حييت (١).
وروى ابن عقدة ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن محمد بن عمر بن يزيد وعلي بن أسباط جميعا قالا : قال لنا عثمان بن عيسى الرواسي : حدثني زياد القندي وابن مسكان قالا : كنا عند أبي إبراهيم عليهالسلام إذ قال : يدخل عليكم الساعة خير أهل الارض ، فدخل أبوالحسن الرضا عليهالسلام وهو صبي ، فقلنا : خير أهل الارض ثم دنا فضمه إليه فقبله وقال : يابني تدري ما قال ذان؟ قال : نعم ياسيدي هذان يشكان في.
قال علي بن أسباط : فحدثت بهذا الحديث الحسن بن محبوب فقال : بتر الحديث ، لا ولكن حدثني علي بن رئاب أن أبا إبراهيم قال لهما : إن حجدتماه حقه أو خنتماه فعليكما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، يازياد ولا تنجب أنت وأصحابك أبدا.
قال علي بن رئاب : فلقيت زياد النقدي فقلت له : بلغني أن أبا إبراهيم قال لك كذا وكذا؟ فقال : أحسبك قد خولطت ، فمر وتركني فلم اكلمه ولا مررت به قال الحسن بن محبوب : فلم نزل نتوقع لزياد دعوة أبي إبراهيم عليهالسلام حتى ظهر منه أيام الرضا عليهالسلام ماظهر ومات زنديقا (٢).
بيان : بتر الحديث : أي جعله أبتر وترك آخره ثم ذكر ماحذفه الراوي.
١٠ ـ غط : العطار ، عن أبيه ، عن ابن أبي الخطاب ، عن صفوان بن يحيى عن إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد قال : قال الرضا عليهالسلام ، ما فعل الشقي حمزة ابن بزيع؟ قلت : هو ذا هو قد قدم ، فقال : يزعم أن أبي حي ، هم اليوم شكاك و لا يموتون غدا إلا على الزندقة ، قال صفوان : فقلت فيما بيني وبين نفسي شكاك قد عرفتهم ، فكيف يموتون على الزندقة؟! فما لبثنا إلا قليلا حتى بلغنا عن رجل
____________________
(١) غيبة الشيخ الطوسي ص ٤٩.
(٢) نفس المصدر ص ٤٩.