• الفهرس
  • عدد النتائج:

أهل الضلالة من أجناد الشياطين وأزواجهم أكثر مما ترون خليفة الله الذي بعثه للعدل والصواب من الملائكة قيل يا أبا جعفر وكيف يكون شيء أكثر من الملائكة قال كما شاء الله عز وجل قال السائل يا أبا جعفر إني لو حدثت بعض الشيعة بهذا الحديث لأنكروه قال كيف ينكرونه قال يقولون إن الملائكة عليهم‌السلام أكثر من الشياطين قال صدقت افهم عني ما أقول إنه ليس من يوم ولا ليلة إلا وجميع الجن والشياطين تزور أئمة الضلالة ويزور إمام الهدى عددهم من الملائكة حتى

______________________________________________________

أصوب ، أي أشباههم وقرنائهم من الإنس و « أكثر » خبر الموصول ، وفي بعض النسخ « بل أكثرها ».

« ترون » بالتاء ، فقوله : « من بعثه الله » أي ممن بعثه الله أو بدل « ما » أو « ما » مصدرية ، وقوله : خليفة الله أي لخليفة الله كما قيل ، والأول أظهر ، والذي هو أصوب عندي أنه كان : لما يزور ، في الموضعين فصحف كما تدل عليه تتمة الكلام.

قوله عليه‌السلام : كما شاء الله ، لعله عليه‌السلام حمل كلامه أولا على أن مراده بالملائكة بعضهم وهم النازلون على الإمام ، فلذا قال كما شاء الله ، أي لا استبعاد في ذلك إذا تعلقت به مشية الله ثم لما صرح بأنه فهم من كلامه عليه‌السلام أن الجن والشياطين أكثر من جميع الملائكة أجاب عليه‌السلام بأنه لم يكن غرضي ذلك بل إنما أردت أنهم أكثر من عدد الملائكة الذين يزورون الإمام في ليلة القدر باعتبار أن الله تعالى يضاعف عدد الشياطين في تلك الليلة ، فقوله عليه‌السلام « صدقت » أي في أن الملائكة أكثر من الشياطين ، ويمكن حمل الكلام على جميع الملائكة وقوله : صدقت ، على أن التصديق لقول الشيعة لا لقولهم وهذا أنسب بقوله : كما شاء الله ، لكنه مخالف لكثير من الأخبار الدالة على أن ليس شيء من خلق الله أكثر من الملائكة ، ويمكن على الوجه الأول مع حمل الملائكة في كلام السائل على الجميع أن يكون مراده عليه‌السلام بقوله ما شاء الله ، أن جميع خلق الله من غير الملائكة ، أكثر من الملائكة وإن كان صنف الملائكة أكثر من كل صنف مما سواهم ، ثم بين عليه‌السلام مراده ودفع توهم السائل في الجواب الثاني.