٤٩ ـ فضائل شهر رمضان للصدوق ، عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن أحمد بن محمد الكوفي ، عن المنذر بن محمد ، عن الحسن بن علي الخزاز ، عن الرضا عليهالسلام قال في حديث طويل : كانت فاطمة عليهاالسلام إذا طلع هلال شهر رمضان يغلب نورها الهلال ويخفى ، فإذا غابت عنه ظهر.
٥٠ ـ بشا : بالاسناد إلى أبي علي الحسن بن محمد الطوسي ، عن محمد بن الحسين المعروف بابن الصقال ، عن محمد بن معقل العجلى ، عن محمد بن أبي الصهبان ، عن ابن فضال ، عن حمزة بن حمران ، عن الصادق ، عن أبيه عليهماالسلام ، عن جابر بن عبدالله الانصاري قال :
صلى بنا رسول الله صلىاللهعليهوآله صلاة العصر فلما انفتل جلس في قبلته والناس حوله ، فبيناهم كذلك إذ أقبل إليه شيخ من مهاجرة العرب عليه سمل قد تهلل وأخلق وهو لايكاد يتمالك كبرا وضعفا ، فأقبل عليه رسول الله صلىاللهعليهوآله يستحثه الخبر فقال الشيخ : يانبي الله أنا جائع فأطمعني ، وعاري الجسد فاكسني ، وفقير فارشني.
فقال صلىاللهعليهوآله : ما أجد لك شيئا ولكن الدال على الخير كفاعله ، انطلق إلى منزل من يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، يؤثر الله على نفسه ، انطلق إلى حجرة فاطمة ، وكان بيتها ملاصق بيت رسول الله صلىاللهعليهوآله الذي ينفرد به لنفسه من أزواجه ، وقال : يا بلال قم فقف به على منزل فاطمة ، فانطلق الاعرابي مع بلال ، فلما وقف على باب فاطمة نادى بأعلى صوته : السلام عليكم يا أهل ، بيت النبوة! ومختلف الملائكة ، ومهبط جبرئيل الروح الامين بالتنزيل ، من عند رب العالمين فقالت فاطمة : وعليك السلام فمن أنت يا هذا؟ قال : شيخ من العرب أقبلت على أبيك سيد البشر مهاجرا من شقة وأنا يا بنت محمد عاري الجسد ، جائع الكبد فواسيني يرحمك الله ، وكان لفاطمة وعلي في تلك الحال ورسول الله صلىاللهعليهوآله ثلاثا ما طعموا فيها طعاما ، وقد علم رسول الله صلىاللهعليهوآله ذلك من شأنهما.