بأهل أن يتزوّج إذا خطب »
(١). وقال الإمام الصادق عليهالسلام محذراً : «
من زوّج كريمته من شارب خمر ، فقد قطع رحمها » (٢). جـ ـ أن لا يكون معروفاً بالزنا :
فكما حذّر آل البيت عليهمالسلام
من الاقتران بالمرأة التي تخلع ثوب العفاف والفضيلة ، كذلك حذّروا من الرّجل الذي يخلع ثوب الحياء ويجاهر بالزنا ، وليس أدلُّ علىٰ ذلك ممّا ورد عن الحلبي قال : قال
الإمام الصادق عليهالسلام
: «
لا تتزوجوا المرأة المستعلنة بالزنا ، ولا تزوّجوا الرجل المستعلن بالزنا ، إلّا أن تعرفوا منهما التوبة »
(٥). ومن جميع ما تقدم نجد أنّ الإسلام يُرشد
الفتاة وأولياء أمرها إلىٰ جملة من المواصفات المثالية التي يجب أخذها بنظر الاعتبار عند اختيار شريك العمر ، كما حذر الإسلام من القرار الارتجالي غير المدروس أو المرتكز علىٰ أسس مصلحية ، فانه يضع الفتاة رهينة بيد الرجل الذي له حق القيمومة عليها وملك زمام أمرها. وينبغي التطرق هنا إلىٰ نقطة
جوهرية تتعلق بالزوجين معاً ، وهي أن لايكون اختيار أحدهما للآخر قائماً ـ من حيث الأساس ـ علىٰ العواطف فحسب ؛ لأنّ هذا الاختيار قد يسقط من الحساب سائر المواصفات الكمالية المطلوبة ، يقول الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
.. حبّك للشيء يعمي ________________ ١) مكارم الاخلاق : ٢٠٤. ٢) مكارم الأخلاق : ٢٣٨. ٣) مكارم الأخلاق : ٢٠٤.دور العاطفة في الاختيار :