• الفهرس
  • عدد النتائج:

بإنجيلهم ، وأهل القرآن بقرآنهم (١) » (٢) .

مع ما سيأتي أيضاً متواتراً من إخبار النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وكذا عليّ عليه‌السلام كلّ من سألهما من أهل الملل السابقة عمّا في كتبهم ، وما حفظوه عن أنبيائهم بنحو ما كان عندهم ، بحيث لم يقدر أحد منهم إلاّ على الاعتراف بأنّه كذلك ، وهكذا سائر الأئمّة عليهم‌السلام .

حتّى أنّ المخالفين ذكروا مثل ذلك عن الرضا عليه‌السلام في مجالس مناظرات المأمون ، وسيأتي تفصيل جميع ذلك مع سائر الشواهد في مواضعها ، بحيث يحصل الجزم بكون علومهم لدنّيّاً من اللّه‏ (لا من رأي) (٣) ولا قياس .

حتّى ورد في رواية صحيحة أنّ رجلاً سأل أبا عبد اللّه‏ الصادق عليه‌السلام عن مسألة فأجابه فيها ، فقال الرجل : أرأيت إن كان كذا وكذا ما يكون القول فيها ؟

فقال له : «مه ! ما أجبتك فيه من شيء فهو عن رسول اللّه‏ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لسنا من أرأيت في شيء» (٤) .

ولنذكر هاهنا نبذاً ممّا ورد من طرق المخالفين في كون علوم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليّ عليه‌السلام بالتوارث وبالتعلّم من اللّه‏ ولو في ضمن الكتب الإلهيّة ، لا سيّما القرآن ، بحيث يظهر كون سائر الأنبياء والأئمّة (٥) على هذا

__________________

(١) في «س» و«ش» و«ن» : «بالقرآن» .

(٢) التوحيد : ٣٠٥ ، الاختصاص : ٢٣٥ .

(٣) بدل ما بين القوسين في «س» و«ش» : «من غير رأي» .

(٤) بصائر الدرجات : ٣٢٠ / ٨ ، بتفاوت يسير ، الكافي ١ : ٤٧ / ٢١ (باب البدع والرأي والمقائيس) .

(٥) في «ش» زيادة : «أيضاً» .