يصحن فقال : يا أبا حمزة أتدري ما يقلن؟ قال : يتحدثن ، إن لهن وقتا يسألن فيه قوتهن ، يا أبا حمزة لاتنامن قبل طلوع الشمس فإني أكرهها لك ، إن الله يقسم في ذلك الوقت أرزاق العباد ، وعلى أيدينا يجريها (١).
٦ ـ ختص (٢) ير : ابن أبي الخطاب ، عن ابن معروف ، عن أبي القاسم الكوفي ، عن محمد بن الحسن ، عن الحسن بن محمد بن عمران ، عن زرعة ، عن سماعة عن أبي بصير ، عن رجل قال : خرجت مع علي بن الحسين عليهالسلام إلى مكة ، فلما رحلنا من الابواء (٣) كان على راحلته وكنت أمشي فرأى غنما وإذا نعجة قد تخلفت عن الغنم وهي تثغو ثغاءا شديدا وتلتفت وإذا سخلة خلفها تثغو وتشتد في طلبها وكلما قامت السخلة ثغت النعجة فتتبعها السخلة ، فقال علي عليهالسلام : يا عبدالعزيز أتدري ما قالت النعجة؟ قال : قلت : لا والله ما أدري ، قال : فانها قالت : الحقي بالغنم فإن اختها عام أول تخلفت في هذا الموضع فأكلها الذئب (٤).
بيان : الثغاء بالضم صوت الغنم والظباء ونحوها.
٧ ـ ختص (٥) ير : محمد بن الحسين ، عن عبدالرحمن بن هاشم البجلي ، عن سالم بن سلمة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان علي بن الحسين مع أصحابه في طريق مكة فمر به ثعلب وهم يتغدون ، فقال لهم علي بن الحسين : هل لكم أن تعطوني موثقا من الله لاتهيجون هذا الثعلب ودعوه حتى يجيئني؟ فحلفوا له
____________________
(١) بصائر الدرجات : الباب الرابع عشر من الجزء السابع.
(٢) الاختصاص ص ٢٩٤ وفى السند فيه سقط فلاحظ.
(٣) الابواء : بالفتح فالسكون وفتح الواو وألف ممدودة : قرية من اعمال الفرع من المدينة ، وبها قبر آمنة ام النبى صلىاللهعليهوآله.
(٤) بصائر الدرجات : الباب الخامس عشر من الجزء السابع. واخرجه محمد ابن جرير الطبرى في دلائل الامامة ص ٨٨ بتفاوت في السند والمتن.
(٥) الاختصاص : ص ٢٩٧.