• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • المبحث الأول : عدم تحريف القرآن
  • المبحث الثاني : التقية في الكتاب والسنة
  • المبحث الثالث : عدالة الصحابة
  • المبحث الرابع : احترام قبور العظماء
  • المبحث الخامس : الزواج المؤقت
  • المبحث السادس : السجود على الأرض
  • المبحث السابع : الجمع بين الصلاتين
  • المبحث الثامن : ؤالمسح على الأرجل في الوضوء
  • المبحث التاسع : جزئية البسملة في سورة الحمد
  • المبحث العاشر : التوسل بأولياء الله
  • ولو كان النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله يريد بيان المعنى الذي استفاده بعض فقهاء أهل السنّة من الحديث لقال : «جعلت لي الأرض مسجداً وترابها طهوراً» ولكنه لم يقل ذلك.

    والنتيجة : أنّه لا يوجد شك أنّ معنى (مسجد) هنا هو بمعنى مكان السجود ، ومكان السجود لا بدّ أن يكون من نفس الشيء الذي يجوز منه التيمم.

    فعمل الشيعة ليس خطأ إذا تقيَّدوا بالسجود على الأرض ولم يجيزوا السجود على السجاد وغيرها ؛ لأنّهم يعملون بأوامر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

    ب) سيرة النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله

    كان النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله يسجد على الأرض أيضاً ، وليس على السجاد أو اللباس وغيرهما ؛ وذلك بالاستفادة من مجموع الروايات المتعددة :

    حيث نقرأ الحديث الذي ينقله أبو هريرة يقول : «سجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في يوم مطير حتّى أنّي لأنظر إلى أثر ذلك في جبهته وأرنبته» (١).

    فإذا كان السجود على السِّجاد والثياب جائزاً ، فلا ضرورة أن يسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على الأرض في يوم ممطر.

    تقول عائشة أيضاً : «مَا رَأيتُ رَسُولَ اللهِ مُتَّقِياً وَجْهَهُ بِشَيء» (٢) أي وقت السجود.

    يقول ابن حجر في شرحه للحديث : «هذا الحديث يشير بأنّ الأصل في

    __________________

    (١). المعجم الأوسط للطبراني ، ج ١ ، ص ٣٦ ؛ ومجمع الزوائد ، ج ٢ ، ص ١٢٦.

    (٢). مصنف ابن أبي شيبة ، ج ١ ، ص ٣٩٧.