المتعلقة بفريضة الحج ويتأكد ذلك بالنسبة إلى الأشخاص الذين تحمل مسؤولية تعريفهم وتعليمهم أحكام هذه الفريضة لتصبح رحلة الحج بذلك مدرسة سيارة يتلقى المنطلقون فيها لتأدية الفريضة المذكورة ، دروساً متنوعة وأهمها الأحكام المتعلقة بفريضتهم التي سافروا من أجلها وبذلك يصبحون طلاباً للعلم والمعرفة الصحيحة التي تضيء لهم درب الإيمان الصادق والعمل الصالح والخلق الفاضل . كما تعرفهم أحكام حجهم ليأتوا به على الوجه المطلوب .
الثاني : شرط الوثاقة بمعنى كون المعرف ثقة معروفاً بالصدق والأمانة ليصح الأخذ بقوله عند ما يخبر بوقوع أي عمل من أعمال الحج صحيحاً واجداً لشروط الصحة المعتبرة وفاقداً لما يؤدي إلى البطلان .
ولذلك اشترط الفقهاء فيمن يُراد استنابته للعبادة النيابية عن الميت أو عن الحي حيث تشرع النيابة عنه كما في الحج وبعض واجباته ، كونَه ثقة ليصح الأخذ بقوله إذا أخبر بأصل وقوع العمل النيابي أو بوقوعه على الوجه الشرعي المبرىء لذمة المنوب عنه .
الثالث : أن يكون معروفاً برحابة الصدر وقوة الصبر ليتمكن من النهوض بمسؤولية التعريف والمحافظة على راحة الحجاج وسلامتهم من أخطار ومَضار عديدة يتعرضون لها بسبب شدة الازدحام وتغير الجو كما يتعرض بعضهم للضياع ، وقد حصل للكثيرين سابقاً . وهنا يأتي دور قوة صبر المعرف وشدة اهتمامه ومحافظته التي تسلم أفراد قافلته وتقيهم من التعرض للأخطار والأضرار وإذا تعرض أحدهم لشيء من ذلك بذل أقصى الجهد في سبيل إزالته عنه مهما كلفه ذلك من تضحيات .
فإن كان العارض
الطارىء هو الضياع والابتعاد بسببه عن جماعته