• الفهرس
  • عدد النتائج:
📷

فإنهم أعلم منكم .

قالت العلماء : أخبرنا يا أبا الحسن عن العترة هم الآل أو غير الآل ؟

فقال الرضا عليه‌السلام : هم الآل .

فقالت العلماء : فهذا رسول الله يؤثر عنه أنه قال : أمتي آلي ، وهؤلاء أصحابه يقولون بالخبر المستفيض ( ! ! ) الذي لا يمكن دفعه : آل محمد أمته !

فقال الرضا عليه‌السلام : أخبروني هل تحرم الصدقة على آل محمد ؟

قالوا : نعم .

قال عليه‌السلام : فتحرم على الأمة ؟

قالوا : لا .

قال عليه‌السلام : هذا فرق بين الآل وبين الأمة ، ويحكم أين يذهب بكم أصرفتم عن الذكر صفحاً أم أنتم قوم مسرفون ، أما علمتم أنما وقعت الرواية في الظاهر على المصطفين المهتدين دون سائرهم !

قالوا : من أين قلت يا أبا الحسن ؟

قال عليه‌السلام : من قول الله : لقد أرسلنا نوحاً وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون ، فصارت وراثة النبوة والكتاب في المهتدين دون الفاسقين . أما علمتم أن نوحاً سأل ربه فقال : رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق ، وذلك أن الله وعده أن ينجيه وأهله ، فقال له ربه تبارك وتعالى : إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ .

فقال المأمون : فهل فضل الله العترة على سائر الناس ؟

فقال الرضا عليه‌السلام : إن الله العزيز الجبار فضل العترة على سائر الناس في محكم كتابهُ .

قال المأمون : أين ذلك من كتاب الله ؟

قال الرضا عليه‌السلام : في قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ