باب وفاته صلىاللهعليهوسلم
قال أيّوب ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة قالت : توفّي رسول الله صلىاللهعليهوسلم في بيتي ويومي وبين سحري ونحري ، وكان جبريل يعوّذه بدعاء إذا مرض ، فذهبت أدعو به ، فرفع بصره إلى السّماء وقال : «في الرّفيق الأعلى ، في الرفيق الأعلى» ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده جريدة رطبة ، فنظر إليها ، فظننت أنّ له بها حاجة ، فأخذتها فنفضتها (١) ودفعتها إليه ، فاستنّ بها أحسن (٢) ما كان مستنّا ، ثم ذهب (٣) يناولنيها ، فسقطت من يده ، فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدّنيا. رواه البخاريّ هكذا (٤).
لم يسمعه ابن أبي مليكة ، من عائشة ، لأنّ عيسى بن يونس قال : عن عمر بن سعيد بن أبي حسين ، أخبرني ابن أبي مليكة ، أنّ ذكوان مولى
__________________
(١) هكذا في الأصل ، وصحيح البخاري. وفي نسخة دار الكتب (فمضغتها). وفي المنتفي لابن الملا (فنقعتها).
(٢) في الصحيح «كأحسن».
(٣) في الصحيح «ناولنيها».
(٤) في المغازي ٥ / ١٤٢ باب مرض النبيّ صلىاللهعليهوسلم ووفاته ، ورواه البلاذري في أنساب الأشراف ١ / ٥٤٩.