نصيبا فمضى الحسن عليهالسلام وكان أهل البيت عليهمالسلام يأكلون من سائر الاعداد ويعود حتّى قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فتغيّر البطيخ ، فأكلوه فلم يعد ، ولم يزالوا كذلك حتّى قبضت فاطمة عليهاالسلام ، فتغيّر الرمّان ، فأكلوه فلم يعد ، ولم يزالوا كذلك حتّى قبض أمير المؤمنين عليهالسلام ، فتغيّر السفرجل ، فأكلوه فلم يعد ، وبقيت التفاحتان معى ومع أخى ، فلمّا كان يوم آخر عهدى بالحسن ، وجدتها عند رأسه وقد تغيّرت فأكلتها ، وبقيت الاخرى معى (١).
٢٥ ـ عنه باسناده ، عن أحمد بن عمارة ، عن عبد الله بن عبد الجبّار ، قال : أخبرنى مولاى وسيّدى الحسن بن علىّ بن محمّد بن علىّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علىّ بن الحسين بن علىّ بن أبى طالب ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسين بن على صلوات الله عليهم ، قال : كنت مع أبى على شاطئ الفرات ، فنزع قميصه وغاص فى الماء ، فجاء موج فأخذ القميص ، فخرج أمير المؤمنين عليهالسلام وإذا بهاتف يهتف : يا أمير المؤمنين ، خذ ما عن يمينك. فاذا منديل فيه قميص ملفوف ، فأخذ القميص ولبسه ، فسقطت من جيبه رقعة ، مكتوب فيها : بسم الله الرّحمن الرّحيم ، هدية من الله العزيز الحكيم الى علىّ بن أبى طالب ، هذا قميص هارون بن عمران (كذلك وأورثناها قوما آخرين) (٢).
٢٦ ـ عنه ، باسناده ، عن أبى الحسن عامر بن عبد الله ، عن أبيه ، عن الصادق عليهالسلام ، عن آبائه ، عن الحسين عليهالسلام ، قال : دخلت مع الحسن عليهالسلام على جدّى رسول الله صلىاللهعليهوآله وعنده جبرئيل عليهالسلام فى صورة دحية الكلبى وكان دحية اذا قدم من الشام على رسول الله حمل لى ولاخى خرنوبا ونبقا وتينا ، فشبهناه بدحية بن خليفة الكلبى وان دحية كان يجعلنا نفتش كمّه ، فقال جبرئيل : يا رسول الله ، ما يريدان؟ قال : انّهما شبّهاك بدحية بن خليفة الكلبى ، وان دحية كان يحمل لهما اذا قدم من الشام
__________________
(١) الثاقب فى المناقب : ٥٣.
(٢) الثاقب فى المناقب : ٢٧٣.