منهم أنه قال عند موته وهو كافر برب أماته ، قال صفوان : فقلت : هذا تصديق الحديث (١).
بيان : الضمير في قوله : أماته راجع إلى الكاظم عليهالسلام.
١١ ـ غط : وروى أبوعلي محمد بن همام ، عن علي بن رباح قال : قلت للقاسم ابن إسماعيل القرشي وكان ممطورا أي شئ سمعت من محمد بن أبي حمزة؟ قال : ماسمعت منه إلا حديثا واحدا قال ابن رباح : ثم أخرج بعد ذلك حديثا كثيرا فرواه عن محمد بن أبي حمزة ، قال ابن رباح : وسألت القاسم هذا : كم سمعت من حنان فقال : أربعة أحاديث أو خمسة ، قال : ثم أخرج بعد ذلك حديثا كثيرا فرواه عنه.
وروى أحمد بن محمد بن عيسى ، عن سعد بن سعد ، عن أحمد بن عمر قال : سمعت الرضا عليهالسلام يقول في ابن أبي حمزة : أليس هو الذي يروي أن رأس المهدي يهدى إلى عيسى بن موسى ، وهو صاحب السفياني وقال : إن أبا إبراهيم يعود إلى ثمانية أشهر ، فما استبان لهم كذبه؟
وروى محمد بن أحمد بن يحيى ، عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن سنان قال : ذكر علي بن أبي حمزة عند الرضا عليهالسلام فلعنه ثم قال : إن علي بن أبي حمزة أراد أن لايعبد الله في سمائه وأرضه فأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون ، ولو كره اللعين المشرك ، قلت : المشرك؟ قال : نعم والله رغم أنفه كذلك هو في كتاب الله « يريدون أن يطفؤا نور الله بأفواههم » (٢) وقد جرت فيه وفي أمثاله ، إنه أراد أن يطفئ نور الله (٣).
والطعون على هذه الطائفة أكثر من أن تحصى لا نطول بذكرها الكتاب فكيف يوثق بروايات هؤلاء القوم وهذه أحوالهم وأقول السلف الصالح فيهم ، ولولا معاندد من تعلق بهذه الاخبار التي ذكروها لما كان ينبغي أن يصغى إلى من يذكرها
____________________
(١) نفس المصدر ص ٤٩.
(٢) سورة التوبة الاية : ٣٢.
(٣) غيبة الشيخ الطوسي ص ٥٠.