واغتصب زوجته ، فأنكر عليه المسلمون وعاتبوه على ما قام به ، أمثال عمر بن الخطاب وأبي قتادة الّذي أقسم أن لا يقاتل تحت رايته.
ومن أفضح الأعمال التي قام بها هجومه على دار الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام والزهراء عليهاالسلام في الدار ، فاشترك في ضربها وإيذائها وإسقاط جنينها ، وإخراج الإمام عليهالسلام إلى المسجد النبوي لأخذ البيعة منه لأبي بكر.
تواطأ مع أبي بكر على اغتيال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، وصمّما على ذلك ، وفي آخر لحظة ندم أبو بكر ؛ خوف الفتنة ، فلم يقدما على ذلك.
كان من المبغضين للإمام أمير المؤمنين عليهالسلام وأصحابه ، فكان يسبّ ويشتم عمّار بن ياسر ، فشكى عمار خالدا إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله لخالد : من يعادي عمّارا يعاديه الله ، ومن يبغض عمّارا يبغضه الله ، ومن سبّه سبّ الله.
مات حتف أنفه بحمص ، وقيل : بالمدينة المنورة سنة ٢١ ه ، وقيل : سنة ٢٣ ه ، وقيل : سنة ٢٢ ه وهو ابن ٦٠ سنة ، وقبره بالقرب من حمص.
قال عند موته وهو يبكي : ها أنا أموت على فراشي كما يموت العير ـ الحمار الوحشي ـ فلا نامت أعين الجبناء.
القرآن العظيم وخالد بن الوليد
كما ذكرنا سابقا : كان هو والعباس بن عبد المطلب يسلّفان الناس في الربا فنزلت فيهما الآية ٢٧٨ من سورة البقرة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ.)
ونزلت فيه الآية ٥٩ من سورة النساء : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ....)
في أحد الأيام أمره النبي صلىاللهعليهوآله أن يقلع شجرة كان المشركون يعبدونها من دون الله ، فجاء المشركون إليه وهدّدوه وخوّفوه من قلعها ، فامتنع عن تنفيذ أمر النبي صلىاللهعليهوآله ، فنزلت فيه الآية ٣٦ من سورة الزمر : (أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ