• الفهرس
  • عدد النتائج:

عليه وعلى ما فاتكم من نصرته فإنكم قد خصصتم بنصرته وبالبكاء عليه فبكت الملائكة

______________________________________________________

القائم عليه‌السلام أو قبله أو بعده ليروا دولة الحق ويفرحوا بذلك وينتقموا من أعدائهم وجماعة من الكافرين والمنافقين لينتقم منهم مما انفردت به الإمامية وأجمعوا عليه وتواترت به الأخبار ودلت عليه بعض الآيات ، وقد وقعت مناظرات كثيرة في ذلك بين علماء الفريقين وكتب علماؤنا في إثباتها كتبا مبسوطة ، منهم أحمد بن داود الجرجاني ، والحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني ، والفضل بن شاذان النيسابوري والصدوق محمد بن بابويه ، ومحمد بن مسعود العياشي والحسن بن سليمان تلميذ الشهيد ، وقد ذكرها متكلمو علمائنا كالمفيد وشيخ الطائفة وسيد المرتضى والعلامة والكراجكي رضي الله عنهم وغيرهم من علماء الإمامية ، وجميع كتب الحديث المتداولة الآن مشحونة بذكرها ، وقد أوردت في المجلد الثالث عشر من كتاب بحار الأنوار أزيد من مائتي حديث نقلا عن نيف وأربعين أصلا من الأصول المعتبرة وكلها صريحة في إثبات الرجعة ، وأما رجعة الأئمة صلوات الله عليهم فالأخبار متواترة في رجعة أمير المؤمنين والحسين صلوات الله عليهما ، وفي رجعة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أيضا وردت أخبار كثيرة مستفيضة ، وأما سائر الأئمة عليه‌السلام فقد وردت في رجعتهم أيضا روايات كثيرة لكن ليست في الكثرة بتلك المثابة.

وأما خصوصيات الرجعة فقد اختلفت الأخبار فيها هل هي مقارنة لظهور القائم عليه‌السلام أو بعده أو قبله مقارنا له وامتدادات أزمنتهم أيضا مختلفة ، ولا ضرورة في تحقيق تلك الخصوصيات بل يكفي الإيمان مجملا واختلاف الأخبار في خصوصيات شيء لا يوجب إنكار أصله فإن في المعاد وكثير من أصول الدين وردت أخبار مختلفة الظواهر مع أن أصلها قطعي.

ففي بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله بسند صحيح عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي عليهما‌السلام ، وأن الرجعة ليست بعامة وهي خاصة لا يرجع إلا من محض الإيمان محضا أو محض الشرك محضا.