مع أمير المؤمنين عليهالسلام الجمل وصفين ـ رحمهم الله (١) ـ فكان النبي صلىاللهعليهوآله بشرهم بالجنة وأخبرهم أنهم يستشهدون مع علي بن أبي طالب عليهالسلام (٢).
بيان : « يبشون » من البشاشة وهي طلاقة الوجه. والمسد ـ بالتحريك ـ : حبل من ليف أو خوص (٣). والمنصور هو الذي يخرج من اليمن قريبا من زمان القائم ـ عجل الله تعالى فرجه ـ وسيأتي في كتاب الغيبة.
٦١ ـ فض : بالاسانيد عن جعفر بن محمد عليهالسلام نزل (٤) جبرئيل بهذه الآية « وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين (٥) » في علي.
بالاسانيد إلى أبي عبدالله عليهالسلام (٦) أنه قال : لما نزلت هذه الآية : « الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون (٧) » قال : بولاية علي بن أبي طالب عليهالسلام ولم يخلطوا بولاية فلان وفلان ، فإنه التلبس بالظلم (٨). وعنه في قوله تعالى : « الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله (٩) » قال : إذا كان (١٠) يوم القيامة دعا الله بالنبي (ص) وبعلي عليهالسلام فيجلسان على كرسي الكرامة بين يدي العرش ، كلما خرجت زمرة (١١) من شيعتهم فيقولون (١٢) هذا النبي وهذا الوصي (١٣) ،
____________________
(١) في المصدر فقتلوا في الصفين رحمهم الله.
(٢) الغيبة للنعمانى : ١٥ ـ ١٦.
(٣) الخوص : ورق النخل.
(٤) في المصدر : لما نزل. وفى ( د ) قال : نزل.
(٥) البقرة : ٢٣.
(٦) في المصدر : إلى عبدالله بن عباس.
(٧) الانعام : ٨٢.
(٨) في المصدر : فهو التلبس بالظلم.
(٩) الاعراف : ٤٣.
(١٠) في المصدر : اذا قام.
(١١) في المصدر : كلما اخرجت فرقة.
(١٢) في المصدر : فيعرفونهم فيقولون. وفى ( د ) فرأوهما فيعرفونهما فيقولون.
(١٣) في المصدر : وهذا على الوصى.