معالم الدين وملاذ المجتهدين - ج ٢

الشيخ حسن بن زين الدين العاملي

معالم الدين وملاذ المجتهدين - ج ٢

المؤلف:

الشيخ حسن بن زين الدين العاملي


المحقق: السيد منذر الحكيم
الموضوع : الفقه
الناشر: مؤسسة الفقه للطباعة والنشر
المطبعة: باقري
الطبعة: ١
ISBN: 964-91559-5-3
الصفحات: ٥٢٠
الجزء ١ الجزء ٢

في الحمّام فإنّه يذيب شحم الكليتين ، ولا تسرّح في الحمّام فإنّه يرقّق الشعر ولا تغسل رأسك بالطين فإنّه يسمج الوجه » (١).

قال الصدوق وفي حديث آخر : يذهب بالغيرة ، ولا تدلك بالخزف فإنّه يورث البرص ، ولا تمسح وجهك بالإزار فإنّه يذهب بماء الوجه (٢).

قال : وروي أنّ ذلك طين مصر وخزف الشام (٣).

وروى الكليني في الموثّق عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « كان أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول : ألا لا يستلقينّ أحدكم في الحمّام فإنّه يذيب شحم الكليتين ، ولا يدلكنّ رجليه بالخزف فإنّه يورث الجذام » (٤).

وروى عن يوسف بن السخت رفعه ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : « لا تتّك في الحمّام ؛ فإنّه يذهب شحم الكليتين ، ولا تسرّح في الحمّام ؛ فإنّه يرقّق الشعر ، ولا تغسل رأسك بالطين ؛ فإنّه يذهب بالغيرة ، ولا تدلك بالخزف ؛ فإنّه يورث البرص ، ولا تمسح وجهك بالإزار ؛ فإنّه يذهب بماء الوجه » (٥).

وروى عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تغسلوا رءوسكم بطين مصر فإنّه يذهب بالغيرة ويورث الدياثة » (٦).

وروى عن محمّد بن عليّ بن جعفر عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال : « من أخذ من الحمّام خزفة فحكّ بها جسده فأصابه البرص فلا يلومنّ إلّا

__________________

(١) من لا يحضره الفقيه ١ : ١١٦ ، الحديث ٢٤٣.

(٢) من لا يحضره الفقيه ١ : ١١٦ ، الحديث ٢٤٣.

(٣) من لا يحضره الفقيه ١ : ١١٦ ، الحديث ٢٤٣.

(٤) الكافي ٦ : ٥٠٠ ، الحديث ١٩.

(٥) الكافي ٦ : ٥٠١ ، الحديث ٢٤.

(٦) الكافي ٦ : ٥٠١ ، الحديث ٢٥.

٤٦١

نفسه » (١).

فصل :

ويستحبّ التنّور وغسل الرأس بالخطمي والسدر لما رواه الشيخ أبو جعفر الكليني في الصحيح عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال : « دخلت مع أبي عبد الله عليه‌السلام الحمّام فقال : يا عبد الرحمن أطل. فقلت : إنّما أطليت منذ أيّام فقال : أطل فإنّها طهور » (٢).

وعن سليم الفراء في الحسن ، قال : « قال أمير المؤمنين عليه‌السلام النورة طهور » (٣).

وفي الحسن عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أحمد بن المبارك عن الحسين بن أحمد المنقري عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « السنّة في النورة في خمسة عشر يوما ، فإن أتت عليك عشرون يوما وليس عندك فاستقرض على الله » (٤).

وروى الشيخ في الصحيح عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : السنّة في النورة في خمس عشرة ، فإن أتت عليك عشرون يوما وليس عندك فاستقرض على الله (٥).

وفي الصحيح عن عمرو بن إبراهيم عن خلف بن حمّاد عن هارون بن حكيم الأرقط خال أبي عبد الله قال : « أتيته في حاجة فأصبته في الحمّام

__________________

(١) الكافي ٦ : ٥٠٣ ، الحديث ٣٨.

(٢) الكافي ٦ : ٥٠٥ ، الحديث ٢.

(٣) الكافي ٦ : ٥٠٥ ، الحديث ١.

(٤) الكافي ٦ : ٥٠٦ ، الحديث ٩.

(٥) تهذيب الأحكام ١ : ٣٧٥ ، الحديث ١١٥٧.

٤٦٢

يطلي ، فذكرت له حاجتي فقال : ألا تطلي؟ فقلت : إنّما عهدي به أوّل أمس فقال : أطل فإنّ النورة طهور » (١).

وفي الصحيح عن ابن فضّال عن ابن بكير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « غسل الرأس بالخطمي في كلّ جمعة أمان من البرص والجنون » (٢).

وروى الكليني عن أبي بصير عنه عليه‌السلام قال : « قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : غسل الرأس بالخطمي يذهب بالدرن وينقّي الأقذار » (٣).

وعن إسماعيل بن عبد الخالق عنه عليه‌السلام قال : « غسل الرأس بالخطمي نشرة » (٤).

وعن منصور بزرج قال : « سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول : غسل الرأس بالسدر يجلب الرزق جلبا » (٥).

وعن محمّد بن الحسين العلوي عن أبيه عن جدّه عليّ صلوات الله عليه قال : « لمّا أمر الله عزوجل رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله بإظهار الإسلام وظهر الوحي رأى قلّة من المسلمين وكثرة من المشركين فاهتمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله همّا شديدا فبعث الله عزوجل إليه جبرئيل عليه‌السلام بسدر من سدرة المنتهى فغسل به رأسه فجلا به

__________________

(١) تهذيب الأحكام ١ : ٣٧٥ ، الحديث ١١٥٦.

(٢) الكافي ٦ : ٥٠٤ ، الحديث ٢.

(٣) الكافي ٦ : ٥٠٤ ، الحديث ٣.

(٤) الكافي ٦ : ٥٠٤ ، الحديث ٥.

(٥) الكافي ٦ : ٥٠٤ ، الحديث ٦ ، وجاء في رجال النجاشي : منصور بن يونس بزرج ، أبو يحيى وقيل أبو سعيد ، كوفيّ ثقة روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام.

٤٦٣

همّه » (١).

وروى الصدوق في من لا يحضره الفقيه أكثر هذه الأخبار مرسلة مع رواية اخرى في السدر عن الصادق عليه‌السلام قال : « اغسلوا رءوسكم بورق السدر فإنّه قدّسه كلّ ملك مقرّب وكلّ نبيّ مرسل. ومن غسل رأسه بورق السدر صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوما ومن صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوما لم يعص الله ومن لم يعص دخل الجنّة » (٢).

فصل :

وروى في الكافي عن الحسين بن موسى قال : « كان أبي الحسن موسى ابن جعفر عليهما‌السلام إذا أراد دخول الحمّام أمر أن يوقد عليه ثلاثا ، فكان لا يمكنه دخوله حتّى يدخله السودان فيلقون له اللبود ، فإذا دخله فمرّة قاعد ومرّة قائم ، فخرج يوما من الحمّام فاستقبله رجل من آل الزبير يقال له كنيد وبيده أثر حنّاء ، فقال : ما هذا الأثر بيدك؟ فقال أثر حنّاء ؛ فقال : ويلك يا كنيد حدّثني أبي ـ وكان أعلم أهل زمانه ـ عن أبيه عن جدّه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من دخل الحمّام فاطّلى ثمّ اتبعه بالحنّاء من قرنه إلى قدمه كان أمانا له من الجنون والجذام والبرص والأكلة إلى مثلة من النورة » (٣).

وروى الشيخ في التهذيب عن عبدوس بن إبراهيم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « من أطلى في الحمّام فتدلّك بالحناء من قرنه إلى قدمه نفي عنه الفقر » وقال : « رأيت أبا جعفر الثاني عليه‌السلام قد خرج من الحمّام وهو من قرنه إلى قدمه

__________________

(١) الكافي ٦ : ٥٠٦ ، الحديث ٧.

(٢) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٢٥ ، الحديث ٢٩٦.

(٣) الكافي ٦ : ٥٠٩ ، الحديث ١ ، والأكلة : الحكّة والجرب ( راجع لسان العرب ١١ : ٢٣ ).

٤٦٤

مثل الورد من أثر الحنّا » (١).

وروى الصدوق في من لا يحضره الفقيه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مرسلا أنّه قال : « من أطلى واختضب بالحنّاء آمنه الله تعالى من ثلاث خصال ، الجذام والبرص والأكلة إلى طلية مثلها » (٢).

وعن الصادق عليه‌السلام أنّه قال : الحنّاء على أثر النورة أمان من الجذام والبرص (٣).

فصل :

وروى الشيخ عن عبد الرحمن بن الحجّاج في الصحيح قال : « سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الرجل يطلي بالنورة فيجعل الدقيق بالزيت يلتّه به ، يتمسّح به بعد النورة ليقطع ريحها؟ قال : لا بأس » (٤).

ورواه الشيخ أبو جعفر الكليني بإسناد حسن عن عبد الرحمن بن الحجّاج. وفي متنه قليل تغيير حيث قال : « سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الرجل يطلي بالنورة فيجعل الدقيق بالزيت يلت به فيمسح به بعد النورة ليقطع ريحها عنه؟ قال : لا بأس » (٥).

ثمّ قال الكليني : وفي حديث آخر لعبد الرحمن قال : « رأيت أبا الحسن عليه‌السلام وقد تدلّك بدقيق ملتوت بالزيت ، فقلت له : إنّ الناس يكرهون ذلك ، قال :

__________________

(١) تهذيب الأحكام ١ : ٣٧٦ ، الحديث ١١٦١.

(٢) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٢١ ، الحديث ٢٦٩.

(٣) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٢١ ، الحديث ٢٧٠.

(٤) تهذيب الأحكام ١ : ١٨٨ ، الحديث ٥٤٢.

(٥) الكافي ٦ : ٤٩٩ ، الحديث ١٢. وفي « ب » : فيتمسّح به بعد النورة.

٤٦٥

لا بأس به » (١).

وروى عن أبان بن تغلب قال : « قلت لأبي عبد الله إنّا لنسافر ولا يكون معنا نخالة فنتدلّك بالدقيق؟ فقال : لا بأس. إنّما الفساد فيما أضرّ بالبدن وأتلف المال. فأمّا ما أصلح البدن فإنّه ليس بفساد إنّي ربّما أمرت غلامي فلتّ لي النقيّ بالزيت فأتدلّك به » (٢).

قال الجوهري : النقيّ مخّ العظم (٣).

وروى الشيخ في التهذيب عن إسحاق بن عبد العزيز عن رجل ذكره عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قلت له : « إنّا نكون في طريق مكّة ، نريد الإحرام ولا يكون معنا نخالة نتدلّك به من النورة ، فنتدلك بالدقيق فيدخلني من ذلك ما الله به عليم. قال : مخافة الإسراف؟ فقلت : نعم. فقال : ليس فيما أصلح البدن إسراف. أنا ربّما أمرت بالنقيّ يلتّ بالزيت فأتدلّك به ، وإنّما الإسراف فيما أتلف المال وأضرّ بالبدن » (٤).

فصل :

وروى الصدوق في من لا يحضره الفقيه عن الصادق عليه‌السلام مرسلا أنّه قال : « قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : ينبغي للرجل أن يتوقّى النورة يوم الأربعاء فإنّه يوم نحس مستمرّ » (٥).

__________________

(١) الكافي ٦ : ٤٩٩ ، الحديث ١٣.

(٢) الكافي ٦ : ٤٩٩ ، الحديث ١٦.

(٣) الصحاح ٦ : ٢٥١٥.

(٤) تهذيب الأحكام ١ : ٣٧٦ ، الحديث ١١٦٠.

(٥) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٢٠ ، الحديث ٢٦٦.

٤٦٦

ثمّ قال الصدوق رحمه‌الله : وتجوز النورة في سائر الأيّام. وروي أنّها في يوم الجمعة تورث البرص (١). وذكر بعد ذلك حديثا بإسناد حسن عن الريّان ابن الصلت عمّن أخبره عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : « من تنوّر يوم الجمعة فأصابه البرص فلا يلومنّ إلّا نفسه » (٢).

وروى الشيخ أبو جعفر الكليني عن عليّ بن إبراهيم عن أحمد بن أبي عبد الله رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « قيل له يزعم بعض الناس أنّ النورة يوم الجمعة مكروهة؟ قال : ليس حيث ذهبت أيّ طهور أطهر من النورة يوم الجمعة؟ » (٣).

وروى عن حذيفة بن منصور قال : « سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يطلي العانة وما تحت الأليين (٤) في كلّ جمعة » (٥).

فصل :

وروى في من لا يحضره الفقيه عن الصادق عليه‌السلام مرسلا أنّه قال : « من أراد أن يتنوّر فليأخذ من النورة ويجعله على طرف أنفه ويقول : « اللهم ارحم سليمان بن داود عليه‌السلام كما أمرنا بالنورة ، فإنّه لا تحرقه النورة إن شاء الله » (٦).

__________________

(١) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٢٠ ، الحديث ٢٦٧.

(٢) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٢٠ ، الحديث ٢٩٨.

(٣) الكافي ٦ : ٥٠٦ ، الحديث ١٠.

(٤) في « ب » : الأليتين.

(٥) الكافي ٦ : ٥٠٧ ، الحديث ١٤.

(٦) من لا يحضره الفقيه ١ : ١١٩ ، الحديث ٢٥٦.

٤٦٧

قال : وروي أنّ من جلس وهو متنوّر خيف عليه الفتق (١).

وروى في الكافي عن السيّاري رفعه قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : « من أراد الإطلاء بالنورة فأخذ من النورة بإصبعه فشمّه وجعل على طرف أنفه وقال : صلّى الله على سليمان بن داود عليه‌السلام كما أمرنا بالنورة لم تحرقه النورة » (٢).

وعن عمّار الساباطي قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : « طلية في الصيف خير من عشر في الشتاء » (٣).

فصل :

وروى الكليني عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ ابن الحكم عن سيف بن عميرة قال : « خرج أبو عبد الله عليه‌السلام من الحمّام فتلبّس وتعمّم. فقال لي : إذا خرجت من الحمّام فتعمّم ». قال : فما تركت العمامة عند خروجي من الحمّام في شتاء ولا صيف (٤).

وعن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن مرازم قال : « دخلت مع أبي الحسن عليه‌السلام إلى الحمّام فلمّا خرج إلى المسلخ دعا بمجمرة فتجمّر به ، ثمّ قال : جمّروا مرازم ، قال : قلت : من أراد أن يأخذ نصيبه يأخذ؟ قال : نعم » (٥).

__________________

(١) من لا يحضره الفقيه ١ : ١١٩ ، الحديث ٢٥٧.

(٢) الكافي ٦ : ٥٠٦ ، الحديث ١٣ ، وفي « أ » و « ب » : كما أمر بالنورة.

(٣) وفي « ب » : خير من عشرين في الشتاء. الكافي ٦ : ٥٠٦ ، الحديث ١٢.

(٤) الكافي ٦ : ٥٠٠ ، الحديث ١٧.

(٥) الكافي ٦ : ٥١٨ ، الحديث ٤.

٤٦٨

فصل :

وروى الصدوق في من لا يحضره الفقيه مرسلا عن الحسن بن علي عليهما‌السلام أنّه خرج من الحمّام فقال له رجل : طاب استحمامك. فقال له : يا لكع وما تصنع بالاست هاهنا؟ فقال : طاب حمّامك. قال : إذا طاب الحمّام فما راحة البدن منه؟ قال : فطاب حميمك. فقال : ويحك أما علمت أنّ الحميم العرق؟ قال له : كيف أقول : قال : « قل : طاب ما طهر منك ، وطهر ما طاب منك » (١).

وعن الصادق عليه‌السلام أنّه قال : إذا قال لك أخوك وقد خرجت من الحمّام « طاب حمّامك » ، فقل : أنعم الله بالك (٢).

وروى في الكافي عن أبي مريم الأنصاري رفعه قال : « إنّ الحسن ابن عليّ عليهما‌السلام خرج من الحمّام فلقيه إنسان فقال : طاب استحمامك ، فقال : يا لكع وما تصنع بالاست هاهنا؟ فقال : طاب حميمك. فقال : أما تعلم أنّ الحميم العرق. قال : طاب حمّامك. فقال : وإذا طاب حمّامي فأيّ شي‌ء لي؟ « قل : طهر ما طاب منك وطاب ما طهر منك » (٣).

وروى عن محمّد بن يحيى رفعه عن عبد الله بن مسكان قال : كنّا جماعة من أصحابنا دخلنا الحمّام فلمّا خرجنا لقينا أبو عبد الله عليه‌السلام فقال لنا : « من أين أقبلتم؟ فقلنا : من الحمّام ، فقال : أنقى الله غسلكم فقلنا له : جعلنا فداك ، وإنّا جئنا معه حتّى دخل الحمّام فجلسنا حتّى خرج فقلنا له : أنقى الله غسلك ،

__________________

(١) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٢٥ ، الحديث ٢٩٧.

(٢) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٢٥ ، الحديث ٢٩٨.

(٣) الكافي ٦ : ٥٠٠ ، الحديث ٢١.

٤٦٩

فقال : طهّركم الله » (١).

__________________

(١) الكافي ٦ : ٥٠٠ ، الحديث ٢٠.

٤٧٠

النظر الثالث

في

باقي أنواع الاستطابة

وآكدها استحبابا السواك. فروى الشيخ أبو جعفر الكليني عن محمّد ابن مسلم في الصحيح عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : « قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتّى خفت أن أحفي أو أدرد » (١).

وقال ابن الأثير في حديث السواك : « حتّى كدت أحفي فمي أي استقصي على أسناني فاذهبها بالتسوّك.

وقال : في الحديث « لزمت السواك حتّى خشيت أن يدردني أي يذهب بأسناني » (٢).

وروى في الموثّق عن حمّاد بن عيسى عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أوصاني جبرئيل بالسواك حتّى خفت على أسناني » (٣).

وفي الصحيح عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله عليه‌السلام في حديث وصيّة

__________________

(١) الكافي ٣ : ٢٣ ، الحديث ٣.

(٢) النهاية ١ : ٤١٠ و ٢ : ١١٢.

(٣) الكافي ٦ : ٤٩٦ ، الحديث ٨.

٤٧١

النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ عليه‌السلام قال : « وعليك بالسواك عند كلّ وضوء » (١).

وفي الحسن عن ابن أبي عمير عن إسحاق بن عمّار قال : « قال أبو عبد الله عليه‌السلام من أخلاق الأنبياء السواك » (٢).

وعن جعفر بن محمّد الأشعري عن عبد الله بن ميمون القدّاح عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « ركعتان بالسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك. قال : وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لو لا أن أشقّ على أمّتي لأمرتهم بالسواك مع كلّ صلاة » (٣).

وفي الصحيح عن ابن محبوب عن يونس بن يعقوب عن أبي اسامة عنه عليه‌السلام قال : « من سنن المرسلين السواك » (٤).

وروى عن ابن سنان عنه عليه‌السلام قال : « في السواك اثنتا عشرة خصلة : هو من السنّة ، ومطهرة للفم ، ومجلاة للبصر ، ويرضي الربّ ، ويذهب بالبلغم ، ويزيد في الحفظ ، ويبيّض الأسنان ، ويضاعف الحسنات ، ويذهب بالحفر ، ويشدّ اللثّة ، ويشهّي الطعام ، وتفرح به الملائكة » (٥).

وروى هذا الحديث مع جملة ممّا قبله الصدوق في من لا يحضره الفقيه مرسل عنهم عليهم‌السلام (٦).

__________________

(١) الكافي ٨ : ٧٩.

(٢) الكافي ٦ : ٤٩٥ ، الحديث ١.

(٣) الكافي ٣ : ٢٢ ، الحديث ١.

(٤) الكافي ٣ : ٢٣ ، الحديث ٢.

(٥) الكافي ٦ : ٤٩٥ ، الحديث ٦.

(٦) من لا يحضره الفقيه ١ : ٥٥ ، الحديث ١٢٦.

٤٧٢

قال الجوهري : يقول في أسنانه حفر وقد حفرت ، يحفر حفرا ، مثال كسر يكسر كسرا إذا فسدت اصولها قال : وبنو أسد تقول في أسنانه حفر وقد حفرت بالتحريك وهي أردأ اللغتين (١).

وروى الكليني في الحسن عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « كان إذا صلّى العشاء الآخرة أمر بوضوئه وسواكه فيوضع عند رأسه مخمّرا فيرقد ما شاء الله ثمّ يقوم فيستاك ويتوضّأ ويصلّي أربع ركعات ثمّ يرقد ثمّ يقوم فيستاك ويتوضّأ ويصلّي أربع ركعات إلى أن قال : ثمّ قال : لقد كان لكم في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اسوة حسنة » (٢).

وروى عنه عليه‌السلام أنّه قال : « إذا قمت بالليل فاستك فإنّ الملك يأتيك فيضع فاه على فيك فليس من حرف تتلوه وتنطق به إلّا صعد به إلى السماء فليكن فوك طيّب الريح » (٣).

وروى في الحسن عن ابن أبي عمير عن ابن بكير عمّن ذكره عن أبي جعفر عليه‌السلام في السواك قال : « لا تدعه في كلّ ثلاث ولو أن تمرّه مرّة » (٤).

وعنه عليه‌السلام أنّه قال : أدنى السواك أن تدلك بإصبعك (٥).

وروى الشيخ بإسناده الصحيح عن محمّد بن الحسن الصفّار عن إبراهيم ابن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم‌السلام : « أنّ

__________________

(١) الصحاح ٢ : ٦٣٥.

(٢) الكافي ٣ : ٤٤٥ ، الحديث ١٣.

(٣) الكافي ٣ : ٢٣ ، الحديث ٧.

(٤) الكافي ٣ : ٢٣ ، الحديث ٤.

(٥) الكافي ٣ : ٢٣ ، الحديث ٥.

٤٧٣

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « التسويك بالإبهام والمسحة عند الوضوء مسواك » (١).

وروى الصدوق في من لا يحضره الفقيه عن عليّ بن جعفر في الصحيح : « أنّه سأل أخاه موسى بن جعفر عليهما‌السلام عن الرجل يستاك مرّة بيده إذا قام إلى صلاة الليل وهو يقدر على السواك؟ قال : إذا خاف الصبح فلا بأس به » (٢).

وروى فيه مرسلا عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال في وصيّته لعليّ عليه‌السلام : « يا عليّ عليك بالسواك عند وضوء كلّ صلاة » (٣).

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « لو لا أن أشقّ على أمّتي لأمرتهم بالسواك عند وضوء كلّ صلاة » (٤).

قال : وروي : « لو علم الناس ما في السواك لأباتوه معهم في لحاف » (٥).

وروي : « أنّ الكعبة شكت إلى الله عزوجل ما تلقى من أنفاس المشركين ، فأوحى الله تبارك وتعالى إليها قرّي كعبة فإنّي مبدلك بهم قوما يتنظّفون بقضبان الشجر ، فلمّا بعث الله عزوجل نبيّه محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله نزل عليه الروح الأمين جبرئيل عليه‌السلام بالسواك » (٦).

وروى في العلل بإسناد حسن عن عبد الله بن ميمون عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لو لا أن أشقّ على أمّتي لأمرتهم بالسواك مع

__________________

(١) تهذيب الأحكام ١ : ٣٥٧ ، الحديث ١٠٧٠.

(٢) من لا يحضره الفقيه ١ : ٥٥ ، الحديث ١٢٢.

(٣) من لا يحضره الفقيه ١ : ٥٣ ، الحديث ١١٣.

(٤) من لا يحضره الفقيه ١ : ٥٥ ، الحديث ١٢٣.

(٥) من لا يحضره الفقيه ١ : ٥٥ ، الحديث ١٢٤.

(٦) من لا يحضره الفقيه ١ : ٥٥ ، الحديث ١٢٥.

٤٧٤

كلّ صلاة » (١).

وقال في من لا يحضره الفقيه : « إنّ الصادق عليه‌السلام ترك السواك قبل أن يقبض بسنتين وذلك أنّ أسنانه ضعفت » (٢).

فصل :

وروى الكليني في الصحيح عن معمر بن خلّاد عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : « لا ينبغي للرجل أن يدع الطيب في كلّ يوم ، فإن لم يقدر عليه فيوم ويوم ، فإن لم يقدر ففي كلّ جمعة. ولا يدع » (٣).

وعن عبد الله بن سنان في الصحيح عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « كانت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ممسكة إذا هو توضّأ أخذها بيده وهي رطبة فكان إذا خرج عرفوا أنّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله برائحته » (٤).

وفي الموثّق عن يونس بن يعقوب عن أبي اسامة عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « العطر من سنن المرسلين » (٥).

وروى عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « ثلاث اعطيهنّ الأنبياء صلّى الله عليهم : العطر والأزواج والسواك » (٦).

__________________

(١) علل الشرائع : ٢٩٣ ، الباب ٢٢١ ، الحديث ١.

(٢) من لا يحضره الفقيه ١ : ٥٤ ، الحديث ١٢١.

(٣) الكافي ٦ : ٥١٠ ، الحديث ٤.

(٤) الكافي ٦ : ٥١٥ ، الحديث ٣.

(٥) الكافي ٦ : ٥١٠ ، الحديث ٢.

(٦) الكافي ٦ : ٥١١ ، الحديث ٩.

٤٧٥

وعن عليّ بن إبراهيم رفعه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « من تطيّب أوّل النهار لم يزل عقله معه إلى الليل » (١).

وعن يعقوب بن يزيد رفعه عنه عليه‌السلام قال : « قال عثمان بن مظعون لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : قد أردت أن أدع الطيب ـ وأشياء ذكرها ـ ، فقال : لا تدع الطيب فإنّ الملائكة تستنشق ريح الطيب من المؤمن فلا تدع الطيب في كلّ جمعة » (٢).

فصل :

وروى في الصحيح عن زرارة عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « الكحل بالليل ينفع البدن وهو بالنهار زينة » (٣).

وفي الموثّق عن حمّاد بن عيسى عنه عليه‌السلام قال : « الكحل يعذب الفم » (٤).

وروى عن عدّة عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن أبيه وعمّه قالا : « قال أبو جعفر عليه‌السلام : الاكتحال بالإثمد يطيّب النكهة ، ويشدّ أشفار العين » (٥).

وعن حمّاد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « الكحل ينبت الشعر ويخفّف الدمعة ويعذب الريق ويجلو البصر » (٦).

__________________

(١) الكافي ٦ : ٥١٠ ، الحديث ٧.

(٢) الكافي ٦ : ٥١١ ، الحديث ١٤.

(٣) الكافي ٦ : ٤٩٤ ، الحديث ٣.

(٤) الكافي ٦ : ٤٩٤ ، الحديث ٥.

(٥) الكافي ٦ : ٤٩٤ ، الحديث ٤.

(٦) في « ب » : ويجفّف الدمعة .. ويجلي البصر. الكافي ٦ : ٤٩٤ ، الحديث ١٠.

٤٧٦

وروى في الموثّق عن الحسن بن الجهم قال : « أراني أبو الحسن عليه‌السلام ميلا من حديد ومكحلة من عظام فقال : هذا كان لأبي الحسن عليه‌السلام فاكتحل به » ، فاكتحلت » (١).

وفي الصحيح عن زرارة عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يكتحل قبل أن ينام أربعا في اليمنى. وثلاثا في اليسرى » (٢).

وعن ابن أبي عمير عن سليم الفراري عن رجل عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يكتحل بالإثمد إذا آوى إلى فراشه وترا وترا » (٣).

فصل :

وروى في الحسن عن عبد الله بن المغيرة عن أبي الحسن عليه‌السلام في قول الله عزوجل ( خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) (٤) ، قال : « من ذلك التمشّط عند كلّ صلاة » (٥).

وروى عن سفيان السمط قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : الثوب النقيّ يكبت العدوّ ، والدهن يذهب بالبؤس والمشط للرأس يذهب بالوباء. قال : قلت : وما الوباء؟ قال : الحمّى ، والمشط للّحية يشدّ الأضراس (٦).

__________________

(١) الكافي ٦ : ٤٩٤ ، الحديث ٢.

(٢) الكافي ٦ : ٤٩٥ ، الحديث ١٢.

(٣) الكافي ٦ : ٤٩٣ ، الحديث ١.

(٤) سورة الأعراف : ٣١.

(٥) الكافي ٦ : ٤٨٩ ، الحديث ٧.

(٦) في « أ » و « ب » : عن سفيان بن الشمط ، وفي « ب » : قال : قلنا : وما الوباء. راجع الكافي ٦ : ٤٨٨ ، الحديث ١.

٤٧٧

وروى الصدوق في من لا يحضره الفقيه هذا الحديث مرسلا عن الصادق عليه‌السلام ، وذكر أنّ في رواية أحمد بن أبي عبد الله البرقي : يذهب بالونا. قال : وهو الضعف واستشهد له بقوله تعالى ( وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي ) أي لا تضعفا (١).

وروى في الكافي عن عمّار النوفلي عن أبيه قال : « سمعت أبا الحسن عليه‌السلام يقول : المشط يذهب بالوباء وكان لأبي عبد الله عليه‌السلام مشط في المسجد يتمشّط به إذا فرغ من صلاته » (٢).

وعن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « من سرّح لحيته سبعين مرّة وعدّها مرّة مرّة لم يقربه الشيطان أربعين يوما » (٣).

وعن يونس عمّن أخبره عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : « إذا سرّحت رأسك ولحيتك فأمرّ المشط على صدرك فإنّه يذهب بالهمّ ، والوباء » (٤).

وروى هذين الحديثين الصدوق أيضا في من لا يحضره الفقيه مرسلين (٥).

وقال أبوه رضي‌الله‌عنه في رسالته : إذا أردت أخذ المشط فخذه بيدك اليمنى ، وقل : « بسم الله » ، وضعه على أمّ رأسك ثمّ سرّح مقدّم رأسك ، وقل : « اللهم حسّن شعري وبشري وطيّبهما واصرف عنّي الوباء » ثمّ سرّح مؤخّر رأسك وقل : « الله لا تردّني على عقبي واصرف عنّي كيد الشيطان ولا تمكّنه من قيادي فيردّني على عقبي » ، ثمّ سرّح حاجبيك وقل : « اللهم زيّنّي بزينة أهل

__________________

(١) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٢٩ ، الحديث ٣٢٣.

(٢) الكافي ٦ : ٤٨٨ ، الحديث ٢ ، وفي « أ » : المشط يذهب بالونا.

(٣) الكافي ٦ : ٤٨٩ ، الحديث ١٠.

(٤) الكافي ٦ : ٤٨٩ ، الحديث ٨.

(٥) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٢٨ ، الحديثان ٣٢٠ و ٣٢١.

٤٧٨

الهدى » ثمّ سرّح لحيتك من فوق وقل : « اللهم سرّح عنّي الغموم والهموم ووسوسة الصدور ووسوسة الشيطان ، ثمّ أمرّ المشط على صدرك ثمّ امسح وجهك بماء الورد ، فإنّه روي عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه قال : « من أخذ في حاجة ومسح وجهه بماء الورد لم يرهق وجهه قتر ولا ذلّة ».

فصل :

وروى الشيخ أبو جعفر الكليني في الحسن عن ابن أبي عمير عن هشام ابن المثنّى عن سدير الصيرفي قال : « رأيت أبا جعفر عليه‌السلام يأخذ عارضيه ويبطن لحيته » (١).

وعن ابن أبي عمير عن محمّد بن أبي حمزة عمّن أخبره عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « ما زاد على القبضة ففي النار يعني اللحية » (٢).

وفي الموثّق عن الحسن الزيّات قال : « رأيت أبا جعفر عليه‌السلام قد خفّف لحيته » (٣).

وروى عن محمّد بن مسلم قال : « رأيت أبا جعفر عليه‌السلام والحجّام يأخذ من لحيته ، فقال : دوّرها » (٤).

وعن يونس عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قدر اللحية قال : « تقبض بيدك على اللحية وتجزّ ما فضل » (٥).

__________________

(١) الكافي ٦ : ٤٨٦ ، الحديث ١.

(٢) الكافي ٦ : ٤٨٧ ، الحديث ١٠.

(٣) في « ب » : وقد خفّف لحيته. الكافي ٦ : ٤٨٧ ، الحديث ٤.

(٤) الكافي ٦ : ٤٨٧ ، الحديث ٥.

(٥) الكافي ٦ : ٤٨٧ ، الحديث ٣.

٤٧٩

وعن درست عنه عليه‌السلام قال : « مرّ بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله رجل طويل اللحية ، فقال : ما كان على هذا لو هيأ من لحيته! فبلغ ذلك الرجل ، فهيأ بلحيته بين اللحيتين ثمّ دخل على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلمّا رآه قال : هكذا فافعلوا » (١).

وروى الصدوق في من لا يحضره الفقيه عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله مرسلا أنّه نظر إلى رجل طويل اللحية فقال : وذكر نحو الحديث الذي رواه الكليني (٢).

وعن الصادق عليه‌السلام مرسلا أيضا أنّه قال : « ما زاد من اللحية عن قبضة فهو في النار » (٣).

وروى عن محمّد بن مسلم أنّه قال : « رأيت أبا جعفر عليه‌السلام يأخذ من لحيته فقال : دوّرها » (٤).

فصل :

وروى في الكافي عن علي بن جعفر في الصحيح عن أخيه عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : « سألته عن قصّ الشارب أمن السنّة؟ قال : نعم » (٥).

وروى في الحسن عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال :

__________________

(١) الكافي ٦ : ٤٨٨ ، الحديث ١٢. هيأ من لحيته : أصلحها ، راجع مختار الصحاح : ١٩ ، طبعة مصر عام ١٣٥٥ ه‍.

(٢) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٣٠ ، الحديث ٣٣٠.

(٣) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٣٠ ، الحديث ٣٣٢.

(٤) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٣٠ ، الحديث ٣٣٣ وفيه : رأيت أبا جعفر الباقر عليه‌السلام [ والحجّام ] يأخذ من لحيته ..

(٥) الكافي ٦ : ٤٨٧ ، الحديث ٧.

٤٨٠