• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • القسم الأول البابية

  • القسم الثاني البهائية

  • القسم الثالث القاديانية

  • المبحث الأول

  • القاديانى وحياته الاجتماعية وحياته

  • الصحية والنفسية والخلقية

  • المبحث الثانى

  • صلة القاديانية بالاستعمار الإنجليزى

  • وهذا كلام عجيب الشأن ، غريب المعنى ، مما يؤكد عمق الخزعبلات والخرافات التى امتلأت بها كتابات البهائية والبابية هذا الّذي لولاه ما استوى الله على عرش رحمانيته ، ومن هذا الّذي لولاه ما استقر الله على كرسى صمدانيته.

    حقّا .. لقد استطاع الفكر البابى أن يؤثر تأثيرا عجيبا فى عقول استوت عليها الخرافات والخزعبلات ، وقد استطاع ملا حسين البشروئى الخراسانى أن يجمع عددا لا بأس به من هؤلاء الذين يؤمنون بالخرافات ولما اجتمع حوله عدد كبير ممن اعتقدوا بالبابية ، بدأ يحارب الدولة الإيرانية ، ويحاول بسط نفوذ البابية فى كل مكان.

    يقول محمد فاضل : " إن حسين الخراسانى جمع إليه رجاله وسمى كل فرد من نخبتهم باسم من أسماء الأنبياء ، ومن دونهم بأسماء الأولياء ، ووعدهم بالإمارة والسلطنة إن سلموا ، وبالجنة إن قتلوا ، ثم قال : " اعلموا أيها الأحباب إنه لا بد أن يفتح الباب الدنيا ، ويوحد الدين ، وتفتحون أنتم مدينة مازندران (١) ومدينة الرى (٢) ، وتذبحون اثنى عشر ألف من الأنفس .. فاشتدت بذلك عزائم رجاله وقاتلوا بشدة ، وكان ذلك فى شهرى ذى القعدة وذى الحجة من سنة ١٢٦٤ ه‍ ، والحكومة لاهية بوفاة الشاه محمد وجلوس الشاه ناصر الدين ، والمقاطعات خالية من حكامها لذهابهم إلى طهران يؤدون فرائض التهنئة والتعزية ، فلما تبوأ الشاه ناصر الدين أريكه الملك أمر بقطع دابر البابيين ، ونازل البابيون المسلمين فى ميدان القتال

    __________________

    (١) مازندران : من مدن إيران ، نقع جنوب بحر قزوين ، وهى مدينة طبرستان الحالية.

    (٢) الرى : من مدن إيران الشهيرة ، وتقع فى الطرف الشمالي الشرقى من إقليم الجبال ، وبالرى ولد هارون الرشيد. لسترنج ، كى ، بلدان الخلافة الشرقية ، ص ٢٤٩.