وقال كما قال أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : نحن نعرف أعظم من هذا ، ثم أومأ بيده فإذا عنق من ذهب وكنوز الارض سائرة ، ثم قال : ضعيها مع أخواتها ، فوضعتها فسارت (١).
أقول : قد أوردنا كثيرا من الاخبار في ذلك المرام في باب غزوة تبوك ، وأبواب قصص صفين ، وباب جوامع معجزاته صلوات الله عليه.
١١٣
( باب )
* ( قوته وشوكته صلوات الله عليه في صغره وكبره ، وتحمله ) *
* ( للمشاق ، وما يتعلق من الاعجاز ببدنه الشريف ) *
١ ـ قب : شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، عن العباس بن عبدالمطلب ، والحسن ابن محبوب ، عن عبدالله بن غالب ، عن الصادق عليهالسلام في خبر : قالت فاطمة بنت أسد فشددته وقمطته بقماط فنتر القماط (٢) ، ثم جعلته قماطين فنترهما ، ثم جعلته ثلاثة وأربعة وخمسة وستة منها أديم وحرير فجعل ينترها ، ثم قال : يا إماه لا تشدي يدي فإني أحتاج أن ابصبص لربي بإصبعي.
أنس ، عن عمر الخطاب إن عليا عليهالسلام رأى حية تقصده وهو في مهده ، وقد شدت (٣) يداه في حال صغره ، فحول نفسه فأخرج يده ، وأخذ بيمينه عنقها وغمزها غمزة (٤) حتى أدخل أصابعه فيها وأمسكها حت ماتت ، فلما رأت ذلك امه نادت
____________________
(١) مشارق الانوار : ٩٨ و ٩٩.
(٢) القماط ـ بالكسر ـ خرقة عريضة تلف على الصغير اذا شد في المهد ، ونترها أى شقها بالاصابع أو الاضراس.
(٣) في المصدر : وهو في المهد وشدت يداه.
(٤) غمزه : جسه وكبسه باليد. أى شدها وضغطها.