٢ ـ روى البيهقي بسنده عن محمد بن عبدالله بن أبي مريم ، قال : دخلت على ابن دارة [ مولى عثمان ] منزله ، فسمعني أتمضمض ، فقال : يا محمد ، قلت : لبَّيك ، قال : ألا أخبرك عن وضوء رسول الله ؟ قلت : بلى ، قال : رأيت عثمان بن عفان وهو بالمقاعد (١) ... ثم ساق الوضوء العثماني وفيه : ومسح برأسه ثلاثاً وغسل قدميه (٢).

وأخرج الدارقطني بسنده عن محمد بن أبي عبدالله بن أبي مريم ، عن ابن دارة ، قال : دخلت عليه ـ يعني عثمان ـ منزله فسمعني وأنا أتمضمض ، فقال : يا محمد ، قلت : لبيك ، قال : ألا أحدثك عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قلت : بلى ، قال : رأيت رسول الله أتي بماء وهو عند المقاعد ... ثم ساق الوضوء العثماني وفيه : ومسح رأسه ثلاثاً ، وغسل قدميه ثلاثاً ثلاثاً ، ثمّ قال : هكذا وضوء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أحببت أن أُريكموه (٣).

٣ ـ وأخرج الدارقطني بسنده عن عمر بن عبدالرحمن ، قال : حدثني جدي : أنّ عثمان بن عفان خرج في نفر من أصحابه حتى جلس على المقاعد ، فدعا بوضوء ... ثم قال : ... كنت على وضوء ولكن أحببت أن أريكم كيف توضّأ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله (٤).

______________________________

(١) المقاعد : قيل هي دكاكين عثمان ، وقيل : درج. وقيل : موضع بقرب المسجد اتخذه للقعود فيه لقضاء حوائج الناس والوضوء ونحو ذلك. فعثمان يقعد في الأماكن العامّة المزدحمة ليدعو إلى وضوئه الجديد.

(٢) سنن البيهقي ١ ٦٢ ـ ٦٣.

(٣) سنن الدارقطني ١: ٩١/ ح ٤.

(٤) سنن الدارقطني ١: ٩٣/ ح ٨.