فيقول بعضهم لبعض : « الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله » بولاية النبي صلىاللهعليهوآله وعلي والائمة (١) من ولدهم عليهمالسلام ، فيؤمر بهم إلى الجنة. وفي قوله : « وشاهد ومشهود (٢) ، » يعني بذلك رسول الله (ص) وعليا عليهالسلام : النبي الشاهد ، وعلي المشهود (٣).
٦٢ ـ يل ، فض : بالاسناد يرفعه إلى جابر رضياللهعنه في قوله تعالى : « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه (٤) » قال : البينة رسول الله صلىاللهعليهوآله والشاهد علي بن أبي طالب عليهالسلام. وفي قوله تعالى : « ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار (٥) » الآية وفيه حديث طويل ، فقد ذكروا أن علي بن أبي طالب عليهالسلام هو المنادي وهو المؤذن والمنقذ.
وكذلك قوله تعالى : « واستمع يوم يناد المناد (٦) » الآية. وفي قوله تعالى : « وكفى الله المؤمنين القتال (٧) » بعلي عليهالسلام وقد ذكروا فيه روايات كثيرة ، وسئل الصادق عليهالسلام عن القرآن ، فقال : فيه الاعاجيب ، ومنه قوله تعالى : « إن عليا للهدى وإن لنا للآخرة والاولى (٨) » ولكنها قراءة نفيت عنها ، وإن كان أقر بها الجاحدون. وقال أبوعبدالله عليهالسلام : إن الرجل المؤمن إذا صارت نفسه عنه صدره وقت موته رأى رسول الله يقول : أبشر أنا رسول الله نبيك ، ورأى علي بن أبي طالب فيقول : أنا الذي كنت تحبني ، أنا أنفعك ، فقلت : يا مولاي من يرى هذا يرجع إلى الدنيا؟ قال : إذا رأى هذا مات ، وقال : وذلك في القرآن في قوله تعالى : « الذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة
____________________
(١) في المصدر : بالنبى وبعلى وبالائمة.
(٢) البروج : ٣.
(٣) الروضة : ١٦.
(٤) سورة هود : ١٧.
(٥) سورة هود : الاعراف : ٤٤. وقد ذكرت في المصدرين ذيل الاية أيضا وهى : « فأذن مؤذن بينهم ان لعنة الله على الظالمين ».
(٦) سورة ق : ٤١.
(٧) الاحزاب : ٢٥.
(٨) الليل : ١٢ و ١٣.