• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الباب الأول : الأزهر خلال التاريخ
  • الفصل الأول : مصر قبل إنشاء الأزهر
  • الفصل الثاني : مصر في ظلال الدولة الفاطمية
  • الفصل الثالث : تأسيس الأزهر وبدء حياته الجامعية
  • الفصل الرابع : الأزهر في ظلال الفاطميين
  • الفصل الخامس : الأزهر في عهد الدولة الأيوبية
  • الفصل السادس : الأزهر في ظلال دولتي المماليك
  • الفصل السابع : الازهر في عهد الدولة العثمانية
  • الفصل الثامن : الأزهر بعد الحكم العثماني
  • الباب الثاني : تاريخ الأزهر الحديث
  • الفصل الأول : القوة الشعبية ممثلة في الأزهر
  • الفصل الثاني : بعد الثورة العرابية
  • الفصل الثالث : الأزهر والحركة الوطنية عام 1919
  • الفصل الرابع : الثورة المصرية الثالثة والأزهر
  • الباب الثالث : شيوخ الأزهر
  • الفصل الأول : مشيخة الأزهر وشيوخه
  • الفصل الثاني : تراجم لبعض شيوخ الأزهر
  • إمرته مائة ألف مقاتل مزودين بالآلات الحربية ، وبالمال الكثير.

    جوهر الصقلي فاتح مصر :

    ولد جوهر بجزيرة صقلية نحو عام ٣٠٠ ه‍ ، ومع أنه رومي الأصل إلا أنه نشأ في صقلية نشأة إسلامية خالصة ، فقد دخل الإسلام جزيرة صقلية سنة ٢١٢ ه‍ ، ويرجح المؤرخون ان أباه كان مسلما (١).

    واتصل جوهر ببلاط المعز ، ويبدو أنه كان في حاشيته العسكرية ، وقد قربه الخليفة الفاطمي ، لما توسمه فيه من الإخلاص للدين ، ولمواهبه الفذة وثقافته الواسعة ، وظل يتدرج في سلك المناصب في دولة المعز ، حتى اتخذه المعز كاتبا له عام ٣٤١ ه‍ ـ ٩٥٣ م ، وهي السنة التي ولى المعز فيها الخلافة ، ثم رقاه إلى منصب الوزارة سنة ٣٤٧ ه‍ ، وولاه قيادة جيش كثيف لتوسيع ملك المعز في شمالي إفريقية ، وقد انتصر جوهر ، وتوغل في فتوحه حتى وصل إلى شاطىء المحيط الأطلسي.

    ولما فكر المعز في فتح مصر أسند لجوهر قيادة الجيش الفاتح ، ولما رحل جوهر من القيروان إلى مصر في يوم السبت ١٤ ربيع الثاني عام ٣٥٨ ه‍ ـ فبراير ٩٦٩ م ، خرج الخليفة لتوديعه بنفسه ، وقال : والله لو خرج جوهر وحده لفتح مصر وليدخلن إلى مصر بالأردية من غير حرب ، ولينزلن في خرابات ابن طولون ، ويبني مدينة تقهر الدنيا ، وانشد ابن هاني الأندلسي المعزّ قصيدته :

    رأيت بعيني فوق ما كنت أسمع

    وقد راعني يوم من الحشر أروع

    غداة كأن الأفق سد بمثله

    فعاد غروب الشمس من حيث تطلع

    فلم أدر إذ ودعت كيف أودع

    ولم أدر إذ شيعت كيف أشيع

    ألا إن هذا حشد من لم يذق له

    غرار الكرى جفن ولا بات يهجع

    إذا حل في أرض بناها مدائنا

    وإن سار من أرض غدت وهي بلقع

    __________________

    (١) تاريخ جوهر الصقلي لعلي إبراهيم حسن ط ١٩٣٣.