• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • القسم الأول البابية

  • القسم الثاني البهائية

  • القسم الثالث القاديانية

  • المبحث الأول

  • القاديانى وحياته الاجتماعية وحياته

  • الصحية والنفسية والخلقية

  • المبحث الثانى

  • صلة القاديانية بالاستعمار الإنجليزى

  • وباقتدارهم قدرته ، وسلطانهم سلطته ، وبجمالهم وسنائهم بهجته" (١).

    إنهم بشر من البشر فقد قال الله تعالى على لسان الرسل : (قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) (٢). ويقول تعالى نافيا عن رسله صفة الألوهية : (ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللهِ) (٣) ويقول تعالى على لسان نبيه : (قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً) (٤).

    وهذا التعنت وتأويل النصوص على غير مرادها هدفه القول بنبوته وألوهيته فى الوقت ذاته ، لكنه أخطأ الطريق ، ولم يستطع ولن يستطيع عاقل قط أن يقول بغير ختم النبوة بمحمد ، صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وذلك ما عجز عن إثبات غيره عشرات الأدعياء من قبله خلال التاريخ ولكنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا أبدا فقد قال تعالى : (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ) (٥). فبمحمد ، صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أكمل الله الدين به ، وأتم نعمته على المؤمنين ، ورضى لهم الإسلام دينا (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) (٦).

    __________________

    (١) السابق ، ص ٨٨.

    (٢) سورة إبراهيم : ١١.

    (٣) سورة آل عمران : ٧٩.

    (٤) سورة الإسراء : ٩٣.

    (٥) سورة الأحزاب : ٤٠.

    (٦) سورة المائدة : ٣.