الرياش ، ثم قال : هكذا كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول إذا لبس قميصا (١).
١٤ ـ ما : بإسناد أخي دعبل ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن الحسين بن علي عليهمالسلام قال : أتى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام أصحاب القمص ، فساوم شيخا منهم ، فقال : يا شيخ! بعني قميصا بثلاثة دراهم. فقال الشيخ : حبا وكرامة ، فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم فلبسه ما بين الرسغين (٢) إلى الكعبين ، وأتى المسجد فصلى فيه ركعتين ، ثم قال : الحمدلله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس ، وأؤدي فيه فريضتي ، وأستر به عورتي ، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين أعنك نروي هذا أوشئ سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ قال : بل شئ سمعته من رسول الله سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول ذلك عند الكسوة (٣).
١٥ ـ جا ، ما : المفيد ، عن علي بن بلال ، عن علي بن عبدالله الاصبهاني ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن محمد بن عبدالله بن عثمان ، عن علي بن أبي سيف ، عن علي بن حباب ، عن ربيعة وعمارة (٤) أن طائفة من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام مشوا إليه عند تفرق الناس عنه وفرار كثير منهم إلى معاوية طلبا لما في يديه من الدنيا ، فقالوا : يا أمير المؤمنين أعط هذه الاموال وفضل هؤلاء الاشراف من العرب وقريش على الموالي والعجم ومن نخاف عيه من الناس (٥) فراره إلى معاوية ، فقال لهم أمير المؤمنين عليهالسلام : أتأمروني أن أطلب النصر بالجور؟ لا والله ما أفعل (٦) ما طلعت شمس ولاح في السماء نجم ، والله لو كان
____________________
(١) أمالى الشيخ : ٢٤٧.
(٢) الرسغ ـ بالضم ـ المفصل ما بين الساعد والكف أو الساق والقدم.
(٣) أمالى الشيخ : ٢٣٢ و ٢٣٣.
(٤) في المصدرين بعد ذلك : وغيرهما.
(٥) في أمالى الطوسى « ومن يخاف عليه » وفي أمالى المفيد : ومن يخاف خلافه عليك من الناس.
(٦) في أمالى الطوسى : لا افعلن.