• الفهرس
  • عدد النتائج:

بستان ، أو ما إلى ذلك ..

رابعا : بما أن الولادة والتناسل إنما تكون في الدنيا .. فذلك يقرّب لنا صحة الرواية التي رواها الكراجكي رحمه‌الله في تفسير هذه الآية ، قال رحمه‌الله :

«قوله تعالى : (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ) ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، أنه قال : الولدان هم أولاد أهل الدنيا ، لم يكن لهم حسنات فيثابون عليها ، ولا سيئات فيعاقبون عليها ، فأنزلوا هذه المنزلة» (١).

ولكن هل مراده عليه‌السلام هو أطفال المشركين؟ أو المراد أطفال المؤمنين؟ أو هما معا؟! هناك عدة طوائف من الروايات.

وسنرى أنّ الراجح هو أنهم أطفال وأسقاط المؤمنين ، حيث تربيهم السيدة الزهراء [عليهاالسّلام] ، والنبي إبراهيم [عليه‌السلام] وزوجته ، ليكونوا في خدمة الأبرار ، وتكون هذه الخدمة من مظاهر إكرام آبائهم ، ومن أسباب نعيمهم وأنسهم ، وتقر بذلك أعينهم ..

وعلى كل حال ، فإن هذه الروايات على طوائف ، هي التالية :

الطائفة الأولى :

ما صرح من تلك الروايات بأن أطفال المشركين في الجنة :

فقد روي عن النبي [صلى‌الله‌عليه‌وآله] : أنه سئل عن أطفال المشركين ، فقال : خدم أهل الجنة على صورة الولدان ، خلقوا لخدمة أهل الجنة (٢).

__________________

(١) البحار ج ٥ ص ٢٩١ عن كنز الفوائد للكراجكي.

(٢) البحار ج ٥ ص ٢٩١ عن كنز الفوائد للكراجكي.