• الفهرس
  • عدد النتائج:

ومنها : حين بات الحسين عليه‌السلام ليلة العاشر يصلي مع أصحابه ويتهجّد ويدعو ، فأيقظ ذلك المنظر بعض القلوب من غفلتها ، فانسلت منهم جماعة في جوف الليل ، وعبروا إلى معسكر الحسين عليه‌السلام.

جاء في (اللهوف) لابن طاووس : وبات الحسين عليه‌السلام وأصحابه تلك الليلة [ليلة عاشوراء] ، ولهم دويّ كدويّ النحل ، ما بين راكع وساجد ، وقائم وقاعد. فعبر إليهم في تلك الليلة من عسكر عمر بن سعد اثنان وثلاثون ٣٢ رجلا.

ومنها : بعد أن صرع الحسين عليه‌السلام وذبح بتلك الطريقة الوحشية ، فأثّر منظره المأساوي في بعض الناس ، فمالوا نحو الحسين عليه‌السلام ، فقاتلوا أعداءه حتى قتلوا ، مثل أبي الحتوف الأنصاري وأخوه سعد بن الحارث.

وكان من أبرز هؤلاء الراجعين إلى الحق ، الحر بن يزيد التميمي ، الّذي ساءه قتال عمر بن سعد للحسين عليه‌السلام ، فقال له : هل أنت مقاتل هذا الرجل؟. فقال عمر : إي والله قتالا شديدا أيسره أن تسقط الرؤوس وتطيح الأيدي. عند ذلك ثاب الحر إلى رشده ، وأدرك عظيم الذنب الّذي ارتكبه مع الحسين عليه‌السلام ، فأراد أن يكفّر عن ذنبه بالتوبة والشهادة.

ويمكننا أن نعدّ بعض هؤلاء الأحرار الذين أدركوا أن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ، فعدلوا إلى الحسين عليه‌السلام وقاتلوا معه حتى قتلوا :

(المصدر : دائرة المعارف للشيخ محمّد حسين الأعلمي ، ج ٢٣ ص ١٩٣)

أبو الحتوف الأنصاري الكوفي ، وأخوه سعد بن الحرث.

بكر بن حي التيمي الكوفي.

جنادة بن الحارث السلماني الكوفي.

ابن زهير بن سليم الأزدي [لعله : زهير بن بشر الخثعمي].

عبد الرحمن بن مسعود التيمي الكوفي.

القاسم بن حبيب الأزدي.

النعمان بن عمرو الراسبي ، وأخوه الحلاس بن عمرو.

يزيد بن زياد [أبو الشعثاء] الكندي.