صيغ المبالغة تعمل عمل اسم الفاعل :

فعّال أو مفعال أو فعول ـ

في كثرة ـ عن فاعل بديل

فيستحقّ ماله من عمل

وفي فعيل قلّ ذا وفعل (١)

يصاغ للكثرة : فعّال ، ومفعال ، وفعول ، وفعيل ، وفعل فيعمل عمل الفعل على حدّ اسم الفاعل وإعمال الثلاثة الأول أكثر من إعمال «فعيل وفعل» وإعمال «فعيل» أكثر من إعمال «فعل» فمن إعمال فعّال ما سمعه سيبويه من قول بعضهم : «أما العسل فأنا شرّاب» (٢).

وقول الشاعر :

١١٧ ـ أخا الحرب لبّاسا إليها جلالها

وليس بولّاج الخوالف أعقلا (٣)

__________________

(١) يستحق : مضارع مرفوع بالضمة ، فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره «هو» يعود على «فعّال» وما بعده : ما : اسم موصول في محل نصب مفعول به. له : جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة الموصول تقديرها «استقر» من عمل : جار ومجرور لا يتعلق لأن من بيانية توضح إبهاما فيما قبلها فلا تتعلق ، وهنا وضحت الإبهام في اسم الموصول «ما».

(٢) أما : حرف فيه معنى الشرط والتفصيل والتوكيد. العسل : مفعول به مقدم ل «شراب» فأنا : الفاء واقعة في جواب أما. أنا : ضمير منفصل مبتدأ شراب : خبر «أنا» مرفوع بالضمة ـ في هذا القول «شراب» مبالغة اسم فاعل بوزن «فعّال» وقد عمل عمل الفعل بشرط اسم الفاعل فنصب العسل مفعولا به.

(٣) قائله : القلاخ بن حزن بن جناب. جلالها : جمع جلّ ـ بضم الجيم وهو وهو ما يلبس في الحرب من الدروع. ولّاج : صيغة مبالغة ـ كثير الولوج أي الدخول. الخوالف : جمع خالفة وهي في الأصل ، عمود الخباء والمراد بها هنا