(
إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ )
.
وقوله سبحانه بالنسبة
إلى بعض شعائر الحج وهو الهدي الذي يجب على من كانت فريضته حج التمتع :
(
لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ
التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ) .
وحيث أن الشريعة
الإسلامية بصورة عامة والعبادات منها بصورة خاصة لا تترتب عليها آثارها في حياة الإنسان فرداً ومجتمعاً إلا بعد الإيمان بأصول موضوعية وصفات واقعية لازمة لها ـ اقتضت المصلحة الإشارة إليها والتنبيه عليها باختصار فأقول :
المراد بالأصول
الموضوعية أصول الدين المعهودة كما أن المراد بالصفات الواقعية الصفات الثبوتية اللازمة لذات الله تعالى وهي مستلزمة للصفات السلبية المنافية لكماله المطلق فاتصافه سبحانه بالعلم مستلزم لانتفاء اتصافه بالجهل كما أن اتصافه بالعدل مستلزم لانتفاء اتصافه بالظلم وهكذا وسيظهر من خلال الحديث أن المراد بالصفات المذكورة ما يشمل بعض أصول الدين كصفتي الوحدانية والعدل وهي كثيرة .
منها كونه مصدر
التشريع كما أنه مصدر الخلق والإيجاد وحده لا شريك له وقد صرح الله سبحانه بذلك بقوله :
(
أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ) .
باعتبار أن المراد
بالأمر التشريع في مقابل الخلق ـ وتقديم الخبر في هذه الآية وهو الجار والمجرور ـ على المبتدأ وهو الخلق وما عطف عليه
__________________