علينا في أربع عشر عالما ، كل عالم أكبر من الدنيا ثلاث مرات لم يتحرك من مكانه؟ قال : من هو؟ قال : أنا ، وإن شئت أنبأتك بما أكلت وما ادخرت في بيتك (١).
١٣ ـ ك : ابن عصام ، عن الكليني ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر ابن محمد ، عن أبيه محمد بن علي عليهمالسلام ،إن حبابة الوالبية دعالها علي بن الحسين عليهماالسلام فرد الله عليها شبابها ، وأشار إليها بإصبعه ، فحاضت لوقتها ، ولها يومئذ مائة سنة وثلاث عشرة سنة (٢).
١٤ ـ يج : إن علي بن الحسين عليهماالسلام قال يوما : موت الفجاءة تخفيف المؤمن وأسف على الكافر ، وإن المؤمن ليعرف غاسله وحامله ، فان كان له عند ربه خير ناشد حملته أن يعجلوا به ، وإن كان غير ذلك ناشدهم أن يقصروا به فقال ضمرة بن سمرة : إن كان كما تقول قفز من السرير وضحك وأضحك ، فقال عليهالسلام اللهم إن ضمرة بن سمرة ضحك وأضحك لحديث رسول الله صلىاللهعليهوآله فخذه أخذة أسف فمات فجاءة ، فأتى بعد ذلك مولى لضمرة زين العابدين ، فقال : آجرك الله في ضمرة مات فجاءة ، إني لاقسم لك بالله إني سمعت صوته وأنا أعرفه كما كنت أعرف صوته في حياته في الدنيا وهو يقول : الويل لضمرة بن سمرة ، خلا مني كل حميم وحللت بدار الجحيم ، بها مبيتي والمقيل ، فقال علي بن الحسين : الله أكبر هذا أجر من ضحك وأضحك من حديث رسول الله صلىاللهعليهوآله (٣).
بيان : قفز : أي وثب.
١٥ ـ يج : إن زين العابدين كان يخرج إلى ضيعة له ، فإذا هو بذئب أمعط أعبس قد قطع على الصادر والوارد ، فدنا منه ووعوع (٤) فقال : انصرف
____________________
(١) بصائرالدرجات : الباب الثانى عشر من الجزء الثامن.
(٢) كمال الدين ص ٢٩٧ وفيه تصريح بالتحديث في السند.
(٣) الخرائج والجرائح ص ٢٢٨ بتفاوت.
(٤) الوعوعة ، والوعواع : صوت الذئب والكلاب وبنات آوى. القاموس.