• الفهرس
  • عدد النتائج:

(اغترابا) منصوب على المصدرية لفعل محذوف ، وهما مصدران نابا مناب فعليهما ؛ لأنهما فى معنى الاستفهام التوبيخى ، أو الإنكار. (ولا أبا لك) جملة اعتراضية دعائية ، لا محل لها من الإعراب.

وقد يكون التوبيخ صادرا من المتكلم لنفسه ، كما قد يكون صادرا لمخاطب ، وقد يكون صادرا لغائب تجعله في حكم المخاطب.

فقد تقول لنفسك : أنوما وقد استيقظ الآخرون؟ أصمتا وقد تفوّه غيرك؟

كما تقول لمخاطبك : ـ أتكاسلا وقد همّوا؟ ـ أغفلة وقد انتبهوا؟

كما تقول لرجل غائب بلغك أنّه يلهو : ألهوا فى هذا الزمان والله محاسبك على وقتك؟

وتقول لشيخ غائب بلغك أنه يعبث : أعبثا وقد علاك المشيب؟

وتكون المصادر (نوما ، صمتا ، تكاسلا ، غفلة ، لهوا ، عبثا) فى محلّ نصب على المصدرية ؛ لأنها نابت مناب أفعالها فى معنى الاستفهام التوبيخى ، أو الإنكار.

٤ ـ المصادر السماعية المقرونة بموقف :

يجب حذف عامل المصادر السماعية التى تذكر عند موقف معين ، وهو فى معنى الخبر ، وهذا الموقف قرينة لعاملها ، ومع كثرة الاستعمال جرت مجرى الأمثال فى التعبير اللغوى ، ذلك نحو :

ـ حمدا وشكرا. وتقديره : أحمد الله حمدا ، وأشكره شكرا.

ـ سمعا وطاعة. وتقديره : أسمع سمعا وأطيعك طاعة.

ـ ومنه : صبرا لا جزعا. أى : أصبر صبرا لا أجزع جزعا.

ـ ومنه عند ظهور أمر يعجب : عجبا ، أى : أعجب عجبا.

ومنه كذلك :

ـ أفعله أنا وكرامة ومسرّة. أى : وأكرمك كرامة ، وأسرك مسرة.