكراهة ترك القراءة فيه ، وحكم بيعه وشرائه وأخذ الأجرة على كتابته ، وتعليمه وتزيينه بالذهب ، وكتابته به
[ ٧٧٤٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحسين بن الحسن الضرير ، عن حماد بن عيسى ، عن
__________________
٥ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٧٠ .
٦ ـ الفقيه ٢ : ١٣٢ / ٥٥٦ ، وأورده في الحديث ٧ من الباب ٢٩ من أبواب مقدمات الطواف .
(١) يأتي في الباب ٢٠ من هذه الأبواب .
الباب ٢٥ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٤٩ / ٢ .
أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّه ليعجبني أن يكون في البيت مصحف يطرد الله عزّ وجلّ به الشياطين .
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن علي بن الحسين ، مثله (١) .
[ ٧٧٤١ ] ٢ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضّال ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ثلاثة يشكون إلى الله عزّ وجلّ : مسجد خراب لا يصلّي فيه أهله ، وعالم بين جهّال ، ومصحف معلّق قد وقع عليه الغبار لا يقرأ فيه .
ورواه الصدوق في ( الخصال ) كما مرّ في المساجد (١) .
[ ٧٧٤٢ ] ٣ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن الحسن بن ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه ، أنّه كان يستحبّ أن يعلّق المصحف في البيت يتّقى به من الشياطين قال : ويستحبّ أن لا يترك من القراءة فيه .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ على بقيّة الأحكام في التجارة (٢) .
__________________
(١) ثواب الأعمال : ١٢٩ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٤٩ / ٣ .
(١) مرّ في الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب المساجد .
٣ ـ قرب الإِسناد : ٤٢ .
(١) تقدّم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٣ من الباب ٣٠ من أبواب الاحتضار ، وفي الباب ١٦ من هذه الأبواب .
(٢) يأتي ما يدل على سائر أحكامه في الأبواب ٢٩ و ٣٠ و ٣١ و ٣٢ من ابواب ما يكتسب به .
٢١ ـ باب استحباب ترتيل القرآن وكراهة العجلة فيه
[ ٧٧٤٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن واصل بن سليمان ، عن عبد الله بن سليمان قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ) (١) ؟ قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : بيّنه تبياناً ، ولا تهذّه (٢) هذّ الشعر ، ولا تنثره نثر الرمل ، ولكن ( اقرعوا به ) (٣) قلوبكم القاسية ، ولا يكن همّ أحدكم آخر السورة .
[ ٧٧٤٤ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سليم الفراء ، عمن أخبره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أعرب القرآن فإنّه عربي .
[ ٧٧٤٥ ] ٣ ـ وعن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد الأسدي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن الفضيل قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يكره أن يقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) في نفس واحد .
[ ٧٧٤٦ ] ٤ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) : عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ
__________________
الباب ٢١ فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٤٩ / ١ .
(١) المزّمّل ٧٣ : ٤ .
(٢) الهذّ : الاسراع في القطع وفي القراءة يقال هذّ القرآن هذاً أي سرده « هامش المخطوط نقلاً عن صحاح اللغة ٢ : ٥٧٢ » .
(٣) في المصدر : أفزعوا .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٥٠ / ٥ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٥١ / ١٢ ، أورده في الحديث ١ من الباب ١٩ من أبواب القراءة .
٤ ـ مجمع البيان ٥ : ٣٧٨ .
تَرْتِيلًا ) (١) قال : هو أن تتمكث فيه ، وتحسن به صوتك .
[ ٧٧٤٧ ] ٥ ـ وعن أُمّ سلمة أنّها قالت : كان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) يقطع قراءته آية آية .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
٢٢ ـ باب استحباب القراءة بالحزن كأنّه يخاطب إنساناً
[ ٧٧٤٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ القرآن نزل بالحزن فاقرأوه بالحزن .
[ ٧٧٤٩ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى موسى بن عمران ( عليه السلام ) : إذا وقفت بين يديّ فقف موقف الذليل الفقير ، وإذا قرأت التوراة فأسمعنيها بصوت حزين .
[ ٧٧٥٠ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود
__________________
(١) المزّمّل ٧٣ : ٤ .
٥ ـ مجمع البيان ٥ : ٣٧٨ .
(١) تقدم في الأبواب ١٨ و ١٩ و ٢٦ من أبواب القراءة وفي الباب ٣ ، وفي الحديث ١٧ من الباب ١١ من هذه الأبواب .
(٢) يأتي في الباب ٢٧ من هذه الأبواب .
الباب ٢٢ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٤٩ / ٢ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٥٠ / ٦ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٤٣ / ١٠ ، تقدم صدر الحديث في الحديث ٣ من الباب ١١ من هذه الأبواب ، تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٦ من الباب ٣ من هذه الأبواب ، ويأتي ما يدل عليه في الباب ٢٥ من هذه الأبواب .
المنقري ، عن حفص قال : ما رأيت أحداً أشدّ خوفاً على نفسه من موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، ولا أرجى للناس منه ، وكانت قراءته حزناً ، فاذا قرأ فكأنه يخاطب إنساناً .
٢٣ ـ باب جواز القراءة سرّاً وجهراً ، واختيار السر
[ ٧٧٥١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن سيف بن عميرة ، عن رجل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من قرأ ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) يجهر بها صوته كان كالشاهر سيفه في سبيل الله ، ومن قرأها سرّاً كان كالمتشحّط بدمه في سبيل الله ، ومن قرأها عشر مرّات ( مرّت له على نحو ) (١) ألف ذنب من ذنوبه .
ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، نحوه (٢) .
[ ٧٧٥٢ ] ٢ ـ محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب محمّد بن علي بن محبوب ، عن العبّاس ، عن حمّاد بن عيسى ، عن معاوية بن عمّار قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : الرجل لا يرى أنّه صنع شيئاً في الدعاء وفي القراءة حتى يرفع صوته ، فقال : لا بأس إنّ علي بن الحسين ( عليه السلام ) كان أحسن الناس صوتاً بالقرآن وكان يرفع صوته حتى يسمعه أهل الدار ، وإنّ أبا جعفر ( عليه السلام ) كان أحسن الناس صوتاً بالقرآن ، وكان إذا قام من
__________________
الباب ٢٣ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٥٤ / ٦ .
(١) في نسخة : محو بدل نحو ـ هامش المخطوط ـ .
(٢) ثواب الأعمال : ١٥٢ .
٢ ـ مستطرفات السرائر : ٩٧ / ١٧ .
الليل وقرأ رفع صوته فيمرّ به مارّ الطريق من الساقين (١) وغيرهم فيقومون فيستمعون إلى قراءته .
[ ٧٧٥٣ ] ٣ ـ محمّد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) باسناده الآتي (١) عن أبي ذرّ ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) في وصيّته له قال : يا أبا ذر ، أخفض صوتك عند الجنائز ، وعند القتال وعند القرآن .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا وفي مقدمة العبادات (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
٢٤ ـ باب تحريم الغناء في القرآن ، واستحباب تحسين الصوت به بما دون الغناء والتوسّط في رفع الصوت
[ ٧٧٥٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن محمّد ، عن إبراهيم الأحمر ، عن عبد الله بن حمّاد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : اقرأوا القرآن بألحان العرب وأصواتها ، وإيّاكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر ، فانّه سيجيء من بعدي أقوام يرجّعون (١) القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية ، لا يجوز تراقيهم ،
__________________
(١) في المصدر : السقائين .
٣ ـ امالي الطوسي ٢ : ١٤٦ .
(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم ( ٤٩ ) .
(٢) تقدم باطلاقه في الباب ١٧ من مقدمة العبادات ، وفي الحديث ٤ من الباب ٢١ وفي الباب ٢٢ من هذه الأبواب .
(٣) يأتي ما يدل عليه في الباب ٢٤ من هذه الأبواب .
الباب ٢٤ فيه ٧ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٥٠ / ٣ .
(١) الترجيع : ترجيع الصوت ترديده في الحلق كقراءة أصحاب الألحان آ آ آ آ وهذا هو المنهي عنه . وأما الترجيع بمعنى تحسين الصوت في القراءة فمأمور به ومنه قوله ( عليه السلام ) : رجع بالقرآن صوتك فإن الله يحبّ الصوت الحسن . ( مجمع البحرين ٤ : ٣٣٤ ) .
قلوبهم مقلوبة ، وقلوب من يعجبه شأنهم .
ورواه الطبرسي في ( مجمع البيان ) عن حذيفة بن اليمان عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) (٢) .
ورواه الشيخ بهاء الدين في ( الكشكول ) مرسلاً (٣) .
[ ٧٧٥٥ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن الحسن بن شمون ، عن علي بن محمّد النوفلي ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : ذكرت الصوت عنده فقال : إنّ علي بن الحسين ( عليه السلام ) كان يقرأ فربما مرّ به المارّ فصعق من حسن صوته ، الحديث .
[ ٧٧٥٦ ] ٣ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : لكلّ شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن .
[ ٧٧٥٧ ] ٤ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن الحجال ، عن علي بن عقبة ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان علي بن الحسين ( عليه السلام ) أحسن الناس صوتاً بالقرآن ، وكان السقاءون يمرّون فيقفون ببابه يستمعون (١) قراءته .
[ ٧٧٥٨ ] ٥ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن
__________________
(٢) مجمع البيان ١ : ١٦ .
(٣) الكشكول للبهائي ٢ : ٥ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٥٠ / ٤ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٥٠ / ٩ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٥١ / ١١ .
(١) في المصدر : يسمعون ، وذيله : وكان أبو جعفر ( عليه السلام ) أحسن الناس صوتاً .
٥ ـ الكافي ٢ : ٤٥١ / ١٣ .
علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إذا قرأت القرآن فرفعت صوتي جاءني الشيطان فقال : إنّما ترائي بهذا أهلك والناس ، قال : يا أبا محمّد ، اقرأ قراءة ما بين القراءتين تسمع أهلك ، ورجّع بالقرآن صوتك ، فإن الله عزّ وجلّ يحبّ الصوت الحسن يرجّع فيه ترجيعاً .
أقول : هذا محمول على التقيّة لما ذكرنا من معارضة الخاص وهو الحديث الأوّل ، والعامّ وهو كثير جدّاً قد تجاوز حدّ التواتر ويأتي في التجارة (١) ، ويمكن الحمل على ما دون الغناء .
[ ٧٧٥٩ ] ٦ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) : عن محمّد بن عمر الجعابي ، عن الحسن بن عبد الله التميمي ، عن أبيه ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : حسّنوا القرآن بأصواتكم فإنّ الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً .
[ ٧٧٦٠ ] ٧ ـ وعن محمّد بن أحمد بن الحسين البغدادي ، عن علي بن محمّد بن عنبسة (١) ، عن دارم بن قبيصة ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، مثله ، وزاد : وقرأ : ( يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ) .
أقول : ما يخفى على منصف أنّ تحسين الصوت لا يستلزم كونه غناء ، فلا بدّ من تقييده بما لا يصل إلى حد الغناء لما مضى (٢) ويأتي (٣) .
__________________
(١) يأتي في الباب ٩٩ من أبواب ما يكتسب به .
٦ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) لم نعثر عليه في الطبعة الموجودة عندنا وقد ورد الحديث في البحار ٧٩ : ٢٥٥ / ٤ و ٩٢ : ١٩٣ / ٦ وفي تفسير نور الثقلين ٤ : ٣٥٠ / ٢٣ سنداً ومتناً كما ورد في الحديث رقم ـ ٧ ـ من هذا الباب ولم يرد بهذا السند فتأمل .
٧ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٦٩ / ٣٢٢ ، وعنه في البحار ٩٢ : ١٩٣ / ٦ .
(١) في المصدر : عيينة وما في المتن هو الصحيح ( راجع معجم رجال الحديث ٧ : ٨٦ وتنقيح المقال ٢ : ٣٠٣ ومجمع الرجال ٤ : ٢١٥ ) .
(٢) مضى في الحديث ١ من هذا الباب .
(٣) يأتي في الحديث
٢٢ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس ، وفي الحديث ٢ من الباب ١٦ =
٢٥ ـ باب انّه يستحبّ للقارىء والمستمع استشعار الرقّة والخوف دون اظهار الغشية ونحوها
[ ٧٧٦١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن إسحاق الضبي ، عن أبي عمران الأرمني ، عن عبد الله بن الحكم ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قلت : إنّ قوماً إذا ذكروا شيئاً من القرآن أو حدّثوا به صعق أحدهم حتّى يرى أنّ أحدهم لو قطعت يداه ورجلاه لم يشعر بذلك ، فقال : سبحان الله ذاك من الشيطان ، ما بهذا نعتوا إنّما هو اللين والرقة والدمعة والوجل .
وعن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن حسّان ، عن أبي عمران الأرمني ، مثله (١) .
ورواه الصدوق في ( المجالس ) : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن أبي الصهبان ، عن أبي عمران الأرمني ، مثله ، إلّا أنّه قال : ما بهذا أمروا (٢) .
٢٦ ـ باب ما يجب فيه استماع القرآن والإِنصات له
[ ٧٧٦٢ ] ١ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) قال : قيل : إن
__________________
= وفي الحديث ١٨ من الباب ٩٩ من أبواب ما يكتسب به ، وتقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٢٤ من الباب ٢١ والحديث ٢ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب .
الباب ٢٥ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٤٥١ / ١ .
(١) الكافي ٢ : ٤٥١ / ١ ذيل الحديث .
(٢) امالي الصدوق : ٢١١ / ٩ مجلس ٤٤ ، ويأتي ما يدل عليه في الباب ١٤ من أبواب الذكر .
الباب ٢٦ فيه ٦ أحاديث
١ ـ مجمع البيان ٢ : ٥١٥ .
الوقت المأمور فيه بالإِنصات للقرآن والاستماع له في الصلاة خاصّة خلف الامام الذي يؤتم به إذا سمعت قراءته ، وروي ذلك ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) .
[ ٧٧٦٣ ] ٢ ـ قال : وروي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّه قال : يجب الإِنصات للقرآن في الصلاة وغيرها .
قال الطبرسي وقال الشيخ : وذلك على ( سبيل ) (١) الاستحباب .
[ ٧٧٦٤ ] ٣ ـ العياشي في تفسيره باسناده عن أبي كهمس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قرأ ابن الكوّا خلف أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) (١) فأنصت له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
[ ٧٧٦٥ ] ٤ ـ وعن عبد الله بن أبي يعفور (١) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : الرجل يقرأ القرآن ، أيجب على من سمعه الإِنصات له والاستماع ؟ قال : نعم ، إذا قرأ عندك القرآن وجب عليك الإِنصات والاستماع .
[ ٧٧٦٦ ] ٥ ـ وعن زرارة قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : وإذا قرئ القرآن في الفريضة خلف الإِمام فاستمعوا له وانصتوا لعلّكم ترحمون .
__________________
٢ ـ مجمع البيان ٢ : ٥١٥ .
(١) في المصدر : وجه .
٣ ـ تفسير العياشي ٢ : ٤٤ / ١٣٣ .
(١) الزمر ٣٩ : ٦٥ .
٤ ـ لم نعثر عليه في تفسير العياشي وهو مذكور في مجمع البيان ٢ : ٥١٥ .
(١) في مجمع البيان : عبد الله بن يعقوب .
٥ ـ تفسير العياشي ٢ : ٤٤ / ١٣١ .
[ ٧٧٦٧ ] ٦ ـ وعن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : يجب الإِنصات للقرآن في الصلاة وغيرها ، وإذا قرئ عندك القرآن وجب عليك الإِنصات والاستماع .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في الجماعة (١) .
٢٧ ـ باب استحباب ختم القرآن في كلّ شهر مرّة ، أو في كلّ سبعة أيام ، أو في خمسة ، أو في ثلاثة ، أو في ليلة مع ترتيله وسؤال الجنّة والاستعاذة من النار عند آيتيهما ، وحكم ختم القرآن في شهر رمضان
[ ٧٧٦٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن الحسين بن المختار ، عن محمّد بن عبد الله قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أقرأ القرآن في ليلة ؟ قال : لا يعجبني أن تقرأه في أقلّ من شهر .
[ ٧٧٦٩ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن علي بن النعمان ، عن يعقوب بن شعيب ، عن حسين بن خالد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : في كم أقرأ القرآن ؟ فقال : اقرأه أخماساً ، اقرأه أسباعاً ، أما إنّ عندي مصحفاً مجزّءاً أربعة عشر جزءاً .
[ ٧٧٧٠ ] ٣ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن
__________________
٦ ـ تفسير العياشي ٢ : ٤٤ / ١٣٢ .
(١) يأتي ما يدل عليه في الباب ٣١ من أبواب الجماعة .
الباب ٢٧ فيه ٩ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٥١ / ١ .
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٥٢ / ٣ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٤٥٢ / ٥ .
أبي حمزة قال : سأل أبو بصير أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، وأنا حاضر فقال له : جعلت فداك أقرأ القرآن في ليلة ؟ فقال : لا ، فقال : في ليلتين ؟ فقال : لا ، حتّى بلغ ستّ ليال فأشار بيده فقال : ها ، ثمّ قال : يا با محمّد ، إنّ من كان قبلكم من أصحاب محمّد كان يقرأ القرآن في شهر وأقلّ ، إنّ القرآن لا يقرأ هذرمة (١) ، ولكن يرتّل ترتيلاً ، إذا مررت بآية فيها ذكر النار وقفت عندها وتعوذت بالله من النار ، فقال أبو بصير : أقرأ القرآن في رمضان في ليلة ؟ فقال : لا ، فقال ففي ليلتين ؟ فقال : لا ، فقال : ففي ثلاث ؟ فقال : ها ، وأومأ بيده نعم شهر رمضان لا يشبهه شيء من الشهور ، له حقّ وحرمة ، أكثر من الصلاة ما استطعت .
[ ٧٧٧١ ] ٤ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابه ، عن علي بن أبي حمزة قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال له أبو بصير : جعلت فداك أقرأ القران في شهر رمضان في ليلة ؟ فقال : لا ، قال : ففي ليلتين ؟ فقال : لا ، فقال : ففي ثلاث ؟ فقال : ها ، وأشار بيده ، ثمّ قال : يا أبا محمّد ، إنّ لرمضان حقّاً وحرمة لا يشبهه شيء من الشهور ، وكان أصحاب محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) يقرأ أحدهم القرآن في شهر أو أقل ، إن القرآن لا يقرأ هذرمة (١) ، ولكن يرتّل ترتيلاً ، وإذا مررت بآية فيها ذكر الجنّة فقف عندها وسل الله الجنّة ، وإذا مررت بآية فيها ذكر النار فقف عندها وتعوّذ بالله من النار .
[ ٧٧٧٢ ] ٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) باسناد تقدّم
__________________
(١) الهذرمة : السرعة في القراءة وقال الجوهري : يقال : هذرم ورده أي هذّه . ( مجمع البحرين ٦ : ١٨٦) .
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٥٢ / ٢ .
(١) الهذرمة : السرعة في الكلام والمشي . ( هامش المخطوط عن النهاية ) راجع النهاية ٥ : ٢٥٦ .
٥ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٨٢ .
عن رجاء بن أبي الضحّاك (١) ، عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه كان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن فاذا مرّ بآية فيها ذكر جنّة أو نار بكى وسأل الله الجنّة وتعوّذ به من النار .
[ ٧٧٧٣ ] ٦ ـ وعن الحسين بن أحمد البيهقي ، عن محمّد بن يحيى الصولي ، عن أبي ذكوان ، عن إبراهيم بن العبّاس قال : ما رأيت الرضا ( عليه السلام ) سئل عن شيء قطّ إلّا علمه ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان الأوّل إلى وقته وعصره ، وكان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كلّ شيء فيجيب فيه ، وكان كلامه كلّه وجوابه وتمثّله انتزاعات من القرآن ، وكان يختمه في كلّ ثلاث ، ويقول : لو أردت أن أختمه في أقرب من ثلاث لختمت ولكنّي ما مررت بآية قطّ إلّا فكرت فيها وفي أيّ شيء أُنزلت وفي أيّ وقت ، فلذلك صرت أختم في كلّ ثلاثة ، الحديث .
[ ٧٧٧٤ ] ٧ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) عن الصادق ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ) (١) قال : حق تلاوته هو الوقوف عند ذكر الجنة والنار ، يسأل في الأولى ويستعيذ من الأخرى .
[ ٧٧٧٥ ] ٨ ـ علي بن موسى بن طاوُس في كتاب ( الإِقبال ) : عن وهب بن حفص ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته الرجل في كم يقرأ القرآن ؟ قال : في ست فصاعداً ، قلت : في شهر رمضان ؟ قال : في ثلاث فصاعداً .
__________________
(١) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٢٠ من أبواب القراءة في الصلاة .
٦ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٨٠ / ٤ .
٧ ـ مجمع البيان ١ : ١٩٨ .
(١) البقرة ٢ : ١٢١ .
٨ ـ إقبال الأعمال : ١١٠ .
[ ٧٧٧٦ ] ٩ ـ وعن جعفر بن قولويه باسناده إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا يعجبني أن يقرأ القرآن في أقلّ من شهر .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
٢٨ ـ باب استحباب اهداء ثواب القراءة إلى النبي والأئمة ( عليهم السلام ) والى المؤمنين من الأحياء والأموات
[ ٧٧٧٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن علي بن المغيرة ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : قلت له : إنّ أبي سأل جدّك عن ختم القرآن في كلّ ليلة ؟ فقال له جدّك : في كلّ ليلة ، فقال له : في شهر رمضان ، فقال له جدّك : في شهر رمضان ، فقال له : أبي : نعم ، ما استطعت ، فكان أبي يختمه أربعين ختمة ، في شهر رمضان ، ثمّ ختمته بعد أبي ، فربّما زدت وربّما نقصت على قدر فراغي وشغلي ونشاطي وكسلي فاذا كان في يوم الفطر جعلت لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ختمة ، ولعلي ( عليه السلام ) أُخرى ، ولفاطمة ( عليها السلام ) أُخرى ثم للأئمة ( عليهم السلام ) حتى انتهيت إليك فصيّرت لك واحدة منذ صرت في هذه الحال ، فأيّ شيء لي بذلك ؟ قال : لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة قلت : الله أكبر فلي بذلك ؟ قال : نعم ، ثلاث مرّات .
__________________
٩ ـ إقبال الأعمال : ١١٠ .
(١) تقدم في الباب ١٨ من هذه الأبواب وما يدل على الترتيل وغيره في الباب ٢١ من هذه الأبواب وفي الأبواب ١٨ و ١٩ و ٤٦ من أبواب القراءة .
(٢) يأتي في الباب ٢٨ من هذه الأبواب .
الباب ٢٨ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ٤٥٢ / ٤ .
ورواه المفيد في ( المقنعة ) عن إبراهيم بن أبي البلاد (١) .
ورواه ابن طاوُس في كتاب ( الإِقبال ) عن علي بن أبي المغيرة (٢) .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الدفن (٣) .
٢٩ ـ باب استحباب البكاء أو التباكي عند سماع القرآن
[ ٧٧٧٨ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) : عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي زكريّا المؤمن ، عن سليمان بن خالد ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أتى شباباً من الأنصار فقال : إنّي أريد أن أقرأ عليكم فمن بكى فله الجنّة فقرأ آخر الزمر : ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ) ـ إلى آخر السورة ـ فبكى القوم جميعاً إلّا شاباً فقال : يا رسول الله ، قد تباكيت فما قطرت عيني ، قال : إنّي معيد عليكم فمن تباكى فله الجنّة ، قال : فأعاد عليهم فبكى القوم وتباكى الفتى فدخلوا الجنّة جميعاً .
وفي ( ثواب الأعمال ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن المؤمّل بن المستهل ، عن سليمان بن خالد ، مثله (١) .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) .
__________________
(١) المقنعة : ٥٠ .
(٢) إقبال الأعمال : ١٠٩ .
(٣) تقدم في الباب ٣٤ من أبواب الدفن .
الباب ٢٩ فيه حديث واحد
١ ـ أمالي الصدوق : ٤٣٧ / ١٠ المجلس ٨١ .
(١) ثواب الأعمال : ١٩٢ .
(٢) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٣ من الباب ١ من هذه الأبواب .
٣٠ ـ باب وجوب تعلم اعراب القرآن وجواز القراءة باللحن مع عدم الامكان
[ ٧٧٧٩ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عمرو بن جميع ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : تعلّموا القرآن بعربيّته وإيّاكم والنبر فيه ـ يعني الهمز ـ قال الصادق ( عليه السلام ) : الهمز زيادة في القرآن ، إلّا الهمز الأصلي مثل قوله : ( أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ [ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ] (١) ) وقوله : ( لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ ) (٢) وقوله : ( [ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا ] (٣) فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ) .
[ ٧٧٨٠ ] ٢ ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن البزنطي ، عن رجل (١) ، عن السلمي ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : تعلّموا العربيّة فانّها كلام الله الذي كلّم به خلقه ، ( ونطق به للماضين ) (٢) ، الحديث .
[ ٧٧٨١ ] ٣ ـ أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) عن أبي جعفر الجواد ( عليه
__________________
الباب ٣٠ فيه ٤ أحاديث
١ ـ معاني الأخبار : ٣٤٤ .
(١) أثبتناه من المصدر ، والآية في النمل ٢٧ : ٢٥ .
(٢) ليس في المصدر ، والآية في النحل ١٦ : ٥ .
(٣) أثبتناه من المصدر ، والآية في البقرة ٢ : ٧٢ .
٢ ـ الخصال : ٢٥٨ / ١٣٤ ، تقدم ذيله في الحديث ١ من الباب ٥٠ من أبواب الملابس .
(١) في المصدر : عن رجل من خزاعة عن أسلمي .
(٢) في المصدر : ونظفوا الماضغين .
٣ ـ عدّة الداعي : ١٨ ، أورده أيضاً في الحديث ١ من الباب ١٨ من أبواب الدعاء .