والعقب من ولد الحسين (١) بن علي بن الحسين في خمسة رجال : عبيدالله (٢)
____________________
ولخاتمة المحدثين العلامة النورى قدسسره في خاتمة المستدرك ج ٣ ص ٣٣٦ إلى ص ٣٦١ بحث طويل عن الفقه الرضوى وصحته واعتباره مع استعراض لاقوال المنكرين وحججهم ، وفيه من النقض والابرام ما يطول بذكره المقام.
(١) يكنى أبا عبدالله ، امه ام ولد اسمها سعادة ، لقب بالاصغر لان له أخا أكبر منه اسمه الحسين لم يعقب ، كان المترجم له عفيفا محدثا فاضلا كما في العمدة وزهرة المقول والمشجر الكشاف. ووصفه صاحب غاية الاختصار بقوله : كان زاهدا عابدا ورعا محدثا ، ولده نقباء الاطراف أجلاء عظماء مقبولون مطاعون ، روى الحديث عن أبيه و عمته فاطمة بنت الحسين عليهالسلام وعن أخيه الامام أبى جعفر محمد بن على الباقر وعن غيرهم. وكتب الناس عنه الحديث ، وكان أشبه الناس بأبيه في التأله والتعبد اه.
عده الشيخ الطوسى في رجاله من أصحاب الائمة السجاد والباقر والصادق عليهمالسلام وصفه ابن حزم في الجمهرة بأنه أعرج توفى سنة ١٥٧ وله سبع وخمسون سنة كذا ودفن بالبقيع ، فعلى هذا تكون ولادته سنة ١٠٠ من الهجرة وهذا لايصح لان وفاة الامام السجاد عليهالسلام قبل المائة بسنين قطعا ، وقد حققت ذلك في هامش « منتقلة الطالبين ».
(٢) هو المعروف بالاعرج لنقص كان في احدى رجليه يكنى أبا على ، امه ام خالد بنت حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوام ، تخلف عبيدالله عن بيعة محمد النفس الزكية ، فحلف محمد ان رآه قتله ، فلما جيئ به غمض محمد عينيه لئلا يراه وقد كره قتله مخافة أن يحنث ، وفد عبيدالله على السفاح فأقطعه ضيعة بالمدائن تغل كل سنة ثمانين ألف دينار وورد خراسان على أبى مسلم صاحب الدعوة فأجرى له أرزاقا كثيرة وعظمه أهل حراسان فثقل على أبى مسلم مكانه فجفاه وقال له أن نيسابور لاتحتملك. وفى غاية الاختصار ص ١٥١ أن أبا مسلم كان دعاه إلى البيعة قبل بنى العباس فأبى ذلك وحين ألح عليه وتنافرا في ذلك فتراجع عبيدالله إلى خلفه فسقط فتضعضعت رجله وعرج ، فلما أفضى الامر إلى بنى العباس أفطعوه هذه الضيعة « البندشير » البندنجين وغيرها. مات عبيدالله في ضيعته بذى أمان في حياة أبيه وهو ابن سبع وثلاثين سنة كما قاله أبونصر البخارى ، أو ابن ست وأربعين سنة كما قاله العمرى.