خلفي : «اعلم أبا مسعود» ، قال : فجعلت لا ألتفت إليه من الغصب ، حتّى غشيني ، فإذا هو رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلمّا رأيته وقع السّوط من يدي من هيبته ، فقال لي : «والله ، لله أقدر عليك منك على (١) هذا» ، فقلت : والله يا رسول الله لا أضرب غلاما لي أبدا. هذا حديث صحيح (٢).
وقال شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والنّاس أجمعين. أخرجه مسلم (٣).
وقال الله عزوجل : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ) (٤). فقال أبو بكر وغيره : لا نكلّمك يا رسول الله إلّا كأخي السّرار.
وقال تعالى : (لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) (٥).
وقال تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) (٦).
__________________
(١) كذا في نسخة دار الكتب ، وفي الأصل «من» بدل «على».
(٢) رواه مسلم (١٦٥٩) في كتاب الأيمان ، باب صحبة المماليك ، وكفّارة من لطم عبده ، وأحمد في المسند ٢ / ٤٥.
(٣) في صحيحه (٤٤) كتاب الإيمان ، باب وجوب محبّة رسول الله صلىاللهعليهوسلم أكثر من الأهل والولد والوالد والناس أجمعين ، وأخرجه البخاري في كتاب الإيمان ١ / ٩ ـ ١٠ باب حلاوة الإيمان.
(٤) سورة الحجرات ـ الآية ٢.
(٥) سورة النور ـ الآية ٦٣.
(٦) سورة التوبة ـ الآية ٧٣.