• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • المبحث الأول : عدم تحريف القرآن
  • المبحث الثاني : التقية في الكتاب والسنة
  • المبحث الثالث : عدالة الصحابة
  • المبحث الرابع : احترام قبور العظماء
  • المبحث الخامس : الزواج المؤقت
  • المبحث السادس : السجود على الأرض
  • المبحث السابع : الجمع بين الصلاتين
  • المبحث الثامن : ؤالمسح على الأرجل في الوضوء
  • المبحث التاسع : جزئية البسملة في سورة الحمد
  • المبحث العاشر : التوسل بأولياء الله
  • المسلمين من الآثار التاريخية للإسلام بشكل دائم ، وحصول هذه الحادثة بسبب سيطرة الوهابية على تلك البلاد.

    فقبل ثمانين سنة في عام (١٣٤٤) عند ما سيطرت الوهابية على الحجاز ، قامت بحركة منسقة وغير واعية لتدمير جميع الآثار التاريخية للإسلام تحت ذريعة الشرك والبدعة ، وتسويتها بالأرض.

    ولكن لم تكن لديهم الجرأة الكافية للاعتداء على القبر الطاهر للنبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله تفادياً من قيام عامّة المسلمين ضدهم ، وبحسب الاصطلاح استفاد «مخالفو التقية» من التقية في مقابل المسلمين.

    وقد طرحتُ سؤالاً على أحد كبارهم في إحدى سنوات الحج لبيت الله الحرام أثناء حديث ودّي ، عن السبب في الإبقاء على القبر الطاهر لنبي الإسلام صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد أن دمرت جميع القبور هناك ؛ فلم يملك أي جواب على ذلك.

    وعلى كل حال فحياة الأمم ترتبط بأمور عديدة ، ومن هذه الأمور حفظ الآثار الثقافية والتراث العلمي والديني ، ولكن وللأسف الشديد وقعت أرض الوحي وبالخصوص مكة والمدينة ـ بسبب سوء تدبير المسلمين ـ في أيدي مجموعة متخلفة وشاذة ومتعصبة فقامت بمحو جميع الآثار القيمة للثقافة الإسلاميّة بذرائع خاوية وواهية ، تلك الآثار التي يحكي كل واحد منها موقفاً من المواقف التاريخية والمهمّة والمشرفة للإسلام.

    ومن القبور التي دمرت قبور أئمّة أهل البيت عليهم‌السلام في البقيع ، والظاهر أنّ هؤلاء القوم يقومون بإزالة كل أثر قيم في التاريخ الإسلامي ، وبواسطة هذا الطريق يوقعون خسائر غير قابلة للتعويض بالمسلمين.