قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بحوث في علم الرجال

بحوث في علم الرجال

بحوث في علم الرجال

تحمیل

بحوث في علم الرجال

428/456
*

أقول : طريق الشّيخ معتبر جدّا ، ويمكن أن يكون مقصود الشّيخ من كتاب قرب الإسناد هو الكتب الثّلاثة المذكورة في كلام النجّاشي ، بقرينة قوله بجميع كتبه ورواياته ، فتأمّل ؛ إذ لا يظهر منه أنّ مراده بكتاب قرب الإسناد أيّ كتاب من كتبه الثّلاثة؟

هذا ، ولكن ذكر ابن إدريس الحلّي رحمه‌الله أنّ الكتاب لمحمّد بن عبد الله ، لا لعبد الله. ونسبه المجلسي رحمه‌الله أيضا إليه أوّلا ؛ وفاقا لتصريح الحلّي به ، ثمّ قال : وظنّي أنّ الكتاب لوالده ، وهو راو له ، كما صرّح به النجّاشي. (١)

وقال أيضا : وكتاب قرب الإسناد من الاصول المعتبرة المشهورة ، وكتبناه من نسخة قديمة مأخوذة من خطّ الشّيخ محمّد بن إدريس ، وكان عليها صورة خطّه هكذا :

الأصل الّذي نقلته كان فيه لحن صريح وكلام مضطرب فصوّرته على ما وجدته خوفا من التغيير والتبديل ، فالناظر فيه يمهّد العذر ، فقد بيّنت عذري. (٢)

أقول : كلام المجلسي كالصريح في أنّ قرب الإسناد لم يصل إليه ، بل وإلى ابن إدريس الحلّي بالسلسلة المعنعنة عن الشّيخ الطّوسي ، وإلّا لم يختلفا في اسم المؤلّف ، بل الكتاب وصل من سوق أو فرد فنقلا منه بالوجادة. ويظهر أيضا أن ابن إدريس لم يعتمد على طريق النجّاشي والشّيخ وكأنّه أخطأهما في نسبة الكتاب إلى عبد الله ، فلاحظ.

وقيل : إنّ كتاب قرب الإسناد إلى أبي جعفر ابن الرضا عليه‌السلام طبع بطهران سنة ١٣٧٠ ه‍. ش ، فالعمدة في اعتباره هي الشّهرة المدعاة في كلام المجلسي ، فلاحظ وتأمّل.

فإنّ الملاك في الاعتبار هو وصول النسخة منه بسند معتبر إليه ، وهذا بعد غير ثابت. وسمعت من بعض تلامذة السّيد البروجردي رحمه‌الله ، أنّ السّيد المذكور يذهب إلى قبول أحاديث قرب الإسناد مؤيّدة ، لا أدلّة.

٧. حول اعتبار تفسير القمّي

يقول النجّاشي في حقّ مؤلّفه علي بن إبراهيم بن هاشم بن الحسن القمّي :

ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب سمع فأكثر وصنف كتبا وأضر في وسط عمره ، وله كتاب التفسير.

__________________

(١) بحار الأنوار : ١ / ١٧ ، البحار المطبوع حديثا.

(٢) المصدر : ١ / ٢٧.