الكافي - المقدمة

الكافي - المقدمة

المؤلف:


الموضوع : الحديث وعلومه
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٢٢

٤١ ـ محمّد بن محمود ، أبو عبدالله القزويني :

من مشايخ الكليني ، روى عنه في الكافي حديثاً واحداً ، بلفظ : « حدّثني » ؛ فقال بعد نقله حديثاً : « وحدّثني به محمّد بن محمود ، أبو عبدالله القزويني » (١). وليس لمحمّد هذا غير هذا الحديث ، كما ليس له ذكر في كتب الرجال.

٤٢ ـ محمّد بن يحيى العطّار :

من أجلاّء مشايخ الكليني ، قال النجاشي : « محمّد بن يحيى ، أبو جعفر العطّار القمّي ، شيخ أصحابنا في زمانه ، ثقة ، عين ، كثير الحديث ... » (٢).

وذكره الشيخ في رجاله في باب من لم يرو عنهم عليهم‌السلام قائلاً : « محمّد بن يحيى العطّار ، روي عنه الكليني ، قمّي ، كثير الرواية ». (٣) ووثّقه العلاّمة الحلّي (٤) ، وابن داود (٥) ، والمتأخّرون كافّة.

وأشهر تلامذة محمّد بن يحيى ثلاثة ، هم : ثقة الإسلام الكليني وقد أكثر من الرواية عنه في جميع أبواب الكافي ، والصدوق الأوّل ، ومحمّد بن الحسن بن الوليد القمّيّين.

وهو من رجال عِدّة الكافي الذين روى عنهم الكليني عن الأشعري والبرقي.

٤٣ ـ أبو بكر الحبّال :

من مشايخ الكليني ، روى عنه في الكافي حديثاً واحداً (٦). ولم يذكره أحد من الرجاليّين.

٤٤ ـ أبو حامد المراغي :

هو أحمد بن إبراهيم ، أبو حامد المراغي ، من مشايخ الكليني ، قال الطبري الصغير‌ في دلائل الإمامة : « وعنه ( يعني : أبا المفضّل الشيباني ) قال : حدّثنا محمّد بن يعقوب

__________________

(١) الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب النوادر ، ذيل ح ١٣٢.

(٢) رجال النجاشي ، ص ٣٥٣ ، الرقم ٩٤٦.

(٣) رجال الطوسي ، ص ٤٣٩ ، الرقم ٦٢٧٤.

(٤) خلاصة الأقوال ، ص ٢٦٠ ، الرقم ٩٠٨.

(٥) رجال ابن داود ، ص ١٨٦ ، الرقم ١٥٣٣.

(٦) الكافي ، كتاب العشرة ، باب نادر ، ح ٣٦٧٦.

٦١

الكليني قدس‌سره ، قال : حدّثني أبو حامد المراغي » (١).

وروى الكشّي بسنده عن أبي جعفر محمّد بن أحمد بن جعفر القمّي العطّار توقيعاً شريفاً للإمام الحجّة عليه‌السلام يدلّ على جلالة وعلوّ منزلة أبي حامد المراغي ، وما تضمّنه التوقيع أعلى من التوثيق بدرجات (٢).

٤٥ ـ أبو داود :

من مشايخ الكليني ، ذكره في أوائل أسانيد الكافي ، مبتدئاً به ثمان مرّات مستقلاًّ ، كما اشترك في ستّة موارد اخرى مع عِدّة الكافي في النقل عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد.

أمّا مَن هو أبو داود في هذه الموارد؟ فمختلف فيه (٣) ، فمنهم من قال : إنّه المسترقّ ( م ٢٣١ هـ ) ، ومنهم من نفى ذلك وقال بجهالته ؛ لعدم ذكر العنوان في كتب الرجال وكذلك بُعد طبقة الكليني عن طبقة المسترقّ ممّا يعني أنّ هذا غيره ، والصحيح عندنا : إنّه مجهول بالنسبة لنا ، معروف معتمد عند ثقة الإسلام.

مشايخ العدّة‌

روى الكليني في الكافي عن مجموعة من مشايخه معبّراً عنهم بلفظ « عِدّة من أصحابنا » روايات كثيرة بلغت بإحصائنا ثلاثة آلاف وحديثين. ويمكن تقسيم هذه العِدّة بلحاظ من روت عنه إلى طائفتين ، هما :

الطائفة الاولى ـ العِدّة المعلومة :

١ ـ عِدَّة الكليني عن أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري :

ورجال هذه العِدّة خمسة ، وكلّهم من القمّيّين ، وهم بحسب الترتيب :

١ ـ أحمد بن إدريس ، أبو عليّ الأشعريّ القمّي.

٢ ـ داود بن كُورة القمّي.

__________________

(١) دلائل الإمامة ، ص ٢٨٨.

(٢) رجال الكشّي ، ص ٥٣٤ ، الرقم ١٠١٩.

(٣) راجع : منهج المقال ، ص ٣٨٧ ؛ وهداية المحدّثين ، ص ٢٨٢ ؛ ومنتهى المقال ، ج ٧ ، ص ١٦٩ ؛ ومعجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ١٤٩.

٦٢

٣ ـ عليّ بن إبراهيم بن هاشم القمّي.

٤ ـ عليّ بن موسى الكُمنداني ـ بالنون والدال المهملة ـ القمّي.

٥ ـ محمّد بن يحيى العطّار القمّي.

٢ ـ عِدَّة الكليني عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي :

ورجال هذه العِدّة سبعة ، ستّة من أهل قم ، وواحد مشترك بين كوفِيَّيْن ، وهم :

١ ـ أحمد بن عبدالله القمّي.

٢ ـ عليّ بن إبراهيم بن هاشم القمّي.

٣ ـ عليّ بن الحسين السعدآبادي ، أبو الحسن القمّي.

٤ ـ عليّ بن محمّد بن عبدالله القمّي ، يعرف بماجيلويه ، وهو ابن بنت البرقي ، ويقال له : محمّد بن عليّ بن بُندار.

٥ ـ محمّد بن جعفر ، وهو مشترك بين أبي الحسين الأسدي الكوفي ساكن الريّ ، وبين أبي العبّاس الرزّاز الكوفي ، خال أبي غالب الزراري الثقة المشهور.

٦ ـ محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري القمّي.

٧ ـ محمّد بن يحيى العطّار القمّي.

٣ ـ عِدّة الكليني عن سهل بن زياد :

ورجال هذه العِدّة أربعة ، فيهم قمّي ، وكلينيّان رازيّان ، وكوفيّ ساكن الريّ ، وهم :

١ ـ عليّ بن محمّد بن علاّن الكليني الرازي.

٢ ـ محمّد بن أبي عبدالله ، وهو محمّد بن جعفر الأسدي الكوفيّ نزيل الريّ.

٣ ـ محمّد بن الحسن الصفّار القمّي.

٤ ـ محمّد بن عقيل الكليني الرازي.

الطائفة الثانية ـ العِدّة المجهولة في الكافي :

وهي سبع عِدَدٍ فقط ، وقعت في أسناد ثمانية أحاديث ، كالآتي :

١ ـ « عِدّة من أصحابنا ، عن عبدالله بن البزّاز » (١).

__________________

(١) الكافي ، كتاب العقل ، ح ٣٥. وذكر المحقّق في هامشه : « راجعنا جميع النسخ التي عندنا ( ٢٣ نسخه ) والحديثان ٣٥.

٦٣

٢ ـ « عِدّة من أصحابنا ، عن جعفر بن محمّد » (١).

٣ ـ « عِدّة من أصحابنا ، عن سعد بن عبدالله » (٢).

٤ ـ « عِدّة من أصحابنا ، عن الحسين بن الحسن بن يزيد » (٣).

٥ ـ « عِدّة من أصحابنا ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر » (٤).

٦ ـ « عِدّة من أصحابنا ، عن صالح بن أبي حمّاد » (٥).

٧ ـ « عِدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن عيسى » (٦).

المبحث الثاني : تلاميذه والراوون عنه‌

تتلمذ على يد الشيخ الكليني رحمه‌الله عدد كثير من أعلام الشيعة وغيرهم ، وقد أحصينا أكثر من ثلاثين رجلاً منهم ، هم :

١ ـ أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع ، أبو عبدالله الصيمري :

من مشاهير تلاميذ الكليني ، وأجازه رواية ما سمعه منه من مصنّفات وأحاديث (٧) ، وعدّه ابن عساكر في تاريخ دمشق من جملة من روى عن الكليني (٨) ، ومثله ابن ماكولا (٩).

٢ ـ أحمد بن أحمد ، أبو الحسين الكوفي الكاتب :

من تلاميذ الكليني ، ومن جملة رواة الكافي عنه ، قال النجاشي في ترجمة الكليني :

كنت أتردّد إلى المسجد المعروف بمسجد اللؤلؤي ، وهو مسجد نفطويه النحوي ، أقرأ‌

__________________

و ٣٦ موجودان في « ف » والمطبوع فقط. وذكر المحقّق الغفاري رحمه‌الله في هامش المطبوع : أنّ الحديث غير موجود في أكثر النسخ ، لكنّه موجود في نسختين من الكافي كتبتا في القرن العاشر الهجري.

(١) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في النهى عن الإسم ، ح ٨٨٦.

(٢) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في الغيبة ، ح ٩١٣ و ٩١٥.

(٣) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّه ليس شي‌ء من الحقّ في يد الناس إلاّما خرج من عند الأئمّة عليهم‌السلام ... ، ح ١٠٥٢.

(٤) الكافي ، كتاب الطهارة ، باب وجوب الغسل يوم الجمعة ، ح ٤٠٠٢.

(٥) الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٩٦٤.

(٦) الكافي ، كتاب الصيام ، باب الفطرة ، ح ٦٦٥٨.

(٧) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٥ ( المشيخة ).

(٨) تاريخ دمشق ، ج ٥٦ ، ص ٢٩٧ ، الرقم ٧١٢٦.

(٩) إكمال الإكمال ، ج ٧ ، ص ١٨٦.

٦٤

القرآن على صاحب المسجد ، وجماعة من أصحابنا يقرؤون كتاب الكافي على أبي الحسين أحمد بن أحمد الكوفي الكاتب : حدّثكم محمّد بن يعقوب الكليني. ورأيت أبا الحسن العقراني يرويه عنه (١).

والظاهر اتّحاده مع أحمد بن محمّد بن عليّ ، أبوالحسين الكوفي الكاتب الآتي.

٣ ـ أحمد بن الحسن ( أو الحسين ) ، أبو الحسين العطّار :

من تلاميذ الكليني (٢) ، نقل السيّد هاشم البحراني من كتاب عيون المعجزات ما يدلّ على كون صاحب العنوان من تلامذة الكليني ؛ إذ قال ما هذا لفظه : « السيّد المرتضى في عيون المعجزات ، قال : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن الحسين العطّار ، قال : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن يعقوب صاحب كتاب الكافي ... » (٣).

٤ ـ أحمد بن عليّ بن سعيد أبو الحسين الكوفي :

قال الشيخ في بيان طرقه إلى كتب ثقة الإسلام الكليني : « وأخبرنا السيّد الأجلّ المرتضى رضى الله عنه ، عن أبي الحسين أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي ، عن الكليني » (٤).

٥ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد أبو الحسن القمّي :

من معاصري الشيخ الصدوق وابن قولويه ، وأساتذة الشيخ المفيد ، وابن الغضائري ، وابن عبدون ، ومن تلاميذ الكليني رحمهم‌الله. قال الكراجكي في الاستنصار :

أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان ، قال : أخبرنا الشيخ أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه وأبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد جميعاً ، عن محمّد بن يعقوب ... (٥).

وأحمد بن محمّد هذا ثقة معروف.

__________________

(١) رجال النجاشي ، ص ٣٧٧ ، الرقم ١٠٢٦.

(٢) طبقات أعلام الشيعة ( القرن الرابع ) ، ص ٢٦ ـ ٢٧.

(٣) مدينة المعاجز ، ج ١ ، ص ١٩٤ ، ح ١١٥.

(٤) الفهرست ، ص ١٣٥ ، الرقم ٥٩١.

(٥) الاستنصار ، ص ٣١ ـ ٣٣.

٦٥

٦ ـ أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي :

من تلاميذ الكليني وأساتذة السيّد المرتضى.

قال الشيخ الطوسي في رجاله : « أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي ، يكنّى أبا الحسين ، روى عن الكليني ، أخبرنا عنه عليّ بن الحسين الموسويّ المرتضى » (١).

وقال في الفهرست في بيان طريقه إلى كتب الكليني : « وأخبرنا السيّد الأجلّ المرتضى رضى الله عنه ، عن أبي الحسين أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي ، عن الكليني » (٢).

وبهذا يظهر اتّحاد صاحب العنوان مع أبي الحسين أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي.

٧ ـ إسحاق بن الحسن بن بكران العقراني ، أبو الحسين ( الحسن ) التمّار :

من تلاميذ الكليني ، ومن رواة كتاب الكافي عن مصنّفه ، صرّح بهذا النجاشي في ترجمته قائلاً :

إسحاق بن الحسن بن بكران العقرائي التمّار ، كثير السماع ، ضعيف في مذهبه ، رأيته بالكوفة وهو مجاور ، وكان يروي كتاب الكليني عنه ، وكان في هذا الوقت علوّاً فلم أسمع منه شيئاً (٣).

وقال في ترجمة الكليني عند ذكر الكافي : « ورأيت أبا الحسن العقراني يرويه عنه » (٤).

ومن الواضح أنّ القدح في المذهب لا ينافي الوثاقة.

٨ ـ جعفر بن محمّد بن قولويه :

من أجلاّء تلامذة الكليني ، روى عنه كثيراً في كتابه المشهور كامل الزيارات (٥).

قال النجاشي :

جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه أبوالقاسم القمّي ، وكان أبوه يلقّب :

مسلمة ، من خيار أصحاب سعد بن عبد الله القمّي ... وكلّ ما يوصف به الناس من جميل‌

__________________

(١) رجال الطوسي ، ص ٤٥٠ ، الرقم ٧٠.

(٢) الفهرست ، ص ١٣٥ ، الرقم ٥٩١.

(٣) رجال النجاشي ، ص ٧٤ ، الرقم ١٧٨.

(٤) رجال النجاشي ، ص ٣٧٨ ، الرقم ١٠٢٦.

(٥) راجع : كامل الزيارات ، ص ٤١ ، ح ٤ ؛ وص ٤٤ ، ح ٨.

٦٦

وثقة وفقه ، فهو فوقه. (١)

وقد تتلمذ الشيخ جعفر بن محمّد بن قولويه رضى الله عنه على مجموعة من المشايخ الأجلاّء ويأتي في مقدّمتهم : أبوه الثقة الجليل الشيخ محمّد بن قولويه ، والشيخ ثقة الإسلام الكليني ، ومحمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، وغيرهم (٢). ومات رحمه‌الله ببغداد ، ودفن في مقابر قريش إلى جوار مرقد الإمام الكاظم عليه‌السلام.

٩ ـ الحسن بن أحمد المؤدّب :

من مشايخ الصدوق ، وتلاميذ الكليني ، ويدلّ عليه ما رواه الصدوق عن خمسة من مشايخه ، وكان أبو محمّد الحسن بن أحمد المؤدّب من جملتهم ، قالوا : « حدّثنا محمّد بن يعقوب الكليني » (٣). وروى أيضاً عن مجموعة من مشايخه ـ وفيهم المؤدّب هذا ـ قالوا : « حدّثنا محمّد بن يعقوب الكليني رحمه‌الله » (٤).

١٠ ـ الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدّب :

من مشايخ الصدوق ، وتلاميذ الكليني كما يظهر من قول الشيخ الصدوق :

حدّثنا محمّد بن محمّد بن عصام الكليني ، وعليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق ، وعليّ بن عبدالله الورّاق ، والحسن بن أحمد المؤدّب ، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدّب رضي الله عنهم ؛ قالوا : حدّثنا محمّد بن يعقوب الكليني (٥).

١١ ـ الحسين بن صالح بن شعيب الجوهري :

من تلاميذ الكليني ، قال الشيخ الطوسي في أماليه : « أخبرنا الحسين بن عبيدالله ...

حدّثنا الحسين بن صالح بن شعيب الجوهري ، قال : حدّثنا محمّد بن يعقوب الكليني ... » (٦).

__________________

(١) رجال النجاشي ، ص ١٢٣ ، الرقم ٣١٨.

(٢) راجع : كامل الزيارات ، فقد صرّح بالرواية عن الكليني والمذكورين وغيرهم مرّات عديدة.

(٣) عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ١٨٧ ، ح ١.

(٤) عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٠٠ ، ح ٢.

(٥) الكافي.

(٦) الأمالي للطوسي ، ص ٦٥٤ ، المجلس ٣٤ ، ح ٥.

٦٧

١٢ ـ عبدالله بن محمّد بن ذكوان :

من تلاميذ الكليني ، ذكره ابن عساكر في ترجمة الكليني قائلاً : « روى عنه : أبو سعد الكوفي ... وعبدالله بن محمّد بن ذكوان » (١). وليس لعبدالله هذا أيّ حديث في كتبنا ، ولم يذكره أحد من علماء الإماميّة ، وإنّما هو من رجال العامّة.

١٣ ـ عبدالكريم بن عبدالله بن نصر ، أبو الحسين البزاز :

من تلاميذ الكليني ، وأحد رواة الكافي عن مصنّفه ، وكان مع الكليني ببغداد وأخذ منه جميع مصنّفاته وأحاديثه سماعاً وإجازة سنة ( ٣٢٧ ه‍ ). وذكره الشيخ الطوسي في بيان طريقه إلى ما رواه عن الكليني في مشيخة التهذيب والاستبصار (٢).

١٤ ـ عليّ بن أحمد الرازي :

عدّه الشيخ الطهراني من مشايخ الصدوق وتلامذة الكليني (٣) ، ونقل عن إكمال الدين قول الشيخ الصدوق : « حدّثنا عليّ بن أحمد الرازي ، قال : حدّثنا محمّد بن يعقوب ... » (٤).

ولكن في النسخة المطبوعة من إكمال الدين ابتدأ سند الحديث هكذا : « حدّثنا عليّ بن أحمد الدقّاق رضى الله عنه ، قال حدّثنا محمّد بن يعقوب » ، والظاهر هو الصحيح ؛ لعدم وجود ما يدلّ على أنّ عليّ بن أحمد الرازي من مشايخ الصدوق ، زيادة على أنّ الدقّاق لم يصفه أحد بالرازي.

١٥ ـ عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران أبو القاسم الدقّاق :

من مشايخ الشيخ الصدوق ، روى عنه ، عن ثقة الإسلام الكليني (٥). ويظهر من رواياته في كتب الصدوق أنّه يروي عن مجموعة من المشايخ منهم : الكليني ، وحمزة‌ بن القاسم العلوي ، وأبي العبّاس أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان ، وغيرهم.

__________________

(١) تاريخ دمشق ، ج ٥٦ ، ص ٢٩٧ ، الرقم ٧١٢٦.

(٢) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧ ـ ٢٩ ( المشيخة ) ؛ الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣١٠ ( المشيخة ).

(٣) طبقات أعلام الشيعة ( القرن الرابع ) ، ص ١٧٠.

(٤) كمال الدين ، ص ٥٣٦ ، ح ١.

(٥) الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٥ ؛ علل الشرائع ، ص ١٣١ ، ح ١ ؛ وص ١٦٠ ، ح ١ ؛ وص ١٧٦ ، ح ١ ؛ وغيرها.

٦٨

١٦ ـ عليّ بن أحمد بن موسى الدقّاق :

عدّه جماعة من العلماء من تلامذة الكليني (١) ، وهو من مشايخ الشيخ الصدوق.

١٧ ـ عليّ بن عبدالله الورّاق :

عدّه الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمه‌الله من تلامذة الكليني ، بل من رواة كتاب الكافي عن مصنفه (٢). وهو من مشايخ الشيخ الصدوق ، وروى عنه في سائر كتبه ، وترضّى عليه في كتابه الفقيه (٣) ، فهو ثقة ؛ لانّ معنى الترضّي طلب زيادة الأجر والمثوبة ، ومن يطلقه على غير مستحقّه فهو مثله ، والصدوق يجلّ عن هذا. ويظهر من بعض رواياته عكوفه الطويل على الحديث الشريف وروايته.

١٨ ـ عليّ بن محمّد بن عبدوس ، أبو القاسم الكوفي :

من تلاميذ الكليني ، ليس له رواية في كتب الحديث الشيعي إلاّرواية واحدة فقط ، وهو من رجال العامّة ورواتهم. ذكره ابن عساكر في ترجمة الكليني قائلاً : « روى عنه أبو سعد الكوفي ... وأبو القاسم عليّ بن محمّد بن عبدوس الكوفي » (٤).

١٩ ـ محمّد بن إبراهيم النعماني :

هو من تلامذة الكليني ومن المقرّبين إليه ، ومن جملة من استنسخ الكافي عن نسخة مؤلّفه. وله رحلة واسعة في طلب الحديث ، وهو من كبار محدّثي الشيعة الإماميّة بلا خلاف ، ومن تراثه الخالد : كتاب الغيبة ، وحدّث فيه عن شيخه الكليني كثيراً.

٢٠ ـ محمّد بن إبراهيم بن يوسف الكاتب الشافعي :

من تلاميذ ثقة الإسلام الكليني وأحد رواة كتاب الكافي (٥) ، ذكره الشيخ في الفهرست قائلاً :

محمّد بن إبراهيم بن يوسف الكاتب ، يكنّى أبا الحسن ، وقال أحمد بن عبدون : هو أبو‌

__________________

(١) طبقات أعلام الشيعة ( القرن الرابع ) ، ص ٣١٥ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٦٢ ، الرقم ١٢٠٤٣.

(٢) طبقات أعلام الشيعة ( القرن الرابع ) ، ص ٣١٥.

(٣) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦٥ ، ح ٢١٨.

(٤) تاريخ دمشق ، ج ٥٦ ، ص ٢٩٧ ، الرقم ٧١٢٦.

(٥) شرح اصول الكافي للمظفّر ، ج ١ ، ص ٢٤.

٦٩

بكر الشافعي ، مولده سنة إحدى وثمانين ومائتين بالحسينيّة ، وكان يتفقّه على مذهب الشافعي في الظاهر ، ويرى رأي الشيعة الإماميّة في الباطن ، وكان فقيهاً على المذهبين ، وله على المذهبين كتب ... (١).

٢١ ـ محمّد بن أحمد بن حمدون أبو نصر الواسطي :

قال السيّد ابن طاوس قدس‌سره : « حدّث أبو نصر محمّد بن أحمد بن حمدون الواسطي ، قال : حدّثنا : محمّد بن يعقوب الكليني ... » (٢).

وأورده العلاّمة المجلسي في البحار عن فتح الأبواب ، وفيه « أحمد بن أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي » بين الواسطي المذكور وبين الكليني (٣) ، ولعلّه هو الصحيح ؛ إذ تقدّم أنّ أحمد بن أحمد الكوفي من تلاميذ الكليني.

٢٢ ـ محمّد بن أحمد بن عبدالله الصفواني :

من الفقهاء الثقات الذين تتلمذوا على يد الشيخ الكليني (٤). قال النجاشي : « محمّد بن أحمد بن عبدالله بن قضاعة بن صفوان بن مِهران الجمّال ، مولى بني أسد ، أبو عبدالله ، شيخ الطائفة ، ثقة ، فقيه ، فاضل ، وكانت له منزلة من السلطان ... » (٥).

٢٣ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن سنان ، أبو عيسى الزاهري :

هو المعروف بمحمّد بن أحمد السناني ، من مشايخ الصدوق ، روى عنه كثيراً ، مع الترضّي عليه ، وفي هذا دليل واضح على حسنه ، بل وثاقته. وعدّه الشيخ المظفّر من تلاميذ ثقة الإسلام الكليني قدس‌سره (٦) ، وهو كذلك ؛ لأنّه من جملة من روى عنه الشيخ الصدوق كتاب الكافي عن مصنّفه (٧).

__________________

(١) الفهرست ، ص ٢٠٨ ـ ٢٠٩ ، الرقم ٦٠٠.

(٢) فتح الأبواب ، ص ١٨٤.

(٣) البحار ، ج ٨٨ ، ص ٢٣٠.

(٤) خاتمة مستدرك الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٧٠.

(٥) رجال النجاشي ، ص ٣٩٣ ، الرقم ١٠٥٠.

(٦) شرح اصول الكافي للمظفّر ، ج ١ ، ص ٢٤.

(٧) الفقيه ، ج ٤ ، ص ١١٦ ( المشيخة ).

٧٠

٢٤ ـ محمّد بن الحسين البَزَوفَري :

هو من تلاميذ الكليني ، ويشهد لذلك ما رواه أبو القاسم عليّ بن محمّد الخزّاز القمّي بقوله : « ... حدّثنا محمّد بن الحسين البزوفري بهذا الحديث ـ يعني حديث زيد الشهيد في مشهد مولانا الحسين بن عليّ عليهما‌السلام ، ـ قال : حدّثنا محمّد بن يعقوب الكليني ... » (١).

٢٥ ـ محمّد بن عليّ بن أبي طالب أبو الرجاء البلدي :

عدّه العلاّمة الطهراني من تلاميذ ثقة الإسلام الكليني (٢) ، ولم أجد له رواية عن ثقة الإسلام في كتب الحديث. كما لم أجد من ترجم له من علماء الرجال ، بل لم أجد له ذكراً إلاّعند الكراجكي (٣) ، مع وقوع الاختلاف في ضبط اسم الرجل وكنيته في الموارد التي نقل فيها عنه.

٢٦ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه ( الشيخ الصدوق ):

رئيس المحدّثين ، وشيخ الإماميّة وفقيههم ومحدّثهم ومتكلّمهم في زمانه ، وهو غنيّ عن التعريف بعد الاتّفاق على تسميته بالصدوق ويكفي في وصفه ما ورد من كلمات بحقّه على لسان علماء العامّة ، قال الذهبي :

ابن بابويه ، رأس الإماميّة ، أبو جعفر ، محمّد بن العلاّمة عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي ، صاحب التصانيف السائدة بين الرافضة ، يضرب بحفظه المثل ، يقال له ثلاثمائة مصنّف ... ، وكان أبوه من كبارهم ومصنّفيهم (٤).

وقال الزركلي الوهّابي : « محدّث إمامي كبير ، لم يُرَ في القمّيّين مثله ». (٥)

والمعروف أنّ الشيخ الصدوق قد ولد قبل وفاة الكليني بأكثر من عشرين عاماً ، وخلوّ كتبه الواصلة إلينا من الرواية عن الكليني بلا واسطة لا تدلّ على عدم الرواية عنه‌ مباشرة ولو بالإجازة مثلاً.

__________________

(١) كفاية الأثر ، ص ٣٠١.

(٢) طبقات أعلام الشيعة ( القرن الرابع ) ، ص ٢٩٠.

(٣) كنز الفوائد ، ص ١٦٤.

(٤) سير أعلام النبلاء ، ج ١٦ ، ص ٣٠٣ ـ ٣٠٤ ، الرقم ٢١٢.

(٥) الأعلام ، ج ٦ ، ص ٢٧٤.

٧١

قال الشيخ المفيد قدس‌سره : « أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، وأبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه جميعاً ؛ عن محمّد بن يعقوب الكليني ... » (١).

وفي مزار ابن المشهدي خبرٌ يدلّ على ذلك أيضاً ، رواه العلاّمة النوري في مستدرك الوسائل في باب استحباب الصلاة يوم عاشوراء وكيفيّتها (٢).

وبهذا يتبيّن اشتباه العلاّمة النوري في قوله بعدم رواية الشيخ الصدوق عن الكليني. (٣)

٢٧ ـ محمّد بن عليّ ماجيلويه :

من تلاميذ الكليني ، وهو مشترك بين راويين ، وكلاهما من مشايخ الصدوق ، هما :

الأوّل : محمّد بن عليّ بن محمّد بن أبي القاسم‌

الثاني : محمّد بن عليّ بن أبي القاسم‌

وأنّ كلاّ منهما يدعى بمحمّد بن عليّ ماجيلويه ، ووقع كلاهما في مشيخة الفقيه (٤).

هذا ، وقد روى الشيخ الصدوق في الخصال ، عن محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن محمّد بن يعقوب الكليني (٥). فهو إذن من تلامذة ثقة الإسلام ، ولكنّه مشترك بين اثنين كما عرفت ، ولا يضرّ هذا ؛ لاعتماد الشيخ الصدوق عليهما في الفقيه الذي حكم بصحّة جميع رواياته ، مع ترضّيه عليهما في المشيخة.

٢٨ ـ محمّد بن محمّد بن عصام الكليني :

من رجالات الريّ ، وأعلام كُلين ، وهو من مشايخ الشيخ الصدوق ، ومن تلامذة الشيخ الكليني ويؤيّده إكثار الشيخ الصدوق من الرواية عنه ، عن ثقة الإسلام ؛ قال في مشيخة الفقيه :

وما كان فيه عن محمّد بن يعقوب الكليني رحمه‌الله ، فقد رويته عن محمّد بن محمّد بن عصام الكليني ، وعليّ بن أحمد بن موسى ، ومحمّد بن أحمد السناني رضي الله عنهم ، عن محمّد بن يعقوب الكليني. وكذلك جميع كتاب الكافي ، فقد رويته عنهم ، عنه (٦).

__________________

(١) ذبائح أهل الكتاب ، ص ٢٧.

(٢) مستدرك الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٧٩ ، ح ٦٨٤٤.

(٣) راجع : خاتمة مستدرك الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٢٧.

(٤) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٦ ( المشيخة ). وراجع : فيه ، ص ١٨ ، ٢٤ ، ٤٠ ، ٦٢ ، ٦٣ ، ٧٩ ، ٩٣ ، ٩٧ ، ١٠٠ ، ١٠٢ ( المشيخة ).

(٥) الخصال ، ص ٤٨٠ ، أبواب الإثني عشر ، ح ٤٩.

(٦) الفقيه ، ج ٤ ، ص ١١٦ ( المشيخة ).

٧٢

٢٩ ـ محمّد بن موسى المتوكّل :

من مشايخ الصدوق ، وتلاميذ الكليني ، ثقة بالاتّفاق. وقد أكثر الشيخ الصدوق من الرواية عنه في جميع كتبه وترضّى عليه كثيراً ، ونقل المتوكّل إلى الشيخ الصدوق بعض الأحاديث التي سمعها من الكليني قدس‌سره (١).

٣٠ ـ هارون بن موسى ، أبو محمّد التلعكبري :

من تلاميذ ثقة الإسلام ، وهو من أعاظم المحدّثين ، وثقاتهم المشهورين ، وله جلالة وذكر جميل بين علماء الرجال. روى كتاب الكافي عن الكليني كما في مشيخة التهذيب ، والاستبصار ، والفهرست (٢) ، وروى عنه في غيرهما أيضاً (٣).

روى عنه وتتلمذ على يديه كبار علماء الإماميّة كابن قولويه ، والنعماني ، والشيخ المفيد ، والنجاشي.

٣١ ـ أبو جعفر الطبري :

روى عن ثقة الإسلام الكليني ، قال السيّد ابن طاوس رضى الله عنه : « ... ما روينا بإسنادنا إلى الشيخ أبي جعفر الطبري ، قال : حدّثنا محمّد بن يعقوب الكليني ... » (٤).

وهو من معاصري الكليني ، ثقة ، جليل القدر ، له كتاب المسترشد في الإمامة ، ويعرف بالطبري الكبير تمييزاً له عن الطبري الصغير ، صاحب كتاب دلائل الإمامة.

٣٢ ـ أبو الحسن بن داود :

من تلاميذ الكليني ، ذكره النجاشي عند ذكر مصنّفات أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري قائلاً : « وقال لي أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح : أخبرنا بها أبو الحسن بن داود ، عن محمّد بن اليعقوب ... » (٥).

__________________

(١) انظر : الأمالي للصدوق ، ص ٦٧٤ ، المجلس ٩٧ ، ح ١ ؛ وكمال الدين ، ص ٦٧٥ ، ح ٣١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٨٧ ، ح ١.

(٢) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٣ ( المشيخة ) ؛ الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣٠٠ ( المشيخة ) ؛ الفهرست ، ص ٢١١ ، الرقم ٦٠٢.

(٣) كفاية الأثر ، ص ٦١ ؛ خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ٦٤ ؛ وغيرها.

(٤) فرج المهموم ، ص ٢٤٥.

(٥) رجال النجاشي ، ص ٨٢ ، الرقم ١٩٨.

٧٣

وقال في ترجمته :

شيخ هذه الطائفة وعالمها ، وشيخ القمّيّين في وقته ، وفقيههم ، حكى أبو عبدالله الحسين بن عبيدالله أنّه لم يرَ أحداً أحفظ منه ، ولا أفقه ، ولا أعرف بالحديث. وامّه ، اخت سلامة بن محمّد الأرزني ، ورد بغداد فأقام بها وحدّث (١).

ويظهر من كلام النجاشي في ترجمته أنّه حدّث عن الكليني ببغداد ؛ لأنّه قدمها واستقرّ بها إلى أن وافاه أجله ودفن بمقابر قريش ( منطقة الكاظميّة ببغداد حاليّاً ).

٣٣ ـ أبو سعد الكوفي :

روى عن ثقة الإسلام الكليني رحمه‌الله. قال ابن عساكر في ترجمة الكليني : « قدم دمشق ، وحدَّث ببعلبك ... روى عنه أبو سعد الكوفي شيخ الشريف المرتضى أبي القاسم عليّ بن الحسين بن موسى الموسوي ... » (٢).

٣٤ ـ أبو غالب الزراري :

هو الشيخ أحمد بن محمّد بن محمّد بن أبي طاهر سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن ، وُلِد سنة ( ٢٨٥ هـ ) ، ومات سنة ( ٣٦٨ ه‍ ). والزراري نسبة إلى زرارة بن أعين.

قال الشيخ في الفهرست : « وكان شيخ أصحابنا في عصره ، واستاذهم وثقتهم ».

عدّه العلاّمة النوري ممّن تلقّوا كتاب الكافي عن مصنّفه ، ورووه عنه ، واستنسخوه ، ونشروه ، وإلى نسخهم تنتهي نسخته (٣) ، ويؤيّده ما قاله أبو غالب الزراري نفسه (٤).

٣٥ ـ أبو المفضّل الشيباني :

من مشاهير تلامذة الكليني والراوين كتاب الكافي عنه (٥) ، ثقة لم يثبت التضعيف بحقّه.

__________________

(١) رجال النجاشي ، ص ٣٨٤ ، الرقم ١٠٤٥.

(٢) تاريخ دمشق ، ج ٥٦ ، ص ٢٩٧ ، الرقم ٧١٢٦.

(٣) خاتمة وسائل الشيعة ، ج ٣ ، ص ٤٧١.

(٤) رسالة أبي غالب الزراري ، ص ١٧٦ ، الرقم ٩٠.

(٥) الفهرست ، ص ٢١١ ، الرقم ٦٠٢.

٧٤

الخامس

مؤلّفات ثقة الإسلام الكليني‌

كان الكليني رحمه‌الله قليل التأليف إذا ما قورن بغيره من علماء الإماميّة ـ كالشيخ الصدوق والشيخ المفيد ، والشيخ الطوسي ـ بسبب ما استغرقه الكافي من وقت طويل ، وممّا يؤسف له حقّاً هو ضياع مؤلفّات الكليني ومصنّفاته سوى كتابه الكافي على الرغم من وصول بعضها إلى أزمان متأخّرة.

أوّلاً ـ كتاب تعبير الرؤيا :

المراد بالرؤيا ما يراه النائم في نومه ، أو الذي خمدت حواسّه الظاهرة بإغماء أو ما يشابهه (١) ، وهي على ثلاثة أقسام : صادقة لا تحتاج إلى عناء أو جهد في التأويل ، كرؤيا الأنبياء عليهم‌السلام. وصادقة أيضاً ولكنّها بحاجة إلى تأويل. وكاذبة ، وهي أضغاث أحلام.

وكتاب تعبير الرؤيا ذكره النجاشي من جملة كتب الكليني (٢) ، وسمّاه الشيخ الطوسي « كتاب تفسير الرؤيا » (٣).

وممّا يكشف عن علم الكليني بتعبير الرؤيا ، وصحّة نسبة هذا الكتاب إليه ، أنّه قد روى أحاديث كثيرة في خصوص تعبير الرؤيا في روضة الكافي (٤).

ثانياً ـ كتاب الردّ على القرامطة :

نشأت حركة القرامطة بعد منتصف القرن الثالث الهجري ، وظهرت في الكوفة سنة ( ٢٧٨ هـ ) ثمّ سنة ( ٢٨٦ هـ ) ، وقد راح ضحيّة هجماتهم المتكرّرة على مدن العراق‌

__________________

(١) الميزان في تفسير القرآن ، ج ١١ ، ص ٧٩.

(٢) رجال النجاشي ، ص ٣٧٧ ، الرقم ١٠٢٦.

(٣) الفهرست ، ص ٢١٠ ، الرقم ٦٠٢.

(٤) راجع : الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٨٧٣ ـ ١٤٨٧٧ و ١٥٠٢١ و ١٥٠٢٢ و ١٥٠٩٦.

٧٥

والحجاز ودمشق آلاف الضحايا الأبرياء ، وبلغت قوّتهم في عصر الكليني رحمه‌الله أنّه لم يقدر على الوقوف بوجههم جيش مقاتل ، ولم تصمد أمامهم مدينة محاربة ، وقطع القرامطة الطريق على المسلمين حتّى توقّف الحجّ في زمانهم من سنة ( ٣٢٢ هـ ) إلى سنة ( ٣٢٧ ه‍ ).

ومن جرائمهم الكبرى أنّهم اعتدوا على حرمة الكعبة المشرّفة سنة ( ٣١٧ هـ ) فدخلوا الحرم المكّي الشريف ، وقتلوا الحاجّ أثناء الطواف ، وطرحوا القتلى في بئر زمزم ، وعرّوا الكعبة المشرّفة من كسوتها ، وقلعوا بابها ، كما اقتلعوا الحجر الأسود وبقي عندهم أكثر من عشرين سنة في عاصمتهم « هجر » إلى أن رُدّ إلى مكانه بفضل الدولة الفاطميّة بمصر.

وكانت للقرامطة آراء وعقائد فاسدة كثيرة ، والكثير منها دالّ على كفرهم ومُرُوقهم من الدين ، كما نصّ على هذا أصحاب المقالات والفِرَق كالأشعري والنوبختي وغيرهم (١).

كلّ هذا حمل علماء الإماميّة للتصدّي إلى تلك الحركة قبل ظهورها بالكوفة ، كما يظهر من كتاب الفضل بن شاذان ( م ٢٦٠ هـ ) المعنون بكتاب الردّ على الباطنيّة والقرامطة (٢) ، والكليني المعاصر لتلك الحركة في تأليفه هذا الكتاب الذي نسبه إليه النجاشي (٣) والشيخ الطوسي (٤).

ولا يخفى ما يحمله عنوان الردّ على القرامطة من مسحة كلاميّة ، الأمر الذي يشير إلى تضلّع الكليني بعلم الكلام الإسلامي.

ثالثاً ـ كتاب رسائل الأئمّة عليهم‌السلام :

ذكره النجاشي في مؤلّفات الكليني (٥) ، وسمّاه الشيخ الطوسي بـ « كتاب الرسائل » (٦)

__________________

(١) لخّصنا هذا الكلام بشأن تلك الحركة من مصادر عديدة ، منها : التنبيه والإشراف ، ص ٣٢٢ ـ ٣٢٥ و ٣٤٥ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٦ ، ص ٣٩٦ ـ ٤٣٧ ؛ وج ٧ ، ص ١٥ ـ ٣٢ ؛ البداية والنهاية ، ج ١١ ، ص ٩٢ ـ ١١٥ و ١٦٨ ـ ١٨٢.

(٢) الفهرست ، ص ١٩٨ ، الرقم ٥٦٣.

(٣) رجال النجاشي ، ص ٣٧٧ ، الرقم ١٠٢٦.

(٤) الفهرست ، ص ٢١٠ ، الرقم ٦٠٢.

(٥) رجال النجاشي ، ص ٣٧٧ ، الرقم ١٠٢٦.

(٦) الفهرست ، ص ٢١٠ ، الرقم ٦٠٢.

٧٦

وصُحِّف في معالم العلماء إلى « كتاب الوسائل » (١).

وهذا الكتاب من الكتب المفقودة أيضاً ، وهو كما يبدو من اسمه خصّص لجمع رسائل الأئمّة إلى أصحابهم ، أو أبنائهم عليهم‌السلام.

ونقل السيّد ابن طاوس ( م ٦٦٤ هـ ) طرفاً من هذا الكتاب مشيراً إليه صراحة حيثما ورد النقل منه. ويبدو أنّ السيّد ابن طاوس كان متأثّراً بهذا الكتاب مفضّلاً له على ما كتب بهذا المجال.

والظاهر من كلام صدر المتألّهين الشيرازي ( م ١٠٥٠ هـ ) في شرح اصول الكافي وصول الكتاب إلى عصره ، حيث قال :

روى محمّد بن يعقوب الكليني رحمه‌الله في كتاب الرسائل بإسناده عن سنان بن طريف ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : كان أمير المؤمنين عليه‌السلام يكتب هذه الخطبة إلى أكابر الصحابة ، وفيها كلام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... (٢).

وهو صريح في وصول كتاب الرسائل إلى عصره ، ووقوفه عليه مع النقل المباشر منه.

رابعاً ـ كتاب الرجال :

نسب النجاشي (٣) والشيخ الطوسي (٤) وسائر المتأخّرين هذا الكتاب إلى الكليني رحمه‌الله ، وهو من كتبه المفقودة أيضاً ، وهو علامة واضحة في معرفة الكليني قدس‌سره بأحوال الرواة ، وطبقاتهم ، والتي يمكن تلمّس آثارها في مواقع كثيرة من الكافي نفسه.

خامساً ـ كتاب ما قيل في الأئمّة عليهم‌السلام من الشعر :

من جملة من عدّ هذا الكتاب للكليني هو النجاشي (٥) ، وكفى بذلك إثباتاً لصحّة نسبته إليه. وهذا الكتاب المفقود أيضاً يشير بوضوح إلى عناية الكليني بالأدب العربي ، وتلوّن ثقافته ، ولو قُدِّر لهذا الكتاب البقاء لوقفنا على أسماء شعراء أهل البيت عليهم‌السلام ،

__________________

(١) معالم العلماء ، ص ٩٩ ، الرقم ٦٦٦.

(٢) شرح اصول الكافي لصدر المتألّهين الشيرازي ، ج ٢ ، ص ٦١٢ ـ ٦١٥.

(٣) رجال النجاشي ، ص ٣٧٧ ، الرقم ١٠٢٦.

(٤) الفهرست ، ص ٢١٠ ، الرقم ٦٠٢.

(٥) رجال النجاشي ، ص ٣٧٧ ، الرقم ١٠٢٦.

٧٧

ولاطّلعنا من خلاله على غرر القصائد الشعريّة التي قيلت في مدحهم عليهم‌السلام.

سادساً ـ كتاب خصائص الغدير ، أو خصائص يوم الغدير :

وهذا الكتاب لم تثبت عندي نسبته إلى الكليني رحمه‌الله ، ولم يذكر تلك النسبة أحد قطّ إلاّ السيّد عبدالعزيز الطباطبائي رحمه‌الله ، الذي ذكر هذا الكتاب وعدّه من مؤلّفات الكليني (١) ، وأغلب الظن أنّه استنبطه من مكان آخر وإن لم يُفصح عنه.

ومهما يكن فإنّ جميع ما ذكرناه من كتب الكليني مفقود ، وقد اتّصل النقل المباشر من بعض تلك الكتب المفقودة إلى أزمان متأخّرة ك‍ « رسائل الأئمّة عليهم‌السلام » الذي بقي موجوداً إلى القرن الحادي عشر الهجري ، ثمّ فُقِد بعد ذلك ، وربّما يكون في زوايا بعض المكتبات.

سابعاً ـ كتاب الكافي :

وهو الكتاب الوحيد الذي وصل إلينا من مؤلّفات ثقة الإسلام ، وسنعرفه في القسم الآتي.

__________________

(١) الغدير للسيّد عبد العزيز الطباطبائي ، ص ٣٨.

٧٨

السادس

ما قاله العلماء الكليني‌

ما قاله العلماء من كلمات الثناء العاطر على شخصيّة الكليني ودوره العلمي والثقافي تدلّ على مكانته المرموقة التي قلّما وصل إليها الأفذاذ ، إليك فيما يلي بعضها :

١ ـ تلميذه الشيخ الصدوق ( م ٣٨١ ه‍ ): قال : « حدّثنا الشيخ الفقيه محمّد بن يعقوب رضى الله عنه » (١).

٢ ـ النجاشي ( م ٤٥٠ هـ ) قال في ترجمته : « شيخ أصحابنا في وقته بالريّ ووجههم ، وكان أوثق الناس في الحديث ، وأثبتهم ... » (٢).

٣ ـ الشيخ الطوسي ( م ٤٦٠ هـ ) قال في الفهرست : « ثقة ، عارف بالأخبار » (٣). وقال في الرجال : « جليل القدر ، عالم بالأخبار » (٤).

٤ ـ العلاّمة الطبرسي ( م ٥٤٨ هـ ) قال في ذكر الدلالة على إمامة الحسن بن عليّ عليه‌السلام :

« فمن ذلك : ما رواه محمّد بن يعقوب الكليني وهو من أجلّ رواة الشيعة وثقاتها » (٥).

٥ ـ السيّد ابن طاوس الحلّي الحسني ( م ٦٦٤ هـ ) قال في فرج المهموم : « الشيخ المتّفق على عدالته وفضله وأمانته محمّد بن يعقوب الكليني » (٦).

٦ ـ العلاّمة الحلي ( م ٧٢٦ ه‍ ): قال « شيخ أصحابنا في وقته بالريّ ووجههم ، وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم » (٧).

__________________

(١) الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٦٥ ، ح ٥٧٨ وغيره كثير.

(٢) رجال النجاشي ، ص ٣٧٧ ، الرقم ١٠٢٦.

(٣) الفهرست ، ص ٢١٠ ، الرقم ٦٠٢.

(٤) رجال الطوسى ، ص ٤٣٩ ، الرقم ٦٢٧٧.

(٥) أعلام الورى ، ج ١ ، ص ٤٠٥. ونظيره في كشف الغمّة ، ج ٢ ، ص ١٥٤.

(٦) فرج المهموم ، ص ٨٦ ، ح ١.

(٧) خلاصة الأقوال ، ص ٢٤٥ ، الرقم ٣٧.

٧٩

٧ ـ المحقّق الكركي ( م ٩٤٠ هـ ) قال في إجازته للشيخ أحمد بن أبي جامع : « وأعظم الأشياخ في تلك الطبقة ـ يعني الطبقة المتقدّمة على الشيخ الصدوق ـ الشيخ الأجلّ جامع أحاديث أهل البيت عليهم‌السلام صاحب كتاب الكافي في الحديث ، الذي لم يعمل الأصحاب مثله » (١).

٨ ـ الشهيد الثاني ( م ٩٦٦ هـ ) قال في إجازته للسيّد عليّ بن الصائغ الحسيني الموسوي :

عن الشيخ السعيد الجليل رئيس المذهب أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني ، عن رجاله المتضمّنة لكتابه الكافي ، الذي لا يوجد في الدنيا مثله جمعاً للأحاديث وتهذيباً للأبواب ، وترتيباً ، صنّفه في عشرين سنة ، شكر الله تعالى سعيه ، وأجزل أجره ، عن رجاله المودعة بكتابه وأسانيده ، المثبتة فيه بشرطه المعتبر عند أهل دراية الأثر (٢).

٩ ـ الشيخ حسين بن عبدالصمد ، والد الشيخ البهائي ( م ٩٨٤ هـ ) قال في وصول الأخيار :

أمّا كتاب الكافي ، فهو للشيخ أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني رحمه‌الله شيخ عصره في وقته ، ووجه العلماء والنبلاء ، وكان أوثق الناس في الحديث ، وأنقدهم له ، وأعرفهم به ، صنّف الكافي وهذّبه وبوّبه في عشرين سنة ، وهو يشتمل على ثلاثين كتاباً يحتوي على ما لا يحتوي غيره (٣).

١٠ ـ الشهيد الثالث القاضي نور الله التستري ( م ١٠١٩ هـ ) قال في مجالس المؤمنين :

« ثقة الإسلام ، وواحد الأعلام خصوصاً في الحديث ، فإنّه جهينة الأخبار ، وسابق هذا المضمار ، الذي لا يُشقّ له غبار ، ولا يُعثر له على عِثار » (٤).

١١ ـ المحقّق الداماد ( م ١٠٤١ ه‍ ): قال في الرواشح :

وإنّ كتاب الكافي لشيخ الدين ، وأمين الإسلام ، نبيه الفرقة ، ووجيه الطائفة ، رئيس‌

__________________

(١) بحار الأنوار ، ج ١٠٥ ، ص ٦٣.

(٢) بحار الأنوار ، ج ١٠٥ ، ص ١٤١.

(٣) وصول الأخيار إلى معرفة الأخبار ، ص ٨٥.

(٤) مجالس المؤمنين ، ج ١ ، ص ٤٥٢.

٨٠