• الفهرس
  • عدد النتائج:

وفي روايات اُخَر عنهم عليهم‌السلام : « علم وشاء ، وأراد وقضى وأمضى » الخبر ، إلى أن قال عليه‌السلام : « فبالعلم علم الأشياء قبل كونها ، وبالمشيئة عرف صفاتها وحدودها وأنشأها قبل إظهارها ، وبالإرادة ميّز أنفسها في ألوانها وصفاتها وحدودها ، وبالتقدير قدّر أقواتها (١) وعرف أوّلها وآخرها ، وبالقضاء أبان للناس أماكنها ودلّهم عليها ، وبالإمضاء شرح عللها وأبان أمرها ، وذلك تقدير العزيز العليم » (٢) .

وقيل للرضا عليه‌السلام : لا يكون إلاّ ما شاء اللّه‏ وأراد وقضى وقدّر ، فقال : « ليس هكذا أقول ، بل أقول : لا يكون إلاّ ما شاء اللّه‏ وأراد وقدّر وقضى » .

فقيل ما معنى «شاء» ؟

قال : « ابتداء الفعل » ، وفي رواية : « هو الذكر الأوّل » .

قيل : فما معنى «أراد »؟

قال : « الثبوت عليه » ، وفي رواية : « هو العزيمة على ما شاء » .

قيل : فما معنى «قدّر» ؟

قال : « تقدير الشيء من طوله وعرضه » ، وفي رواية : « هو وضع الحدود من الآجال والأرزاق والبقاء والفناء » .

قيل : فما معنى «مضى» ؟

قال : « إذا قضاه أمضاه » ، وفي رواية : « هو إقامة العين ولا يكون إلاّ ما شاء اللّه‏ في الذكر الأوّل » (٣) .

__________________

(١) في التوحيد للصدوق : «أوقاتها» .

(٢) الكافي ١ : ١١٥ / ١٦ (باب البداء) ، التوحيد للصدوق : ٣٣٤ / ٩ .

(٣) انظر : المحاسن ١ : ٣٨٠ / ٨٣٩ و٨٤٠ ، والرواية الاُخرى في تفسير القمّي ١ : ٢٤ ، الكافي ١ : ١٢٠ / ٤ (باب الجبر والقدر والأمر بين الأمرين) ، مختصر بصائر الدرجات : ٣٧٩ / ٤٣٨ .