سنان حيث قال عليه‌السلام : «علّة تزويج الرجل أربع نسوة ويحرم أن تتزوّج المرأة أكثر من واحد ، لأنّ الرجل إذا تزوّج أربع نسوة كان الولد منسوباً إليه ، والمرأة لو كان لها زوجان أو أكثر من ذلك لم يعرف الولد لمن هو ، إذ هم مشتركون في نكاحها ، وفي ذلك فساد الأنساب والمواريث والمعارف»(١).

١٠ ـ الاستناد بآيات القرآن في بيان المطالب.

ففي هذا الوجه من الوجوه التفسيرية يبيّن المعصوم حكماً أو أمراً معيّناً ويدعمه بآيات من القرآن ، وبعبارة أخرى إنّ الموضوع أو الحكم الذي يبيّنه المعصومون عليهم‌السلام إنّما يذكرون سنده من القرآن وذلك من أجل إقناع المخاطب أو السائل أو لتعليم كيفية الاستفادة من القرآن ، فإنّ الاستناد بآيات القرآن الكريم بعد توضيح بعض الأمور له دورٌ مهمّ في تبيين آيات القرآن.

وهذه الطريقة نلاحظها في الروايات التفسيرية للمعصومين عليهم‌السلام ومن جملتها الروايات التفسيرية للإمام الرضا عليه‌السلام كما في الروايات التالية عنه عليه‌السلام :

«عن مبارك مولى الرضا عليه‌السلام ، عن الرضا عليّ بن موسى عليه‌السلام قال : لا يكون المؤمن مؤمناً حتّى يكون فيه ثلاث خصال ، سنّة من ربّه وسنّة من نبّيه ، وسنّة من وليّه ، فأمّا السنّة من ربّه فكتمان السرّ ، قال الله عزّ وجلّ : (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إلاّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) علل الشرائع ٢/٥٠٤.