• الفهرس
  • عدد النتائج:

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإبادته العترة الطاهرة التي أوجب الله مودتها على عموم المسلمين!.

ترجمة عمر بن سعد [٢٣ ـ ٦٥ ه‍]

(الأعلام للزركلي) عمر بن سعد بن أبي وقّاص : أمير من القادة الشجعان. سيّره عبيد الله بن زياد على أربعة آلاف لقتال الديلم ، وكتب له عهده على الرّي (وهي المنطقة الجنوبية من طهران اليوم).

ثم لما علم ابن زياد بمسير الحسين عليه‌السلام من مكة متوجها إلى الكوفة ، كتب إلى عمر بن سعد أن يعود بمن معه ، فعاد. فولاه قتال الحسين عليه‌السلام ، فاستعفاه ، فهدده فأطاع. وتوجّه إلى لقاء الحسين عليه‌السلام فكانت الفاجعة بمقتله. وكان عمره يومئذ ٣٨ عاما. وعاش عمر بن سعد إلى أن خرج المختار الثقفي يتتبّع قتلة الحسين عليه‌السلام فبعث إليه من قتله بالكوفة .. وقصة ذلك أن المختار أعطى عمر بن سعد أمانا وقرّبه منه ، ثم بعث إليه من يقتله في داره (وهو أبو عمرة كيسان). فبينما ابن سعد قائم إليه إذ عثر في جبّة له فوقع على السرير ، فأسرع أبو عمرة إليه واحتزّ رأسه. فظهر بذلك تصديق دعوة الحسين عليه‌السلام على ابن سعد حين قال له : آ وسلّط الله عليك من يذبحك بعدي على فراشك آ. كما صدقت نبوءته عليه‌السلام بعدم تولّي عمر بن سعد ولاية الريّ وجرجان ... ثم إن المختار نصب رأس ابن سعد على قصبة بالكوفة ، عبرة لمن يعتبر ، تصديقا لقول الحسين عليه‌السلام : «وكأني برأسك على قصبة قد نصب بالكوفة ، يتراماه الصبيان ويتّخذونه غرضا بينهم آ. هذا ويتصل نسب (عمر بن سعد) مع الإمام الحسين عليه‌السلام وبني هاشم في كلاب بن مرّة. فهو عمر بن سعد بن مالك (أبي وقّاص) ابن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب. والحسين عليه‌السلام هو ابن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب. ولذلك كان عمر بن سعد يقول في شعره : (حسين ابن عمّي والحوادث جمّة ...).