قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بحار الأنوار [ ج ٤٤ ]

بحار الأنوار

بحار الأنوار [ ج ٤٤ ]

الاجزاء

تحمیل

بحار الأنوار [ ج ٤٤ ]

337/399
*

معاوية فقال : ما رأيك؟ إن الحسين قد نفذ إلى الكوفة مسلم بن عقيل يبايع له وقد بلغني عن النعمان ضعف وقول سيئ فمن ترى أن أستعمل على الكوفة؟ وكان يزيد عاتبا على عبيد الله بن زياد ، فقال له سرحون : أرأيت لو نشر لك معاوية حيا ما كنت آخذا برأيه؟ قال : بلى ، قال : فأخرج سرحون عهد عبيد الله على الكوفة ، وقال : هذا رأي معاوية مات ، وقد أمر بهذا الكتاب فضم المصرين إلى عبيد الله ، فقال له يزيد : أفعل ، ابعث بعهد عبيد الله بن زياد إليه.

ثم دعا مسلم بن عمرو الباهلي وكتب إلى عبيد الله معه « أما بعد فانه كتب إلي شيعتي من أهل الكوفة ويخبرونني أن ابن عقيل فيها يجمع الجموع ليشق عصا المسلمين ، فسر حين تقرء كتابي هذا حتى تأتي الكوفة ، فتطلب ابن عقيل طلب الخرزة حتى تثقفه فتوثقه أو تقتله أو تنفيه والسلام » وسلم إليه عهده على الكوفة ، فخرج مسلم بن عمرو حتى قدم على عبيد الله البصرة ، وأوصل إليه العهد والكتاب ، فأمر عبيد الله بالجهاز من وقته والمسير والتهيئ إلى الكوفة من الغد ثم خرج من البصرة فاستخلف أخاه عثمان (١).

وقال ابن نما ـ ره ـ : رويت إلى حصين بن عبدالرحمن أن أهل الكوفة كتبوا إليه : انا معك مائة ألف ، وعن داود بن أبي هند عن الشعبي قال : بايع الحسين عليه‌السلام أربعون ألفا من أهل الكوفة على أن يحاربوا من حارب ، ويسالموا من سالم ، فعند ذلك رد جواب كتبهم يمنيهم بالقول ، ويعدهم بسرعة الوصول ، وبعث مسلم بن عقيل.

وقال السيد رحمه‌الله بعد ذلك : وكان الحسين عليه‌السلام قد كتب إلى جماعة من أشراف البصرة كتابا مع مولى له اسمه سليمان ويكنى أبا رزين ، يدعوهم إلى نصرته ولزوم طاعته ، منهم يزيد بن مسعود النهشلي والمنذر ابن الجارود العبدي فجمع يزيد بن مسعود تميم وبني حنظلة وبني سعد فلما حضروا قال : يابني تميم كيف ترون موضعي فيكم وحسبي منكم؟ فقالوا : بخ بخ أنت والله فقرة الظهر ، ورأس

_______________

(١) الارشاد : ١ ص ١٨٧ ـ ١٨٨.