قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بحار الأنوار [ ج ٤١ ]

بحار الأنوار

بحار الأنوار [ ج ٤١ ]

الاجزاء

تحمیل

بحار الأنوار [ ج ٤١ ]

47/371
*

به إلى القبض ، قال : بكم يا أعرابي؟ قال : بمائة درهم ، قال علي : خذها يا حسن فأخذها ، فمضى علي عليه‌السلام فلقيه أعرابي آخر المثال واحد والثياب مختلفة ، فقال : يا علي تبيع الناقة؟ قال علي : وما تصنع بها؟ قال : أغزو عليها أول غزوة يغزوها ابن عمك قال : إن قبلتها فهي لك بلاثمن ، قال : معي ثمنها وبالثمن أشتريها ، فبكم اشتريتها؟ قال : بمائة درهم ، قال الاعرابي : فلك سبعون ومائة درهم ، قال علي عليه‌السلام : خذا السبعين والمائة وسلم الناقة ، والمائة للاعرابي (١) الذي باعنا الناقة والسبعين لنا نبتاع بها شيئا ، فأخذ الحسن عليه‌السلام الدراهم وسلم الناقة ، قال علي عليه‌السلام : فمضيت أطلب الاعرابي الذي ابتعت منه الناقة لاعطيه ثمنها ، فرأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جالسا في مكان لم أره فيه قبل ذلك ولا بعده ، على قارعة الطريق ، فلما نظر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلي تبسم ضاحكا حتى بدت نواجده ، قال علي عليه‌السلام : أضحك الله سنك وبشرك بيومك ، فقال : يا أبا الحسن : إنك تطلب الاعرابي الذي باعك الناقة لتوفيه الثمن؟ فقلت : إي والله فداك أبي وأمي ، فقال : يا أبا الحسن الذي باعك الناقة جبرئيل والذي اشتراها منك ميكائيل ، والناقة من نوق الجنة ، والدراهم من عند رب العالمين عزوجل ، فأنفقها في خير ولا تخف إقتارا (٢).

بيان : لعل منازعتها صلوات الله عليها إنما كانت ظاهرا (٣) لظهور فضله صلوات الله عليه على الناس ، أو لظهور الحكمة فيما صدر عنه عليه‌السلام أو لوجه من الوجوه لا نعرفه ، والنواجد من الاسنان : الضواحك ، وهي التي تبدو عند الضحك قوله : ( وبشرك بيومك ) أي يوم الشفاعة التي وعدها الله تعالى [ له ].

____________________

(١) في المصدر : المائة للاعرابى. بدون الواو.

(٢) أمالى الصدوق : ٢٨٠ ـ ٢٨٢.

(٣) في ( خ ) و ( م ) : انما كانت طابه.